أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - لقاء خاطف مع أستاذة الموسيقى الموهوبة نورة حمدي














المزيد.....

لقاء خاطف مع أستاذة الموسيقى الموهوبة نورة حمدي


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


"الموسيقى تلعب دوراً مهماً في توجيه سلوك التلاميذ.." أ-نورة حمدي
يقول الفيلسوف أفلاطون «الموسيقى تعطي روحاً للكون،أجنحةً للعقل،طيراناً للمخيلة،وحياةً لكل شيء»،كلمات بسيطة تحمل معنى عميقاً،تلخص وظيفة الموسيقى ودورها في حياة الإنسان، بصرف النظر عن سنه، لأن الموسيقى لا تفرق بين الأعمار،تجذب الصغير والكبير، تنفذ إلى قلب المستمع بكل قوة،تؤثر فيه وتتفاعل معه،لتحرك عواطفه وأحاسيسه.
ومما لا شك فيه أن الموسيقى فن العقلاء..بل هي قمة الفكر،ولذلك فهي قمة الشعور والأحاسيس..فلا يوجد إحساس ولا عاطفة إلا وخلفهما عقل محرك واع سليم..وطالما قرر “برامز”-الذي عاش في القرن التاسع عشر..عصر الرومنتيكية-أن الموسيقى هي فن العقل فقط ..وبالفكر والتحكم العقلي..تحمل الموسيقى إمكانيات العلوم التي هي هرمونيات جميلة معبرة..وإيقاعات نابضة بالحياة..وقوالب معمارية متناسقة،وألوان أوركسترالية عميقة،رائعة..أي أنه بالفكر وحده تغني الموسيقى نداء القلب وأنشودة السلام
والفن في مجمله هو رسالة سامية تحمل في طياتها كل معانى الحب والجمال،والقيم الإنسانية الراقية لم تكن مجرد مرحلة بل سيظل الفن يعبر عنها طالما هذه القيم ما زالت تنبض في دواخلنا..
ومن هنا،فالموسيقى تعبر عن كل شيء في حياتنا وعن كل مشاعرنا وأحاسيسنا..
الأستاذ نورة حمدي (أستاذة موسيقى-أصيلة جهة تطاوين ) تخفي في جيبها خجل اللحن وريح النغم،لتبسط كفّها وقد أينعت منها موسيقى تحيك الواقع بالحلم،واثقة من مسارها غرّد لها بأن النشيد نبع لذاتها مستسلم.ابتسم لها الوتر،رافق روحها و قد ملأها بأمل مخضرّ،لملمت أنفاسها تنهيدة صافحتها الشمس و القمر.من دواخلها تروي عطشنا للجمال،تأخذنا خطواتها لمجالسة ترانيمها لنكون معها في اتصال..في بصرها أينعت أزهار الإصرار لتحيك لهدفها لحاف الوصال.تخاطب فينا صفير الإقدام عبر شرايين الحياة،لتوشوش مسمعنا بالتماعة الإرادة لقطف ثمار ما هو آت،سُنبلات خُضرٍ تدنو نحوها بثبات..
انطلاقاً من الدور المحوري الذي تلعبه الموسيقى في عملية التربية والتنشئة السليمة للأجيال الصاعدة،تؤكد هذه الأستاذة الفذة (نورة حمدي) المفعَمَة بعطر الإبداع الموسيقي أهمية استمرار الأنشطة والفعاليات الموسيقية على مدار العام،من أجل الإسهام بشكل فعّال وبناء في عملية التوجيه السلوكي والتربوي للتلاميذ،إيمانا منها أن تعليم الموسيقى يغرس في نفوس النشء كثيرا من الأسس التربوية وفي مقدمتها تنمية القدرات الشخصية من حيث التدريب على الاستقلالية والقدرة على مواجهة الغير والتعاون مع الآخرين عبر المشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام في المؤسسات التربوية أو خارجها،والتي تتيح الفرصة لإبراز المواهب لدى التلاميذ،ونوهت أ-نورة حمدي إلى أهمية دور الموسيقى في تهذيب النفس والسلوك لدى التلاميذ،وتحقيق التوازن الانفعالي لهم..وترى أن تعليم الموسيقى يعمّق الوعي الثقافي لدى الأجيال الناشئة،ويساعدهم على تنمية الثقة بأنفسهم،وزيادة تركيزهم وانضباطهم من خلال عملهم مع بعضهم البعض،وفق إيقاع موسيقي متناغم،كما تجعل الأطفال أكثر ذكاءً وتواصلاً مع الآخرين..
وتختم بالقول : المواهب الموسيقية طاقة المستقبل،والثروة الأغلى القادرة على حمل رسالة الوطن ورسم مستقبله في فضاءات العالم.ويتأتى ذلك من خلال إعدادهم منذ نعومة أظفارهم وفق خطط مدروسة،ومقاربات تمزج بين المحلية والعالمية،حتى نصل لبناء أجيال متميزة، عازفة تعشق الموسيقى،وتبتكر أسلوبها ولونها الموسيقي المستوحى من الإرث الفني التونسي وتحمله إلى المنصات العالمية.
قبعتي..يا أستاذتنا الفاضلة نورة حمدي..ولك مني باقة من التحايا مفعمة بعطر الإبداع الموسيقي..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د-طاهر مشي..شاعر تونسي كبير..منبجس من ضلوع الألم..
- تمظهرات الموت بصوره القاتمة في قصيدة - تقترب منٌي الساعة..ال ...
- الإحتفاء ب-عيد الحب- بقلب مكسور..!
- الومضات الشعرية للشاعرة التونسية القديرة أ-نعيمة المناعي..مر ...
- تجليات صورة الموت في قصة - إلى عاصفة احتضار- للكاتبة والأديب ...
- قراءة في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي -تقبّلْ دُعا ...
- إشراقات صورة الأم..وتجليات الصورة الشعرية في -مهما كبرت يا أ ...
- حين -يرتدي-الشعر..قناع الوَجَع..تتشكل القصيدة هندسيًا وتشكيل ...
- قراءة-عجولة-في قصيدة -إلى زوربا- للشاعرة التونسية المتمرسة ف ...
- صاحب -الأرملة السوداء- الكاتب التونسي المتمرس محسن بن هنية ي ...
- تجليات الصور الفنية في قصيدة -الكلُّ عائدُ،هكذَا الأدوارُ!- ...
- قراءة-عجولة-في قصيدة (أمّاه..يا مهجة الروح..ونرجس القلب) للش ...
- الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري-يوصيني خيرا-ببعض ق ...
- مولود إبداعي متميّز (ترانيم العشق )*للشاعر التونسي الكبير د- ...
- هوذا الكاتب التونسي الكبير محسن بن هنية..الذي وضعتني-الأقدار ...
- تأثير الواقع النفسي للشاعر في اتساق اللفظ والمعنى مع واقعه ق ...
- قراءة انطباعية-متعجلة-في قصة قصيرة جدا بعنوان (-رغيف-..مغموس ...
- قصائد تونسية ستبعث في أعماقكم الشعور بالانتماء إلى طين الأرض ...
- وجه من النخبة الفكرية والثقافية التونسية: الشاعر الكبير د-طا ...
- على هامش -الصمت العربي الخلاّب- في ظل محرقة غزة ! هل تنصت آذ ...


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - لقاء خاطف مع أستاذة الموسيقى الموهوبة نورة حمدي