أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - التدقيق الفلسفي المعاصر في الفروق بين الإيتيقا والأخلاق














المزيد.....

التدقيق الفلسفي المعاصر في الفروق بين الإيتيقا والأخلاق


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 12:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمهيد
لم تفرق الفلسفة عند القدماء بين ماهو اخلاقي وما ايتيقي وانما تم الاقتصار في الحكمة على التمييز بين النظري والعملي وفي المعرفة بين العقلي والحسي وفي الوجود بين الروحاني والمادي وفي الادوات بين العقلي والتجريبي ولم تتمكن التحولات الفلسفية من التدقيق في الفروق بين المعايير والقيم وتخوض في التباينات بين القوانين للفعل والموجهات للسلوك الا في الفترة المعاصرة حينما تم الانتقال من الوحدة الى التنوع ومن الكلي الى التفاصيل ومن الواحد الى الكثير ، فكيف صار بالإمكان الكلام عن الإيتيقا الى جانب الأخلاق؟ وما المقصود بالأخلاق؟ وماهي النقائص التي تفتقدها واستوجبت الاستنجاد بالإيتيقا؟
الأخلاق
الأخلاق هي معايير السلوك السائدة التي تمكن الناس من العيش بشكل تعاوني في مجموعات. يشير الأخلاق إلى ما تعتبره المجتمعات صحيحًا ومقبولًا. يميل معظم الناس إلى التصرف بشكل أخلاقي واتباع الإرشادات المجتمعية. تتطلب الأخلاق في كثير من الأحيان أن يضحي الناس بمصالحهم قصيرة المدى من أجل مصلحة المجتمع. يعتبر الأشخاص أو الكيانات الذين لا يبالون بالصواب والخطأ غير أخلاقيين، في حين أن أولئك الذين يقومون بأفعال شريرة يعتبرون غير أخلاقيين.في حين يبدو أن بعض المبادئ الأخلاقية تتجاوز الزمن والثقافة، مثل العدالة، إلا أن الأخلاق بشكل عام ليست ثابتة. تصف الأخلاق القيم الخاصة لمجموعة معينة في وقت محدد. تاريخيًا، ارتبطت الأخلاق ارتباطًا وثيقًا بالتقاليد الدينية، لكن أهميتها اليوم لا تقل أهمية بالنسبة للعالم العلماني. على سبيل المثال، لدى الشركات والوكالات الحكومية قواعد أخلاقية يُتوقع من الموظفين اتباعها. ويميز بعض الفلاسفة بين الأخلاق والأخلاق. لكن العديد من الناس يستخدمون مصطلحي الأخلاق والأخلاق بالتبادل عند الحديث عن المعتقدات أو الأفعال أو المبادئ الشخصية. على سبيل المثال، من الشائع أن نقول: "أخلاقي تمنعني من الغش". ومن الشائع أيضًا استخدام الأخلاق في هذه الجملة بدلاً من ذلك. لذا فإن الأخلاق هي المبادئ التي توجه سلوك الفرد داخل المجتمع. ورغم أن الأخلاق قد تتغير بمرور الوقت، فإنها تظل معايير السلوك التي نستخدمها للحكم على الصواب والخطأ.
الإيتيقا
غالبًا ما يصف مصطلح الإيتيقا بالتحقيق والتحليل للمبادئ والمعضلات الأخلاقية. تقليديا، درس الفلاسفة وعلماء الدين الأخلاق. في الآونة الأخيرة، دخل علماء من مختلف التخصصات هذا المجال، وخلقوا أساليب جديدة لدراسة الإيتيقا مثل الأخلاق السلوكية والأخلاق التطبيقية. يمكن أن يشير مصطلح الايتيقا أيضًا إلى القواعد أو المبادئ التوجيهية التي تحدد السلوك الصواب والخطأ للأفراد والجماعات. على سبيل المثال، تعبر مدونات قواعد السلوك عن المعايير الأخلاقية ذات الصلة للمهنيين في العديد من المجالات، مثل الطب والقانون والصحافة والمحاسبة. ويميز بعض الفلاسفة بين الايتيقا والأخلاق. لكن العديد من الأشخاص يستخدمون مصطلحي الأخلاق والأخلاق بالتبادل عند الحديث عن المعتقدات أو الأفعال أو المبادئ الشخصية. على سبيل المثال، من الشائع أن نقول: "أخلاقي تمنعني من الغش". ومن الشائع أيضًا استخدام الأخلاق في هذه الجملة بدلاً من ذلك. لذا، سواء استخدمنا مصطلح الايتيقا للإشارة إلى المعتقدات الشخصية، أو قواعد السلوك، أو دراسة الفلسفة الأخلاقية، فإن الأخلاق توفر إطارًا لفهم وتفسير الصواب والخطأ في المجتمع.
الفلسفة الإيتيقية
الفلسفة الايتيقية هي فرع الفلسفة الذي يفكر في ما هو صواب وما هو خطأ. إنه يستكشف طبيعة الأخلاق ويفحص كيف ينبغي للناس أن يعيشوا حياتهم فيما يتعلق بالآخرين. الفلسفة الإيتيقية لها ثلاثة فروع. أحد فروعها، وهو ما وراء الأخلاق، يبحث في أسئلة الصورة الكبيرة مثل "ما هي الأخلاق؟" "ما هي العدالة؟" "هل هناك حقيقة؟" و"كيف يمكنني تبرير معتقداتي على أنها أفضل من المعتقدات المتعارضة التي يحملها الآخرون؟"
فرع آخر من الفلسفة الايتيقية هو الأخلاق المعيارية. إنه يجيب على سؤال ما يجب علينا القيام به. تركز الأخلاق المعيارية على توفير إطار لتحديد ما هو الصواب وما هو الخطأ. ثلاثة أطر مشتركة هي علم الأخلاق، والنفعية، وأخلاق الفضيلة.
الفرع الأخير هو الأخلاق التطبيقية. ويتناول قضايا عملية محددة ذات أهمية أخلاقية مثل الحرب وعقوبة الإعدام. تعالج الأخلاقيات التطبيقية أيضًا تحديات أخلاقية محددة يواجهها الأشخاص يوميًا، مثل ما إذا كان يجب عليهم الكذب لمساعدة صديق أو زميل في العمل.
خاتمة
لذا، سواء كان تركيزنا الأخلاقي منصبًا على أسئلة الصورة الكبيرة، أو إطار عمل عملي، أو مطبق على معضلات محددة، فإن الفلسفة الأخلاقية يمكن أن توفر الأدوات التي نحتاجها لفحص وعيش حياة أخلاقية. فهل تعتني الإيتيقا بالقيم أم بالمعايير؟ وهل هي مطلقة أم نسبية؟ وهل هي ثاتبة أم متغيرة؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ...
- منزلة الجسد في الفلسفة والعلم من الاغتراب الى المقاومة
- هل من الحرية أن يريد الانسان الشر لغيره؟
- نظرة فلسفية حول مشكلة الدولة
- الإنسان والعمل بين الوقوع في الاغتراب الاجتماعي والنضال اليو ...
- سيكولوجيا الحشود بين غياب التفرد وقوة الضعفاء
- الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية
- التباس مفهوم العدالة وتحولاتها التاريخية
- أسطورة التقدم المادي للغرب وحقيقة التقدم الروحي للشرق
- قراءة مارتن هيدجر للفلسفة الكانطية
- هل للحرية من الناحية الفلسفية والحقوقية درجات؟
- خواطر باسكال حول الزمن العلمي وراحة الانسان
- الفلسفة الهرمينوطيقية بين تفسير النص وتأويل المعنى وفهم المق ...
- النضال الفلسطيني بين مقاومة الاعتراف والاعتراف بالمقاومة
- هل العدالة الدولية ممارسة مستحيلة؟
- مقابلة مع أكسل هونيث حول الفلسفة الاجتماعية والنظرية الاجتما ...
- الفكر الأسطوري كشكل رمزي عند إرنست كاسيرر
- المراهنة على تطوير التقنية وثقافة التفرد وفقا لجيلبر سيموندو ...
- التعبير الفلسفي عن القضايا السياسية من خلال المسألة الاجتماع ...


المزيد.....




- -محظوظ لبقائه حيًا-.. شاهد إصابة الشيف الشهير غوردون رامزي ب ...
- البنتاغون يعلن عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والبحري ...
- ليبيا.. قطعتان عسكريتان روسيتان ترسوان في قاعدة طبرق البحرية ...
- ستولتنبرغ: لا يوجد إجماع على عضوية أوكرانيا في الناتو حتى ال ...
- منتدى DW.. لماذا لا تحظى موضوعات حساسة بتغطية إعلامية كافية؟ ...
- شولتس يتوقع اتفاقا سريعا حول المناصب العليا بالاتحاد الأوروب ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لاستهداف قائد من حزب الله عند أط ...
- الخارجية الروسية: قمة سويسرا حول أوكرانيا -فشل ذريع-
- نائب لبناني عن كتلة -الوفاء-: المقاومة لا تخضع للتهديد وهي م ...
- هوكشتاين يزور لبنان لبحث التهدئة


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - التدقيق الفلسفي المعاصر في الفروق بين الإيتيقا والأخلاق