أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - أحلام عمَّانية: -بوح- 1














المزيد.....

أحلام عمَّانية: -بوح- 1


زياد جيوسي
كاتب واعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


أحلام عمَّانية: "بوح"
بقلم: زياد جيوسي
1
وليحفظك الله لي حب وعشق ازلي، فأنا أحلم بأن نلتقي، أمسك بيدكِ، نخرج للبرية ونسير بفرح، نتراكض كأطفال حينا، وككبار يدركون معنى الجمال حينا آخر، نصعد التلة القريبةو نتراكض بين أشجار الحرش، نجلس على أعشاب نابتة خضراء وننظر لالتقاء الأزرق مع التلال، أقطف وردة برية حلوة أزرعها في مفرق شعرك، أسقيك القهوة من يدي ونحتسيها من فنجان واحد، تضميني لصدرك الدافئ العارم، أقبلك بحنان وحب، تتماسك الأيادي وتتلاقى النظرات وتنصهر الأرواح، نحلم بلقاء آخر، بصباح الحنين والحب.
اول الأمس كان آخر مساء في رام الله، وحين انبلج فجر الأمس كنت أحتسي آخر فنجان قهوة بنكهة متمازجة بياسمينات رام الله بود ينبعث وحنين آت، استيقظت على زخات مطر وشعاعين، صباحكِ وشمس أودعها هناك، وشمسكِ تستقبلني في عمَّان، في رام الله كانت لحظة وداع، لحظة (بكت دمعتين ووردة)، فأعادت لذاكرتي دمعات سالت على وجنتي وأنا اعبر الجسر الخشبي المحطم مغادرا رام الله طفلا في الثانية عشرة وبعض من الشهور بعد الهزيمة الحزيرانية، ولحظة لقاء أحلم ان تضمنا من جديد نلتقي فيها ولو بأحلامي، فأهمس: لكِ مني حنيني وصباحكِ جمال مرة أخرى، أختم وجودي في رام الله بالتحليق معكِ، وفي عمَّان سأتناول افطاري الأول الآن، آخذ حمام الصباح البارد، فعمَّان تملأ سماؤها الغيوم.
ارتشف قهوتي، اشارككِ لحظة طعم البن الذي تقاسمناه في صباحاتٍ لا أعرف ان كانت مزعوجة من سفري، وفي عمَّان ستكون روحي في راميَّ الجميلة، سأشتاقكِ واشتاقها، وطيفك يعرف كي يحلق ويأتيني شرفتي العمَّانية، حتى أصل صباحكِ حنين وحب وحكاية عشق، وبحث عنكِ لتحيلي طيفكِ جسدا متجسدا، سأبقى الآن فترة في عمَّان، حتى تجهز صومعتي التي ارممها في بلدتي الصغيرة جيوس، وسأبقى أحن إلى قهوتي في رام الله، حيث الحمام يحط الان على نوافذ الصومعة التي هجرتها في سفرٍ لمعانقة الوطن من جديد، فلكِ مني هذا المطر المحمل بقطرات الفرح الآتي والحنين، فليكن صباحكِ أحلام آخر الحروف من رام الله وأول الحرف من عمَّان، مع رشفات القهوة وفيروز ودالية العنب، شمس تتسلل من بين الغيوم، فقد حرصت أن أودعكِ وآخر اطلالتي عليكِ وانتِ هناك ، حتى التقيك هنا بود وحنين وأول صباح عمَّاني، حيث حين انبلج فجر اليوم كنت احتسي اول قهوة عمَّانية مستذكرا آخر فنجان قهوة بنكهة رام الله، فليكن صباحك اجمل ورام الله أجمل وذكرى ميلادي اليوم والبدء في عامي الثاني والستين أجمل.

" أحلام عمَّانية - عمَّان 12/3/2016"



#زياد_جيوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرح النازف في رواية تفصيل ثانوي
- إطلالة على كشكول رباعي متكامل
- حوا بطواش وحياة جديدة
- إضاءة على همسات وتغاريد
- القلم في مواجهة البندقية
- حب وحنين في صبا الروح لسلمى جبران
- ذاكرة المكان في رواية عازفة البيكاديلي
- قراءة بحثية في همس الخوابي
- إضاءة على كتاب: سيرة ومسيرة حكاية انتفاضة
- في فضاءات -يحكى أني-
- مع الشاعرة رفعة يونس ونصها -طقس الحزن-
- مأساة التهجير في قطة فوق صفيح ساخن
- إضاءات على نصيَّ في مَكانٍ ما بِقَلبي وحنين
- جوبلين بحري رواية وطن
- التشكيلية طرب أبو زهرة تروي بالريشة حكاية صمت
- التشكيلية لينا الناصري تروي ذاكرة الرافدين
- رحلة في رواية/ رحلة إلى ذات امرأة
- من شكاوي المبدعين ما بين الواقع والخيال
- قراءة في كتاب -أحلام فوق الغيم.-
- الجذور والفنانة نهلة آسيا


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - أحلام عمَّانية: -بوح- 1