من أرشيف الابتلاء .. 5 ....

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 18:15
المحور: الادب والفن
    

ـــ من أرشيف الابتلاء .. 5 ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ــــ تنين محتمل وأرض باقية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلى رأسماليي القرن الواحد والعشرين ...




قد تكون كما تشتهي
شمسا لاتضمها سماء
موجة تتناثر
أنى شاءت في صحراء
وتخجل من عرائها الحزين
رصيفا لاتطأه قدمان للحرية
ولاقطط جائعات
تثرن الليل كانتشاء قصيدة .

*****

أنت ماتشتهي
ربما يعجبك أول الصباح
الندى المتقاطر أمامك
وأنت تتثاءب ..
النحلات اللتي
على وردة ذابلة
أفول خيالاتك
في امتداد شعاع الشمس ..

*****

حقا لك ماتشتهي
غير أن أموالك
حروبا هناك
جدل الرأسمال
منطق هوية سالبة
سلب أشجار محتمل
اصطيادا للعتمات المتبقيات
كهنود حمر بلا أدنى مقاومة
بكاء الأوزون على مالا يستحق البكاء
بقايا أمراء
وبقايا عروش
وتراب وطن تسفه ريح مجهولة الاسم
شركات معروفة بلا شركاء
شركات تنتهي
حين يبتدئ الفقر المتعدد الجنسيات
لى ما لانهاية من هذا الجو الذي عرفنا
فيه وجوهنا بلا ملامح
أيادينا بلا معرفة جيدة للمصافحة
أعيننا بلا شزر متقن في أنف العدو
أرجلنا بفشل
لايمتنع أن يقودنا للحرب ..

*****

قد تكون ما تشتهي
ما تشتهي أن تكون كعصر الماكينة
مافوق العادة ما تشتهي بترتيباتك الإلكترونية
بكل فتوحاتك العجائبية
التي بلا زوال ..

*****

أنت هناك
ونحن هنا
فلنفترض أنا تصالحنا
غير أن الأرض
لن تستطيع المغفرة لمن وثب فوقها
بالحديد
وتنين الرأسمال ...


ـــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة
25 أبريل1989 ـــ نشر بجريدة المنظمة العدد 391 ــــ " شتنبر 1998

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل