أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسن من محمد بن عامر بن صالح - كيف و لماذا و من يصنع الطغاة؟














المزيد.....

كيف و لماذا و من يصنع الطغاة؟


الحسن من محمد بن عامر بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في احدى المقالات الشيقة"اننا شعوب نصنع طغاتنا في ظروف اجتماعية ونفسية خاصة وضعناها ببواعث الخوف والتوجس وغياب الرفض فينا، فالطغاة يصنعون لا يولدون، ولا ينمون الا في بيئة التخلف والجهل وقلة الوعي والركون الى زعيم يجعلون منه مستبداً له كل الحقوق وليس عليه اية واجبات، ففي ابجديات التنمية الثراء حاصله ثراء والتخلف حاصله قبول بالطغيان والظلم..."
بينما الحقيقة هي ان صناعة الطغاة صناعة فكر سياسي مسيحي بامتياز، جاءت عبر البعثات التبشيرية المسيحية،المطرودة من الساحة السياسية و الاجتماعية الغربية بالقوة تحت شعار اشنقوا اخر ملك بامعاء اخر قس،حيث تخلص الفكر العلماني الحديث من ظلم و بطش هيمنة حلف الملك و القس،التي كانت أهم اسباب ضعف المجتمعات الغربية في مواجهة شر و ذل و اهانة الفتوحات العثمانية،و حيث الغرب المنافق لم يستطع التخلص كليا من حلف الملك و القس،مهما خوض معارك دامت حوالي ثلاثة قرون بين العلمانية و حلف الملك و القس، لم يجد امامه سوى تمويل و توجيه شر الفكر السياسي المسيحي الى المجتمعات المستهذفة بالاستعمار،حيث ضرب عصفورين بحجرة واحدة، من جهة تخلص من شر هيمنة حلف الملك و القس من سياسته الداخلية،حتى استطاع خلق انظمة سياسية تناوبية ديمقراطية ،على الاقل على صعيد مجتمعاته الغربية، و من جهة استخدم شيطنة الفكر المسيحي كأداة استعمارية جد متفوقة في غزو عقول الحكام و النخب الدينية و الاقتصادية و العسكرية العربية،حيث استطاع شحن عقولهم بفوائد الحكامة المطلقة، أي بكعكة حكامة التوريث السياسي، التي ضمنت للحاكم استمرارية توريث عرش الحكامة دون منافس،و ضمنت للنخبة العربية الاستفادة من كعكة المنافع الريعية،و ضمنت للنخبة الدينية استمرارية قداسة ألسنتهم ,,ادن صناعة الطغاة صناعة مسيحية بامتياز، اما النخبة العربية فهي تدافع عن استمرارية الطغاة ،مقابل ضمان استمرارية الاستفاذة من كعكة المنافع الريعية ،المتمثلة في استدامة المناصب الادارية العليا، و في خلود الزعامة السياسية و النقابية و في الاستفادة من اموال الصناديق السوداء و في كل ما يحقق الاغتناء السريع الغير المتعب،اما الشعوب العربية و الاسلامية عموما فهي مجبرة ان تعيش على ايقاعات ثقافة الغباء المفبركة من طرف الحكام و النخب،المتحكمين في كل اساليب و وسائل التثقيف، من ثقافة الاقتصاد الغير السلوكي الى ثقافة افينة الخطاب الديني مرورا بثقافة التعليم المصرفي,,اما عن لماذا صنع الغرب الطغاة ؟فالجواب هو ان الغرب شبه مقتنع بان تشبث الطغاة بتوريث عرش الحكامة و تشبث نخبهم بكعكة استدامة المناصب الادارية العليا و خلود الزعامة السياسية و النقابية و اموال الصناديق السوداء وتشبث الفقهاء بقداسة ألسنتهم ،بالاضافة الى عجز الانظمة السياسية عن متابعة و محاسبة المفسدين الماليين و السياسيين,,،سوف يلهيهم و يشغلهم عن القيم الوطنية و الهوية الاسلامية ، و يشغلهم بردع الشعوب المسلمة ،حتى لا تفكر الشعوب في اعادة نشر الاسلام بالسيف ،و كأن الشعوب هي التي تفكر و ليس الحكام و النخب,,,ان الغرب هو من صنع الطاغة و ان النخب العربية هي من تدافع عن استمرارية الطغاة ،اما الشعوب العربية و المسلمة عموما فهي كبش فدى سياسة صناعة الطغاة,,,



#الحسن_من_محمد_بن_عامر_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف و لماذا و من يصنع الطغاة؟
- الديمقراطية و العلمانية في المغرب العربي
- متى يقتنع الغرب ان الوقت قد حان للتخلي عن الطغاة و التمسك با ...
- من اجل تحقيق الامن و الاستقرار العالمي؟


المزيد.....




- أيرلندا تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية.. وتعلن إقامة علاقات ...
- بوتين: روسيا تأخذ في الاعتبار مواقف كل الشركاء بشأن قضية -طا ...
- الدفاع الروسية: واشنطن تواصل انتهاك حظر الأسلحة الكيميائية
- -القسام-: فجرنا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية جنوب رفح وأوقعنا ...
- البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بلجيكا سيبحثان مساعدة كييف و ...
- العسكريون الروس يختبرون روبوتا جديدا متعدد الاستخدامات
- مصدر أمني يكشف لـRT حقيقة مقتل جندي مصري آخر في اشتباكات رفح ...
- طبيب بريطاني: مستشفيات غزة تعمل في ظروف أشبه بـ-العصور الوسط ...
- عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في رفح
- 200 ألف حصلوا على الجنسية الألمانية في 2023 معظمهم سوريون


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسن من محمد بن عامر بن صالح - كيف و لماذا و من يصنع الطغاة؟