أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!














المزيد.....

إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت في مئات السنين القليلة الماضية؛ تيارات سياسية مختلفة في تاريخ إيران. ولكن توارى معظمها عن المشهد السياسي؛ نظراً لأنهم لم يجددوا أنفسهم في "ميزان التطلع للمستقبل". فالأمر الجوهري والأساسي في هذا الأمر هو وجود "مبادئ" و"مبادئ أساسية". بمعنى آخر، إذا لم يُحسم الصراع بشكل عميق بين القوتين المتنافستين في إيران، إحداهما في السلطة والأخرى بين الناس، فإن الدكتاتورية ستبقى في هذا البلد. ولم تكن مثل هذه القوات في تاريخ إيران "قليلة" فحسب، بل كانت "كثيرة" أيضًا! ولكنها سرعان ما اختفت لهذا السبب، وما استمر هو معاناة وتعذيب شعب إيران وأبنائه!
تعقيد الصراع!
إن صراع القوة المناهضة للدكتاتورية مع الدكتاتور هو صراع معقد، وضرورة ديمومته ومستقبله مرهونة بمعالجة قضايا الحركة النضالية. وهذا القانون ليس خاصا بالجبهة الشعبية فحسب، بل يشمل القوة الحاكمة التي تتمتع بالمزيد من الإمكانيات والقدرة على المناورة مقارنة بقوة المعارضة. يجد الشعب دوره الحاسم بين "القوة الدافعة" و "القوة الجاذبة" لهاتين القوتين، خاصة وأنهما هما الموضوع الأساسي للميدان السياسي والاجتماعي. وتلعب سياسة القوتين المتنافستين ونهجهما دوراً حاسماً في صد أو استقطاب هذه القوة الحاسمة.
إيران هي النموذج الأفضل!
وقد أحصينا في مقالات سابقة بعض تقنيات وتكتيكات النظام الحاكم في إيران، وعددهم أكثر بكثير مما أشرنا إليه. إن ما يطغى على الوضع بقوة هو العداوة واستحالة المصالحة بين هاتين القوتين المتنافستين اللتين يُعيد "الشعب" اكتشاف مصيره فيهما. إن الطريق الذي ينطوي على الاتجاه نحو التسوية والاستسلام والسلام مع الدكتاتورية هو طريق عبثي ولم ولن يؤتي ثماره. يجب أن يكون لدى المرء مبادئ وأن يدفع ثمن هذه العداوة، وألا يخشى الدعايات الكاذبة التي يبثها حلفاء الدكتاتورية. إن أي تراجع عن التصدي للدكتاتورية يعني الفشل. هنا تصبح "التضحية والإخلاص" مفتاح مستقبل وديمومة التيار السياسي الشعبي، وتتحدد المصائر!
دعونا ننظر إلى المشهد في إيران اليوم، ونتساءل: ما هي القوة المهيمنة فعلياً على الساحة ؟! هل يصح أن نتأثر بالرقابة على مدى قرن من الزمان، ونصبح ممثلين في مشاهد تُخرجها الرجعية والاستعمار؟ هل يصح أن نختار شعارات ترضي ذوقهم، ونترك لهم الميدان يصولون ويجولون فيه؟ هل يصح أن ننأى بأنفسنا عن التضحية والإخلاص؟ الجواب بطبيعة الحال هو "لا وألف لا". إن الرجعية والاستعمار لن يسمحا لـ "قوة تغيير المجتمع" و"اقتلاع الديكتاتورية" بالمضي قدمًا، ويقومان بعرقلة ذلك بشتى الطرق، بعضها جذاب ومبهر وخادع، بهدف تضليل القوى الأصيلة في المجتمع! وتدل الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني عام 2022 على هذه الحقيقة. ضحى الشعب الإيراني بـ 750 شهيداً في طريق الحرية. بيد أن الدكتاتورية استطاعت أن تمنع الانتفاضة من المضي قدماً نحو إسقاط الدكتاتور أو تضليلها، بالمشاريع الرجعية والاستعمارية والشعارات التي سبق ذكرها.
لو كان الأمر سهلاً وبسيطاً!
تتمتع الديكتاتورية ومؤيدوها الاستعماريون بإمكانيات كبيرة كافية للبقاء. ولو لم يكن الأمر كذلك، لما كان هناك ضرورة لإسقاط نظام ديكتاتوري سهل وبسيط، ودفع الثمن، ووجود قوة أصيلة ومحورية ترفع شعار "التضحية والإخلاص". وإذا كان سقوط الدكتاتورية في إيران استغرق وقتاً طويلاً، فيجب علينا البحث عن السبب في مثل هذا النطاق!
بعد تشكيل منظمة ثورية ومحورية، تلعب الكوادر دوراً حاسماً. وهذه تجربة تاريخية في الثورات العالمية. لأنه عندما يحكم نظام دكتاتوري في بلد معين، سوف تتهيأ الظروف الموضوعية أخيرًا ذات يوم، وسيتدفق الناس إلى الشوارع، مثل ما شهدناه ونشاهده في إيران الآن. إن المهارة الرئيسية للقوة المحورية هي اغتنام الفرصة واختصار الوقت. فإذا كان هناك عائق في هذا الطريق؛ يجب الشك فيه. فالناس هم "القاعدة" و"العامل الحاسم" ومصدر التغييرات في المجتمع. فبدون الناس والظروف الموضوعية، لم ولن يكن من الممكن تصور حدوث أي تغيير وتقدم.
الظروف النفسية في القتال!
لتحقيق النصر على الديكتاتورية، تتكامل الشروط الذهنية والموضوعية. أي أنه بدون عنصر القيادة والتنظيم المركزي، لن تتمكن "الشروط الموضوعية" من إحداث تغيير عميق (أي الثورة). إن الظروف الموضوعة متوفرة في إيران اليوم، حيث أن القوة الثورية والمحورية موجودة، ويكمن النقص والثغرة في مثل هذا النوع من التفكير في مواجهة الدكتاتورية. يمكن ملاحظة أن الرجعية والاستعمار يسعيان إلى الإبقاء على الدكتاتورية في إيران. فهناك أشخاص وتيارات مزيفة يعتبرون أنفسهم معارضين لهذا النظام الفاشي، إلا أنهم ما زالوا يؤمنون بالطرق السلمية مع الدكتاتورية، و يحملون في أنفسهم ثغرة تمنعهم من اتخاذ خطوات حاسمة ضد الديكتاتورية في بلادهم لإحداث "ثورة". أي أنهم لم يقطعوا طريق بقاء الدكتاتورية في وطنهم ليعتبروه خطهم الأحمر!
إن الحركات الإقليمية هي مؤشر على مثل هذه النظرية الضارة، حيث تضع "إطارها الفكري" في مقدمة اهتماماتها قبل أي شيء آخر. إن مثل هذه الحركات، التي نأت بنفسها عن الشعب تحت ستار "اللاعنف"؛ تلعب في الواقع على أرض الديكتاتورية، وسوف يفشلون فشلاً ذريعاً؛ لأنهم متأخرون عن الشعب والحركة الشعبية الأصيلة، ويتجاهلون "المواءمة مع المرحلة النهائية من النضال ضد الديكتاتورية". إن الصعود إلى قمة "الانتصار على الدكتاتورية" يجعل مثل هذا "الاختيار" ضرورياً. إن البديل الديمقراطي الشعبي موجود وهو دائم وموثوق!
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. اشتداد صراع الذئاب ومرحلة أخرى من الانتفاضة الشعبية!
- إيران.. شعب فقير في ظل نظام غير شرعي!
- دعونا نعرف المزيد عن دكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. دكتاتورية ولاية الفقيه واستعراض العضلات!
- بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!
- مفترق الطرق يؤدي إلى رأس الأفعى!
- نعم، يتعين علينا سحق رأس أفعى ولاية الفقيه بالحجر!
- إيران.. سنة ربيعية رائعة!
- الدليل على عدم شرعية الدكتاتورية الدينية في إيران
- إيران .. دكتاتورية تحتضر!
- إيران.. استراتيجية -رأس الأفعى-
- الحكم في إيران، على غرار ولاية الفقيه!
- سقوط دكتاتورية ولاية الفقيه قريب!
- حلفاء مع الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية!
- النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!
- على خط الإطاحة بالديكتاتورية في إيران!
- ركائز الموقف بإثارة الحروب في الشرق الأوسط!
- ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب!
- نظرة على بداية ونهاية حرب الشرق الأوسط!
- نظرة على الإتيان بإبراهيم رئيسي إلى السلطة وعواقب ذلك!


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!