نظام البعث والتجسس 7 -

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مما قرأت عن اكبر عملية اختراق لنظام البعث السوري في حقبة حافظ الاسد تقول الحكاية
من تاريخ "التجسس الرسمي" في سوريا : مواطنة إسرائيلية في قلب مكتب الأمن القومي السوري!1 ـ إتلاف إضبارة عبد الرؤوف الكسم في إدارة المخابرات العامة ، التي تتضمن الوثائق المتعلقة بزوجته الإسرائيلية و وثائق أخرى ليست أقل خطورة. وهو ما قام به أنور السادات تماما بعد نجاح "ثورة 23 تموز" 1952 ، حين أتلف إضبارته في إرشيف المخابرات المصرية زمن النظام الملكي ، والتي تتضمن معلومات عن علاقته بضباط الاستخبارات النازية خلال الحرب العالمي الثانية!

2 ـ تهريب أحد الجواسيس الإسرائيليين المعتقلين في مقر إدارة المخابرات العامة في "كفر سوسة"، فضلا عن حوالي ثلاثين من كبار القادة العسكريين من جماعة الأخوان المسلمين وأصوليين آخرين، الذين جمعوا ما بين الإرهاب والتجسس.

تمكن بشير النجار من القيام بالمهمتين . وقد تقاضى حوالي خمسين ألف دولار على تهريب عميل إسرائيلي بالغ الأهمية. أما عملية تهريب الإسلاميين فقد حصلت خلال أحد أيام عيد الأضحى ، مع أن معظمهم قتل خلال عملية المطاردة التي حصلت بعد ذلك. وأما على صعيد النهب، فقدرت قيمة مسروقاته بحوالي مليار ليرة (20 مليون دولار) حين بيعت بالمزاد العلني بعد اعتقاله ومحاكمته ، ثم وفاته في سجن عدرا بتاريخ 1 آب 2002 ( اعتقل في العام 1999، وحوكم في سجن المزة العسكري، قبل نقله إلى سجن عدرا، من قبل محكمة ميدانية برئاسة العميد سليمان الخطيب، وكان حكمه 12 عاما فقط). وكانت الممتلكات المباعة بالمزاد عبارة عن عقارين فقط في منطقة المزة، أما ممتلكاته الأخرى ، وهي عقارات ومزارع على طريق دمشق ـ القنيطرة، فأبقيت له! وكان لافتا أن السلطة ، ومن خلال عميل المخابرات العسكرية المزمن "شعبان عبود" (مراسل"النهار" اللبنانية في دمشق)، سربت للصحيفة المذكورة أن سبب اعتقاله ومحاكمته وبيع ممتلكاته بالمزاد هو "الفساد"، ولم تذكر حرفا واحدا عن سجله الأمني وقضية الجواسيس! ( جرت تصفيته في زنزانته بسجن عدرا تسميما. وكان طيلة فترة اعتقاله يأتيه الطعام ساخنا من نادي الضباط ثلاث مرات يوميا بسيارات تابعة للحرس الجمهوري! وخلال وجوده في سجن عدرا أقدم ذات مرة، بعد صدام مع مدير السجن، على خلع بيجامته خلال زيارة عائلته ، وأمام زوار آخرين ، وإخراج قضيبه قائلا "أنا كل ما بشخ من زبي، بشخ ضباط متلك"!).يتبع....

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات