أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كوره جي - رأي في القضية الفلسطينية















المزيد.....

رأي في القضية الفلسطينية


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رأي في القضية الفلسطينية
حميد كشكولي


الصراع العربي الإسرائيلي يمثل قضية معقدة ذات أبعاد متعددة وجذور تاريخية مؤلمة. ولإجراء نقاشات مثمرة حول السبل الممكنة لحل هذه المشكلة، من الضروري فهم العوامل المتشابكة التي تغذي هذا الصراع. فهو لا يقتصر على العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل يمتد ليشمل دولًا عربية وإسلامية متعددة إلى جانب قوى إقليمية ودولية، حيث يمتلك كل طرف منها مصالح وأهداف خاصة. التوترات التاريخية التي دامت لقرون، بالإضافة إلى الانقسامات الدينية والمطالبات المتضاربة بالسيطرة على الأراضي، كلها عناصر تساهم في استمرار النزاع. ترتكز كل جهة على روايات متجذرة حول تاريخها وحقوقها ومطالبها بالأرض، مما يجعل عملية التوافق والتنازل أمرًا في غاية الصعوبة.

أحداث الرئيسية خلال تلك الفترة كان لها تأثير عميق على الواقع السياسي والاجتماعي في المنطقة. على سبيل المثال، وعد بلفور الصادر عام 1917 من قبل الحكومة البريطانية تضمن دعم إنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين. هذا الوعد ساهم بشكل كبير في تعزيز الحركة الصهيونية ومهد الطريق لإنشاء دولة إسرائيل لاحقًا، إلا أنه أغفل تمامًا وجود الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في تقرير المصير.

أما حرب عام 1948 بين الدول العربية وإسرائيل، التي اشتعلت شرارتها عقب إعلان استقلال إسرائيل، فقد تسببت في نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، مما أدى إلى بروز أزمة اللاجئين الفلسطينيين، التي أصبحت منذ ذلك الوقت إحدى القضايا الأكثر حساسية وتأثيرًا على مجريات التوتر المستمر في منطقة الشرق الأوسط. هذه الأزمة لم تكن مجرد قضية إنسانية فحسب، بل تحولت إلى رمز للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وعامل أساسي يؤجج الصراعات ويجعل الوصول إلى حل شامل أمرًا معقدًا.

أما حرب يونيو عام 1967، المعروفة أيضًا بحرب الأيام الستة، فقد شهدت تقدمًا عسكريًا إسرائيليًا مذهلًا، حيث نجحت إسرائيل في فرض سيطرتها على الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان. وقد ترتب على هذا الانتصار الإسرائيلي مزيد من التأزم والصراع، حيث أضافت المستويات الجديدة من الاحتلال أبعادًا سياسية وجغرافية جديدة إلى النزاع القائم، مما جعله أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

التوسع المتزايد للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال يشكّل معضلة كبيرة تعيق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام. فهذا النشاط يُضعف بشكل جوهري فرصة تطبيق حل الدولتين، الذي يُعتبر حتى الآن الخيار الأكثر عقلانيّة وعملية لإنهاء النزاع. ومع ذلك، ينبغي التأكيد أن لدى كل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني مخاوف أمنية حقيقية ومشروعة يجب أخذها بعين الاعتبار في أي اتفاق مستقبلي لتحقيق السلام.

وعلى الرغم من ذلك، تظل الانقسامات العميقة والمتجذرة داخل كل من المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني واحدة من أبرز العقبات التي تعترض طريق الوصول إلى صيغة سلام مستدام. فالتباين الحاد في الرؤى والمواقف حيال كيفية تحقيق هذا الهدف يجعل مسألة بناء توافق مشترك حول أي اتفاقية مرتقبة مهمة غاية في الصعوبة والتعقيد. هذا الواقع يعكس تحديًا يتجسد في غياب أرضية مشتركة متفق عليها، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إبطاء أي جهود فعلية قد تمهد الطريق نحو تسوية عادلة وشاملة. تلك التسوية المنشودة يجب أن تتضمن استجابة حقيقية لتطلعات كلا الطرفين وأن توفر الأسس لإنهاء صراع دام طويلاً وأثقل كاهل الأجيال المتعاقبة.


رغم التحديات العديدة، تستمر الجهود الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة من خلال محادثات السلام، والمبادرات الدولية، والحركات الشعبية التي تدعو للمصالحة. ومع ذلك، يبقى طريق السلام مليئًا بالعقبات ويحتاج إلى التزام طويل الأمد من كافة الأطراف المعنية لتحقيق تقدم ملموس.

تتسم طبيعة الصراع بتعقيد وتشابك كبيرين، إذ تشمل قضايا متداخلة مثل النزاعات على الأراضي، ووضع القدس، وحقوق اللاجئين، والموارد المائية. وتُعد قمة كامب ديفيد مثالًا بارزًا على عمق الخلافات التي لا تزال تحد من فرص التقدم نحو السلام.

للصراع تأثير إقليمي واسع، حيث يترك بصمته على التحالفات والسياسات الجيوسياسية والعلاقات بين الدول المجاورة. كما أن المشهد يزداد تعقيدًا بفعل الديناميكيات المتغيرة، مثل تقارب بعض الدول ذات الأغلبية السنية مع إسرائيل بدافع القلق من تزايد النفوذ الإقليمي لإيران.

ثمة مجالات عديدة ما زالت مفتوحة للتعمق والاستكشاف، أبرزها دراسة التأثير العميق للصراع على حياة المدنيين في كلا الجانبين. يشمل ذلك التطرق إلى قضايا حاسمة مثل النزوح القسري الذي يعاني منه العديد من الأسر الفلسطينية، والصعوبات التي تواجههم في الحصول على الموارد الأساسية كالماء والكهرباء وخدمات الصحة. إلى جانب ذلك، يجب تسليط الضوء على تقييد حرية التنقل وتأثير ذلك على الحياة اليومية للأفراد، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في المناطق الإسرائيلية التي تتأثر بدورها بأجواء الصراع المستمرة.

من جهة أخرى، يعتبر تحليل الدور الذي تلعبه الأطراف الدولية والإقليمية أمرًا بالغ الأهمية لفهم مسار الصراع وعوامله المُعقدة. لقد ساهمت جهات مثل الأمم المتحدة وبعض القوى الإقليمية الكبرى بدور مزدوج، فهي من جانب تسعى لتعزيز جهود الوساطة وحث الأطراف على العودة لطاولة المفاوضات، ومن جانب آخر قد تتحول أحياناً عامل تأجيج للتوترات بفعل سياسات منفصلة وأجندات محددة.

أما بالنسبة لجهود السلام والمبادرات الجارية، فإنها تواجه تحديات مستمرة ومعقدة، بدءاً من القضايا المتعلقة بالثقة المتبادلة بين الجانبين، وصولاً إلى الوضع السياسي والاجتماعي المتصدع في كلا الطرفين. وبينما يُطرح حل الدولتين كإطار نظري لحل النزاع، فإنه يواجه عراقيل ضخمة أبرزها التوسع المستمر في بناء المستوطنات الإسرائيلية والعداء المتجذّر بين الشعبين، مما يجعل تطبيقه على أرض الواقع محل شكوك كبيرة.
تظهر فكرة حل الدولة الواحدة كخيار بديل يقترح إنشاء دولة ثنائية القومية تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار نظام سياسي موحد يضمن المساواة والتمثيل للجميع. ومع ذلك، يثير هذا الحل جدلاً كبيراً حول المخاوف من تلاشي الهوية الوطنية للطرفين واحتمالية استمرار النزاعات داخل الكيان الجديد.

من جهة أخرى، يرى البعض أن الابتعاد عن محاولة فرض حل شامل قد يكون الخيار الأنسب في المرحلة الحالية. فهناك من يعتقد أن محاولات فرض الحلول أدت فقط إلى تفاقم التوترات وتعميق الانقسامات، مما يجعل من الضروري التفكير في نهج بديل أقل تدخلاً، على أمل أن تتطور الظروف المحلية والإقليمية بشكل تدريجي نحو توافق مستدام.

للتوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي، ينبغي التركيز على تشجيع حوار بنّاء ومفتوح بين جميع الأطراف ذات الصلة. يجب أن يقوم هذا الحوار على تعزيز الفهم المتبادل والعمل على إيجاد حلول وسط تلبي تطلعات واحتياجات الجميع. كما يجب أن يأخذ أي حل حقوق الإنسان بعين الاعتبار وأن يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. إن معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تستدعي اتباع نهج شامل يراعي الهواجس والمصالح لكل الأطراف المعنية.

سهمت الجهود الدبلوماسية والوساطة الدولية، إلى جانب المساعدات المالية، بشكل كبير في تمهيد الطريق نحو مفاوضات بناءة وتحقيق التعايش السلمي. كما تلعب مؤسسات المجتمع المدني، مثل الحركات الشعبية والمنظمات غير الحكومية وجماعات الضغط، دورًا محوريًا في دعم السلام وتعزيز التفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وُضعت اقتراحات لحلول بديلة، مثل نموذج الاتحاد أو حل الدولة الواحدة، كخيارات ممكنة لكسر حلقة العنف والتعامل مع القضايا الشائكة التي تقف في صميم الصراع. ومع ذلك، تواجه هذه الخيارات تحديات متعددة وانتقادات، مما يجعل من الضروري تقييم جدواها وتأثيراتها المحتملة على جميع الأطراف.

أظهرت المحاولات السابقة لحل النزاع، بما في ذلك تدخلات المجتمع الدولي، نجاحًا محدودًا وعكست عمق انعدام الثقة بين الجانبين. وتُبرز دراسات لحالات مشابهة، مثل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مدى تعقيد عملية الحل حيث تشكل التباينات في وجهات النظر عقبات كبيرة أمام التقدم.

يتطلب التوصل إلى حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي التزامًا قويًا من جميع الأطراف بالانخراط في حوار جاد يتعامل مع المصالح المشتركة ويضمن تحقيق العدالة والاستدامة. كما يعد دعم المجتمع الدولي والمنظمات المدنية عاملًا حاسمًا لتعزيز جهود السلام والمصالحة وضمان نجاحها.
فإن الحوار المفتوح والتفاهم المتبادل هما ركيزتا الحل. يتطلب ذلك من جميع الأطراف الاستماع إلى بعضهم البعض باحترام ومعالجة المخاوف والاحتياجات المشروعة. يجب أن يركز الحل المنشود على تحقيق السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان بشكل دائم. يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تطلعات وتطلعات كل من الإسرائيليين والفلسطينيين لبناء مستقبل أفضل.
كما ذكرت، فإن نهجًا شاملاً يراعي جميع جوانب الصراع أمر ضروري. يجب أن يشمل ذلك جهوداً دبلوماسية ووساطة دولية، بالإضافة إلى مساعدات مالية وتنموية.
تلعب منظمات المجتمع المدني دوراً محورياً في تعزيز السلام والتفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يجب دعم وتشجيع جهودهم في بناء الجسور وتقريب وجهات النظر.

إن اقتراحات مثل نموذج الكونفدرالية وحل الدولة الواحدة تستحق الدراسة والنقاش. ومع ذلك، يجب تقييم جدواها وتأثيراتها بعناية، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات والانتقادات التي تواجهها.
صحيح أن المجتمع الدولي لعب دورًا في محاولات حل الصراع، لكن النجاح الملموس كان محدوداً بسبب عدم الثقة المتبادلة بين الأطراف. علينا استخلاص العبر من هذه المحاولات السابقة وتطوير آليات جديدة أكثر فاعلية.
ولإيجاد حل، من الضروري الانخراط في حوار مفتوح، وتعزيز التفاهم المتبادل، والعمل نحو حلول وسط تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنية. يجب أن يكون الهدف هو خلق حل مستدام وعادل يعزز السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان.
يتطلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نهجًا متعدد الأوجه يراعي مخاوف ومصالح جميع الأطراف المعنية. يمكن للمشاركة الدولية، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية والوساطة والمساعدات المالية، أن تسهل المفاوضات البناءة والتعايش السلمي. تلعب منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الحركات الشعبية والمنظمات غير الحكومية وجماعات المناصرة، دورًا حيويًا في تعزيز السلام والتفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقد تم اقتراح حلول بديلة، مثل نموذج الاتحاد الفيدرالي وحل الدولة الواحدة، كطرق محتملة لكسر حلقة العنف ومعالجة القضايا المعقدة التي تكمن في صميم الصراع. ومع ذلك، فإن هذه الحلول البديلة تواجه تحديات ومعارضين، ومن المهم فحص جدواها وتداعياتها وتأثيرها المحتمل على الأطراف المعنية بشكل نقدي.
إن مشاركة المجتمع الدولي والوساطة ضرورية في عمليات حل النزاعات، لكن المحاولات التاريخية أظهرت تقدما محدودا وشكوكا عميقة بين الأطراف المعنية. تشكل دراسات الحالة أمثلة على تعقيدات حل النزاعات، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أدت وجهات النظر المختلفة إلى تعقيد عملية الحل.


يمكن أن تؤثر سياسات الهوية أيضًا على النزاعات من خلال تعميق الانقسامات بين الجماعات المعنية، مما يؤدي إلى الاستقطاب وصعوبة الوصول إلى حل. يمكن أن تكون السياسات الشاملة التي تعالج مظالم جميع الجماعات المعنية بمثابة استراتيجية محتملة لسد هذه الفجوات. ومع ذلك، أظهرت النزاعات التاريخية العميقة الجذور، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قيودًا في تحقيق حل دائم.
حل الدولتين هو نهج مقترح يهدف إلى إنشاء دول مستقلة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وتعزيز حق تقرير المصير والسيادة. سيسمح ذلك للطرفين بحكم نفسيهما وفقًا لقيمهما الثقافية والدينية والسياسية الخاصة، مما يخفف التوترات ويعزز الهوية والأمن القوميين. كما أن إنشاء هاتين الدولتين المنفصلتين سيعزز النمو الاقتصادي والتنمية في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة الاستثمار وخلق فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة لكلا البلدين.
كما يسمح حل الدولتين بوجود دولتين منفصلتين تعكسان التطلعات والهويات الوطنية، مما يسمح بالحفاظ على كل من الثقافات، واللغات والتقاليد الفلسطينية والإسرائيلية. من شأن ذلك أيضًا أن يخفف المخاوف الإسرائيلية بشأن الأمن، حيث سيكون لكل دولة الحق في حماية حدودها وضمان سلامة مواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح الحدود الإقليمية الواضحة لإسرائيل وفلسطين تطوير اقتصاداتهما وتحسين الظروف المعيشية لشعبهما، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.
من ناحية أخرى، يقترح مفهوم حل الدولة الواحدة دمج إسرائيل وفلسطين في دولة ديمقراطية واحدة يتمتع فيها جميع المواطنين بحقوق متساوية وتمثيل. يجادل المؤيدون بأن هذا النهج سيعزز الإدماج والعدالة الاجتماعية والمساواة لجميع السكان، بينما يعرب النقاد عن قلقهم بشأن احتمال فقدان الهوية الوطنية والمخاطر الأمنية.
من المهم ملاحظة أن كلا من حل الدولتين وحل الدولة الواحدة يواجهان تحديات كبيرة. حل الدولتين معقد بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر والانقسامات الداخلية الفلسطينية، بينما يثير حل الدولة الواحدة مخاوف بشأن هوية الأغلبية والأقلية والتمثيل السياسي العادل. في النهاية، يتطلب أي حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إرادة سياسية قوية من كلا الجانبين، وتسويات مؤلمة، ومنهج شامل يراعي احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنية.

يمكن لهوية الجماعات أيضًا أن تؤثر على النزاعات من خلال تعميق الانقسامات بين المجموعات المشاركة، مما يؤدي إلى الاستقطاب وصعوبة التوصل إلى حل. يمكن للسياسات الشاملة التي تعالج مظالم جميع المجموعات المعنية أن تكون بمثابة استراتيجية محتملة لسد هذه الفجوات. ومع ذلك، أظهرت النزاعات التاريخية العميقة الجذور، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قيودًا في تحقيق حل دائم.
حل الدولتين هو مقترح يهدف إلى إنشاء دول مستقلة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعزيز حق تقرير المصير والسيادة. سيسمح ذلك لكلا الطرفين بحكم نفسيهما وفقًا لقيمها الثقافية والدينية والسياسية الخاصة، مما يخفف التوترات ويعزز الهوية الوطنية والأمن. كما أن إنشاء هذه الدول المنفصلة سيعزز النمو الاقتصادي والتنمية في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة الاستثمار وخلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة لكلا البلدين.
كما يسمح حل الدولتين بوجود دولتين منفصلتين تعكسان التطلعات والهويات الوطنية، مما يسمح بالحفاظ على الثقافة واللغات والتقاليد الفلسطينية والإسرائيلية. كما أنه سيخفف من مخاوف إسرائيل الأمنية، حيث سيكون لكل دولة الحق في حماية حدودها وضمان سلامة مواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، ستسمح الحدود الإقليمية الواضحة لإسرائيل وفلسطين بتطوير اقتصاداتهما وتحسين الظروف المعيشية لشعبهما، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.
من ناحية أخرى، يقترح مفهوم الدولة الواحدة دمج إسرائيل وفلسطين في دولة ديمقراطية واحدة يتمتع فيها جميع المواطنين بحقوق متساوية وتمثيل. يجادل المؤيدون بأن هذا النهج سيعزز الشمولية والعدالة الاجتماعية والمساواة لجميع السكان، بينما يعرب النقاد عن مخاوف بشأن فقدان الهوية الوطنية ومخاطر الأمن.
نقاط مهمة للنظر فيها:
• هل يعتبر حل الدولتين قابلا للتطبيق في ظل التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية؟
• هل يمكن للدولة الواحدة ضمان الأمن والحقوق المتساوية لجميع مواطنيها من مختلف الأديان والخلفيات القومية؟
• ما هي الأدوار التي يمكن أن تلعبها المجتمعات المدنية والمنظمات الدولية في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟
كما هو الحال مع معظم النزاعات، فإن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني معقد ولا يوجد حل سهل. من المهم التفكير في جميع وجهات النظر وآثار كل حل محتمل قبل التوصل إلى أي استنتاجات.




مالمو
2024-03-13



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يقول هذا العالم
- تأثير حافظ شيرازي على شعراء الغرب
- لينين بين الثورية والطغيان، والوطنية والأممية
- قراءة في رواية -البومة العمياء- للكاتب الإيراني صادق هدايت
- صحافة العصر الرقمي والطبقة العاملة
- عصر الآلات الذكية أم الذكاء الاصطناعي
- -سولاريس-، القصيدة الشعرية السينمائية الخالدة
- الفقراء العاملون: ثمن الحلم الأمريكي
- لينين والشيوعية والأدب الإبداعي
- صورة جديدة للعالم: رحلة عبر الزمن والمكان والإنسان
- الذكاء الاصطناعي أداة هائلة لكنها ليست بديلاً عن الإنسان
- حديث قصيدة النثر
- البربرية الحديثة
- الدين ضروري للحكومات لغرض السيطرة على الناس
- حديث في الحب
- قراءة في كتاب -من يحكم العالم- للمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي
- دون كيخوته، أُمُّ الرواية الحديثة
- قراءة في قصيدة -حتى هذا الفم الذي هزمته قبلة- لسمر دياب
- الشعور بالأسف والشعور بالزمن
- أهمية الأدب وضرورته


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
- هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم ...
- ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام! ...
- من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ...
- دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
- الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
- أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي ...
- دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كوره جي - رأي في القضية الفلسطينية