- من هنا إلى أيّام هائلة و أفضل ، مع تمنّيات بمستقبل وضّاء - – تهاني توماج صالحي [ فنّان و سجين سياسي إيراني ] من السجن بمناسبة حلول نيروز

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 00:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

" من هنا إلى أيّام هائلة و أفضل ، مع تمنّيات بمستقبل وضّاء " – تهاني توماج صالحي [ فنّان و سجين سياسي إيراني ] من السجن بمناسبة حلول نيروز
الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح السجناء السياسيّين الإيرانيّين الآن ( IEC)
جريدة " الثورة " عدد 846 ، 25 مارس 2024
Revcom.us/en/heres-mighty-and-better-days-hopes-brighter-future-toomaj-salehis-nowruz-greeting-prison

السنة الفارسيّة الجديدة ، " اليوم الجديد " ( نيروز ) حلّت في الأسبوع الفارط في الإعتدال الربيعي . و من تقاليد الإحتفالات التي تدوم 13 يوما تبادل التهاني و الأمنيات للسنة الجديدة . و قد تمكّن عدد من السجناء السياسيّين الإيرانيّين و منهم توماج صالحى من إرسال تهانى بنيروز ملهمة و ذلك من وراء قضبان السجن نشرها مناصرون لهم على وسائل التواصل الاجتماعي .
في رسالته ، المنشورة في 19 مارس ، على حساب @ToomajOfficial ، واصل توماج التشديد على أهمّية الدعم العالمي الذى يتلقّاه ( هو و كافة السجناء السياسيّين الإيرانيّين ) مصدرا رسائل جريئة من خلف جدران السجون الإيرانيّة . و بشكل ملحوظ ، دعا الجميع إلى المضيّ قُدُما في العناية ببذور تمرّد ربيع 2022 ، تمرّد المرأة ، الحياة ، الحرّية . و يُعدّ تأكيده وقوفه ضد إضطهاد النساء موقفا ثمينا في عالم اليوم . و تساعد رسائله على الردّ على الذين يتساءلون ، " ما الذى يمكن أن نفعله من هنا ؟ " للتأثير على وضع توماج و سجناء آخرين في إيران ، عن بُعد . فقد كتب :
" هنا ، في قلبي ن أشعر بحرارة الأيادي التي زرعت الأشجار بإسمى و تلك التي كتبت على جدران المدن لتبقى ذكراي حيّة . و حتّى ألان ، تغمرنى حرارة أصوات الذين إحتفلوا بعيد ميلادي في الإنقلاب الشتوي . لأنّكم لم تتركونى وحيدا ، لست أشعر بالوحدة و أنا هنا . أنا هنا ، لكنّى أشعر بأنّى معكم .
من هنا إلى أياّم هائلة و أفضل ، مع تمنّيات بمستقبل وضّاء أكثر من السنوات التي مرّت بنا . و ببسمة و إعتزاز و جسارة ، لا أزال إلى جانبكم في المقاومة ، و أنا أحتفل بنيروز هذا مبكّرا قليلا .
ليكن نيروزكم عظيما !
عاش ال522 يوما من المقاومة العظيمة في ثورة المرأة ، الحياة ، الحرّية ! (1)"
توماج صالحي ، أصفهان ، سجن دستجارد ( الترجمة من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة لمتطوّعين من الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح السجناء السياسيّين في إيران الآن ! (IEC )
و من أجل المزيد عن أهمّية النضال من أجل إطلاق سراح توماج صالحى ، و كيف يكثّف ذلك الصراع الشرس لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيّين الإيرانيّين ، إقرأوا أو تشاركوا FreeToomajResoucesPage .(2)
هوامش المقال :
1- حينما يتحدّث الناس عن " ثورة المرأة ، الحياة ، الحرّية " كما يفعل توماج هنا ، يفعلون ذلك بعديد المفاهيم المتباينة لما هي " الثورة " . و في حين لا نعلم ما الذى قصده توماج ب " ثورة " هنا ، نعتقد أنّ تفحّصا و نقاشا لسُبُل التقدّم المختلفة أمر ملحّ للناس في إيران و في المنطقة ( مثلا ، غزّة ) و عبر العالم . و قد عرض الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) نظرة و برنامج محدّدان للثورة في إيران على سبيل المثال في بيانه في سبتمبر 2022 تحت عنوان " قبر إجباريّة إرتداء الحجاب و دمج الدين و الدولة قد بدأ ! لننهه ! " .إقرأوه بالأنجليزيّة هنا (www.revcom.us/en/burial-compulsory-hijab-burial-integration-religion-state-has-begun-lets-finish-it )
و باللغة الفارسيّة هنا ( https://cpimlm.org/1401/07/06/%d9%86%d8%b4%d8%b1%db%8c%d9%87-%d8%a2%d8%aa%d8%b4-%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%87-131-%d9%85%d9%87%d8%b1-1401/
[ و هذا البيان متوفّر بالعربيّة على صفحات الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ] .
2- وفق محاميه ، ظهر توماج في المحكمة بواسطة فيديو في 16 مارس 2024 لمواجهة تهم جديدة مفبكرة ، " التشجيع على أعمال عنف " على ألنترنت و " نشر الأكاذيب " . و قد إختطفته الدولة و ظلّت وجهته غير معلوة في أكتوبر 2022 في أوج تمرّد " المرأة ، الحياة ن الحرّية " الذى سانده بتحدّى في الشوارع و في كلمات أغنياته القويّة المعتمدة على موسيقى الراب . و جرى إطلاق سراحه بكفالة ماليّة في 18 نوفمبر 2023 إعتمادا على جلسة محكمة إستئناف بيّنت " هنات في الحكم الأصلي " . لكن بعد أقلّ من أسبوعين ، أعيد إعتقاله بعنف إثر مدّة قصيرة من نشره فيديو يفضح فيه التعذيب العنيف الذى تعرّض له في السجن على يد السلطات – فكان ذلك أساس إتّهامه ب " نشر الأكاذيب " . و سُجن مذّاك .

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات