شذرات من تاريخ المغول

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 00:34
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

المغول هم مجموعة عرقية تتحدث اللغة المغولية وتنتمي تاريخياً إلى منطقة منغوليا الحالية وأجزاء من الصين وروسيا. يشتهر المغول بدورهم المحوري في التاريخ العالمي، وخاصة خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، حيث أسسوا أكبر إمبراطورية في التاريخ تحت قيادة جنكيز خان وخلفائه.

تاريخ المغول وأبرز محطاته:

جنكيز خان (1162-1227):
- وُلد باسم تيموجين، ووحّد القبائل المغولية المتناحرة وأسس الإمبراطورية المغولية.
عُرف بقسوته وحنكته العسكرية، وشن حروباً وغزوات واسعة، حيث امتدت إمبراطوريته من شرق آسيا إلى قلب أوروبا.
- أسس نظاماً إدارياً وقانونياً ساعد في استقرار الإمبراطورية، وكان له تأثير طويل الأمد على المناطق التي غزاها.

الإمبراطورية المغولية:
- بعد وفاة جنكيز خان، توسعت الإمبراطورية تحت حكم أبنائه وأحفاده، مثل أوجيداي خان/اوقتاي خان وقوبلاي خان، الذين استمروا في الفتوحات.
- قسمت الإمبراطورية فيما بعد إلى خانات مستقلة، من بينها القبيلة الذهبية في روسيا، وإلخانية في إيران، وإمبراطورية يوان في الصين.

العصر الذهبي للمغول:
- تحت حكم قوبلاي خان، تم تأسيس سلالة يوان في الصين، والتي استمرت من 1271 حتى 1368.
قوبلاي خان كان مشهوراً بدعمه للتجارة والفنون والثقافة.
- قام المغول بفتح طرق التجارة، مما ساعد في تبادل الأفكار والثقافات بين الشرق والغرب، وكانوا عاملًا مهمًا في تحقيق السلام النسبي الذي يُعرف بـ "السلام المغولي" (Pax Mongolica).

تأثير المغول على المناطق المحتلة:
- جلبوا تقنيات جديدة، وحفزوا التبادل الثقافي والتجاري بين مختلف المناطق.
- كانوا معروفين ببراعتهم العسكرية، ولكنهم أيضاً أظهروا قدرة على التكيف مع الثقافات التي سيطروا عليها، حيث تبنوا ديانات ولغات وعادات محلية في بعض المناطق.

سقوط الإمبراطورية المغولية:
- تراجعت الإمبراطورية بسبب الصراعات الداخلية والخارجية، وتفككت إلى خانات مستقلة فقدت تدريجياً سيطرتها على المناطق التي كانت تحتلها.

اليوم، المغول يعيشون في مناطق منغوليا الحديثة، وكذلك في مناطق من روسيا والصين، حيث يحافظون على ثقافتهم ولغتهم وتقاليدهم الخاصة.

تاريخ المغول وتأثيرهم الواسع النطاق يجعلهم أحد أكثر الشعوب تأثيراً في التاريخ العالمي.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل