أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إستهداف السفارة الأيرانية في دمشق














المزيد.....

إستهداف السفارة الأيرانية في دمشق


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7935 - 2024 / 4 / 2 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خارج كل قواعد الإشتباك
يبدو بأن قرار قصف القنصلية الإيرانية أمس الإثنين1/4/2024 في دمشق ومقر إقامة السفير الإيراني فيها،وإستهداف القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني في فيلق القدس محمد رضا زاهدي بالإغتيال...قد تم بقرار أمريكي مباشر،فإسرائيل" لوحدها غير قادرة على اتخاذ هذا القرار بدون مشاورة ومشاركة أمريكا ...وامريكا التي كانت تتلاعب بالعرب وبإيران وبكل المنظومة الدولية ..وتقول بأنها لا ترغب بالتصعيد وبتوسع الحرب خارج حدود قطاع غزة،ولذلك مارست ضغوط وتهديدات كبيرة على جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق،وشاركت مباشرة في الحرب على هذه الجبهات،من أجل فك علاقتها مع غزة،وعدم فتح جبهات إسنادية،ولكن كل المحاولات الأمريكية والأوروبية الغربية فشلت في تحقيق اهدافها،وكل جبهات الإسناد في إطار ما عرف بوحدة الجبهات،قالت بأن توقف تلك الجبهات عن القتال رهن بوقف العدوان على قطاع غزة،والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية والمحروقات بشكل كاف...وأمريكا كانت تراهن بأن " اسرائيل" قادرة على تحقيق اهداف عدوانها الإستراتيجية في القضاء على المقاومة الفلسطينية وفي قلبها حركة حماس،وتدمير منظومتها القيادة ومخزونها التسلحي والقتالي،واسر وقتل قادتها، واستعادة الأسرى لدى المقاومة،وصولاً الى طرد وتهجير الشعب الفلسطيني و"هندسة" قطاع غزة جغرافيا، لتحقيق الهدف الإستراتيجي الأكبر،اعادة رسم خرائط المنطقة واعادة صياغتها لخلق ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد،ولكن امريكا التي ضخت السلاح بكل انواعه عبر اكثر من 300 طائرة نقل و50 سفينة الى "اسرائيل" عبر جسر جوي،وتقديم كل المساعدات لها في الجوانب الإستخبارية واللوجستية والسيبرانية، لم يمكنها من تحقيق اهداف الحرب،وبقيت طوال ستة شهور تبحث عن نصر او صورة نصر،عبر فظائع وعمليات قتل طالت المدنيين من اطفال ونساء،وحرب تجويع غير مسبوقة ..وأمريكا التي هي صاحبة فكرة الحرب،ومن تتولى مقود قيادتها عسكرياً وأمنياً وخاضتها تحت شعار "الأمن القومي الأمريكي"،لكي تحمي مصالحها وتعيد تموضعها الجيو استراتيجي في المنطقة من جنوب غرب اسيا وحتى الشرق الأوسط ،وبما يمكنها من محاصرة الحلف الروسي- الصيني - الإيراني وقطع الطريق على المشروع الصيني " الحزام والطريق"، بإعادة مسار هذا المشروع الى مساره القديم من الهند نحو دول الخليج فقطاع غزة ومن ثم الى ميناء حيفا،من أجل تصدير النفط والغاز عبره الى اوروبا العربية.
أمريكا باتت تدرك بعد خسارتها للحرب الأوكرانية، بأن اي خسارة أو هزيمة ل"اسرائيل" ستكون هزيمة لها ،وبما يقلص من حضورها ونفوذها في المنطقة والإقليم ،وبما يحفر عميقاً في هيبتها ويحدث تأكل عميق في قوة ردعها...وبايدن بات على قناعة بأنه لن يصل الى كرسي الرئاسة في ولاية ثانية دون توسيع الحرب ،في ظل إنكشاف حقيقة الموقف الأمريكي المراوغ والمضلل والخادع،والمسافة الواسعة بين الأقوال ما بين التباكي والذرف لدموع التماسيح على أطفال غزة وحجم الدمار الذي حل بالقطاع،وما بين شحن مئات أطنان السلاح الى " اسرائيل"،وبقاء مظلة الحماية القانونية والسياسية لها ..وأصبح المجتمع الدولي وحتى جزء لا يستهان به من الرأي العام الأمريكي على قناعة انها شريكة ل" اسرائيل" في عدوانها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني...بايدن بات على قناعة،بأنه غير قادر على لجم نتنياهو،بفعل شبكة الأمان التي يوفرها له اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض والدولة العميقة ....وبأن نتنياهو مستمر في تقطيع الوقت،ليس فقط خدمة لمصالحه الشخصية وحماية تحالفه من التفكك الداخلي،بل بإنتظار قدوم صديقه الحميم الرئيس الأمريكي السابق ترمب...ولذلك وجدنا بأن قرار التصعيد الذي بدأ في الجبهة الشمالية بإستهداف حواضن المقاومة الشعبية في جنوب لبنان وحتى في الضاحية وصيدا ،واغتيال العديد من قادة حزب الله الميدانيين،وما لحقه من إستهداف لريف حلب بقصف جوي " اسرائيلي" نتج عنه عشرات الشهداء والجرحى بما فيهم عناصر من حزب الله ...والرسائل كانت تقول بأن أمريكا و" اسرائيل" تفاوضان تحت النار وتوسيع مدى الحرب واستهدافاتها ،ومحاولة تثبيت قواعد اشتباك ومعادلات ردع جديدة ...والكل بات على قناعة،بان لعبة المفاوضات التي تجري في القاهرة والدوحة،حول ما يسمى بصفقة تبادل الأسٍرى،ليست أكثر من ملهاة،تتيح لأمريكا و"اسرائيل" ترتيب اوراقهما السياسية والأمنية والعسكرية....
واليوم عندما يجري اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني والقيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي،واستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ومكان إقامة السفير الإيراني ، فهذا يعني بأن هذه رسالة موجهة مباشرة لرأس محور المقاومة،ورداً على اجتماعات طهران بين القيادة الإيرانية وقيادات المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد وجماعة " أنصار الله"،وعلى العملية التي استهدفت قاعدة للبحرية "الإسرائيلية في ايلات،وهي تأتي خارج أي قواعد اشتباك ،وبما يضع ايران كرأس قيادي للمحور أمام تحديات كبرى،بما في ذلك مصداقيتها وهيبتها ،فعدم الرد ومهما كانت مبرراته وتنظيراته،بأن " اسر ائيل" تريد جر ايران للمواجهة لكي تجلب تدخل أمريكي، فهذه السياسية المسماة ب" الصبر الإستراتيجي" تفقد مصداقيتها،وتمس بهيبة ايران امام حلفائها والمراهنين عليها،مع ادراكنا العميق بأن العقلية الإيرانية ليست عقلية فزعة كالعقل العربي ،ولذلك هذه العملية تضع ايران أمام خيار، أن يكون الرد مواز لحجم الفعل وليس رد في إطار رفع العتب،او لتنفيس حالة الغضب والإحتقان الشعبي ...تماماً كما هي سياسة " الرد في الزمان والمكان المناسبين" والتي أضحت اسطوانة مشروخة، تشبه اسطوانة السلطة الفلسطينية في المنطقة الخضراء "احمونا" ووهم حل الدولتين وسلمية والشرعية الدولية،في ظل حالة "تغول" و"توحش" إحتلالي غير مسبوقة...وسياسات انحاءات سياسية متواصلة، لا تجلب سوى ضياع المزيد من الحقوق والأرض وتفكك القضية.

فلسطين – القدس المحتلة
2/4/2024
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية -كروكوس سيتي-الإرهابية أكثر من رسالة
- ولة بلينكن السادسة لتغيير طبيعة الحرب واهدافها
- الحملة على وكالة الغوث واللاجئين - الأونروا- تتصاعد
- اليمن ينقل المعركة الى مرحلة جديدة من التصعيد
- خطاب بايدن تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام
- مجزرة - الطحين- ...فشل عسكري وأهداف سياسية
- جبهة عالمية تتشكل ضد الهيمنة الأمريكية والعنصرية - الإسرائيل ...
- لماذا يجري -شيطنة- شهر رمضان المبارك...؟؟
- قبيل الاتفاق،تفاوض تحت النار
- حول مؤتمر- التهجير والتهويد- في القدس
- هل سنقف أمام حرب إقليمية شاملة..؟؟؟
- تهديدات -غالانت-لحزب الله-ببروغندا-اعلامية- أم هي جدية..؟؟؟
- صفقة التبادل الجزيئة والهدنة المؤقتة،هل ستقودان الى تفكيك حك ...
- ما الذي يعيق تحقيق الهدنة الإنسانية ....؟؟
- هل باتت الحرب البرية ممراً إجبارياً؟؟؟؟؟
- معركة - طوفان الأقصى- وكسر حدود اللا ممكن
- الأقصى من مرحلة إدارة الصراع الى مرحلة حسم الصراع
- المقدسيون لا ولن يكسروا -التابو- في ظل الإحتلال
- جبهة التعليم خسارات ثقيلة
- الصراع في دولة الكيان يحتدم على الهوية


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إستهداف السفارة الأيرانية في دمشق