أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - حتى لا نسقط في نسيان التاريخ فتسقط أحلامنا














المزيد.....

حتى لا نسقط في نسيان التاريخ فتسقط أحلامنا


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 18:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


علينا قول الحق ولما لا على أنفسنا في هذه المرحلة التاريخية الحرجة عالميا، وكما يقول المثل :"سقطت البقرة كثرت السكاكين"، هكذا كثر الحديث عن بطولات موهومة لكل من هب ودب، بدون تكوين سياسي يتناولون الأمور السياسية المصيرية عالميا وبشكل فج، أحداث تاريخية لها تإثير كبير على حياتنا محليا وإقليميا وعالميا، يتنالولونها كأنهم في نزهة بمدينة حلب التي حلت عليها الكارثة، ونحن في ورطة تاريخية تفصل بين مرحلتين تتصارع فيها الضواري في غابة الإمبريالية، أما الصهيونية فهي عقيدة تجمع كل الضواري في سلة واحدة.
هكذا كثر الحديث عن بطولات طهران، تحول آياتها رسلا وأنبياء تم بعثهم لهدي الإمبريالية والصهيونية، في تفكير غيبي تم نشره على جثث ودماء شهداء "عاصفة الصحراء"، في ليلة محاصرة العراق، لم ننس كيف استمتعنا بغارات صواريخ سكود على الكيان الصهيوني، توقف زحف الجيوش الإمبرالية وخلفها جيوش الأنظمة العربية الرجعية، في يناير 1991 وبعد إسقاط حائط برلين، وإسكات فواهات مدافع الحروب اللصوصة مؤقتا، بعد توقف حرب إيران ـ العراق، وكم استمتعنا بتلك الملاحم الوهمية ليلا، وسرعان ما تم عزل العراق عن باقي العالم.
عشر سنوات من الحرب الإيرانية ـ العراقية أنهكت البلدين، وجعلت من صدام سبعا بلا عرين، من يناير 1991 إلى مارس 2003 توالت المناورات على العراق، تباركها الرجعيات العربية وعملائها العراقيين القاطنين بالغرب الإمبريالي، ثلاث عشرة سنة من التفتيش والتخابر على خبايا قوة العراق وحزب البعث، تمكنت خلالها الإمبريالية من التأكد أن الأسد منهك والعرين مشاع، والجارة الثورية جدا مستعد لقنض الفرص، على بقايا لحم ودم جثث الشهداء نشرت أسفارها، ووزعت صكوك الغفران، كيف لا والعالم أجمع صامت، وفقراء موسكو في طوابير ينتظرون رغيفا.
عدو عدوي صديقي، عملية انتهازية تضرب مصالح الشعوب، حفظا لمصالح الحكام، هكذا تعاملت إيران الثورية جدا مع إسقاط بقرة حمو باري في ما بين النهرين، واستباحت دخول معابد السوميريين، ووزعت العمامات، وأقامت طقوس أحوال الشيعية في أعياد عاشورا، والسكاكين تسيل ظهور رواد الطقوس دماءا، لم يستسلم السبع المنهك رغم نهش لحم جسده حتى سالت دماؤه، تطارده الحامات أينما حل وارتحل، تم قنصه وأقامت له محاكمات هزلية، بعد تعيين هيئة المحكمة من أنذال وخدام الصهيونية، تحت حراسة فواهات مدافع عواصم الرجعية، يحترق العرين بنيران الطائفية، تحترق بغداد تحت رايات الصهيونية، توزع عمامات الفرس احتفالا بانتصاراتهم الوهمية، على إيقاع شرب كؤوس دماء أحفاد حمو رابي، وتنفيذ قرار إعدامه في فجر عيد الأضحى، وتستمر الحرب الأهلية، تغذيها آيات إيران وأحبار الصهيونية، تحت رعاية الإمبريالية، أربع وأربعون سنة من الحروب، والعراق ما زال واقفا، يعلن أن الدور جنازة طهران قد حل.
قد أخالفكم الرأي، لكنني لم أصطف إلا بجانب العقل والضمير، ورد الاعتبار لشهداء حروب الصهيونية والطائفية وعلى رأسها شهداء الشعب الفلسطيني، واليوم تقف إيران في مفترق الطرق، تعلن حربا جديدة باسم فلسطين الجريحة، ونحن نبارك لها ذلك عن حسن نية، لعل ذلك يشفع لك مشاركتها في سفك دماء الأبرياء، ونتمنى لها النجاح رغم أننا نرى الانتصار بعيدا.
هذا السرد والتحليل لأحداث تاريخية دموية، تأتي للوقوف على جزء كبير من الحقيقة، تم تغييبها في سجل هزائم إيران والعراق معا، لأن الطريق تم تحريفه والوصول لن يتم، فكم من حروب مرت وخلفت ضحايا سرعان ما تم نسيانها، ويتم ارتكاب نفس الأخطاء التاريخية دون تصحيحها، ويتم الاحتفال بالهزائم التي يتم تقديمها انتصارات، وتقام حفلات على إيقاع الرقص وأنفام سمفونية آهات المنهكين بالحروب الطائفية، ويتم استنزف الشعوب، وتغذية عطرسة الإمبرياليات، وتبقى فلسطين حاضنة لكل أعباء هذه الحروب صامدة، فلا تنبهروا بمسيّرات وصواريخ ليلة السبت وما تمثله في طقوسالصهيونية، رغم أنها مسجلة في التاريخ.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا التماس عذر عن أخطاء دولة لا تحترم شعبها
- في الذكرى المئة لوفاة لينين : في جدال حول تطوير الماركسية
- جشع الرأسمال المالي وتدمير قوانين الطبيعةكثر
- لماذا زلزال 2023 بالمغرب اصطناعي؟ الحلقة الأولى
- لماذا زلزال 2023 بالمغرب اصطناعي؟ ـ مقدمة
- الماركسية، البرجوازية، الاستعمار والحرب
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الكائنات البشرية ... ل ...
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الثانية
- تقديم كتابة الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الأولى
- ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟
- في المعرفة والنقد العلمي المادي
- حول الوضع السياسي العالمي - 2
- حول الوضع السياسي العالمي - 1
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الرابعة
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثالثة
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الثانية
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الأولى
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثانية
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية الحلقة الأولى
- حتى لا ندافع عن الحروب الإمبريالية


المزيد.....




- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - حتى لا نسقط في نسيان التاريخ فتسقط أحلامنا