أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - لحظة ثأر فكت أزمتي














المزيد.....

لحظة ثأر فكت أزمتي


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 15:52
المحور: الادب والفن
    


مطوقة بحصار : تحرشات زوج أم ،صارت تخشى وجودها معه، وعيون أم تفرض عليها أن تتوقف عن مدرستها لان الربيب الذي لاعمل له ،ويعيش مما يبيعه من حشيش تجارة أبيه ، يرغبها زوجة له ،وهو من أمر بتوقيفها عن الدراسة ..جاهل لا يرتاح الا اذا رتع بين الجهال أمثاله ..
صديقة وحيدة هي متنفس رحيمة عبر السطح بها تلتقي ، تحكي لها معاناتها وتستقطر دمعاتها الثقال ..
ـ أمي لا يحركها غير زوجها ، ثقتها بأكاذيبه أعمت لها البصر والبصيرة
يسيطر عليها بمال حرام يتركه لها كل يوم ،وليال حمراء لا تستحيي أن يصلني صداها وكأنها تحاول أن تحرك سواكني حتى أبادر لقبول ربيبها ..
تتأسف مريم الصديقة لحال رحيمة ، ماذا تملك من نصيحة غير كلمات لايمكن أن تحرس رحيمة عما يريده بها زوج أمها ، وابنه كلما عاد من سفرياته سكرانا بلا وعي ..
مطرقة وسندان ورأس رحيمة بينهما ..
حين تشتكي لأمها تحرش الزوج بها ، تضحك الأم من كلامها :
ـ كذابة ، أنت تكرهينه فقط لانه عوضني عن أبيك الذي عشت محرومة معه
ابحثي لك عن كذبة غير هذه ..
ـ يرحمك الله ياأبي كأنك لم تكن يوما سعادتها ومحقق رغباتها لولا مرض السكري الذي نخرك ،فأهملتك حتى هلكت ..
تفكر مريم في طريقة تحمي بها صديقتها رحيمة ..
لماذا لا تقوم رحيمة بتمثيلية عشق لربيب أمها ثم تحكي له عن سلوكات أبيه ..
تنصت رحيمة لمريم بإمعان ، تخطط ، تفكر ثم تعتزم التنفيذ ...
ـ حمدان حبيبي !! .. مذ تزوج ابوك أمي وعليك قد تعرفت أحسست بميل اليك ورغبت أن أكون لك لكن توجد عرقلة بيننا !! ..
يرد حمدان بعد أن سمعها بنصف وعي فقط :
ـ عرقلة !! ..اية عرقلة ؟..أبي يقول انك تكرهينني لانني حشايشي وسكير ،وأمك تقول بأنك تشترطين ضمانات ،فالعرقلة فيك وانت من يبني أعمدتها ...
تضع يدها على خده ، تتعمد كارهة أن تصب عيونها في عيونه وتقول :
ـ حمدان حبيبي ، مهما قلت لك فسأكون ظالمة عندك ،أتحامل على أبيك ، لكن أتمنى أن تراقب أباك وما يحاول ان يمارسه معي فهو من يكره أن أكون لك ..
يتحرك حمدان بقوة من مكانه وكأن عقربا قد لدغته ، يصحو مما بقي يستولي عليه من سكر :
ـ يمارس !! ..ماذا يريد أن يمارس ؟ الم تكفه فضيحة أختى قبل أن يتزوج بأمك وأنه كان السبب في موت أمي بعد أن عبث بشرف أختي ولولا إحدى النساء التي زودتها بكيس من كبد الدجاج وأنقدتها ليلة دخلتها لعشنا فضيحة في حينا وبين أهلنا ؟؟..
معلومة جديدة تسمعها رحيمة لم تكن في علمها ولا علم أمها ، من أية طينة هؤلاء البشر ، كيف تربوا وأين نشأوا .. صار الرعب يتملكها أكثر مما كانت عليه ، من يقوم بأفعال كهذه، سهل عليه أن يقتل ويسفك الدماء ..
أية سقطة سقطتها أمي !!؟.. زوج تاجر محرمات وابن صعلوك بلاعمل ، ودراستي التي تم حرماني منها ..
طيف عبد الرحمن صديق الطفولة يداعب خيالها ، خلق و أدب ..
تنهيدة عميقة تصاعد من صدرها وكيس من غيم يتفجر في عيونها ..
تظاهرت رحيمة بالنوم وهمت بالوقوف الى غرفة نومها ، تقزز يكاد يصيبها بالغثيان وحمدان يطبع قبلة على خدها ، رائحة فمه كريهة تكتسح أنفاسها .. أصداء آهات وكلمات مجون ساقطة تأتي من غرفة نوم أمها ..
حمدان لن ينام بعد أن ايقظت في نفسه ثأرا لأخته ..ليتها لم تتكلم ، ولم تسمع فتوى صديقتها ..
دخلت غرفتها وتركت الباب نصف مفتوحة ، رغم الخوف الذي يستحوذ عليها والقلق الذي صار يستبد بها فقد رفعت ثوب تنورتها قليلا الى أعلى وتظاهرت بالنوم ، هي تعرف أن زوج أمها لن ينام قبل أن تتعب أمها وتنهد فتغيب في نومة ثقيلة .. بعدها يخرج الى الحمام ..
في طريقه أطل زوج الام على غرفة رحيمة، اغرته ساقاها المفتولتان الجميلتان ، أوسع فتحة الباب وانقض على رحيمة بقفزة صرخت منها البنت في مبالغة متعمدة حتى توقظ أهل البيت ..
صيحة يضج بها المكان ودماء تفور من ظهر الاب الذي سقط صريعا ، تنهض رحيمة مفزوعة تستغيث بأمها ، يخرج حمدان راكضا وقد ترك آداة الجريمة خلفه ..



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم القطط
- شفاه تداهم الفراغ
- بسمها تموت
- أكتبني رواية ..
- طفلتي تتحرش بي ..
- عاد النور ومني ضاع نور
- ذكرى باقية
- خلخال لأنثى ميتة
- ذرائعية
- صمصم عبد الموجود الموعود
- انقلبت موازيني
- جدة تزوجت حفيدها
- على ظهري لن تقفز
- أنثى بعيدة عن طين الارض
- حك وصاب غطاه
- هدم أصاب نفسي
- ثمن
- خدعني السمسار فخدعت ذاتي
- آخر الزلات
- صبيحة


المزيد.....




- في الذكرى 225 لميلاده.. بوتين يزور متحفا ومدرسة درس فيها ال ...
- مواويل وأشعار.. النخيل في المأثور الشعبي المصري
- للمرة الثانية.. ريال مدريد يلجأ لفنان مغربي
- الجزائر تنفذ مشروع ترميم شاملا لعشرات المواقع التاريخية
- أيقونة الغناء الأمريكية سيندي لوبر تخلد اسمها ويديها وقدميها ...
- احلى كرتون للاطفال Sponge Bob .. تردد قناة سبونج بوب نايل سا ...
- روسيا تودع أول مخرجة سينمائية في آسيا الوسطى عن عمر ناهز 87 ...
- الان عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قناة Atv ال ...
- “ح 163” الحلقة الجديدة من مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجم ...
- ثقافة الاستهتار في أوبن إيه آي تدفع الموظفين للتحذير من كارث ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - لحظة ثأر فكت أزمتي