أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 161- اعرف عدوك – ترامب وترانسفير الفلسطينين – الجزء الأول 1-2















المزيد.....


طوفان الأقصى 161- اعرف عدوك – ترامب وترانسفير الفلسطينين – الجزء الأول 1-2


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

حول تاريخ الترانسفير في فلسطين – ورشة عمل

صوفيا بافلوتسكايا
كاتبة صحفية وناشطة يهودية صهيونية أوكرانية تعيش في ألمانيا
تكتب في الصحافة الإسرائيلية والأوروبية التي تصدر بالروسية
بوابة الوقائع الإسرائيلية

سبتمبر 2018

مقدمة من المترجم
قضية ترانسفير الشعب الفلسطيني قديمة – جديدة. الترانسفير – هو أحد أهداف حرب غزة أو لعله أهمها. الغريب هو شدة تطرف يهود أوروبا الشرقية وعداؤهم الشديد لحقوق الشعب الفلسطيني. هذا ينطبق بنسبة عالية على اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين المحتلة وعددهم يزيد على مليون من الإتحاد السوفياتي السابق فقط، او اختاروا الهجرة إلى أوروبا الغربية وشمال أمريكا او حتى الذين بقوا في دولهم ويشكلون اللوبي اليهودي الصهيوني المؤيد لإسرائيل.
أراهن على مناعة القارىء العربي عند سماعه فحيح الأفاعي الصهيونية التي تدعو للترانسفير وَتُنَظِّرُ له.
هذا المقال نشر للمرة الأولى عام 2018 عقب صفقة القرن الترامبية سيئة الذكر، ويعاد نشرة على مواقع مختلفة كلما دق الكوز بالجرة.
المقال مليء بالمغالطات القانونية والتاريخية والسياسية وحتى المنطقية التي تستفز القارىء العربي العادي المطلع على القضية الفلسطينية ودهاليز السياسة التي صاحبتها.
يجب ان نعرف كيف يفكر عدونا ... هذا واجب وطني لتحقيق الشعار الذي تربينا عليه: اعرف عدوك !

**********
والآن الى الجزء الأول

على حد علمي، كان أول يهودي أعلن الحاجة إلى تهجير العرب من يهودا والسامرة وغزة وعرب إسرائيل الأكثر عدوانية هو الحاخام مئير كوهانا (1). حينها، أُعلن على الفور أنه عنصري وتم عرقلة خطته. علاوة على ذلك، لم ينتقده فقط أعداء إسرائيل ومساعديهم اليساريين، وهو أمر طبيعي، ولكن حتى وطنيي إسرائيل، اليمينيين. وأصبح حزبه محظورا.
لا في ذلك الوقت ولا الآن، عندما يحاول أنصاره القلائل إثارة مسألة إعادة اعتباره، لا أحد يذكر، على الأقل علنًا، أنه قبل 100 عام حصل نانسن على جائزة نوبل للسلام تقديرا لفكرته حول النقل المتبادل للأتراك واليونانيون وتنفيذها...(في عام 1922، حصل العالم النرويجي فريتيوف نانسن على جائزة نوبل للسلام-المترجم). جدير بالذكر ان فكرة النقل المتبادل للعرب من فلسطين - واليهود إلى فلسطين قد طرحها الملك فيصل عام 1919 في مؤتمر باريس.

وفي عام 1942، عبر الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عن الأمر بشكل أكثر قسوة: "يجب أن تكون فلسطين لليهود، ولا ينبغي أن يكون فيها عرب". (لكن الرأي هو الرأي، والبيان هو البيان، ولكن في الواقع لم يحرك روزفلت ساكناً لمنع أعمال "الكتاب الأبيض" البريطاني الخسيس (2)، وهي أعمال خانت وعد بلفور البريطاني وتوقيع بريطانيا العظمى على قرار انتداب عصبة الأمم عام 1920. وفي الانتداب، الذي اعتمدته عصبة الأمم بالإجماع، "تم تكليف بريطانيا العظمى بمسؤولية تنفيذ وعد بلفور بشأن إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين و كما يسهّل لهذا الغرض نقل اليهود إلى فلسطين الغربية والشرقية الأردنية" . ولم تمنعه إدانته الصريحة من مساعدة هتلر عملياً في إبادة اليهود). فرانكلين روزفلت لا يتهمه أحد بالعنصرية.

ولم يكن هربرت هوفر، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة 1929-1933، متهمًا بالعنصرية أيضًا، والذي اقترح في عام 1945 تخصيص حوالي 12 مليون دونم (1.2 مليون هكتار) من الأراضي في العراق لإعادة توطين العرب من فلسطين الغربية الانتدابية. وقال الرئيس الباكستاني محمد أيوب خان، في مؤتمر صحفي بالقاهرة عام 1960، إن "إعادة توطين حوالي 7 ملايين لاجئ من الهند في باكستان يمكن أن يكون بمثابة نموذج لـ [إعادة توطين] 3/4 مليون لاجئ من فلسطين في الدول العربية". إنه ليس متهماً بالعنصرية، وكذلك الحال مع السير نورمان أندجي الحائز على جائزة نوبل للسلام وغيره. ولكن لسبب ما لم يعد أحد يتذكرهم.

... لعقود من الزمن، كان هناك هجرة طوعية غير منضبطة للعرب إلى فلسطين، وبشكل دوري، منذ عام 1929 (بعد انتهاك بريطانيا العظمى لانتداب عصبة الأمم) نقل قسري، أي طرد اليهود من فلسطين.
ولكن بتحريض من أبو مازن (محمود عباس)، أصبح عدد متزايد من الناس على هذا الكوكب، بما في ذلك غير المعادين للسامية الذين تعاطفوا سابقًا مع إسرائيل، مشبعين بالكراهية لـ "المحتلين الذين يطردون الفلسطينيين البائسين من منازلهم على أرض أجدادهم." ولا يتذكر أحد أنه بحلول عام 1880 كان عدد سكان فلسطين 450 ألف نسمة، وكان عدد السكان المستوطنين(توحي الكاتبة بخبث ان أكثر من نصف سكان فلسطين هم ليسوا فلسطينيين بل مهاجرين من أقطار ودول اخرى-المترجم) يزيد قليلاً عن 270 ألف نسمة، منهم 24 ألف يهودي، و25 ألف مسيحي، والباقي مسلمون – بحسب التعداد الذي أجرته قوة الاحتلال التركي والمسلم . ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المسلمين هم أولئك المسؤولون في الحكومة التركية وخدمهم الأتراك، وعدد معين من الشراكسة ومسلمي البلقان الذين نقلهم الأتراك. كما تم اعتبار الدروز مسلمين. كم عدد العرب الذين يُزعم أنهم عاشوا لعدة قرون في فلسطين وكانوا موجودين في نهاية القرن 19؟

بدأت أعداد العرب في التزايد بعد إنشاء الصندوق القومي اليهودي عام 1901، الذي كان يجمع الأموال من كافة الجاليات اليهودية في العالم، والتي اشترت أراضي من الدولة العثمانية، واستقر عليها اليهود الرواد، وعادوا إلى أرضهم بعد 17 قرنا من نفيهم واعادوا إحياءها. في عام 1914 كان هناك 410 آلاف مسلم، و50 ألف يهودي، وحوالي 25 ألف مسيحي. اليوم فلسطين كلها (علينا أن نوضح: كلها غربية وشرقية أردنية) فيها 10 ملايين عربي (3).

ليس من الصعب أن نتخيل أنه لو نفذت بريطانيا العظمى قرار عصبة الأمم لعام 1920 وأنشأت دولة يهودية (أو مجموعة من الدول)، لكانت البشرية اليوم تعيش في عالم مختلف وأقل عدوانية. بحلول منتصف الثلاثينيات، كانت الدولة اليهودية، القوية، مع عدد كبير من العلماء والمخترعين الموهوبين الذين سيهاجرون إلى فلسطين ولا يموتون في المعسكرات البلشفية والهتلرية وبدلاً من الولايات المتحدة، ستجد مواهبهم تطبيقا لها في أرض الميعاد، على الأرجح كان من الممكن أن يتم تحييد هتلر قبل فترة طويلة من مؤتمر إيفيان (4) وليلته الكريستالية (5)، وبالتالي كان من الممكن أن نمنع الهولوكوست وحتى الحرب العالمية الثانية. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن أن يكون هناك قرار للأمم المتحدة في عام 1947 بشأن الخيار الثاني الخسيس المتمثل في دولتين لشعبين في فلسطين الغربية (المختصرة فيما بعد غرب نهر الأردن) المسمى "تقسيم فلسطين"؛ ولن تكون هناك عصابة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي خلقت الأساس والأساليب الرئيسية للإرهاب الدولي، الذي تحاربه البشرية اليوم دون جدوى؛ ولما كانت هناك خيانة أوسلو، التي زرعت الثقة في الإسلاميين وألهمتهم لمحاربة "الكفار"، ولكانت أموال دافعي الضرائب في العالم، وخاصة إسرائيل، ستنفق بدلا من محاربة الإرهاب على خلق حياة طبيعية الظروف في أفريقيا، حيث لم تكن حشود المهاجرين لتهرب إلى أوروبا وغيرها. وما إلى ذلك وهلم جرا….(6)

لكن التاريخ لا يعرف "لو". في عام 1922، قامت بريطانيا العظمى، في انتهاك فظ للقرار الذي اتخذته عصبة الأمم بالإجماع وتوقيعها على الانتداب الموكل إليها بإعادة إنشاء – "من أجل استعادة العدالة التاريخية" – الوطن القومي اليهودي، وسرقت 76% (!) من أراضي الدولة اليهودية. أراضي من اليهود وأنشئت هناك مملكة شرق الأردن العربية – بدلاً من اليهودية! - دولة؛ نقلت العرب من السعودية وطردت اليهود. ثم تأتي الهولوكوست، قرار الأمم المتحدة عام 1947، الذي لم يقبله العالم العربي، وفقد شرعيته؛ مزيد من التاريخ الدموي للشام: 5 حروب ضد إسرائيل؛ 1959-1964 — إنشاء عصابة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الإسرائيليين؛ 1970-1974 - حروب أهلية نظمتها في الأردن ولبنان نتج عنها - تدمير لبنان كسويسرا شرق أوسطية وتحوله إلى قاعدة لعصابة حزب الله الشيعية.

لقد ظلت ألمانيا تدفع ثمن عقود عديدة وما زالت تدفع ثمن الحرب العالمية الثانية والمحرقة، والتي تتحمل الدول الأعضاء في مؤتمر إيفيان المسؤولية عنها أيضًا. هل سيكون هناك أي شخص أو منظمة ستحاسب بريطانيا العظمى عن خيانتها لوعد بلفور، وتوقيعها على انتداب عصبة الأمم عام 1920؛ عن الكتاب الأبيض باعتباره مقدمة واستمرار لمحرقة هتلر ولكل المآسي اللاحقة في بلاد الشام وخاصة فلسطين؟.. بعد عام 1949 – الترانسفير غير المنضبط للعرب من مختلف البلدان إلى ما يسمى بمخيمات "اللاجئين الفلسطينيين" للحصول على مزايا اجتماعية مجانية على حساب الأونروا، أي على حساب دافعي الضرائب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الإسرائيليين. ما يسمونه "اللاجئون" لا يضطرون إلى العمل لإعالة عائلاتهم، والأونروا تحول الأموال بحسب "اعدادهم" التي نمت بشكل لا يمكن السيطرة عليه (7).

في أواخر الثمانينيات، أصبح الجنرال رحبعام زئيفي، خوفًا من تعرض فلسطين للتهديد بسبب الزيادة الكبيرة في عدد العرب مقارنة باليهود، ثاني يهودي يعلن علنًا عن الحاجة إلى ترانسفير العرب من فلسطين. اليسار، بالطبع، رفع صرخة «العنصرية»، مدافعاً عن الإرهابيين، والحكومة اليمينية بالمناسبة، لم تنظر حتى إلى هذا الاقتراح، بغض النظر عن جدواه من عدمه. رغم أن نسخة زئيفي من "النقل الناعم"، أي طوعي مع تعويضات كبيرة "أثناء مفاوضات السلام" ومع فكرة "الاتفاق مع المجتمع الدولي على إقناع الدول العربية بقبول المهاجرين طوعا"، أي مساعدة إسرائيل، التي يكرهونها - هذا هو الخيار المثالي بالتأكيد. قُتل كلا الوطنيين على يد معارضي أفكارهم. إنهم لا يرتقون إلى مرتبة الأبطال في إسرائيل – على عكس رابين، الذي تسبب في ضرر هائل لا يمكن إصلاحه للدولة ومواطنيها (8).

ولم أصادف بعد ذلك أي مقترحات معلنة أخرى لترانسفير العرب من فلسطين.

بعد معاهدة أوسلو الغادرة وبداية ما يسمى عملية "السلام" تحت شعار "الأرض مقابل السلام " تم إنشاء السلطة الفلسطينية من أجل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية – المعادين للسامية من مختلف البلدان العربية (الذين تمت تسميتهم بعد عام 1964، إلى جانب سكان غزة ويهودا والسامرة ب "الفلسطينيين" "، وبعد عام 1972حتى "الشعب الفلسطيني")، الكارهين المتحمسين لإسرائيل الذين لم ينخرطوا ولا ينوون القيام بشيء سوى تنظيم الإرهاب. ونتيجة لذلك، تم نقل عام 1995 من تونس والجزائر 30؟ 100؟ ألف من قطاع الطرق من فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية (قرأت هذا الرقم في مكان ما، ولكن حتى لو كان مبالغًا فيه، فمن الواضح أنه بالإضافة إلى القادة، جاء قطاع الطرق العاديون أيضًا إلى فلسطين).

كان هذا النقل مأساة رهيبة للمنطقة غرب نهر الأردن وأدى إلى تكاليف كبيرة على دافعي الضرائب في العالم. وعلى خلفية العدد المتزايد من الهجمات الإرهابية، كان يقام بانتظام حدث، أو مسرح العبث، تحت الاسم الساخر "المفاوضات السلمية (!!!)". وفي هذه العروض، أجبر رعاة الحكم الذاتي قيادات الدولة العبرية على لعب دور الفتيان الذين يجلدون بالسوط، للاستماع إلى المطالب التالية التي سيوجهها إليهم زعماء العصابة، الذين تحولوا إلى رؤساء إدارة وحدتهم الهيكلية فيما يسمى "الحكم الذاتي الفلسطيني" (لماذا "فلسطيني"؟ أليس إسرائيل والأردن في فلسطين؟). من يستطيع أن يشرح لي لماذا تحمل الإسرائيليون كل هذا بخنوع؟ لماذا، قبلوا كل أداء مخزي، لم يطالبوا قادتهم، بطريقة أو بأخرى، بإثارة مسألة ضرورة تحليل مدى وفاء/عدم وفاء كل طرف بالتزامات المفاوضات السابقة ابتداءً من 1993-1994، وخلال المفاوضات لم يطرحوا نفس المطلب على الدول الراعية المشاركة في المفاوضات؟ ناهيك عن المطالبة الطبيعية بوقف تجربة أوسلو وإعادة طرد المخادعين الإرهابيين.

ومن وقت لآخر، ظهرت مقالات على المواقع الإلكترونية المؤيدة لإسرائيل حول ضرورة ترانسفير العرب من إسرائيل. لكن السؤال اقتصر على المقالات. في السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بهذا الموضوع. ويدرك الإسرائيليون على نحو متزايد أنه لن يكون هناك سلام على أرضهم دون حل مشكلة ترانسفير العرب. لكن الأساليب المقترحة لتنفيذه غير قابلة للتحقيق. ربما يفهم مؤلفو المقالات هذا، وبالتالي لا يخرجون مقترحاتهم من الواقع الافتراضي إلى الواقع الحقيقي للمناقشة الواسعة. وأعتقد أن هناك فرصة حقيقية. صحيح، ليس بهذه السرعة، ولكن حقيقية. يمكننا أن نبدأ بالحديث عن سكان ما يسمى بمخيمات “اللاجئين الفلسطينيين”.

********
ملاحظات من المترجم

(1)مائير كاهانا ( 1932-1990) هو حاخام إسرائيلي ومؤسس حركة كاخ وعضو سابق في الكنيست. اشتهر بالعداء الكبير للعرب. كانت خطة كاهانا وآرائه السياسية هي تهجير فلسطينيي الداخل من أراضيهم إلى دول عربية لكي تكون إسرائيل يهودية بشكل تام بدون وجود العنصر العربي في الدولة. قتل في نيويورك على يد مهاجر مصري إسمه سيد نصير.

(2) الكتاب الأبيض لعام 1939 (White Paper of 1939)‏ هي وثيقة سياسية أصدرتها الحكومة البريطانية، بقيادة نيفيل تشامبرلين، ردًا على ثورة فلسطين 1936. بعد الموافقة الرسمية عليها في مجلس العموم في 23 مايو 1939، عملت كسياسة تحكم لفلسطين الانتدابية من عام 1939 إلى رحيل بريطانيا عام 1948. بعد الحرب، أُحيل الانتداب إلى الأمم المتحدة.
الوثيقة التي تمت صياغتها لأول مرة في مارس 1939، من جانب واحد – أيّ الحكومة البريطانية – كانت نتيجة فشل مؤتمر لندن (1939). ودعت الوثيقة إلى إقامة وطن قومي لليهود في دولة فلسطينية مستقلة في غضون 10 سنوات، رافضة فكرة لجنة بيل بتقسيم فلسطين. كما حددت الهجرة اليهودية إلى 75000 لمدة خمس سنوات وقضت بأن المزيد من الهجرة سيتم تحديدها من قبل الأغلبية العربية (القسم الثاني). مُنع اليهود من شراء الأراضي العربية في جميع الأراضي باستثناء 5٪ من أراضي الانتداب (القسم الثالث).

لم يلبي الاقتراح المطالب السياسية التي اقترحها الممثلون العرب خلال مؤتمر لندن، ورفضه رسميا ممثلو الأحزاب العربية الفلسطينية، الذين كانوا يتصرفون تحت تأثير الحاج محمد أمين الحسيني، بينما كان حزب الدفاع الوطني مستعدا لقبول الكتاب الأبيض.

رفضت الجماعات الصهيونية في فلسطين على الفور الكتاب الأبيض وقادت حملة من الهجمات على الممتلكات الحكومية استمرت لعدة أشهر. في 18 مايو، تمت الدعوة إلى إضراب عام يهودي.

تم تنفيذ اللوائح الخاصة بنقل الأراضي والبنود التي تُقيّد الهجرة، ولكن في نهاية السنوات الخمس في عام 1944، تم استخدام 51000 فقط من أصل 75000 شهادة هجرة المنصوص عليها. في ضوء ذلك، عرض البريطانيون السماح باستمرار الهجرة إلى ما بعد الموعد النهائي لعام 1944، بمعدل 1500 شهريًا، حتى يتم ملء الحصة المتبقية. من ديسمبر 1945 حتى نهاية الانتداب عام 1948، تم تخصيص 1500 شهادة إضافية للمهاجرين اليهود كل شهر. لم يتم تنفيذ البنود الرئيسية في النهاية، في البداية بسبب معارضة مجلس الوزراء بعد التغيير في الحكومة، وفيما بعد بسبب الانشغال بالحرب العالمية الثانية.

(3) في شهر نيسان 1921 تم تأسيس إمارة شرق الأردن بعد إجتماع القدس بين الأمير عبد الله وتشرتشل وزير المستعمرات البريطاني وبذلك تم إخراج شرق الأردن من وعد بلفور وحصره بفلسطين بين النهر والبحر.
ولكن لا يزال هناك تيار صهيوني كبير، يتزعمه نتنياهو، ينكر فصل شرق الأردن عن غربه ويطرح ترانسفير جميع الفلسطينيين إلى الأردن وإقامة الدولة الفلسطينية فيه.

(4) انعقد مؤتمر إيفيان في الفترة من 6 إلى 15 يوليو 1938، في إيفيان لي بان، فرنسا، لمناقشة مشكلة اللاجئين اليهود ومحنة الأعداد المتزايدة من اللاجئين اليهود الفارين من الاضطهاد على يد ألمانيا النازية. وقد تم عقده بمبادرة من رئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت الذي ربما كان يأمل في الحصول على التزامات من بعض الدول المدعوة لقبول المزيد من اللاجئين، على الرغم من أنه بذل قصارى جهده لتجنب ذكر هذا الهدف بشكل صريح. اقترح المؤرخون أن روزفلت يرغب في صرف الانتباه والانتقاد عن السياسة الأمريكية التي حدت بشدة من حصة اللاجئين اليهود المقبولين في الولايات المتحدة.
وحضر المؤتمر ممثلون من 32 دولة، وحضرت 24 منظمة تطوعية كمراقبين، حيث قدمت الخطط إما شفويا أو كتابيا. لم يُسمح لغولدا مائير، الحاضرة من الانتداب البريطاني فلسطين، بالتحدث أو المشاركة في الإجراءات باستثناء بصفة مراقب. اجتمع نحو 200 صحفي دولي في إيفيان لمراقبة الاجتماع وتقديم تقرير عنه.

رد أدولف هتلر على أنباء المؤتمر بقوله بشكل أساسي أنه إذا وافقت الدول الأخرى على أخذ اليهود، فسيساعدهم على المغادرة:

«I can only hope and expect that the other world, which has such deep sympathy for these criminals [Jews], will at least be generous enough to -convert- this sympathy into practical aid. We, on our part, are ready to put all these criminals at the disposal of these countries, for all I care, even on luxury ships.»
حكم على المؤتمر في نهاية المطاف بالفشل، باستثناء جمهورية الدومينيكان، فشلت وفود من 32 دولة مشاركة في التوصل إلى أي اتفاق حول قبول اللاجئين اليهود الفارين من الرايخ الثالث. وهكذا أثبت المؤتمر عن غير قصد أنه أداة دعائية مفيدة للنازيين.

(5) ليلة الكريستال (بالألمانية: Kristallnacht) مصطلح يستعمل للإشارة إلى عمليات نظمها ونفذها النازيون ضد مصالح وبيوت يهودية في ألمانيا بين التاسع والعاشر من نوفمبر 1938، حيث قامت قوات من الشرطة وقوى الأمن الألمانية بتحريض النازيين على القيام بأعمال ضد اليهود أينما تواجدوا في ألمانيا، فقام الألمان بالهجوم على الكنس اليهودية والمتاجر والمحلات التابعة لليهود ودمروها وأحرقوها في الليلة المذكورة، وأُطلق على هذه الليلة هذا الاسم لكثرة الزجاج الذي تكسر فيها.

(6) بطريقة حقيرة ومكشوفة تدعي الكاتبة ان الفقر في افريقيا لا علاقة له بالاستعمار واستعباد شعوبها واستغلال ثرواتها من قبل الدول الغربية، بينما تتوجه المساعدات للفلسطينيين سواء عبر الأونروا او السلطة الفلسطينية ويحرم منها فقراء افريقيا.

(7) بكل صفاقة، تدعي الكاتبة أنه تم تضخيم أعداد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بعد عام 1949 عن طريق تهجير العرب من دول مختلفة إلى هذه المخيم للإستفادة من خدمات الأونروا.

(8) رحبعام زئيفي (1926-2001)، سياسي إسرائيلي. شغل منصب وزير السياحة الإسرائيلي، كان ينادي بفكرة الترانسفير أي ترحيل كل العرب من فلسطين إلى البلدان العربية الأخرى. وقد شبه العرب بالنمل. تم اغتياله في فندق في القدس من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 17 أكتوبر 2001 ردا على إغتيال الشهيد ابو على مصطفى زعيم الجبهة الشعبية في رام الله في شهر اب من نفس السنة.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 161- ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 160- ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 159- ...
- طوفان الأقصى 158- محامي الجامعة العربية قدم مرافعة مذهلة أما ...
- طوفان الأقصى 157- محامي الجامعة العربية قدم مرافعة مهمة أمام ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 156 ...
- طوفان الأقصى 155- مقابلة صحفية مع الصحفي والكاتب اليساري الي ...
- طوفان الأقصى 154 – إيهود باراك يدلى بدلوه عبر الفورين أفيرز ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 153- ...
- ألكسندر دوغين – روسيا بحاجة إلى العسكرة الكاملة
- طوفان الأقصى 152 – الجارديان تؤكد فشل مفاوضات القاهرة
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 151- ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 150 ...
- ألكسندر دوغين - البشرية متعددة الأقطاب
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 149 ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 148 ...
- طوفان الأقصى 147 – النيويورك تايمز عن مجزرة الطحين في غزة
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 146- ...
- طوفان الأقصى 145 – فورين أفيرز تحذر من مجاعة كبرى في غزة
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 144 ...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 161- اعرف عدوك – ترامب وترانسفير الفلسطينين – الجزء الأول 1-2