أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - الثقافة السلبية تقتل المنطق














المزيد.....

الثقافة السلبية تقتل المنطق


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثقافة السلبية قد تعيق تطور المنطق وتحد من القدرة على التفكير البناء والحكم العقلي والتفكير السلبي يؤثر سلباً على العقل والثقافة.

الثقافة السلبية تشير إلى العادات والتصورات التي قد تكون ضارة أو تحد من التطور والتقدم. أنواعها تشمل العنصرية، والتحيز الجنسي، والتشدد الثقافي، والتعصب الديني، والتقليل من قيم الآخرين.

دعني أوضح ذلك بشكل أفضل:

العنصرية:

تعتبر هذه الثقافة سلبية حيث تستند إلى فكرة التمييز بين الأفراد بناءً على العرق أو الأصل القومي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى التفرقة والظلم.

التحيز الجنسي:

يشير إلى إعطاء أولوية أو منح حقوق بناءً على الجنس. قد يتسبب ذلك في تحديات لتحقيق المساواة بين الجنسين.

التشدد الثقافي:

يتعلق بالتمسك بتصورات وقيم ثقافية بشكل مفرط، مما يمنع التبادل الثقافي ويؤدي إلى انغلاق ثقافي.

التعصب الديني:

يظهر عندما يتم التمسك بآراء دينية بشكل متشدد، مما يمكن أن يؤدي إلى تعارض بين المجتمعات ذات الديانات المختلفة.

التقليل من قيم الآخرين:

يعبر عن عدم احترام وتقدير لقيم وثقافات الآخرين، مما يسهم في تفاقم الصراعات وفقدان التواصل الفعّال.

تحمل هذه الثقافات السلبية تأثيرات سلبية على المجتمعات، حيث تعوق التنمية المستدامة وتعيق بناء علاقات قائمة على الاحترام والتفاهم.

الثقافة السلبية قد تلعب دورًا فعّالًا في تفرق وتشتيت المجتمع. عندما تنمو آراء سلبية وتمييز على أساس عناصر مثل العرق أو الدين، يمكن أن يحدث تفكك في الوحدة الاجتماعية. يكون التفاهم والتعاون أكثر صعوبة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تشتيت . الجهود المشتركة لتحقيق التقدم والاستقرار في المجتمع.

على الرغم من أن الثقافة السلبية قد تحقق مكاسب قصيرة الأمد لبعض الأفراد أو الجماعات، إلا أنها تحمل مخاطر وتأثيرات سلبية على المدى الطويل. بعض الأمثلة على المصالح المحتملة للثقافة السلبية:

السيطرة السلطوية:

يمكن للقادة الذين يستخدمون الثقافة السلبية تحقيق سيطرة أكبر على المجتمع من خلال تحفيز التفرقة وتوجيه التوجهات الثقافية لتحقيق أهدافهم الخاصة.

تعزيز التمييز:

قد تساهم الثقافة السلبية في تعزيز مواقف فئوية، مما يمكن بعض الأفراد أو الجماعات من الاستفادة من تفضيلات تمييزية.

تعزيز الهوية الضيقة:

يمكن أن تساهم الثقافة السلبية في تشجيع الأفراد على التمسك بأفكار وقيم ضيقة، مما يمنع التفاعل الثقافي الإيجابي.

ومع ذلك، يجدر بالذكر أن هذه المصالح قد تكون قصيرة الأجل وتأتي على حساب استقرار وتطور المجتمع في المستقبل.

يمكن اعتبار الثقافة السلبية كسم يسمم المجتمع، حيث تؤثر سلباً على التفاعلات الاجتماعية والتقدم الشامل.
تشجع الثقافة السلبية على التفرقة والتحيز، مما يؤدي إلى تشتيت الجهود الجماعية وفقدان الوحدة
إضافةً إلى ذلك، قد تؤثر على التنمية الاقتصادية والتقدم الثقافي بشكل سلبي، مع تعزيز سلوكيات مقيدة وتصاعد التوترات الاجتماعية.

لا يوجد رابطة مثقفين مسمومة رسميًا، ولكن يمكن أن تظهر جماعات أو أفراد مثقفين يروّجون للعنصرية أو التمييز. يمكن للمثقفين أن يكونوا ناشطين في تشكيل الرأي العام، ولكن عندما يستخدمون نفوذهم بطرق تشجع على التمييز أو العداء، يمكن أن يسهموا في إثارة النعرات السلبية والانقسامات.


قد يكون للمثقفين الذين يثيرُون العنصرية ويروّجون للتمييز انتماءٌ أحياناً إلى أحزاب قومية متشددة. يمكن أن تستغل هذه الأحزاب القضايا الثقافية لتحقيق أهدافها السياسية. يجدر بالذكر أن هناك تنوعًا في الآراء بين المثقفين، ولا يمكن عمم جميعهم بنفس الطابع أو التوجه.

تحتمل بعض الأفراد الذين يروّجون للعنصرية ويتبنون مواقف تمييزية الانتماء إلى أحزاب قومية متشددة. هذه الأحزاب قد تستفيد من القضايا الثقافية لتعزيز أجنداتها السياسية. يمكن أن يكون للمثقفين دورٌ في نشر التوجهات القومية المتشددة، ولكن يجب التأكيد على أن هذا ليس قاعدة عامة.

تظهر هذه الارتباطات في سياق السياسات والرؤى الثقافية، وتشير إلى تفاعلات معقدة بين الأفراد والهياكل السياسية. من المهم فحص أسباب انتماء الأفراد إلى هذه الأحزاب والعوامل التي تشجعهم على نشر آرائهم المتشددة.

يجب التواصل والحوار لفهم الخلافات ومحاولة بناء جسور فهم بين مجتمعات مختلفة، مع التركيز على تحقيق التسامح واحترام التنوع الثقافي.

يُشدد على أهمية التحلي بالتنوع واحترام الآراء المختلفة، مع التفريق بين التعبير الحر عن الآراء وبين التحريض على التمييز والعنف.

التحدي الرئيسي يكمن في تعزيز قيم الاحترام والتعايش السلمي بين مختلف المجموعات الثقافية. تشجيع الحوار المفتوح ونقل المعرفة بشكل إيجابي يساهم في تقوية الفهم المتبادل وتقليل فجوات التمييز والعنصرية.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركو بولو الرحلة إلى الصين..
- تاريخ التورك من القرن الثاني عشر إلى البداية إلقرن السادس عش ...
- الفساد والفشل السياسي والإداري..
- تاريخ التورك من القرن التاسع الميلادي إلى البداية القرن الثا ...
- تاريخ التورك من العصور الغابرة إلى بداية القرن التاسع الميلا ...
- المدارس الأهلية ما لها وما عليها .
- أصول التثقيف
- التطور تبدأ بالعلم و توابعها
- الفساد ينهش في مجتمعاتنا.
- إصلاح المجتمع والنهوض به
- الحضارة والتاريخ والثقافة
- السياسة والأخلاق
- درس في الديمقراطية
- كيف نفهم السياسة
- ذكر بعض الفلاسفة عبر التاريخ
- مفهوم الفلسفة
- شاه إسماعيل الصفوي السياسي والأديب الاذري
- مصطلحات سياسية متداولة باللغة العربية.
- السلالة الزنكية أحفاد اقسنقر
- أوصاف السياسي العاقل والحكيم


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - الثقافة السلبية تقتل المنطق