الرأسماليّة و البطرياركيّة : للتخلّص منهما ، علينا أن نقوم بثورة !

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 01:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

من " الراية الشيوعيّة " ، صوت المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا ( comrev.co / @ComRevCo ؛ 8 مارس)
جريدة " الثورة " عدد 844 ، 11 مارس 2024
https://revcom.us/en/capitalism-and-patriarchy-get-rid-both-lets-make-revolution

من إيران إلى أمريكا اللاتينيّة مرورا بفلسطين و الولايات المتّحدة و جميع أنحاء الكوكب : لنكسر السلاسل ! و لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
لقضايا النساء بعدً عالمي هام . و مثل وحيد للعنف ضد النساء معبّر للغاية . فواحدة من ثلاث نساء على الكوكب تتعرّض للإغتصاب أو الضرب طوال زمن حياتها . و فكّروا في هذا الأمر الفظيع : بوحشيّة جرى إغتصاب مليار امرأة في عالم اليوم . و 38 بالمائة من الجرائم في حقّ النساء في العالم يقترفها شريك المرأة الذكر.
8 مارس - الرأسماليّة و البطرياركيّة : للتخلّص منهما ، علينا أن نقوم بثورة !
أجل ، لقضايا النساء بعدً عالميّ هام . و إنّه لواقع أنّنا نعيش ( على الكوكب ككلّ ) في ظلّ نظام رأسمالي - إمبريالي . و الرأسماليّة نظام إقتصادي و سياسي قائم على الإستغلال و الإضطهاد ، و الإمبرياليّة تشكّل الطابع العالمي لهذا النظام الرأسمالي .إلاّ أنّ بلدان العالم تنقسم بشكل عام إلى صنفين : بلدان إمبرياليّة كالولايات المتّحدة و روسيا و الصين ؛ أو أمم مهيمن عليها و مضطهَدَة كإيران و أفغانستان أو كولمبيا و المغرب . و قد أفرز سير هذا النظام الرأسمالي نظامين فات أوانهما تاريخيّا : الإمبرياليّة و الأصوليّة الدينيّة ( التي هي ، في الوقت الحاضر ، بارزة أكثر في بعض المناطق الهامة من العالم ). و يُحيل هذان النظامان اللذان فات أوانهما إلى هيكلين عفا عليهما الزمن كلّيا . و الواقع هو بقاؤهما على قيد الحياة و إزدهارهما يعنى عذابات للإنسانيّة ، خاصة النساء .
هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، تقريبا في كلّ مكان هناك مروحة عريضة من الأفكار الإصلاحيّة تحاول الحصول على تغييرات في هيكلة النظام نفسه بواسطة إصلاحات متنوّعة تصبغ الشرعيّة على الواقع السائد . وهي لا تنظر أبدا في الأسباب العميقة لإضطهاد النساء و على الدوام تعترف بخطوط حمر يرسمها النظام بشأن قضيّة المرأة و تحترم هذه الخطوط الحمر. و هذه النظريّة السياسيّة تركّز نشاطها العمليّ في المنظّمات غير الحكوميّة ( NGO ) و في المنظّمات و مؤسّسات قريبة من السلطة ، و هذا لا يساعد في تحرير النساء فحسب بل هي تحوّل أيضا قضيّة إضطهاد النساء أساسا إلى قضيّة حصول على مواطن شغل للنساء ضمن القطاع الحكومي و في التجارة . و تغمض أعينها حين يتعلّق الأمر بمعارضة جرائم الحكومات سواء كانت حكومات يمينيّة مفضوحة أم " تقدّميّة " . و تلتزم الصمت لمّا يتّصل الأمر بمعارضة جرائم الإمبرياليّة.
و ليس بلوغ الجانب الآخر من هذه الهاوية نحو سلطة دولة مختلفة راديكاليّا – بواسطة ثورة تنزل الهزيمة بسلطة الدولة القديمة و تفكّكها – ليس حلما طوباويّا . و لقد تقدّم المفكّر و القائد الثوري ، بوب أفاكيان ، بإستراتيجيا و خارطة طريق للثورة في بلدان مثل الولايات المتّحدة و كذلك بصفة أعمّ ، و جزء هام ممّا طوّره يتمثّل في أفقرار ليس بالدور الذى تنهض به قضيّة المرأة في الأزمة العميقة للرأسماليّة و حسب و إنّما أيضا بالقوّة الدافعة الجبّارة التي يمثّلها غضب النساء بالنسبة لمآلات إيجابيّة للإمكانيّات أمامنا .
نحتاج إلى ثورة – لا شيء أقلّ من ذلك – و إلى عالم جديد تماما !

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل