رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 00:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في :
رائد عمر - العراق
بإستذكارٍ وتذكيرٍ وتنويرٍ " من دونِ إضاءة ! " لبعض الأجيال الجديدة سيّما بعد عام 2000َ او نحو ذلك , وبتوجيه الأنظار وحصرِ الإستماع والإصغاء الإذاعي في المنطقة العربية تحديداً , فكانت بوصلة المسامع العربية تتجه عموما الى اذاعة BBC البريطانية في معظم النصف الثاني من القرن العشرين الماضي , كما تخلّل ذلك الى استدارةٍ نوعيةٍ نحو اذاعة " صوت العرب " ودورها القومي , التي تصدر من القاهرة للتركيز الجماهيري الجمعي العربي لخطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر " الى غاية عام 1970 في وفاة ورحيل هذا القائد التأريخي .. في 1 كانون ثاني – يناير لعام 1950 جرى استئناف البث باللغة العربية لإذاعة " صوت اميركا " ولساعاتٍ محددة وزيدت بكثافة في ستينيّات وسبعينيات القرن الماضي وحظيت بأهتمامات الكثيرين من الرأي العام العربي , وبموازاةٍ ما , بدأ البث بالعربية لإذاعة " مونت كارلو " الفرنسية في 1 مايو – أيار في سنة 1972 والى غاية الآن , وتتميز هذه الإذاعة الفرنسية في تفوّقها الناجح على اذاعتي " صوت اميركا و بي بي سي " من ناحية الإخراج الإعلامي وتنوّع البرامج وقدرتها على كسب وجذب الشباب العربي .
ثُمّ , دونما اهمالٍ او تجاهلٍ لإذاعاتٍ اجنبيةٍ اخرى تبث بالعربية , مع ملاحظة أنّ هذا العرض ينحصر منذ بدء النصف الثاني من القرن العشرين فما فوق .! ,
هنالك نقلة نوعية انبثقت في الإعلام العربي منذ ظهور القنوات الفضائية وتجاوزها لدور وتأثير جهاز الراديو على الرأي العام , وقد عزّز من ذلك اندلاع حرب عام 1991 وتكدسّ جيوش الإفرنجة والأعاجم في الأراضي السعودية لإرغام العراق للأنسحاب من الكويت , في هذه المرحلة تحديداً هيمنت قنوات " الجزيرة والعربية " على الفضاء الإعلامي العربي وتحريك اتجاهات الرأي الى المسار الذي خطّته هاتين الدولتين , وتبعتهم اذاعات وصحف الدول الخليجية وسواها , لتعمّ فوضى الإعلام وتشظية الرأي العام , وللحديثِ شجون وشؤون .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟