اين اختفت التنظيمات الجهادية ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 00:01
المحور: القضية الفلسطينية
    

يا سبحان الله. فجأة اختفت التنظيمات (الجهادية) كلها. ولم نعد نسمع لها جعجعة ولا نرى لها طحينا. فقد اختفت تنظيمات: القاعدة، وداعش، والنصرة، وجند الإسلام، واختفى معها فقهاء الجماعات التكفيرية المسلحة، وانسحب فقهاء الفتنة والتحريض. .
اختفوا كلهم من ساحة المعركة. ولم تصدر منهم فتوى واحدة لمناصرة اخوانهم في غزة. بل على العكس تماما، فقد أطلق بعضهم فتوى الجهاد بالسنن. وفتوى التحذير من رفع الأعلام الفلسطينية في الحرم المكي. .
فجأة سكت العرور. وطار الزرزور، وصمت العريفي، واختفى ابو إسحاق الحويني، وظهر عبد الرحمن السديس في صورة مغايرة لصورته القديمة، بينما واصل بسّام جرار حديثه الممل عن الفرقة الاباضية والفرقة الإسماعيلية والدرزية والظاهريّة والزيدية والعلوية. ذلك لأن الجهة التي كانت تموّل هؤلاء وتوجههم هي التي أمرتهم بتعليق نشاطاتهم (الجهادية) لحين القضاء على المقاومة في غزة. .
بينما ظل صوت الشيخ مصطفى أبو عرة يهز عرش سلطة (ابو مازن) في قلب الضفة الغربية فاعتقلوه بالقوة، ولم يشفع له دوره الوطني ومواقفه الوحدوية، ولا حتى وضعه الصحي المتردي. وداهمت عصابات الاحتلال منزل الشيخ يوسف عطا الله مخارزه في منطقة أبو ديس شرقي القدس وذلك على خلفية مطالبته الأمة وجيوشها بالتحرك لنصرة غزة التي يتعرض أهلها للقتل والحرق والتهجير. .
اما الصوت الاعلى الداعي لنصرة اهلنا في غزة، فهو صوت الشيخ (أحمد بن حمد الخليلي) من سلطنة عمان، فقد أكد الشيخ في آخر مواقفه بشأن غزة، على نصرتهم والوقوف معهم. وأشار إلى وجوب مواجهة الاعتداءات الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني على القطاع منذ اكثر من 150 يوما. .
لكن اللافت للنظر ان فقهاء الدواعش هم الذين أطلقوا حملات التحريض الممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية، فكانت حربا بلا هوادة، وخصومة بلا شرف. ابتدأت بالتشهير وانتهت بالتكفير. .
ومع بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، اختار بعضهم الوقوف ضد غزة ومقاومتها، فأوعزوا إلى مريديهم بشنّ هجمات إعلامية مكثّفة على المقاومـة في محاولة لشيطنتها وتشويه سمعتها. .
لقد ابتلينا بالمشايخ الذين طوعوا الدين حسب أهواء وغايات الأجهزة الأمنية والحكام، ودلسوا على الناس وأساءوا إلى القضية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل