أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام أشرف عطية - الحرب على الحياة: الحكومات الثيوقراطية والعداء للطبيعة














المزيد.....

الحرب على الحياة: الحكومات الثيوقراطية والعداء للطبيعة


إسلام أشرف عطية
(Eslam Ashraf Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 7961 - 2024 / 4 / 28 - 02:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطالما كانت تجربة إيران مع «الثيوقراطية» بمثابة تذكير بالفظائع التي يمكن أن تحدث عندما يصل «الأصوليين» إلى الحكم لقد أدى حكمهم في إيران إلى موت واعتقال الآلاف، وحكم على الباقين بالعيش في جحيم من القمع.
ولم يقتصر تأثير «الحكم الديني» في إيران على حدوده. فقد استغل النظام موارد الشعب لدعم جماعات «الإرهاب» في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار وتدمير حياة شعوب أخرى.

قمع الطاقات

يعاني الشعب الإيراني من قمع طاقته، فالرقص مثلًا أو التعبير العفوي عن الحب يؤدى إلى السجن، ففي شرع «الحكومات الثيوقراطية» لا يوجد مجال للحرية، أي غير مسموح بما يمكن أن يضمن نمو الإنسان وتفوقه. وتعاني المرأة بشكل خاص من الاضطهاد، فالمرأة في إيران غير مسموح لها بالخروج دون غطاء الرأس، ويتم تهديد النساء بالسجن أو بفرض غرامات مالية إن لم يلتزمن بالحجاب. وعلى الرغم من الإرهاب الذي تمارسه الدولة بواسطه ما يسمى ب «شرطة الأخلاق» يستمر الإيرانيون في تحدي القيود المفروضة عليهم بكل شجاعة.

الحرب على الحياة

تتشابه «الديكتاتوريات الدينية» في رفضها للحياة ورغبتها في تدمير العالم، وتحت شعار «نحن نحب الموت كما تحبون الحياة». يسعى هؤلاء الأشرار بلا هوادة إلى تدمير العالم. ويظهر ذلك بشكل واضح في استهداف «الحوثيين» لسفينة روبيمار وإغراقها، مما أدى إلى كارثة بيئية مدمرة. وقد سبق لهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الأطفال عبر تجنيدهم، وقامت «الجماعة المتطرفة» أيضًا بزراعة مليوني لغم في اليمن. وتقوم بهدم منازل المعارضين لأجندتها على رؤوسهم. وهذه الأعمال الوحشية تعتبر أمثلة حية على عداء الأصوليين للحياة.

إمكانات إيران الضائعة

تعتبر إيران دولة غنية بالموارد الطبيعة والبشرية، مما يجعلها دولة ذات إمكانات هائلة لتصبح من بين أهم الدول في العالم.
فإيران تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن.
ويشتهر الشعب الإيراني بالذكاء والجمال والإبداع، مما يجعله قوة بشرية هائلة يمكن تسخيرها للتنمية والتقدم والازدهار.
على الرغم من هذه الإمكانات الهائلة، تعاني إيران من سوء إدارة الموارد، مما أدى إلى فشل الدولة اقتصاديًا.
وبسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يهاجر عدد كبير من الإيرانيين، وخاصة أصحاب العقول المميزة منهم، إلى دول أخرى بحثًا عن فرص أفضل.
ومع ذلك، على الرغم من كل هذه المعاناة، فقد قدمت تجربة إيران نموذجًا حيًا لما يمكن أن يحدث عندما يصل الأصوليون إلى السلطة. لقد أدركت الأجيال المعاصرة أن «الثيوقراطية» تؤدى حتما إلى القمع والظلم.

ولا يجب أن نغفل عن حقيقة أن النظام الإيراني لا يتمتع حاليًا بشرعية للحكم. وهو ما يتضح من انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية إلى ٤١ %، وهي الأدنى في تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ عام ١٩٧٩. بغض النظر عن المدة التي يحاول فيها النظام الديكتاتوري تصوير الوضع على أنه طبيعي، فإن أي ديكتاتورية تحمل بداخلها بذور فشلها وستتلاشى في النهاية.



#إسلام_أشرف_عطية (هاشتاغ)       Eslam_Ashraf_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيتشه و تشومسكي: ثورة ضد التعليم التقليدي
- حثالة بالوراثة وحثالة بالثقافة: ايهما اشد خطورة على المجتمع؟
- نيتشه: عبقرية فلسفية هزت أركان الفكر الإنساني
- حرب غزة: أسباب وتداعيات الصراع والطريق إلى السلام
- متخصصة فى الصحة النفسية تروج لأفكار رجعية
- مهسا أمينى: رمز الاحتجاجات الإيرانية


المزيد.....




- بعد عامين من الانقطاع طلاب غزة يعودون لمقاعدهم بالجامعة الإس ...
- بعد عامين من الانقطاع طلاب غزة يعودون لمقاعدهم بالجامعة الإس ...
- -تراب وخبز وملح-.. ترحيب لبناني واسع بزيارة بابا الفاتيكان ا ...
- البابا في لبنان: ماذا نعرف عن المزارات الدينية الثلاث التي س ...
- تعالوا نَسخَر من القيم الغربية التي لا علاقة لها بالقيم الدي ...
- عودة الروح!
- عمليات أمريكية سورية تستهدف منشآت تخزين تابعة لتنظيم -الدولة ...
- بابا الفاتيكان يدعو اللبنانيين إلى السير في -طريق المصالحة ا ...
- تركيا أولا.. ما سر زيارة بابا الفاتيكان الجديد إلى أنقرة؟
- الرئيس بزشكيان يدعو لتعزيز العلاقات والتكامل الاستراتيجي بين ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام أشرف عطية - الحرب على الحياة: الحكومات الثيوقراطية والعداء للطبيعة