أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد لفته محل - السفير الاخير للأغنية العراقية















المزيد.....



السفير الاخير للأغنية العراقية


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


من المفارقات ان ما مكتوب عن الساهر بالجوجل لايتناسب مع شهرته، فجل ماهو مكتوب هو اخبار عن الساهر وحفلاته وعلاقاته، وحتى هذه الاخبار تشوبها الاشاعات احيانا، اما الكتابة الفنية الاحترافية عن فن الساهر فإنها معدودة. وهذا الامر ذاته ينطبق على الكتب القليلة المكتوبة عنه. واذا كان الحديث عن الساهر لمجرد شهرته فاننا نرتكب خطأ تقييم المطرب بشعبيته فقط. لان هناك من هو اكثر شهرة من الساهر لكنه لايحقق ولو درجة واحدة من فنه. وعليه ستكون الكتابة عن الساهر ليست فنية موسيقية انما اقرب الى المنظور الاجتماعي حيث سأبحث ما مثله الساهر لجيله من الجمهور، وما يتميز به الساهر كشخص وكفنان.
اتذكر كيف طغت شهرة الساهر في اغنية "غزال" 1989 (التي سمى الالبوم باسمها) و "عبرت الشط" حيث هزت هذه الاغنيتان الاوساط الشعبية بحيث ان كل الاعراس كانت تغنيها، ويسمعها ويرددها الشباب(1)، الاغنيتان كانتا ثورة قياسا الى ما قبلها من حيث الكلمات والتصوير، واستطيع ان اقول ان البوم "غزال" هو المفتاح لفهم بدايات كاظم الساهر، واغنية "غزال" سهلة وبغدادية وفيها تقنيات صورية حديثة وخارج اي استيديو وزي كاظم فيها شبابي غير رسمي. يقول احمد سعداوي "أغنية "لدغة الحيّة" و"يالعزيز" و"غزال" اكتسحت الساحة وصارت تذاع في كلّ مكان، في الأسواق والمقاهي، من الاذاعة والتلفزيون وأجهزة التسجيل الصغيرة التي تعمل بالبطاريات، والتي يدور بها المراهقون في الأزقة والأحياء الشعبية كنوعٍ من التباهي، وإيضاً لجذب انتباه الفتيات من وراء نوافذ البيوت."(سعداوي: 2021) وتضيف مينا ناجي "جاءت أول أسطواناته، شجرة الزيتون، في مجملها في سياق الأغنية الثمانينية العربيّة، ونلاحظ في فيديو أغنية" احسبها عليا" أنه يرتدي بذلة كلاسيكية كاملة وهو نفس المظهر الذي يظهر به في أغنية "عابر سبيل" من نفس الألبوم بتوزيعها الثمانيني الميلودرامي. كان التصور الذي يقدمه الساهر عندها هو الانتاج الحضري البغدادي لموسيقي بوب لها عناصر فولكلورية .بعد خمسة أعوام ظهرت اسطوانته الثانية غزال، التي شكلت الانطلاقة الحقيقية للساهر والتي ضمّت أغان معتمدة بشكل أكبر على الشكل التقليدي الشعبي العراقي، الأمر الذي أثار التعليقات السلبية من صفوة الموسيقيين في بغداد ومن بعض أساتذته في المعهد. مع ذلك حظيت أغاني الاسطوانة بانتشار واسع في العراق والبلاد العربية وتم إعادة إنتاجها بتوزيع ولهجات محلية..."(ناجي: 2016)
لقد خرج كاظم وسط جيل من المطربين الذي بدأو يكبرون ويغادرون جيلهم ويغنون لجيل غير جيلهم، جيل جديد لايعرفونه، يغنون الكلمات الجنوبية لمجتمع بغدادي. بينما خرج كاظم من الاستديو الى الطبيعة وخلع الزي الرسمي (ربطة العنق والجاكيت) وارتدى الزي الشبابي، وتغنى وتغزل بكلمات شبابية بغدادية، ورقص وركض وتمازح في كليبات اغانيه، لقد كانت شخصية الساهر جزء لايتجزأ من فن كاظم الساهر. وهذا التحدي الاول الذي خاضه ونجح به وهو الصعود وسط جيل من المطربين المشهورين الراسخين، خرج من وسطهم وتميز عنهم.
التحدي الثاني الذي خاضه هو ظهور تلفزيون الشباب الذي فتح الفرصة لجيل كامل من الشباب الهواة ليغنوا، واختلط التهريج بالفن احيانا كثيرة لكل من هب ودب، وسط هذا الزحام استطاع كاظم ان يحتفظ بمكانته وتفرده عن كل المطربين الجدد، وظل المطرب الاول للجمهور العراقي.
في هذه الفترة من التسعينات كنت انا واقراني ممن يكتبون الخواطر، نتأثر بالقصائد المغناة ونقلد اسلوبها او موضوعها. ولم يقف التأثر بالكلمات فقط انما كان اقراني يقلدون تسريحة شعر كاظم الساهر، فبمجرد ان تقول للحلاق "مثل كاظم الساهر" حتى يفهم التسريحة ويعمل بها. وكنا كشباب منقسمين بالعموم الى فريقين، فريق معجب بكاظم الساهر وفريق معجب بحاتم العراقي. وكان فريقنا المؤيد للساهر نهاجم حاتم العراقي ونلقبه "ابو النفط" بزعم مهنته السابقة (بائع نفط كما كان يشاع) او نهاجم اسم ابوه بزعم ان اسمه "مشحوت" كما كنا نعتقد. وهذه الحماقات مفهومة في ذاك العمر. واستطيع ان اقول باثر رجعي ان حاتم كان يعبر عن الثقافة الريفية للشباب ذوي الاصول الريفية، وكاظم يعبر عن الثقافة الحضرية للشباب ذوي الاصول البغدادية (في ذلك الوقت). مع كامل تقديري للمطربين المحترمين واخلاصهما للفن العراقي.
وفي هذه الفترة كنا نعلق صور الساهر في غرفنا او نلصقها على الدفاتر، ونشتري كاسيتات البومات الساهر من التسجيلات (في فترة الحصار الاقتصادي كان اسهل لكثير من الشباب تسجيل البوم كاظم الجديد على كاسيت مستعمل). كانت اغاني الساهر جزء من علاقاتنا العاطفية وازيائنا واعراسنا، فبات جزء لايتجزأ من هذا الجيل ومن هذا التاريخ. وعندما وصلت شهرت الساهر عربيا، وراح الساهر يخاطب الجمهور العربي في اللقاءات التلفزيونية بلغة ثالثة بين الفصحى والعامية، راح البعض يتندر بسخرية ويقلد لهجته للضحك منها، التي اعتبرها جزء من الجمهور العراقي غريبة على لهجة الساهر العراقية. ويمكن ان يفهم هذا الموقف كحب لعراقية الساهر او لمجرد البغض.
لم يكن الساهر مجرد مطرب بل نموذج اثر في جيل كامل من الشباب وعبر عن تطلعاتهم. وكما يقول السعداوي "بالنسبة لي لا أستطيع أن أتذكر حياتي الجامعية من دون أن أتذكر أغاني الساهر، فهي كانت رفيقتنا في كل محطّاتنا النفسية والعاطفية"(سعداوي: 2021).
شهرة الساهر اثارت حسد البعض الذي راح يحيك له الاشاعات، مثل اشاعة اتهامه بالشذوذ او تحريم التبرعات التي كان الساهر يتبرع بها للفقراء والفنانين، واتذكر اشاعة مفادها ان الساهر التقى بالشيخ احمد الوائلي في احد المطارات، وسأل الساهر الشيخ عن الحكم الشرعي لتبرعاته، فرد الوائلي "احنا نبني طابوقه وانت (اي الساهر) تفلش خمس طابوقات". واتهمه بعض المطربين بانه مدعوم من النظام، وهاجمه الناقد عادل الهاشمي هجوم مجحف وقاسي، وبقيت قافلة الساهر تسير ومتنزها عن الرد. ولم يستطيع منع البث الحكومي بعد سفر الساهر من النيل من شهرته ومكانته. وآخر الاتهامات هو الشك بوطنية الساهر لمجرد رفضه الدعوات لأحياء حفلات بالعراق متناسين اغانيه الوطنية المعروفة. وعندما ترشحت اغنية الساهر "سلام عليك" لتكون النشيد الوطني العراقي، وجد البعض من الاوساط الثقافية الفرصة للنيل من الساهر ومهاجمته واتهامه بالسرقة الفنية، وظلت قافلة الساهر تسير ولن تتوقف.
التحدي الثالث الذي خاضه الساهر ونجح فيه هو السفر الى خارج العراق ومواجهة جمهور غير عراقي، جمهور لايعرف الساهر ولا الساهر يعرفه، واستطاع بذكائه وتفانيه استخدام القصيدة الغنائية واللغة الثالثة (مابين العامية والفصحى) والتنقل بين التطريب والرقص ان يقنع الجمهور بفنه ويحقق قاعدة جماهيرية وسط مطربين عرب مشهورين سابقين عليه. وسط منافسة غير فنية احيانا يستخدم فيه الجسد والاغراء بالصورة ويستخدم التطبيل وهز الخصور والمتاجرة بالفن، لم ينزل الساهر لهذه الدناءة وحافظ على فنه وتربع على هرم الشهرة.
لقد وجد كاظم في اشعار نزار قباني اللغة الثالثة التي يستطيع ان يتواصل بها مع الجمهور العربي من المحيط الى الخليج، وكما عبر قباني "هناك تناغم مع كاظم الساهر الذي استطاع ان يقدم اشعاري بأسلوبه المميز فيحقق معادلة عصرية، مثله مثل ماجدة الرومي، الفنانة المرهفة والمبدعة..."(عرفان 1999: 17) (بعض التعديلات والحذف على قصائد نزار كان سيئا مثل "اشهد" "كل عام" "الى تلميذة" "الرسم بالكلمات" الخ وبعض القصائد الحانها ضعيفة لكنها قليلة)
والتحدي الاخير الذي واجه الساهر هو المحافظة على شهرته ومكانته مع تقدمه بالسن وتغير الجيل الذي كان يغني له، ولازال محافظا على مكانته يواكب التغييرات الايجابية ويمتنع عن المواكبة السلبية، فبقي محترما ومقدرا من المطربين الشباب الذين ينظرون اليه نظرت المعلم. والشيء الوحيد الذي ربما لم ينجح فيه هو التلحين لغيره، اذ ليس له اعمال تذكر لغيره قياسا لأعماله لنفسه.
الجيل العراقي الحالي (مابعد الالفين) ينظر للساهر نظرة مختلفة عنا، جزء منه يراه "قديم" قياسا بالمطربين الشباب، لايعبر عن ذوقهم الجديد، وجزء يرى ان الساهر اهتم بجمهوره العربي اكثر من جمهوره العراقي. مع ذلك لازالت مبيعات الكاسيتات يتصدرها الساهر على مواقع التواصل العراقية. وفتحت عشرات المواقع والصفحات الالكترونية الخاصة بفن الساهر وحبه.
في البومه قبل الاخير "كتاب الحب" اعاد الساهر تجربة البوم "حبيبتي والمطر" الذي لحن معظم اغانيه من قصائد نزار واعاد بذلك امجاده الساهرية لجمهوره ولنفسه. حيث ان الالحان تمتاز بالعمق والتطريب والعذوبة. اما البومه الاخير "مع الحب" الذي اطل علينا بعد غياب طويل وكانت الجودة بقدر الانتظار والتشويق، وكسابقه جله كان من القصائد في زمن غابت الفصحى عن الغناء العربي وسط جمهور لاعلاقة له بها سوى الكلمة المطبوعة، وسط هذا الواقع المرير يتحدى الساهر هذا الواقع بالبومه. الميزة في هذا الالبوم هو الحزن الفريد في هذا الالبوم، حيث يمتزج هذا الحزن بالشعور بالذنب، وهذا ما جعل العاشق مكسور القلب خاضعا للقدر. الميزة الثانية هو الذاتية في الالبوم التي تتضمن عزلة الساهر والم فراق وفاة زوجته وصديقه الشاعر كريم العراقي، الالبوم برمته اشبه بالتطهير الوجداني لنفسية الساهر، ومن الناحية الفنية فقد كان تحفة جمالية اشاد به كثير من المهتمين.
ان من يريد ان يعرف خصوصية الساهر الفنية بطريقة بسيطة، ما عليه سوى الاستماع مطولا لعدة مطربين ثم ينتقل مباشرة الى اغاني كاظم الساهر، عندها سيدرك باذنه فوراً الفروق الفنية لاغاني الساهر (لحن، صوت، اداء) وهذا ماكنا نحس به كجيل محب لاغاني الساهر ناهيك عن تاثير الصورة الساهرية. ويكون هذا الفرق واضحا جدا في تلحينه للقصيدة النزارية التي لحنها العشرات قبله وبعده بطرق غالبا متشابه. واتذكر في مقابلة مع الشاعر حسن المرواني قال لي: "كاظم الساهر لا يتعطى الخمر ولا يحب السهر، ولا يفتح بابه للمعجبات الواقفه على بابه، لانه يكرس نفسه لفنه وعوده طول الوقت".
مهما اختلفنا مع الساهر يبقى رمز عراقي مهم ذو بصمة في تاريخ العراق، قد نختلف مع بعض الحانه او صوته او كلمات اغانيه، لكن الساهر ليس هذه الاشياء متفرقة بل هذه الاشياء مجتمعة، عندها يبرز كاظم الساهر النجم الذي احبه ونحبه واتابعه من ثلاث عقود.
في المحصلة كاظم رفع الاغنية العراقية لمصاف الاغنية العربية، ورفع الاغنية العربية من المحلية الى القومية. ويعتبر من آخر جيل الكبار والسفير الاخير الذي مثّل مرحلة من تاريخ بلد وجيل وعبر عن تطلعاته.
الساهر بين الخصوم والمعجبين:
"يُعدّ الموسيقي العراقي الراحل عادل الهاشمي، من أشرس منتقدي الساهر إذ قال: "في حنجرة الساهر ضمور للرقة العاطفية، وهو من الأصوات اليابسة، الجافة، لذلك يلجأ إلى الصراخ ليوفر نوعاً من الالتفات إلى صوته".
وهذا، نوع من الخداع السمعي. ويشدد الهاشمي على "أنه ليس ضد الساهر، كونه كان أحد تلامذته، وهو الذي غيّر اسمه من كاظم جبار إلى كاظم الساهر، لكنها مسألة أكاديمية؛ الصوت في حنجرته جافّ، لذا يلجأ إلى الصراخ". "ويعزو الهاشمي شغف الناس والجمهور العربي بالساهر إلى ما يطلَق عليه "زمن الشفقة العربية" على العراق، حينما كان محاصراً، فأي شيء كان يخرج من العراق كان الوطن العربي يتلقفه، وكان من حظ الساهر أن تلقفوه."
و"برأي الشاعر باسم الحجار، "الساهر مصطنع وغير حقيقي، ويتنكر للهجته العراقية، ويتمنطق بمفردات هجينة لا أصل لها في قواميس اللهجة العراقية"، ويتساءل في حديثه إلى رصيف22: "لماذا صار المشرق والمغرب يتغنيان بالأغاني العراقية السريعة التي يطرحها بعض الفنانين الشباب..."(يساس: 2022)
"أما الموسيقي سعيد هلال، فيقول لرصيف22: "موسيقى الساهر حداثوية، وفيها بناء رصين جداً، وتوزيع احترافي، والألحان متنوعة وليست "كوبليه" متكررةً أي أن المقطوعة الأولى في ألحان الساهر ليست كالثانية، كما أن مساحته الصوتية تتكون من طبقتين ونصف الطبقة، ويجيد الغناء الأوبرالي الذي يصعب على المغنين إتقانه، وعلى الرغم من وجود أصوات كثيرة في العراق أفضل وأقوى من صوت الساهر، لكنه استطاع أن يسخّر موسيقاه لخدمة صوته، وقدّم أغانيه بإحساس عالٍ، وأحدث نقلةً نوعيةً في الأغنية العراقية"."(علي سلس: 2022)
"ويرى استاذ الموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية باسل الجراح أن كاظم الساهر انطلق نحو الغناء العربي من قاعدته في الأغنية الشعبية العراقية، وإنه بعد أن رسخ لاسمه الفني مكاناً بدأ ينوع بمضامين أغنياته مع اقترابه أكثر من القصيدة الفصحى.(العربي الجديد: 2015)
ويكتب علي عبد الامير اعجام ان الساهر عمل على تكوين مساحة واسعة من التلقي لاغنياته تشير الى الحان الساهر المغايرة والتي لاتميل الى التشابه. وهو يجترح الحان تبدو نادرة في الغناء العربي مثل قصائد مجموعة "حبيبتي والمطر".(عطو: 2018)
ويكتب عن البوم "حبيبتي والمطر" : "ورغم الثناء والتقدير العاليين التي يتحدث بهما الساهر عن نزار قباني ومكانته الخاصة في تجربته الغنائية, الا ان الحقيقة الفنية الموسيقية المجردة تقول في ان الساهر تجاوز قيمة النص الغنائي, وان كان من شعر نزار قباني, حين ابدع في صياغات موسيقية قد تصبح مثار خلافات ذوقية, لكنها تشير الى موهبة لاتجارى وجراة وتمكن. فموسيقى الساهر والحانه في هذا الشريط تسجل نضجا و براعة لجهة اعتبار الاغنية عملا موسيقيا وصوتيا قبل ان تكون كلاما وصورا شعرية, تحملها المفردات الغنائية, بل انه يضيف على هذا الملمح حضوره الصوتي مغنيا تعبيريا نادرا يعرف اين يبدو مجروحا, وان يبدو رقيقا, واين يبدو عنيفا – غاضبا."(عطو: 2018)
"ويلفت عجام إلى أن الساهر أسس من خلال أغانيه بداية الانتقال في التعبير من الحدود المحلية إلى أفق التعبير العربي موسيقيا وغنائيا، ويصف بعض النقاد ذلك بأنه "حفر بقوة مكانته في الموسيقى العربية المعاصرة عبر أسطوانة "مدرسة الحب" عام 1996، حيث عناصر الطرب والمقطوعات الموسيقية الطويلة أخذت شكل الزخرفة اللحنية"، لافتا إلى أن ذلك يعد أحد العناصر الأساسية في اللحن الغنائي العربي الأصيل."(العلواني: 2021)
ويضيف: صار من الطبيعي أن تكون أعمال الساهر الغنائية انعطافة مميزة في الغناء العربي بفضل النجاح الذي حققه من حضور عبر مسيرة غنائية تلحينية مكنته من الوقوف في مقدمة منتجي الأغنية العربية المعاصرة، لافتا إلى أن ذلك تجلى من خلال أغنيته "حبيبتي والمطر".(العلواني: 2021)
"ويوضح شمة في حديثه أن الساهر استطاع أولا أن يحصل على علم من بغداد بدراسة الموسيقى 6 سنوات، ثم جعل من الموسيقى جسرا وأداة ليخرج إلى العالم، ولم يكن في حسبانه أن يبقى محليا، وسعى وما زال يسعى ويجتهد طويلا في جلسات فنية وفي جلسات تحضيرية لاختيار أفضل الثيمات الموسيقية وأفضل الجمل بصحبة مجموعة من أصدقائه الموزعين والشعراء. ويشير إلى أن الساهر نجح لأنه أخلص لفنه ولعمله وللجمهور، واهتم باختيار النصوص التي يعمل عليها وتطويرها، لأنه أراد أن يجد لنفسه مكانا وسط عمالقة الغناء العربي. ويعزو شمة سر تألق الساهر إلى امتلاكه كل العناصر التي يحتاجها ليبقى طوال هذه السنين بمستوى مستقر ومتصاعد بنوعية جيدة، وهذا جهد كبير لا يمكن أن يكون بالصدفة والحظ.(العلواني: 2021)
يقول الملحن طالب القره غولي ان الساهر اضاف الكثير للاغنية العراقية لان كاظم يلحن المعنى في القصيدة، وهو اول شخص فعل ما لم يعمله عبد الحليم. ويرى ان احترام الجمهور وصمته وخشوعه اثناء غناء الساهر للقصائد دالة على نجاح فنه. اذ لااحد استطاع ان يوصل القصيدة للناس مثل طريقة الساهر، وهذا شيء، وحده فقط يشكره عليه كاظم ونقول عنه فنان. (جعفر: 2015)
ويصف المطرب خالد الشيخ "كاظم مذاق جميل جدا للاذن العربية، اهم ما في تجربته اعتقد انها رغبته دائما في التجديد، رغبته دائما في التقدم للأمام، والعلاقة المشتركة بين كاظم والجمهور علاقة ايجابية جدا لصالح الاثنين. كاظم يقدم مايريد، واللي يريد يقبلو كاظم. وهذه المعادلة الجميلة اللي كاظم يحققها ضمن الناس اللي يحبونه ويحضرون حفلاته. كاظم يضرب مثل جميل في علاقته بالجمهور..."(3)
اما الموسيقار رائد جورج فيقول عن الساهر "يكفي انه وضع الغناء العراقي في صدارة الاغنية العربية كملحن ومطرب. وبالمناسبة روحيته الشرقية في عزفه على الة العود رائعة."(4)
ويقول الموسيقار مروان خوري عن القيصر: "كاظم الساهر فنان كبير جدا، ويعبر عن موضوع مضبوط، وتحديدا لقصائد نزار قباني."(خوري: 2013) "أنا أحببتُ وجود كاظم الساهر لأنه حافظ على صورته."(بنوت: 2015) "باعتباره يقدم نمطاً فنياً خاصاً فيه لا يشبه فيه أحداً".(الخطيب: 2022) و"أنتظر [اعمال] كاظم الساهر لأن منهجيته واضحة."(موسى: 2004) ان "الحكم على أي صوت، أمر صعب جداً، ويتطلب الفصل بين ما هو أكاديمي وصحيح وبين ما نحبه، فنياً، تبيّن مع الوقت لا يوجد شيء صحيح 100 في المئة، وأنه لا يوجد صوت جميل وصوت غير جميل، بل صوت نحبه أو لا."
واخيرا لعل النصار وضع النقاط على الحروف حين قيم صوت الساهر موضوعيا "لقد اعتاد الكثير من نقاد الغناء العربي الاكاديميين في نقدهم وتقييمهم للاصوات الغنائية، الحديث عن خامة الحنجرة وعن التكنيك الادائي التقليدي الخالي من التجديد التي تتمتع بها هذه الاصوات، اكثر بكثير من الحديث عن احاسيسها في الغناء، وعن القابلية التأثيرية لاصواتها على المتلقي... وهذا الشئ حصل ومازال يحصل برأينا في الساحة الغنائية العربية حتى الان، لان هؤلاء النقاد شعروا بأن الطاقة التعبيرية للمشاعر الانسانية في الاغنية تتجسد في الالحان والكلمات فقط او في الغالب، وهذا يعني انهم نسوا او تناسوا بأن صوت المغني بأمكانه ان يجسد الكثير من الحالات الوجدانية والذهنية والدرامية للانسان. لذا نحن نرى بأن خامة الحنجرة يجب ان لاتكون المعيار الحقيقي في تقييم المغنين، وذلك لأنها اولا ليست نتاج المغني وانما هي نتاج الطبيعة التي خلق منها، وثانيا لان الصوت الغنائي لايصدر عبر الحنجرة فقط وانما هو يصدر عبر الرأس احيانا وعبر الاذنين احيانا وعبر الانف احيانا وعبر الصوت المستعار احيانا اخرى وذلك مروراً بالحنجرة، وثالثا لان طبيعة كل خامة هي نسبية ولايوجد معيار نقدي ثابت لها. لذا نحن نرى بأن التركيز على خامة الحنجرة في تقييم ونقد الاصوات الغنائية، قد خلق خللا نقديا كبيرا في النقد الغنائي العربي...
ويكاد يكون الفنان الكبير كاظم الساهر من الفنانين القلائل الذين نجوا من هذا الخلل والتشوه المفاهيمي الغنائي. فبسبب وعيه الفني الحاد وبسبب مهارته الغنائية التي لانظير لها الان استطاع هذا المبدع المتجدد، الغناء من عدة مناطق صوتية، الى الحد الذي جعل من صوته صوتاً ثريا ومتنوعا بشكل نادر جداً. فلولا الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الفنان ولولا وعيه الفني الحاد الذي جعله يخرج من الاطر التقليدية في الغناء العربي التي اعتمدت الغناء في الغالب من الحنجرة فقط... ولولا خروجه عن الطرق الادائية الكلاسيكية التي لامغايرة فيها ولااختلاف منذ زمن طويل في الغناء العربي، ولولا ادراكه بأنه يجب عدم الاكتفاء ببث الاحساس التعبيري والطاقة الدرامية في اللحن والكلمة فقط وانما يجب ان يبث هذا الشئ في الصوت ايضا، لما امتلك هذا المطرب الطاقة التعبيرية المؤثرة في صوته، ولما امتلك هذا التنوع في صوته، ولما امتلك ايضا صفة المجدد والمبدع... اي ان كاظم الساهر استطاع ان يخلق ذائقة جديدة في الغناء العربي سواء من خلال الحانه او كلماته او من خلال اداءه المميز، لذا صار هذا المبدع الاصيل مثار جدل مستمر منذ شهرته وحتى الان، وهذا ان دل على شئ، فأنما يدل على قدرة هذا الفنان على ابراز حالة الصراع الدائم بين القديم والجديد... فصوت الساهر يتمتع بمساحة صوتية واسعة (طبقتين صوتيتين ونصف الطبقة)، بالاضافة الى تميزها بالقوة والحدية والتفجر، سواء كان يغني على طبقة (القرار) او كان يغني على طبقة (الجواب)...
لذا هو يكاد ان يكون المطرب العراقي والعربي الوحيد الذي نجح بامتياز هائل الاقتراب الى حدٍ ما في غنائه من قوالب الغناء الاوبرالي. ان سمات الاحساس المرهف والطاقة التعبيرية التي يتمتع بها صوت الساهر ماكان لها ان تبرز بشكل مميز لولا امتلاك هذا الفنان لتكنيك ادائي يكاد يكون نادر جدا ولايتمتع به سوى الاصلاء من المطربين."(النصار: 2008)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1_اتذكر ان شهرة اغنية "لدغة الحية" استثمر البعض شهرتها للفكاهة فراح يغير كلمات الاغنية وكانت كالتالي "جايني بصطلة زبالة يريد يذبها عليا" والمقطع الاصلي "جايني بضحكة شماته..." وكذلك اغنية "اللي يريد الحلو": "اذا انت تخاف من كلشي، عوف المدرسة وامشي، بيع لبلبي وطرشي، كل كاسه بربع". وهذا ماحدث لاحقا لاغنية "انا وليلى" التي تداول في حينها البعض نسخة موازية محاكية اسمها "انا والتاتا"(باص نقل هندي كان متداولا في التسعينات ومن مميزاته الاكتضاض، واختفى من الشارع في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين)
"انا والتاتا"
سافت باخشاب كرسيك فقراتي ......واستسلمت لدخان الصالنصات رئاتي
جفت على بابك المخلوع صيحاتي.......نازل وما اثمرت شيئا ندائاتي
عامان ما مد لي كف على تكسي ......ولا استراحت على كشن عظاماتي
اطبق الرجل في بطني واحصرها ...... فتوجعني بطني من كثر انحصاراتي
مهزز انا لاواقف ولا جالس ..... تهز فيه فخلني لرقصاتي
لو تحسبين فقرات الظهر اكملها .... لطار منها عشرين من كثر هزاتي
لو كنت ذا ترف ما كنتُ راكبكِ .... لكن سعر التكسي.. فلوس التكسي... ضيم التكسي مأساتي
عانيت .....عانيت لا خط ارتاح به...ولست تدرين شيئا عن معاناتي
اصعد وانزل يا تاتا مباشرة...لعلي اخبر الناس عن مكاناتي ..
لا الناس ترحم فتساعدني... ولاسبيل لديهم لمواساتي
يرسو برجليا زلزال يمص دمي...ولا يستريح الا اذا نزع ردائاتي ...
اضعت في وسط الازدحام محفظتي... وجئت ابحث في جيبي عن مالي ....
وجئت لكشناتك السوداء متكئا .... كمفلس احمل ارباعي العتيكاتِ
اخذت كشناتك تمزق قمصاني .... وتدهن بلا رفق بلا رفق تيشيرتاتي
وبلوتاه قضبان عانقت وجهي... وما امسكت وجهي في ذراعاتي
سقطت واستوطنت الاقدام على بطني... ودمروا كل امعائي الدقيقاتي
خانتك عيناك في زيت وكذب .... ام غرك الشبح السوداء والبيئماتي
سيارة جئت القي ثقل جسمي بها .... فانزلقت ظلما ساقاتي
اصيح والعكس مزروع في خاصرتي ... والرفس دمر احشائي الرقيقاتي
من لي بحذف اسمك الجذاب من لغتي... اذا ستمسي بلا تاتا بلا تاتا يومياتي
اوردة هذا الاقتباس لان الناس اتخذت من شهرة قصيدة الساهر وسيلة للتعبير عن معاناتهم بطريقة غير مباشرة في تلك الفترة الحالكة، لان الناس كانت ممنوعة من التعبير العلني المباشر. ووقتها كنت طالبا في معهد الفنون وكانت هذه القصيدة تطبع ورقيا الى جانب طباعة القصيدة الاصلية الكاملة (المحذوف منها الابيات اثناء الغناء).
اتذكر اول البوم اشتريته كان "بعد الحب" وقبلها كنت حفظت البوم "رحال" عن ظهر قلب وهذا كان الداعي الاول لشراء البوماته لاحقا، كنت اعتبر كاظم يعبر عني في علاقاتي العاطفية والشخصية، وكعادتي عندما اشتري اي البوم جديد اقوم بسماعه عشرات المرات حتى احفظه تماما حتى امله لانتظر جديده بعدها، وكثيرا ماكنت اقول عند سماعي البومه الجديد "مو مثل القديم حلو" ثم تمر الايام من الاستماع لاغير رأي لاحقا.
2_فرح بن رجب، وراء الاضواء (برنامج)، لقاء مع خالد الشيخ، قناة art، 2000.
3_Raed George (رائد جورج)، فيس بوك، مراسلة، 2023-2-15.
المصادر:
_ قصيدة انا وليلى محوره.....انا وال تاتا، ابو ياسر، منتدى العمشان، 2008.
_أحمد سعداوي، كاظم الساهر: اللحظة الفاصلة..، منصة الاستقلال الثقافية، 2021.
https://dipc.ps › أدب
_وليد يوسف عطو، كاظم الساهر قيصر الاغنية والانسان، الحوار المتمدن، 2018.
_عرفان نظام الدين، آخر كلمات نزار، ذكريات مع شاعر العصر، دار الساقي، 1999.
_باسم الانصار، الطاقة التعبيرية في صوت كاظم الساهر، ايلاف، 2008.
https://elaph.com › Web › AsdaElaph
_طه العلواني، في ذكرى ميلاد كاظم الساهر.. تعرف على بداياته وسر تربعه على عرش الغناء العربي، الجزيزة نت، 2021.
…https://www.aljazeera.net › arts › من-عابر-سبيل-ومدرسة-ا…
_مدرّس الساهر وشمّة: صوت ماجد المهندس متواضع، العربي الجديد، 2015.
https://www.alaraby.co.uk › مدرّس-الساهر-وشمّة-صوت-...
_مينا ناجي، المراحل التي تخلى بها كاظم الساهر عن فنه، 2016.
https://ma3azef.com › كيف-تخلى-كاظم-الساهر-عن-فنه
_علي يساس، "الخلاف على شخصه لن ينتهي"... ما الذي يريده العراقيون من كاظم الساهر؟، 2022، رصيف، 2022.
...https://raseef22.net › article › 1089715-الخلاف-على-شخص...
_هيام بنوت، مروان خوري: لا مجال لـ «الصلحة» مع إليسا... انتهت الأمور بيننا، الرأي، 2015.
www.alraimedia.com/article/590198
_محمود الخطيب، مروان خوري: متحمس للموسم الرابع من "طرب"، العربي الجديد، 2022.
https://www.alraimedia.com › article › 590198 › فنون
_جورج موسى، مروان خوري: الأغنية اللبنانية هاجسي، التجمع العالمي لمحبي الموسيقار كاظم الساهر، 2010.
https://kazemworld.yoo7.com › ... › 2004
_هيام بنوت، مروان خوري: أميل إلى فيروز أكثر من أم كلثوم والتاريخ سيذكر زياد الرحباني، اندينديت عربية، 2019.
https://www.independentarabia.com › node › نجوم-وفن
_SuperGolden80، مروان خوري يتحدث عن كاظم وعمل مشترك، ارابيكا (قناة تلفزيونية)، 2013.
https://www.youtube.com/watch?v=lRBerOYzeaM
_الملحن حمزة جعفر، طالب القرغولي يقول كاظم الساهر افضل من عبد الحليم، 2015.
https://www.youtube.com/watch?v=uohj0eg6fTY



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -يقين بلا معبد-
- حرب غزة وتوازن الردع
- حرب غزة واعادة رسم عملية السلام
- ملاحظات على حرب غزة
- شهادة جندي عراقي على حرب 2003
- هوامش اجتماعية على احتلال العراق
- اجتماعيات الطقس الشيعي بالعراق (-زيارة الإمام الكاظم- انموذج ...
- خواطر سياسية في الشأن العراقي
- الحسد في المجتمع العراقي المعاصر
- الألٌوهَةً في علم الاجتماع
- افكار حول تظاهرات الشباب
- المِلكية في المجتمع العراقي الحديث
- تصورات اجتماعية حول تظاهرات الشباب
- مدخل اجتماعي لأسباب قيام تظاهرات الشباب في تشرين
- افكار حول تظاهرات الشباب (تشرين)
- مدخل اجتماعي لدراسة الإلحاد في المجتمع العراقي المعاصر*
- أزمة العراق الاجتماعية المعاصرة
- -رائد جورج- مسلة العراق الموسيقية
- دراجة ال-تكتك- بين الاستهجان والامتهان في المجتمع العراقي
- اجتماعيات العشيرة العراقية


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد لفته محل - السفير الاخير للأغنية العراقية