أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!














المزيد.....

النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024 / 1 / 4 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الحاكم في إيران ليس صديقا لأي شعب أو مجتمع أو حركة تعارض الديكتاتورية! فهو نظام ديكتاتوري يسعى لفرض نفسه على المجتمع المسلم تحت اسم الإسلام (!). ليس هناك شك في هذا الواقع. ويمكن إثباته من خلال الوضع الحالي في إيران.
في إيران، تحت حكم الملالي، تعرضت الحريات للاستبداد والقمع منذ بداية تولي النظام الحكم وحتى اليوم. لذا، فإن النظام الحالي في إيران أسوأ من النظام الدكتاتوري السابق ويعد نظاما غير شرعي ومعاديا للشعب!
تعتبر استثمارات النظام الإيراني في البلدان الأخرى تحت مسمى المساعدة الثقافية والإنسانية أحد الحيل التي يستخدمها لأغراضه التوسعية والسياسية. يحاول النظام أن يظهر دائمًا رغبته في أن يكون "صديقًا" لشعوب الدول الأخرى وأن يؤدي دورًا في تلك البلدان، حتى وإن تم تنفيذ ذلك تحت مسميات مختلفة!
لطالما اعتقدت المقاومة الإيرانية أن أي حركة وطنية وشعبية وإنسانية تحتاج إلى اعتماد نهج وطني وشعبي وإنساني في التعامل مع وكلاء النظام الإيراني واستهداف "رأس أفعى" ولاية الفقيه. في هذه الحالة، ستتمكن من تجفيف قوات النظام النيابية من مصدرها! وإلا فإن أرضهم ستكون مثل "جحر الأفعى"، أي إيران، المليئة بالجرائم وأعمال النهب التي يمارسها نظام ولاية الفقيه الديكتاتوري! الآن يشهد العالم والمنطقة حقيقة هذا "الاعتقاد" حول كيفية اختراق "رأس الأفعى" ولاية الفقيه لمنازلهم واحتلالها بسرعة! مصير البلدان التي يسيطر عليها هذا النظام ليس سرا على أحد!
لقد كانت فلسطين واحدة من الضحايا الأولى والرئيسية لنظام ولاية الفقيه في هذه المأساة! في عام 1979، عندما أطاح الشعب الإيراني بدكتاتورية الشاه، كان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية (فتح)، أول من هرع إلى إيران لتهنئة الشعب. وذلك بسبب علاقته العميقة مع الثورة والثوار الإيرانيين، وخاصة مع مجاهدي خلق. عندما سألوه لماذا لم يطلب الإذن مسبقا، قال: "أنت لا تطلب الإذن لزيارة منزلك، وأنا لم أطلب الإذن".
بالإضافة إلى العراق، كان الخميني ينوي احتلال فلسطين. لكن لم يسمح ياسر عرفات بأن يكون تابعا لسيطرة الملالي، وهذا هو السبب في أنه كان دائما هدفا للإرهاب الإيراني. ولهذا السبب كان عرفات وأتباعه يدعمون ويؤيدون مقاومة الشعب الإيراني.
الخميني والذين غمروا حوله ولم يكونوا متفقين مع التقارب بين منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) والثوار الإيرانيين، بدأوا منذ بداية صعودهم للسلطة في تشويه سمعة فتح والراحل عرفات. وأسسوا استراتيجيتهم على ذلك، وبدأوا بأنشطة واسعة لمحاولة تهميش فتح وفرض نفوذهم المرغوب على مصير الشعب الفلسطيني.
يمكن القول إن "الاختلاف" و"التوتر" بين ديكتاتورية نظام الملالي الحاكم والمجتمع الدولي يدور حول هذه القضية، وتعد الحرب الحالية أحد نتائج ذلك. في حين يعترف المجتمع الدولي بـ"حركة فتح" كـ"الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني"، وتتحدث الدول العربية عن "حل الدولتين"، فإن النظام الديكتاتوري الحاكم يحرض بشكل مخادع على "إشعال الحرب" و"محو إسرائيل"!
ومن هذا المنطلق، فإن تناقضات النظام الأخيرة حول دوره في هذه الحرب وانسحابه أولاً وقبل كل شيء، من جهة، تشير إلى الطبيعة الإرهابية والحربية والنوايا التوسعية لهذا النظام، ومن جهة أخرى، تشير إلى تزايد خوف خامنئي وقادة آخرين في هذا النظام من انتشار هذه الحرب التي تتبع هذا المسار بشكل منطقي! فخامنئي وقادة آخرون في هذا النظام يعلمون جيدًا أن الشعب الإيراني مستعد بالفعل لإسقاط الديكتاتورية في إيران، وبفضل تواجد وتوسع وحدات المقاومة التابعة للمقاومة الإيرانية، فإن إسقاط هذه الديكتاتورية على بُعد خطوات من الشعب الإيراني ويمكن تحقيقه!
وهكذا، على الرغم من استمرار الحرب في الشرق الأوسط وبيانات تشير إلى استمرارها، فلا شك أن الحرب الرئيسية والحاسمة هي نفسها الحرب بين الشعب الإيراني والديكتاتورية الدينية الحاكمة التي تسمع طبولها.
مع دخول حرب الشرق الأوسط شهرها الرابع، أصبحت الحقيقة أكثر شيوعًا في الرأي العام وفي الدوائر السياسية الإقليمية والعالمية أن "رأس الأفعى هو في طهران". ترجمة هذا الاجماع هي أنه طالما تبقى ديكتاتورية ولاية الفقيه الحاكمة في إيران على رأس السلطة، فإن الحرب في الشرق الأوسط ستستمر بأشكال مختلفة!
لذلك، من الصواب ولا يمكن إنكاره أن النظام الحاكم في إيران لم يكن وليس صديقًا لأي شعب أو بلد أو مجتمع. فهو، قبل كل شيء، معادٍ للشعب الإيراني، والأوركسترا الحقيقية للمشهد السياسي والاجتماعي في إيران تعزف أغنية نهاية الديكتاتورية في إيران!
الكلمة الأخيرة،
المقاومة الإيرانية منذ بداية ديكتاتورية ولاية الفقيه عام 1979 وحتى يومنا هذا، وهو بداية عام 2024، تخوض نضالًا ضد هذا الوحش الديكتاتوري الديني. وقد صرحت خلال هذه الفترة، مرارًا وتكرارًا، بأن "مصدر المشاكل في منطقة الشرق الأوسط هو ديكتاتورية ولاية الفقيه"، أي "رأس الأفعى القابع في طهران!" فمن لم يستمع إلى هذا القول، فهو متضرر. ولكل من يؤمن بعقيدة هذه المقاومة، "فليتفضل والساحة مفتوحة أمامه!" لا ينبغي أن ننسى أن إسقاط الديكتاتورية في إيران هو عمل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، ولا غيرهما!
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خط الإطاحة بالديكتاتورية في إيران!
- ركائز الموقف بإثارة الحروب في الشرق الأوسط!
- ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب!
- نظرة على بداية ونهاية حرب الشرق الأوسط!
- نظرة على الإتيان بإبراهيم رئيسي إلى السلطة وعواقب ذلك!
- إيران.. تصارع الدكتاتورية بأياديها وأرجلها من أجل البقاء!
- تعارض «خريطتي الطريق» بشأن بإيران!
- النساء الإيرانيات في طليعة الصف الأول للانتفاضة ضد الدكتاتور ...
- نظرة على عام من الانتفاضة الشعبية ضد الدكتاتورية في إيران!
- عشية الذكرى السنوية لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية!!
- عمل خالد في تاريخ إيران!
- محاربة الدكتاتورية في إيران بعبارات واضحة!
- إيران ديمقراطية ببديل ديمقراطي!
- إيران .. شعب أقوى من قوة الديكتاتورية!
- نظرة على الماضي والمستقبل في انتفاضة الشعب الإيراني!
- إيران .. أهي مطالب من الدكتاتورية أم محاربة الدكتاتورية؟
- نظرة على ضرورة التواصل مع الحراك الوطني في إيران!
- القيادة الحقيقية للإنتفاضة هو الشعب الإيراني!
- تذليل عقبات الانتصار على الدكتاتورية في إيران
- إغاثة فلول دكتاتورية الشاه لدكتاتورية الملالي وأسبابها!


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!