أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - عن الحرب والسلام في أمم فقدت الذاكرة














المزيد.....

عن الحرب والسلام في أمم فقدت الذاكرة


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 09:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


خلال الحرب يتم النقد والنقد الذاتي، وهما متناقضان في ظل وحدة القانون الذي يجمعهما، فلا نقد بدون نقد ذاتي والعكس صحيح، كما هو الحال بالنسبة للتكتيك والاستراتيجية، فكلاهما مرتبطان بالعلاقة الجدلية، ففي التكتيك استراتيجية كما في استراتيجية تكتيك، هكذا تتكامل الحرب في ظل علم الحروب، ولما يتم رفع السلاح لا يجب وضعه دون تحقيق نتائج ولو قليلة، هكذا يقول علم الحروب.
وفي الحرب يتم استعمال جميع أساليبها المعروفة، من نظامية، تمرد، انتفاضة، بلانكية، حرب العصابات، إرهاب، مناورات، عمالاتية وغيرها، يتم استعمال هذه الأساليب تكتيكيا واستراتيجيا، بدون أن تتوقف الحرب، تستمر في تعاقب هذه الأساليب حسب متطلبات التكتيك والاستراتيجية.
والنقد والنقد الذاتي يكون علنيا بالتصويت العلني بإشراك الجنود في تقرير مصير الحرب، نقد أساليبها وتصحيحها من طرف الجميع، والنقد الذاتي ليس مسألة فردية في الحرب، حيث وراء كل حرب حزب، وحزب ثوري في الحرب الثورية.
الحزب الثوري بدون عقيدة عسكرية ينهزم في الحروب، ولكل حرب نهاية مهما طالت، والسلام بعد الحرب حرب سياسية، في التفاوض وتحقيق المكاسب التي لم تتحقق في الحرب، والانهزام في التفاوض حول السلام قاتل، فليس كل انتصار في الحرب يجلب انتصارات في السلام.
في أمم فقدت الذاكرة كل شيء ينقلب ضدها، مجتمعاتها غريبة الأطوار، كل شيء فيها مزور، حتى شخوصها مزورة، تحيرك حياتهم، لا تدري أين تبدأها، فعل الكلاوي فعلته، حولهم جميعا، فمسخهم، من أخمس القدمين وأخمس اليدين إلى العضدين والرأس، الكل مزور، أسماء عائلات تم مسخها، تقمصها غرباء، حولوا حياتها إلى أساطير.
عريب أمر الكلاوي، لا يمكن جمع أمره في كلمة، عميل الاستعمار فقط، ومن يعتقد ذلك فهو واهم، لم يبدأ بعد قراءة تاريخ المغرب الحديث، تحيرك أطوار هؤلاء الشخوص، كيف شكلها، وقاموا بأدوارهم كما يجب، الهدف واحد : مسخ بلاد ذات تاريخ معقد، واهم من يعتقد أن الاستعمار استغلال الثروات فقط، لقد حول ما هو أعمق في تاريخ البلاد.
كيف استفاد الاستعمار من خدمة الكلاوي، الاستعمار لم يفهم الكثير من الأشياء، يدونها بدون فهمها، فقط هدفه استمرار الاستعمار، تحيرك أحداث تشكلت وتم مسخها، والمسخ يتبعها في تفاصيلها، لن يفلت من مسخها أحد، لما تتبع تفاصيلها تجد نفس في مستنقها، تحاول الخروج وتشدك تفاصيل الآخرين، حتى اليهود مسهم المسخ، فتحولوا إلى أداة للمسخ، والزوايا لم تسلم من المسخ العام، أما القبائل فحدث ولا حرج.
يحاول الأمازيغ الأحرار الإفلات من المسخ، فيتعرضون للقتل أو الطرد، غادر محمد بن عبد الكريم بلا رجعة، وفر أحمد الهيبة من الحوز وسوس، واختلطت المقاومة بالخيانة، وقتل المقاومون ومن تبعهم في الإيمان بالثوة، عاش الخونة على أنقاض الشهداء، جمعوا المال والجاه، حتى المآثر التاريخية لم تفلت من مسخهم، كل شيء ممسوخ.
فكيف يتم إصلاح ما أفسده الزمان بأيادي الخونة..؟ وكيف بتم إعادة بناء المقاومة في عصر كبر الغول الذي استحال من الكلاوي ـ الاستعمار إلى الإمبريالية ـ الصهيونية..؟



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نسقط في نسيان التاريخ فتسقط أحلامنا
- لا التماس عذر عن أخطاء دولة لا تحترم شعبها
- في الذكرى المئة لوفاة لينين : في جدال حول تطوير الماركسية
- جشع الرأسمال المالي وتدمير قوانين الطبيعةكثر
- لماذا زلزال 2023 بالمغرب اصطناعي؟ الحلقة الأولى
- لماذا زلزال 2023 بالمغرب اصطناعي؟ ـ مقدمة
- الماركسية، البرجوازية، الاستعمار والحرب
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الكائنات البشرية ... ل ...
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الثانية
- تقديم كتابة الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الأولى
- ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟
- في المعرفة والنقد العلمي المادي
- حول الوضع السياسي العالمي - 2
- حول الوضع السياسي العالمي - 1
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الرابعة
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثالثة
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الثانية
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الأولى
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثانية
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية الحلقة الأولى


المزيد.....




- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...
- حزب العمال: لا خيار أمام العمال والكادحين إلا الثورة ضدّ الت ...
- إضراب عمال “الشوربجي” لليوم الثاني.. للمطالبة بحقوقهم المالي ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
- كفاح الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، وملتقاها ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - عن الحرب والسلام في أمم فقدت الذاكرة