أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الشرط الأستراتيجي الذي لا غنى عنه في أي أتفاق! لا تجهضوا الثورة العالمية التي أشعلت فتيلها ثورة غزه فلسطين.















المزيد.....

الشرط الأستراتيجي الذي لا غنى عنه في أي أتفاق! لا تجهضوا الثورة العالمية التي أشعلت فتيلها ثورة غزه فلسطين.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القول بأن ثورة غزة فلسطين أشعلت فتيل ثورة عالمية، يستمد مصداقيته من أن انتصار ثورة غزه فلسطين يهدد المصالح الهائلة لحكام عالم اليوم، ومن يتشكك عليه ان يجيب على السؤال البديهي، لماذا أجتمع كل لصوص العالم الكبار، ووكلاؤهم وأعضاء اللوبي الأمريكي، الأقليميين والمحليين، على مقاومة مدينة صغيرة بحجم غزه الجغرافي؟!.

اذا ما أنتبهنا الى ان كل ثورات العالم السابقة لم يجتمع عليها لصوص العالم كما أجتمعوا على ثورة غزه فلسطين، مثلاً، لم يجتمعوا على الثورة الفيتنامية، ولا الكوبية، ولا الجزائرية .. الخ، عندها سندرك أن الأجابة الوحيدة الحقيقية على هذا السؤال لن تخرج عن أن مقاومة غزة فلسطين هى تهديد أستراتيجي مباشر للمصالح الأستراتيجية العالمية الهائلة لهؤلاء اللصوص.

لذا فأن القول بأن ثورة غزة فلسطين هى أشعلت فتيل ثورة عالمية، هو قول لا تأتيه المبالغة من أي جانب، وفي نفس الوقت، هذا يعني ان أنتصار ثورة غزه فلسطين يعني فتح الطريق أمام ثورة شعوب العالم الواقعة تحت أستغلال عصابة اللصوص العالمية، بمن فيهم شعوب العالم الصناعي المتقدم الأمبريالي، وهو المغزى الحقيقي الذي يفسر العمق الحقيقي لهذا الحراك الشعبي العالمي، الذي هو ليس فقط لنصرة غزه فلسطين، بل أيضاً، لنصرة هذه الشعوب نفسها على أضطهاد وقمع وأستغلال النظام العالمي القائم والرازخة تحته منذ عقود، نظام عبودية العمل المآجور. أنها شعلة الثورة الشعبية العالمية التي لا يجب أن تطفأ.

وعلى حد التعبير العبقري لماركس بأن التاريخ عندما يعيد نفسه اذا ما كانت المرة الأولى على هيئة مآساة، تكون الثانية على هيئة مسخرة، لذا، فأنه اذا ما كان الوقوف عند سقف المطالبة بالعودة لحدود ما قبل 5 يونيه 1967،هو مآساة العرب الأولى بعد هزيمة يونيه 67، فأن الوقوف بعد أنتصار 7 أكتوبر التاريخي والغير مسبوق، الوقوف عند سقف المطالبة بخروج قوات الأحتلال من قطاع غزة، ووقف دائم لأطلاق النار، وتبادل الآسرى، يكون على هيئة مسخرة.

لا يمكن وفقاً لأي منطق "ثوري" أن يكون بعد هذا الصمود الأسطوري لشعب غزه فلسطين، وهذا الأداء الأستثنائي البطولي للمقاومة، ان تقف مطالب قيادات المقاومة بعد الأبادة الجماعية، تقف عند سقف المطالبة بالعودة لأوضاع ما قبل 7 أكتوبر!. أي العودة لنفس الأوضاع التي كانت فيها قوات الأحتلال خارج قطاع غزه بالفعل!، كما لم تكن قوات الأحتلال في حالة هجوم بري على قطاع غزه!، أما عن تبادل الآسرى، فأن كل خبرتنا مع الأحتلال تقول انه في اليوم التالي للأفراج عن الآسرى الفلسطينيين، لن يمكن للأحتلال أن يآسرهم مرة أخرى فقط، بل يمكن له أن يزيد عليهم، أما آسرى الأحتلال التي ستسلمهم المقاومة في عملية التبادل، فأن أعادة آسرهم ستحتاج الى ما هو أكثر من 7 أكتوبر أخرى!.

أن حصار الشامل على قطاع غزه، وسعار المستوطنات في الضفة الغربية، هما جناحي الأستراتيجية الأمبريالية لأحكام قبضة قاعدتهم المتقدمة على قيادة منطقة الشرق الأوسط، أنطلاقاً من فلسطين، كما هى الضرورة الجيوسياسية التاريخية لغزو المنطقة، وأحكام السيطرة عليها على مدى التاريخ.

فيما يتعلق بقطاع غزه، فأن الشرط الأستراتيجي بـ"رفع الحصار عن قطاع غزة" هو "كعب أخيل" المشروع الأمبريالي، أن "رفع الحصار عن قطاع غزه" هو الشرط الأستراتيجي الذي لا غنى عنه، حتى لا نعيد التاريخ على هيئة مسخرة، بعد كل هذه التضحيات الهائلة لشعب غزه الصامد، والأنجازات البطولية الغير مسبوقة للمقاومة.

هذه التضحيات وهذا الصمود الأسطوري لشعب غزه، وهذه المقاومة البطولية التاريخية، قد فتحا الباب على مصراعية لتمرد شعوب العالم على ظلم هذا النظام العالمي الوحشي القاتل، المنفذ الحقيقي للأبادة العسكرية في غزة، وللأبادة العسكرية والأقتصاية والثقافية في باقي بقاع العالم، هذا النظام الذي طال بقاؤه طويلاً، طويلاً جداً جداً، والذي أصبح غير قادر على الأستمرار "على التربح" ألا بشلالات من الدماء والدمار في كل العالم، وهو ما يوفر الشرط الموضوعي للثورة، كما أن شعوب العالم، بما فيها شعوب دول الأنظمة الأمبريالية، أصبحت غير قارة على الأستمرار بأن تحكم وفقاً لنفس هذا النظام الوحشي، وهو ما يوفر الشرط الذاتي للثورة.

لا تجهضوا الثورة العالمية التي أشعلت فتيلها غزه فلسطين. لأن البديل هو أحباط ويأس شعوب العالم ربما لعقود قادمة، أن الأنتصار الأستراتيجي هو وحده القادر على تحريك الشعوب، بما فيها الشعوب العربية والأسلامية الخامدة حتى الأن. أن الشعوب يصيبها الخوف والهلع وتستكين وتنكمش عندما تشاهد على مدار الساعة وعبر الشاشات كل هذا القتل والدمار الذي يمارسه لصوص العالم بقاعدتهم المتقدمة، على النساء والأطفال والمدنيين في غزة، وهو ليس وليد صدفة أو أثر جانبي غير مقصود، أنه مستهدف ومخطط له في الحرب الأهم الأن، حرب الأعلام، السلاح الأفعل في "الحروب الثقافية"، والذي لا تقل قتلاً وفتكاً عن حروب الأسلحة العسكرية أو الأقتصادية، أن "حروب الأعلام" – الحقيقية وليس برنامج "قناة المياين" الرائع الفريد - هدفها نشر الرعب والهلع بين شعوب المنطقة فيفقدوا كل قدرة على المقاومة، أو حتى على مجرد دعمها. أن الشعوب لا تتشجع ولا تتحرك ألا عندما تشعر بالأمل في النصر. فلا تقتلوا الآمل الذي أحيته ثورة التحرر الوطني الفلسطينية، ثورة غزه فلسطين، بدءاً، لدى قطاعات واسعة من شعوب العالم.



نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه تحقيق لمصالح طبقية مناقضة.
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.

إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist...
مؤسس أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط TUT) )، 2007 – 2012م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات مصر تنفي إجراء -مداولات- مع إسرائيل بشأن اجتياح رف ...
- فيسبوكيات في أنتظار جبهة التحرير الفلسطينية. الضفة كود أنتصا ...
- فيسبوكيات ما هو الرد المصري على معادلة: رد أسرائيلي محدود عل ...
- فيسبوكيات حركة التحرر الوطني، هى حركة تحرر وطني! وأسقاط المش ...
- فيسبوكيات مآزق محور المقاومة! -عدم توسعة رقعة الحرب- كشعار أ ...
- فيسبوكيات المسرحية!
- فيسبوكيات هل حقاً السيسي ضد تهجير الفلسطينين الى سيناء؟!*
- فيسبوكيات الجائزة الكبرى للمقاومة الفلسطينية!
- فيسبوكيات هل الخلل الفادح الذي مازال يكرره المحللين السياسيي ...
- فيسبوكيات أنه حقاً طوفان الأحرار، لا تحرفوه لحركة عنصرية! أف ...
- فيسبوكيات لقد أصبح العار تاريخاً!
- فيسبوكيات لماذا لم تحرك مجازر غزة، الشعب؟!
- فيسبوكيات عن أي جمهورية جديدة يحلف الرئيس السيسي؟! تغيير أسم ...
- فيسبوكيات هدف الفصل الديموجرافي العاجل؟! وتعين السيسي نائباً ...
- فيسبوكيات الرئيس السيسي -ياخساره نسي-!
- فيسبوكيات لأصحاب الموقف المعادي للمقاومة الفلسطينية بأعتباره ...
- فيسبوكيات الصمت العربي والأسلامي عن مجازر غزه؟!
- فيسبوكيات لمن يلومون الشعب الفلسطيني للجوئه الى الله؟!
- فيسبوكيات شرط النصر الغائب! و الذي يريد ان يعرف مستقبل الحكم ...
- فيسبوكيات لا يمكن للمقاومة أن تلتزم بخريطة العدو!


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الشرط الأستراتيجي الذي لا غنى عنه في أي أتفاق! لا تجهضوا الثورة العالمية التي أشعلت فتيلها ثورة غزه فلسطين.