إعدام الاقباط

فهمي قلدس

الحوار المتمدن-العدد: 7951 - 2024 / 4 / 18 - 14:13
المحور: المجتمع المدني
    

■ اولا :- أود أن أعرف من هم الاقباط
الاقباط هم كل سكان مصر بغض النظر عن دياناتهم
لكن اختص لقب اقباط علي مسيحيين مصر وبالاخص الارثوذكس وهم الاغلبية المسيحية.
فقد تم بالفعل إعدام الكثير من الاقباط اي تدمير حياتهم وعدم القدرة علي الطلاق وتكوين أسرة جديدة،
بسبب قرار فردي للبابا شنودة يقول لا طلاق الا لعلة الزني.
■ ثانيا لائحة 73 لسنة 1938
يعيش القبطي محنة شديدة جدا وهي الطلاق فقط منذ عصر البابا ال ١١٧ شنودة الثالث
ولم تكن قبل عهد البابا شنودة وفي عهد البابا ١١٦ البابا كيرلس السادس ومن قبله
فمن طلب بوضع وتنظيم لائحة أحوال مدنية للاقباط هو الخديوي توفيق بنفسه
- فكانت نص المادة 73 من لائحة1938 فكانت اسباب التطليق تضمنت 9 اسباب وايضا بطلان الزواج كثيرة تعد ب 26 سببا مختلفا وأهمها
1- اختلاف الطائفة او الملة او الدين
2- اذا كان يوجد زواج ثاني رغم ان الزواج الأول قائم
3- وجود حالة قرابة ما بين الزوجين
4- المرض المستمر الجسدي او العقلي او المانع للعلاقة الجنسية لدي أحدهم
5- عدم استخراج الكاهن ترخيصا لاتمام للزواج من رئيسه الديني بعد الخطبة
6- ان لا يقل سن كلا من الزوج والزوجة 16 عام ويكون باذن مكتوب من ولي الامر فإذا تم الزواج يتم ابطاله واذا كان اقل من 21 لابد من اذن ولي الأمر
الي اخره من اسباب بطلان الزواج

■ ثالثا اسباب التطليق حسب لائحة73 لسنة 1938
● السبب الاول
الزني وهنا ليس بالزني الفعلي فقط بل له عدة عوامل تودي للطلاق منها
1- هروب الزوجة مع رجل غريب
2- ظهور أوراق او رسائل او دلائل جنسية من احد الزوجين
3 -وجود رجل غريب مع الزوجة في حالة مريبة
4-تحريض الزوج الزوجة علي ارتكاب الزني
5- حبل الزوجة دون وجود الزوج
● السبب الثاني
الفرقة ما بين الزوجين لمدة تزيد عن ثلاثة سنوات
● السبب الثالث
ان يغير احد الزوجين طائفته ويلجا لطائفة جديدة مثل الانجيلية او السريانية إلخ..من الطوائف المسيحية المصرية الا الكاتوليكية لانه لا يوجد بها طلاق
● السبب الرابع
الضرب والإهانة المستمرة وسوء العشرة والنفور
●السبب الخامس
العنة وعدم القدرة الجنسية
● السبب السادس
دعوي الطلاق لعدم الإنفاق عليها
●السبب السابع
الفقد لاحد الزوجين وعدم وجوده
● السبب الثامن
زواج الزوج باخري شرط مرور عام عليه
هذه هي أهم الأسباب للتطليق والخلع في لائحة 73 لسنة 1938 ومنذ عام 38 وجاري العمل بها حتي جاء عهد البابا شنودة فاوقفها

■ البابا شنودة وبداية تنفيذ الإعدام للاقباط
في 18 / 11/ 1967 وبعد تجليسه بأربعة ايام أصدر قرار (لا طلاق الا لعلة الزني ) وبهذا قد عطل ٧ بنود من لائحة 73 لسنة 1938 ..
واوقفها تماما في سنة 2008
بقرار منفرد دون الرجوع للمجلس المقدس ولا الاساقفة ولا الرجوع اساسا للقانونيبن المسيحيين بل كان رأي منفرد

■ رأي الكتاب المقدس
فلا يوجد نص واضح في الكتاب المقدس ما يمنع الطلاق بل تقول الآية ( متي 5 : 32 )
● في الترجمة اليونانية

(5 : 32E όποιος χωρίσει τη )
معناها حرفيا من[ يتركها او يهجرها ] واخر معني لها كلمة طلاق والأقرب هو الهجر لان في هذا العصر كان كثير من شعب اسرائيل يهجرون نسائهم بعد الزواج دون طلاق ويذهبون لمدينة اخري ليتزوجون لذلك قال لهم السيد المسيح ان هجر رجل امرأته الا لعلة الزني
● وبالفرنسية
( matthieu 5 : 32 mais moi je vous dis qui celui qui répudit sa femme.
وهنا في الآية تقول اما انا اقول لكم ان الذي يترك او يهجر امرأته..
ولا يوجد في الاية كلمة ( divorce اي طلاق)
● بالإنجليزية حسب ترجمة الملك جيمس
(put away his wife معناها الحرفي ابتعد عن زوجته)
ونفس الفكرة لا توجد كلمة ( طلاق divorce ) بل تعني من ترك او هجر او ابتعد او طلق واخر معني لها هو الطلاق

■ النتائج التي ترتبت علي القرار المتعصب للبابا شنودة
1- ظهور مافيا جديدة وتجارة لشهادات تغيير الملة او الطايفة
2- ظهور بعض المحامين تخصصو في هذا النوع من القضايا حيث وصل سعر القضية من 50 الي 100 الف جنيه مصري اي ما يعادي من 1000الي 2000 دولار أمريكي
3- أبناء وبنات الكهنة والاغنياء والذين لهم سلطة يطلقون بسهولة اما الشعب العادي فعاني و يعاني أشد وأمر المعانات والبهدلة والاذلال من اجل الوصول الي حكم الطلاق
4- ظهور واضح وملموس جدا للعنف الاسري الجسدي لازواج مختلفين وظهرت حالات كثيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهات ضرب مبرح لازواج لزوجاتهم
6- لا يستطيع اي شخص تحديد وتوضيح اذا كانا المنفصلين بدون طلاق قد تم اندماجهم في علاقات جنسية دون زواج لحساسية هذه الأمور في الدول الشرقية لكن بالفعل البعض منهم له علاقات اخري لعدم تمكنهم من الزواج،
5- ظهور ظاهرة جديدة وهي تغيير ديانة الزوج او الزوجة نهائي فقط للتخلص من هذا الزواج الفاشل الذي لا وجود لحل للطلاق

5-ضياع عمر كثير من الأزواج المنفصلين دون طلاق ودون زواج قد تصل في بعض الأحيان من 10 الي 15 عام

● كل هذه الكوارث فقط من اجل قرار فردي اتخذه شخص واحد وهو البابا شنودة الثالث ولكن عانى منه فقط في عام 2023 اكثر من 150 الف أسرة منفصلة ومفككة اي ما يعادل 300 الف شخص يعانون امر المعانات.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل