أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبد الحميد - المجوسية في الفكر الثوري الخميني















المزيد.....

المجوسية في الفكر الثوري الخميني


عساسي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أمسك الامام الخميني بزمام الحكم في ايران، دعا كل الزرادشتيين بمدينة بومباي الهندية وهم من أصول فارسية للعودة لايران من أجل الاستيطان ؛ وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على قناعة المرشد الروحي للثورة بأن الشعوب تحيا بأصالتها وتاريخها المجيد، والزرادشتية هي جزء من المكون الثقافي والحضاري للشعب الايراني الذي يعود ل 7000 سنة ....ولهذا كان الامام الخميني يكن احتراما يفوق حد الوصف للعقيدة الزرادشتية، وهذه تحسب له ...

المجوس هم في الحقيقة بذرة الشعب الايراني النقية و أصالته وعراقته الضاربة في أعماق التاريخ؛ هم الزرادشتيون نسبة الى النبي زرادشت صاحب الحكم المأثورة الداعية لطهارة النفس وعمل الخير وحب الانسان والتفاني في العمل ....لم يكن زرادشت داعية حرب أو زعيم عصابة أو قاطع أعناق ...بل كان نورانيا مبررا .
.
لعيد النيروز اليوم في نفوس ملايين الايرانيين مكانة عظمى، فهذا العيد يستمد جذوره من العقيدة الزرادشتية...ومازالت للزرادشتية أتباع بايران يقدر أعدادهم بحوالي 30 ألف يحضون برعاية الدولة ...
ا.....................................

للمجوس حكاية مأثورة في الكتاب المقدس ؛ اذ يحكي لنا الانجيل أنه لما ولد السيد المسيح ببيت لحم اليهودية جاء مجوس من الشرق مهتدين بنجم لامع منير لمعرفة مكان السيد المسيح؛ وللنور رمزيته في العقيدة الزرادشتية فالإله خالق الكون هو نور السماوات والأرض ولهذا يتقرب الزرادشتيون لله أهورا ميزدا عبر نور الشمس والنجوم والنار التي يحرسون أن يبقى لهيبها يضيء معابدهم؛ ولما دخلوا على مريم العذراء خروا ساجدين للطفل يسوع وقدموا له هدايا هي عبارة عن ذهب ومر ولبان ...

عندما دخل الاسلام بلاد فارس ، دخلها غازيا بالحديد والنار ...والعقل الاستراتيجي الايراني او المزاح العالم للفرس امتص زوابع عرب الجزيرة الحارقة المدمرة وقام عبر قرون بتلطيف و تهدءة عقيدة السقيفة الفظة .
ا........................................

ارجع يا سراقة ولك سواري كسرى !!؟؟

اصل هذه القصة ، هي عندما كان نبي الاسلام في طريقه من مكة لى المدينة هربا من بطش كفار مكة ، كانت قريش وقتها قد رصدت مائة ناقة كجائزة لمن يأتي بمحمد وبصاحبه أبي بكر ابن أبي قحافة، ويصل الخبر سراقة بن مالك، فيذهب في إثرهما طلباً للجائزة الكبرى، فيلتفت النبي نحو صاحبنا ويقول " يا سراقة ارجع ولك سواري كسرى!!.. يا سراقة ارجع ولك سواري كسرى!!
أي أنه يمني سراقة بجواهر ولألئ كسرى عظيم الفرس ...
عندما قوض البدو العرب حكم كسرى أوردوا سبي الفرس إلى المدينة ، وكانت سبايا بلاد فارس في منتهى الحسن و الجمال وقد استمتع أمثال سراقة باللحوم الفارسية التي كانت سلعة مطلوبة في زمن الفتوحات الرهيبة ...

ويقال انه من سبايا إيران كانت ثلاثة فتيات جميلات هن من بنات كسرى شهر بانو – كيهان بانو – شاهيناز بانو ؛ الأولى كانت من نصيب الحسين ابن علي؛ والثانية من سهم محمد ابن ابي بكر؛ والثالثة ظفر بها عبدالله بن عمر بن الخطاب ... لكن ليس هناك ما يثبت بالدايل انهن بنات كسرى ، و الارجح ان بنات كسرى اختفين عن الانظار و تحصنن بجبال إيران و بقين على دين زرادشت .

قضاء البدو على أكبر الحضارات والمدنيات لم يكن سببه الإيمان بضرورة نشر الدعوة ، بل سببه الجوع و العري و الجهل والطمع في أموال و بنات الغير، انظروا ما صرح به ناطق مسئول من الشباب الصومالي المسلم عندما قال أن جهادهم بالصومال مرحلي و هدفهم حمل لواء الجهاد من طوكيو حتى سانتياغو !!!..

آية الله ميرزا هاشمي أمولي ( 1895 - 1993 ) كان مرجعا دينيا شهيرا داخل إيران، وما زالت أفكاره تحظى بتقدير كبير من طرف الحوزة وقادة إيران ، ميرزا هاشمي هو صاحب نظرية الطريق الى مكة عبر المنامة، وهو المنظر لنقل مركز العالم الاسلامي من مكة الى قم الايرانية، ويعتبر من طينة علماء الدبن الشيعة في إيران المسكونين بل المعجونين بالفلسفة الزرادشتية النورانية .

الفرس الان هم بصدد إعادة سلعة العرب الى جزيرة العرب، لكن سيعيدونها اليهم مغلفة بغلاف جميل عليه رسومات السجاد الفارسي الاصيل ، سيعيدون سلعة العرب للعرب منسمة بعطور اصفهان و زهور شيراز ، اي سيعيدونها لهم و قد تهذبت و تأنسنت بين أحضان بلاد فارس ،سيتم اعادتها بروح زرادشت التي مازالت تسكن في وجدان الانسان الإيراني .....زرادشت هو المهدي الذي سيخرج من سرداب التاريخ ليعيد المجد لاحفاد ساسان ....هذا هو المشروع الايراني الانساني الذي يشتغل عليه العقل الاستراتيجي الايراني ..
.
الاسلام الشيعي كمحطة من المسار الفكري الانساني هو في طريقه العودة لمنبع الزرادشتية الأصيلة ...

للتذكير فإن آية الله ميرزا هاشمي أمولي هو والد محمد جواد لاريجاني عالم الفيزياء النووية و أحد منظري ايران البارزين و الخطيرين، يشغل الآن منصب أمين لجنة حقوق الانسان المنضوية تحت لواء السلطة القضائية التي يترأسها أحد أشقائه

.
بالأمس كان لاريجاني يثير حفيظة صقور الحوزة و قيادة الحرس الثوري نظرا لليبراليته الزائدة و انفتاحه على الغرب المبالغ فيه حسب منتقديه ، أما اليوم صار لاريجاني جوكير المرحلة القادمة بدون منازع ومطلوب لدى أكثر من جهة كقناة للتواصل مع واشنطن والغرب وهو المعجب بالثقافة الأمريكية والناطق بالانجليزية بطلاقة .....
ا................................

الشاهنامة ومعناه بالفارسية كتاب الملوك؛ أو تيجان الكتب؛ ألفه الشاعر الملحمي أبو القاسم الفردوسي في القرن العاشر الميلادي ....
.
مما جاء في الشاهنامة : (( توف )) عليك أيها الفلك الدوار والزمان الغادر الذي سمح لآكل الجراد والضِّبَابِ العربي ليفتح بلاد ايران الجميلة ..
......
هذا العربي يأكل الجراد والضب بينما الكلب في أصفهان يشرب ماء الثلج البارد : فكيف يسمح لآكل الجراد و الضِّبَابِ أن يأتي الينا و يزعم أنه يفتح بلدنا من أجل دين جديد ؟؟...
.....
في الشهنامة يصف الفردوسي الصحابي " عبدالله ابن حذافة السهمي " الذي بعثه نبي العرب لكسرى الفرس بأنه كان أعورا ولا يمتلك فرسا أصيلة؛ وكانت شفرة السيف الحادة تظهر بين رقبته وقميصه المتسخ ...والوصف الدقيق في ديوان أهداه الرئيس السابق محمد خاتمي سنة 1999 الى البابا يوحنا بولص الثاني ...كعربون عن حسن نوايا ايران في تبني مشروع حوار الحضارات ..
.
تعمل الدولة في ايران على ترويج الشاهنامة بين أوساط الشباب من أجل استلهام حماسة الفردوسي القومية لدرجة أن وزير الثقافة السابق "محمد حسين صفار هرندي " قال في احتفال أقيم لدراسة أعمال الفردوسي(( إن الإساءة للفردوسي هي مقدمة للإساءة والعدوان على إيران....)).

من اراد ان يعرف كيف يفكر قادة إيران فليقرا الشاهنامة او تاج الكتب الفردوسي ، وليقرأه بتمعن و قلب مفتوح .

اهتمام الخميني الكبير بالهوية الزرادشتية هو ايمان بها كخميرة صالحة لتعبيد الطريق و فتح الباب امام مجد وعظمة ايران لصناعة مهدي ستهتدى به كل الامم و ستكون إيران هي منبع ومركز هذه الهداية..

فكرة المهدي المنتظر موجودة ومتأصلة كذلك في الفلسفة او العقيدة الزرادشتية ..

.



#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - سيرينا- امرأة من مصر، عن مريم والطفل يسوع ....
- جورج بوش يدافع عن أحقية الإنسان في تغيير دينه .
- شباب رياضي مسالم ومبدع من النيل إلى الفرات ......
- التشفي في العقيدة،الطنطاوي نموذجا....
- بطرس في العشاء الأخير.
- يا سيدة -كاميليا- ارضي بالحق ، فإنه دين القوامة ..
- هل ستحرك واشنطن حاملات الطائرات لإسعاف اقتصادها من البوار.
- يهود إسرائيل يؤمنون بحديث الحجر الناطق وذبح اليهود قبل قيام ...
- قدس أبونا طنطاوي .
- تفجيرات دمشق الأخيرة واحتجاج النظام السوري على حكام السعودية ...
- الشيخ محمد المغراوي و فض بكارة الصغيرة...
- حروب بني وهاب على الشعب المصري، ماريو وأندرو نموذجا
- عالم دين سعودي يفتي بجلد منتقدي رجال الدين .
- من كان وراء إلغاء ذكرى رأس السنة المصرية؟؟ ...
- الدجال عمرو خالد و قصص القرآن.
- قبائل بأفريقية تمنح القذافي لقب ملك الملوك ....
- الوعد الصادق يتوعد بحرق كل اسرائيل....
- دولة شيعية عاصمتها الذمام و حجاز تحت حكم الهاشميين
- السبت في الذاكرة اليهودية المغربية..
- الميامون بمؤسسة اتصالات المغرب


المزيد.....




- وجهة واعدة في الشرق الأوسط.. كيف أصبحت السعودية رائدة في قطا ...
- أذربيجان تطالب وزير الداخلية الفرنسي بالاعتذار
- -قوات دولية وتطبيق حل الدولتين-.. هل توصيات القمة العربية قا ...
- من هم قضاة محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائ ...
- في محكمة العدل الدولية: إسرائيل تعتبر قراءة جنوب إفريقيا للق ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ...
- مبادرة تسلق جبال ويليز..طفل في السادسة يحاول إنقاذ عائلته في ...
- بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف
- وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الر ...
- حزب تركي يدعو لتجمعات جماهيرية ضد محاكمة قيادات كردية بارزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبد الحميد - المجوسية في الفكر الثوري الخميني