تذكر غزة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1
تذكر العدوان الصهيوني الكبير
وتذكر خذلان العرب الرهيب
ودعمهم لليهود غير المسبوق
والبيوت المدمرة في كل مكان
والاطفال صرعى
يقتلون
يذبحون يجوعون
اطرافهم مبتورة
وعيونهم مقتولة
وايديهم مصلوبة
ووجوههم منقوشة بغبار الدمار
محروقة بالسفور الابيض والحرام
مخزقة برصاص اليهود
مستوطنة بخيانة العرب
ومطروقة بنفاق الصائمين والمصلين
امة المليار الضائعة والتائهة
المغلوبة على امرها
2
تذكر اطفال غزة
لا مكان يؤويهم
والقنابل تحتضنهم نحو السماء
لا طعام يطعمهم
والغذاء على المعابر مكدس
لا ارض تحميهم والطائرات تقتلهم
لا وطن يشركهم المعاناة وهم نائمون
وقيادة غافلة تائهة
تستجدي السلام
3
تذكر اطفال غزة يموتون جوعا
وبطون العرب تخمة
وكروشهم جهلة
واجسادهم بطمة
وافواههم عنجة
ودروبهم غفلة
وصوتهم نشاز
او في البئر مدفون
انهم اخوة يوسف يا يعقوب النبي
جاء اولادك يقتلون
ويدمرون
ونحن نعبد ربك بالدعاء
عل السماء تستجيب
هذا القهر يدق رؤوسنا
ويطبل فوق ماذننا وكاننا
اصبحنا بهائم النبي موسى
اكل وشرب ومنام
لا ضمير ولا استرحام
وحقوق الانسان مسروقة
مبتورة
وقانون وهم في اوهام
يطبق لمصلحة اليهود
وينكر عند فلسطين
4
تذكر نساء غزة
والسواد يعم المكان
واطفالهن يموتون ببراءة الاسماء
والقلوب مفطورة على فلذات الاكباد
والعقول شاردة نحو الرب
تناجي
تنشد
تطلب قيام الساعة
لا بيت يؤوي
ولا طريق مفتوح
كل السبل الى هناك مقفلة
الا سبيل السماء والكفن والنداء
5
تذكر غزة
بيوت مدمرة
ومساجد مكسرة
ومدارس محطمة
وكتب مغبرة
وطلاب اموات
وصفوف اغلقت
والواح ممددة
ومعلمون مفقودون
نازحون
وشوارع محروثة
ومؤسسات مطمورة
ووطن اصابه الجرح
والدم قد خلط اسماءه
6
تذكر فلسطين وقد صار اسمها غزة
وبكت لوحدها
وضفة العياش اصبحت مقبرة
يقتل فيها الحر
ويبقى اخرون
ينشدون السلام
فلا سلام مسموع
ولا وطن حر يكتسبون
اه يا وطني
كم كنت وحيدا في معارك التاريخ؟
كم كنت معزولا في دروب التحرير؟
كم قسموك كي ينجوا ويملؤوا جيوبهم؟
ومشروعهم تربية ولد حرام وضمان مستقبله في الحرام
كم انت محزون ومكلوم؟
كم انت يا وطني فيك الف سؤوال؟
وفيك جرح الفقراء يزيد الما
وينطق وجعا
ويتالم فيه كل وتر
وكل عضو
فانت بلد الشهيد
وبلد الجريح
وبلد الاسير بعد اربعة عقود ولا يزال يحلم
ان ينطلق في الفضاء
ان يطارد حلم السنون
7
تذكر غزة
والعرب تائهون
مشغولون بالراقصات
ومشغولون بمواسم الغناء
ومشغولون بكروشهم
عرب الخذلان والخيانة
عرب الامداد
والامدادات من الخليج حتى تل ابيب
عرب وعرب
ليسوا مسلمين
بل هم مطايا
ودواب كدواب موسى
كما قال عنهم ابن اليهودية
ايضا مسلمون
كانهم في الكفر والالحاد عنوان
عطلوا الجهاد
وتمسكوا في سلام اليهود
وقتلوا اطفال غزة بايديهم
هم مصلون وصائمون
لكنهم غير مقاتلون
ليسوا ثائرون
بل هم للنشاء معاشرون
بزنا او مطارح الخمور
تبال لهم
لقد كان لبني قريش فضل عليهم
وكان لهم في معاشر الرجاء نبوءة
وصوت يقهر بني فارس والروم
اما اليهوم فهم غثاء كغثاء السيول
لا طمع فيهم الا للدولار المقبور
ولا حق فيهم الا مستور ومسهور
مات العرب والمسلمون
وغزة تقتل بسيوف اليهود
ويهدر الدم المقهور
8
سلام لغزة
اني اذكرها وقوم الروم
ففي امريكا يخرجون لها ويقتدون
وفي اوروبا يهتفون لها وينشدون
وفي افريقيا لها سلام والعدل مقهور
ومحكمة السماء حساب للجميع يوم النشور
سلام لاطفالها انهم نجوم
وهم الشمس والنور
سلام لكل مقاتل على الثغور
وسلام لكل نساءها وقد صرن عبور
ينشدن النصر رغم الالم والقتل والنشور
سلام لبحرها
لرملها
لمدنها
لساحلها
سلام يا غزة وان النصر صبر ساعة والعبور
فالتحرير قد صار حلما يغار منه الحاقدون
والامل فيك يدخل ايامه الستون
وشهوره السبعون
ونحن نؤمن بك كما الانبياء
كما ايمان النشور
لا يضر متخاذل او خائن او ساكت او مبتور
او ناقص عقل او فاسد او مبهور
يا غزة اننا ننتظر العبور
9
اذكر غزة
اذكر شبابها واذكر الدم احمرا
اذكر كل ابوابها واذكر العيون
اذكر العابرون واذكر الهاربون
10
يا غزة اننا ذاكرون وعالمون
ولكن هم غافلون ومنافقون
ولكن نحن مؤمنون
ونرى في جوف الارض نصرا يعادل الصامدون
ينبش قرار الصاغرون
ويبني املا فوق الحائرون
انما النصر قادم وسيرون وسترون
والحزن فينا كتابا للذاكرون
فالرمل صامدة
والبحر ميثلون
والسماء شاهدة وناظرة
والعقل موزون ومامور
فالى اليوم الكبير سنكون منتظرون

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل