فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 12:13
المحور:
الادب والفن
الْعيدُ /
عابرُ سبيلٍ فِي زمنِ الدّخانِ الرّمادِيِّ...
الْعيدُ /
لَايُخْفِي تجاعيدَهُ...
الْعالمُ /
مُجعّدٌ بِتكْلفةِ حزْنٍ ثقيلةٍ...
كيْفَ أتخلّصُ منْكِ
أيّتُهَا التّجاعيدُ... ؟!
الْحزْنُ /
يرْسمُ تقاسيمَهُ علَى وجناتِ
أطْفالٍ /
هرِمُوا منْذُ وُلِدُوا ولمْ يعيشُوا
لَافرْحةَ الطّفولةِ
لَافرْحةَ الْعيدِ
يرْسمُ منْجلاً معْقوفاً بِتعبِ
الْأيْدِي الْمُنْهكةِ بخطْفِ اللّقْمةِ
منْ فمِ الْغولِ
أوْ منْ فكِّ الدّيْنصورِ
هلْ هناكَ
غيرُ الْجوعِ عيدٌ
أيُّهَا اللّاعيدُ... ؟!
الْعالمُ /
بالوعةٌ
الضّحكُ /
قنْبلةٌ ساريةُ الْمفْعولِ...
فاتورةُ الْحياةِ اسْتهْلكتْ معْنَى :
أنَّ الشّمْسَ /
لُاتُشْرقُ مرّتيْنِ فِي الْيوْمِ...
النّهاراتُ تشْبهُ الْكهوفَ
لَا تعْرفُ:
معْنَى الضّوْءِ وَالْحرارةِ
لَا تعْرفُ :
أنَّ الْبذْلةَ الزّرْقاءَ
تفْقدُ لوْنَ الْبحْرِ والسّماءِ
تشحّمَتْ
بِأوْحالِ الْباطْرُونَا الْعوْلميّةِ
وتلوّنَتْ
بِجلودِهِمُ الْمتفحّمةِ
هكذَا
يأْتِي الْعيدُ ويرْحلُ
يسْرقُ ضحكاتِنَا
ويمْضِي ...
يرْتدِي أحزانَنَا
ويمْضِي...
يُمزّقُهَا
وعلَى أسْوارِ الْمدنِ يحْرقُهَا
ويمْضِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟