أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ماذا لو انهارت الأحلاف!














المزيد.....

الحرب على غزة_ماذا لو انهارت الأحلاف!


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


               بديعة النعيمي

كان الاتحاد السوفياتي من أول من سارع بقيادة "ستالين" المؤيد لقرار التقسيم بالاعتراف بدولة الاحتلال عند الإعلان عن قيامها. وقد أعلنت هذه الدولة وقتها انتهاج سياسة "عدم الانحياز" إلى أي من الكتلتين المتخاصمتين اللتين نشأتا في نهاية الحرب العالمية الثانية.
إلا أنها نكثت بوعدها وانحازت إلى الكتلة الغربية. وهذا طبيعي، فلو بحثنا عن رأس المال اليهودي فسنجده حتما في نيويورك وفي العالم الغربي، لا في موسكو أو عواصم الكتلة الشيوعية.
وقد شكل هذا الانحياز من طرف دولة الاحتلال صفعة في ذلك الوقت للاتحاد السوفياتي الذي لم يساهم بقوة في قيام هذه الدولة وحسب إنما عارض مشروع الوصاية الدولية الذي كان لمصلحة الشعب الفلسطيني وهو مشروع أميركي بتاريخ ٢٠/ابريل/١٩٤٨ يدعو إلى وضع فلسطين تحت وصاية الأمم المتحدة بهدف ملء الفراغ الذي تركه الانتداب.
ولأن الدولة الوليدة كانت وقتها بحاجة إلى المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي لن تأتي بطبيعة الحال إلا من العالم الغربي، فجدفت بكل قوتها لتكون الحصن الغربي في الشرق.
وكون هذا الحصن محاط بدول الشرق العربي والإسلامي ،كانت بحاجة إلى الحفاظ على البقاء عسكريا وأمنيا وهذا لن يتحقق إلا عن طريق الانضمام إلى أحلاف عسكرية. ومن غير الولايات المتحدة الأمريكية ستضمن لها التفوق العسكري القوة التي تحفظ لها المسالة الأمنية.
ومن هنا اكتسبت دولة الاحتلال عداء الاتحاد السوفياتي الذي كان قد دخل حربا باردة مع الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.
وظل هذا العداء قائما حتى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بين روسيا الجديدة وأمريكا. فكانت دولة الاحتلال هي المستفيد الأول. ذلك لأنها الدولة التي تربط بقاءها ودوامها على استمرار النزاع بين الشرق والغرب.
المهم أن هذه الدولة وقت قيامها كان دورها الاستراتيجي قد التقى الاستراتيجية الأمريكية من حيث إنشاء تكتلات دفاعية في منطقة الشرق الأوسط ضد محاولات التوسع السوفياتي.
والمحافظة على أمن دولة الاحتلال عن طريق السيطرة على رقعة الشطرنج التي كانت هذه الدولة هي قلبها. فاغرقت أحجار الرقعة البرجوازيين بالترف وأغرتهم بالكراسي ودفعتهم للاعتراف بدولة الاحتلال. بل وسلطتهم على شريحة المستضعفين بل وكممت أفواههم عبر الأنظمة الديكتاتورية. وهددت تلك الحجارة المرفهة بأنها ستفرض عليها الأنظمة الديمقراطية لتسمح لأولئك المسضعفين بإزاحتها. فسكتت وأدركت بان بقاءها من بقاء دولة الاحتلال وبهذا حافظت على أمنها من الخارج.
كما قامت الولايات المتحدة بتوفير الدعم العسكري والاقتصادي والمادي بهدف التفوق على العرب.
وفي المقابل استخدمت الولايات المتحدة دولة الاحتلال لتكون قاعدة لأسلحتها لضمان التدخل السريع من قبلها بمنطقة الشرق الأوسط ،والأمثلة على ذلك كثيرة لا يسعنا ذكرها الآن. والأهم من ذلك سيطرة الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط.
واليوم في حربها على غزة عندما اعتمدت دولة الاحتلال الرواية التوراتية والملكية اليهودية المترتبة عليها بديلا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ،وقف الكونغرس الأمريكي مصفقا لادعاءات بنيامين نتنياهو الأسطورية التي تدعي ملكية أرض فلسطين وحق اليهود التاريخي بها. كيف لا، وهي الحليف الأقوى والمسيطر؟
لكن ما الذي من الممكن أن يحصل لو انفرجت الأمور بين روسيا والولايات المتحدة وحل بينهما السلام؟ ولو انهارت الأحلاف بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة وخاصة أن هناك من الأمريكان من يعتبر هذه الدولة عبئا أكثر من كونها حصنا، ومصاص دماء يعتاش على أموال شعبها، ما الذي سيحصل لهذه الدولة التي أصبحت بعد حربها على غزة منبوذة من الجميع؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_٧٦ عاما ولا زالت طور التكوين
- الحرب على غزة_لا عهود لهم
- الحرب على غزة_إلى زوال
- الحرب على غزة_طفل الأمس مقاتل اليوم
- الحرب على غزة_روبوتات التميمة
- الحرب على غزة_جاري البحث عن المدعو -جيش الشعب-
- الحرب على غزة_مجزرة الطحين، سردية من هو الشرير؟
- الحرب على غزة_ذريعة الأنفاق
- الحرب على غزة_اضطراب مقابل ثبات وشراسة
- الحرب على غزة_كلمات مقنّعة
- الحرب على غزة_المستعربون، القاتل الصامت
- الحرب على غزة_إلى محكمة العدل العليا
- رواية -الصائل- تاريخية ما بين التوثيق والخيال  للكاتب محمد س ...
- الحرب على غزة_النساء والحرب
- الحرب على غزة_ما الذي حصل؟؟
- نصوص -ماجد الغرباوي- ما بين المراوغة والرمز
- الحرب على غزة_سياسة فاشلة
- الحرب على غزة_ التعذيب، انتقام أم انتزاع
- الحرب على غزة_تكميم أم تواطؤ
- الحرب على غزة_وبات القطاع حقل تجارب


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ماذا لو انهارت الأحلاف!