أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_الدبابة أم المقاتل؟














المزيد.....

الحرب على غزة_الدبابة أم المقاتل؟


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مقولة لأحد كبار ضباط جيش العدو مضمونها "لا، لن يوجد بديل للحصان ،ومن يتحدث عن جيش يعتمد على الدبابات ،لا يعرف عما يتحدث، فالدبابة دودة عمياء لا ترى أين هي ذاهبة، ولا يمكن لها أن تكون بديلا للحصان المرن المتحرك والدينامي".
هذه المقولة جزء من فقرة من رسالة على خلفية بحث نظرية الأمن عام ١٩٨٧. مفادها أنه يتوجب على الجيش التجديد في نظريات إدارة المعارك الجديدة وعدم اعتماد الأساليب القديمة.
ومن المفترض أن تكون المقولة السابقة نافعة لكل زمان ومكان. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة "هل ما رأيناه اليوم في حرب دولة الاحتلال على غزة يعكس التجديد الذي ذكره الضابط في الأعلى وأراده من قيادات هذا الجيش؟"
بالتأكيد لا، لأن ما حصل في غزة يعكس سوء إدارة الجيش ،كشف عنه الدخول البري الذي أثبت أن الأسلوب القتالي السيئ ظهر من خلال عدم قدرة الجندي على الرد على التحديات التي واجهته في ساحة القتال. وأثبت أن الدبابة لم تحمي هذا الجندي بالرغم من التطور التكنولوجي الذي تبجحت به دولة الاحتلال وتفاخرت به أمام العالم. فالاجتياح البري أثبت العكس وأن دباباتهم ليست متطورة بالمستوى الذي ادّعته دولة الاحتلال.
كما أن المواجهة البرية مع المقاومة الفلسطينية عكست القدرات السيئة والمتدنية لجيش الاحتلال. ويبدو أن قادة الجيش لم يقدّر مستوى قدرات جنوده ولم يدرسها قبل اتخاذ القرار المتهور للدخول البري إلى القطاع.
وقد رأينا كيف لقي مئات الجنود من جيش الاحتلال حتفهم فيه. ولا بدّ بأن هذا الأداء كان صادما لبنيامين نتنياهو الذي قرر مخطئا الدخول حيث قادته قدماه إلى فخ غزة دون أن يعي النتائج المترتبة هناك. وهذا يعكس افتقار نتنياهو لاتخاذ القرارات الناضجة.
وليس أدل على قراراته التي تفتقر الحكمة والنضوج الفشل الذريع الذي مني به جيشه بعد خسارته مئات الجنود والضباط وانسحاب عدة ألوية من القطاع مثل لواء جولاني وغيره دون تحقيق أيّ من أهداف الحرب، سواء في القضاء على حماس أو استعادة الأسرى.
ومن هنا نتساءل ،هل وضع بنيامين نتنياهو نصب عينيه عندما قرر أن يخوض حربا في غزة ،أن جيشه الجبان سيقف أمام مقاومة ثابتة لا تخشى الموت بل تقبل عليه دون خوف، مقاومة ألحقت الضربات المتلاحقة به على مستوى الضباط والجنود و الآليات العسكرية؟
اليوم جيش الاحتلال مستنزف ومنهك فمتى سيعترف نتنياهو بالهزيمة وخاصة أن جيشه في تناقص مقابل فشل في التعبئة البشرية بعد التمرد عليه ورفض التجنيد من قبل العديد من جنود الاحتياط، بعضها لأسباب ضميرية وأخرى نفسية؟
فأين هو الانتصار يا "بيبي" وهوة الخلافات كل يوم تتعمق بينك وبين جيشك بعد الهزيمة والخسارة في المعارك البرية؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_ إتفاقيات ام تواطئ؟
- الحرب على غزة_عقيدة بالوراثة
- الحرب على غزة_لماذا يهددون بمغادرة البلاد؟
- الحرب على غزة_هذا هو وقت الحقيقة
- الحرب على غزة_تحت غطاء الأمم المتحدة
- الحرب على غزة_ماذا لو انهارت الأحلاف!
- الحرب على غزة_٧٦ عاما ولا زالت طور التكوين
- الحرب على غزة_لا عهود لهم
- الحرب على غزة_إلى زوال
- الحرب على غزة_طفل الأمس مقاتل اليوم
- الحرب على غزة_روبوتات التميمة
- الحرب على غزة_جاري البحث عن المدعو -جيش الشعب-
- الحرب على غزة_مجزرة الطحين، سردية من هو الشرير؟
- الحرب على غزة_ذريعة الأنفاق
- الحرب على غزة_اضطراب مقابل ثبات وشراسة
- الحرب على غزة_كلمات مقنّعة
- الحرب على غزة_المستعربون، القاتل الصامت
- الحرب على غزة_إلى محكمة العدل العليا
- رواية -الصائل- تاريخية ما بين التوثيق والخيال  للكاتب محمد س ...
- الحرب على غزة_النساء والحرب


المزيد.....




- -دبي ستحتضن أكبر مطار يشهده العالم على الإطلاق-.. كشف تفاصيل ...
- يعمل بسفارة السعودية في بيروت.. الأمن الداخلي يُعلق على انتح ...
- بايدن يحدد لأوكرانيا مسافة الأهداف التي يمكن قصفها بأسلحة أم ...
- ماذا نعرف عن الهجوم على السفارة الأمريكية في لبنان؟
- شاهد: -مصنوع محليًا وبعيد المدى-.. الحوثيون يكشفون عن صاروخ ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- السودان.. مقتل ما لا يقل عن 100 شخص على يد قوات الدعم السريع ...
- -تهديد للصحة العامة-.. تحذيرات من عدوى نادرة صعبة العلاج تنت ...
- المسبار الصيني يسلم عينات تربة الجانب الآخر للقمر إلى الوحدة ...
- بالفيديو.. وزير لبناني ينسحب من مؤتمر دولي عند بدء كلمة المن ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_الدبابة أم المقاتل؟