أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب بايدن تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام















المزيد.....

خطاب بايدن تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب بايدن تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام
بقلم :- راسم عبيدات
خطاب " حالة الإتحاد" الذي القاه الرئيس الأمريكي بايدن فجر اليوم الجمعة ،والذي تحدث فيه عن قضايا داخلية امريكية،ورفع فيه شعار الحماية والدفاع عن " الحرية والديمقراطية "،والتي سيراها الشعب الأمريكي بعد ان يمنحه الثقة لولاية رئاسية ثانية...وبالنسبة لنا كفلسطينين وعرب ومسلمين وكل الشعوب المظلومة ،فهي تدرك ديمقراطية امريكا وحرياتها في سلوكها على ارض الواقع ....كوبا وفنزويلا وافغانستان والعراق وسوريا وايران وفلسطين وليبيا واليمن والصومال...التي " انتفعت" وأستفادت " من "نعم" و"خيرات" ديمقراطية أمريكا وحريتها،قتلاً وحصارا وتجويعاً وعقوبات اقتصادية ومالية بحق شعوبها،ودعماً لأنظمة ديكتاتورية وفاسدة،وتدخل فظ في شؤون تلك الدول الداخلية،عبر اسقاط انظمة حكم اختارتها شعوب تلك الدول بإرادتها الحرة ....ولذلك كل الشعوب والدول التي تعارضت قياداتها مع الأهداف والمصالح الأمريكية،صنفت على انها دول داعمة ل" الإرهاب" أو جزء من محور " الشر" الأمريكي،وهذا ينطبق على حركات التحرر التي تناضل من أجل حق شعوبها في نيل حريتها وإستقلالها، أو التخلص من انظمة مغرقة بالفساد والديكتاتورية .ونحن كشعب فلسطيني أصبحنا نحفظ عن ظهر قلب ديمقراطية أمريكا وحريتها ...ويكفي إفتخاره بأنه صهيوني وبأنه سيبقى مخلص ل" اسرائيل" مدى حياته...وفقط للتذكير عندما قدم للمنطقة في تموز /2022،والتقى الرئيس ابو مازن،وطالبه بضرورة وقف الإستيطان واعادة فتح قنصليتهم في القسم الشرقي من المدينة واعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن،والعمل على فتح افق سياسي من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/1967،حيث رد عليه،بالقول عليك ان تنتظر عودة المسيح لكي يحقق لك هذه المطالب...بايدن الذي اضطر تحت ضغط المظاهرات الحاشدة التي كانت تحتشد بالقرب من البيت الأبيض ومقر "الكونغرس" الأمريكي ، لسلوك طريق أطول، حيث ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرين ردا على الموقف الأمريكي المشارك في حرب الإبادة الجماعية "ارث بايدن هو الإبادة الجماعية" ولا "تقتلوا باسمنا،وارفعوا الحصار عن قطاع غزة واوقفوا الحرب عليها،والقول هنا للمتظاهرين ....بايدن صحيح انه تحدث عن الوضع المأساوي لشعبنا في قطاع غزة،وبأن الغالبية من المواطنين الذي استشهدوا،من النساء والأطفال،وليسوا من المقاومة الفلسطينية،وأن هناك الكثير من النساء ترملت،وبأن هناك نقص حاد في المساعدات الغذائية والدوائية،وبأنه وجه من اجل إقامة رصيف بحري عائم، دون تواجد عسكري للجيش الأمريكي ،من أجل استقبال المساعدات من غذاء ودواء وماء ومساكن مؤقتة،،،،وربما حمل إنذار مبطن الى " اسرائيل" ،بأن عليها ان تحمي المدنيين،وكذلك عدم وقوع موظفي الإغاثة في مرمى نيران الجيش "الإسرائيلي" ،ولكن بايدن يدرك تماماً،بأن هذا العدد الكبير من المدنيين الذين جرى قتلهم وجرحهم،متجاوزين ال 103 ألآلاف ،هم سقطوا بنيران اسلحة امريكية جرى تزويد "اسرائيل" باحدثها من صواريخ موجهة وقنابل خارقة للتحصينات وأحدث انواع السلاح،ولم تفرض امريكي أي عقوبات عسكرية أو مالية على " اسرائيل" وحتى اتجاهات تصويتها في مجلس الأمن الدولي،بقيت توفر الحماية وشبكة الأمان ل" اسرائيل" من أي قرارات قد تتخذ ضدها او عقوبات تفرض عليها، بسبب ما تقوم من عمليات قتل وقمع وتنكيل وحصار وتجويع،فهي اتخذت حق النقض " الفيتو" ضد مشاريع قرارات قدمت لمجلس الأمن ،من اجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لدواعي إنسانية،بل ومنعت صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن ،لمشروع قرار تقدمت به الجزائر من أجل إدانة " اسرائيل" بسبب إتهامها بإرتكابها لمجزرة " الطحين" على دوار شارع الرشيد،ولم تقبل حتى بالإنتقاد لها.
بايدن في موقفه هذه يريد ان يستعيد ثقة الرأي العام الأمريكي وكذلك ثقة العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة،وخاصة متشغان وبنسلفانيا،والتي تشكل عامل مرجح في الفوز في الإنتخابات،حيث صوت أكثر من 100 الف مواطن ،في ولاية متشغان، باللا ملتزم بالنسبة لبايدن والحزب الديمقراطي،وكذلك قيام الطيار الأمريكي اورون بوشندل بحرق نفسه امام السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن ،احتجاجاً على المشاركة الأمريكية في الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة،وكذلك قيام العديد من الجنود والضباط الأمريكان بحرق شاراتهم العسكرية دعماً لهذا الطيار الأمريكي، الذي انتصر لإنسانيته،بالإضافة الى الموقف من الهجرة وتراجع النمو الإقتصادي وغيرها،ربما تطيح ببايدن وتمنع فوزه لولاية رئاسية ثانية.
بايدن اعاد تاكيد التزامه بأمن "اسرائيل" ودعمها المطلق والإخلاص لها طوال الحياة،ويرى بان جذر المشكلة ،هو يتمثل في قوى المقاومة الفلسطينية وفي قلبها حماس،والتي عليها أن تطلق سراح الأسرى من جنود ومدنيين "اسرائيليين"،وعليها ان تلقي السلاح وتسلم قادتها،أما بالنسبة لنتنياهو وحكومته فهم" حمائم سلام" ،ويريدون " السلام"،ولكن هذا الشعب الفلسطيني وقيادته في غزة او حتى في الضفة والتي قدمت تنازلات طالت قضايا كثيرة وكبيرة،فهم لا يريدون "من يريد "السلام" ،فنتنياهو في خدمة "السلام" يقول بأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية بين النهر والبحر، من يريدون "السلام"،هم من عقدوا مؤتمراً في القدس تحت عنوان "الطرد والتهجير يجلب السلام" ،وبأنه يجب العودة الى أرض الأهل في مستوطنات "غوش قطيف في قطاع غزة،من يريد "السلام"،من يدعو الى قصف غزة بالسلاح النووي،والبحث عن اساليب أكثر الماً من الموت لتعذيب الفلسطينيين...من يريد "السلام" من يدعو الى محو شهر رمضان الفضيل،من يريد "السلام" من يقوم ببناء عشرات ألآلاف الوحدات الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس...من يريد "السلام"،من يقول بانه لا يوجد شعب فلسطيني وهذا اختراع عمره أقل من 100 عام...من يريد "السلام" من يسلح المستوطنين ويقومون كل يوم بإعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية،حيث القتل وتدمير الممتلكات وحرق المركبات والمحاصيل وقطع الطرقات،من يريد "السلام" كحاخام يافا الياهو مالي ...نعم هؤلاء هم من يريدون "السلام" ..؟؟ ،اما الشعب الفلسطيني الذي سلبت ارضه وطرد وهجر وترتكب بحقه جرائم الإبادة الجماعية، فهذا شعب " إرهابي" وقياداته " إرهابية " لا تريد السلام ..؟؟....دولة الورق والإسطوانة المشروخة التي تريدونها يا سيادة الرئيس الأمريكي ومعكم دول الغرب الإستعماري،والتي بقيتم تضحكون فيها على دقون القيادات المنهارة عرب وفلسطينيين،منذ 30 عاماً ونحن نسمع نفس الإسطوانة،ودون أي خطوة عملية، تجعل الشعب الفلسطيني يثق بكم ولو بنسبة 1%،فأنتم ما تريدونه امتصاص الغضب الشعبي العربي والفلسطيني،حماية لمصالحكم في المنطقة،وحماية أمن "اسرائيل"،وأن تتسيد المنطقة ،وتبقى تذل أمة بأكملها،وتمنع أي مشروع وحدوي بين اقطارها .
شعار الدولة الفلسطينية وحل الدولتين،فقد بريقه ولمعانه،ولم يعد يقنع أصغر طفل فلسطيني، فحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على جزء من فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس،وضمان حق للعودة لللاجئين وفق القرار الأممي (194) ،فقط هي شعار يستخدم في زمن الأزمات،وما بعد انتهائها نعود للمراوحة في نفس المكان،مع اعطاء الضوء الأخضر ل" اسرائيل" لكي تستكمل مشاريعها ومخططاتها،لكي تسيطر بشكل كامل على كل فلسطين " ارض الميعاد"،حل الدولتين،يحتاج الى اعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني،واتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع ،تنفذ وتطبق هذا الحل،وليس عقد مؤتمرات مارثونية لإعادة النقاش والبحث في هذا الحل ...."طحن بدون طحين".
وفي النهاية اعتقد بأن القيادة التي تشيد بخطاب بايدن ما زالت تعيش أوهامها وغيبوبتها السياسية وانفصالها عن الواقع.

فلسطين – القدس المحتلة
8/3/2024
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة - الطحين- ...فشل عسكري وأهداف سياسية
- جبهة عالمية تتشكل ضد الهيمنة الأمريكية والعنصرية - الإسرائيل ...
- لماذا يجري -شيطنة- شهر رمضان المبارك...؟؟
- قبيل الاتفاق،تفاوض تحت النار
- حول مؤتمر- التهجير والتهويد- في القدس
- هل سنقف أمام حرب إقليمية شاملة..؟؟؟
- تهديدات -غالانت-لحزب الله-ببروغندا-اعلامية- أم هي جدية..؟؟؟
- صفقة التبادل الجزيئة والهدنة المؤقتة،هل ستقودان الى تفكيك حك ...
- ما الذي يعيق تحقيق الهدنة الإنسانية ....؟؟
- هل باتت الحرب البرية ممراً إجبارياً؟؟؟؟؟
- معركة - طوفان الأقصى- وكسر حدود اللا ممكن
- الأقصى من مرحلة إدارة الصراع الى مرحلة حسم الصراع
- المقدسيون لا ولن يكسروا -التابو- في ظل الإحتلال
- جبهة التعليم خسارات ثقيلة
- الصراع في دولة الكيان يحتدم على الهوية
- الأقصى ...الأسرى عوامل التفجير القادمة
- إستهداف التعليم في قلب خطة  الكيان الخماسية لأسرلة وتهويد ال ...
- رسائل السيد  ...واجتماع -كابينت- الكيان  وقدوم هوكشتاين
- خطة حكومة الكيان الخماسية للقدس ..تعزيز للأمن والإستيطان وته ...
- هل هناك متغيرات توجب المشاركة في انتخابات بلدية - القدس-...؟ ...


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب بايدن تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام