ماركو بولو الرحلة إلى الصين..

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 13:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ماركو بولو ، ولد في 15 سبتمبر 1254م في البندقية، إيطاليا وتوفي في 8 يناير 1324م في البندقية، هو تاجر ومستكشف من البندقية كان هو وأبوه نيكولو وعمه مافيو أول الغربيين الذين سلكوا طريق الحرير إلى الصين -والتي أطلق عليها اسم كاثاي- وكانت له علاقات دبلوماسية مع قوبلاي خان أكبر ملوك إمبرطورية المغول وحفيد جنكيز خان.
 وقد دون رحلاته في كتابه إل ميليوني -وهو تصغير إيميليوني، اسم الشهرة لعائلة بولو- والذي يدعى أيضا رحلات ماركو بولو.

كان ماركو بولو ابن التاجر نيكولو بولو في البندقية، وقد قام الاثنان برحلة طويلة عبر آسيا، بالاشتراك مع عمه مافيو بولو عام 1260م، وقد سلكوا طريق القوافل التجارية الشهيرة بعض الوقت، واتجهوا شطر بكين في الصين حيث كان قوبلاي خان يحكم كإمبراطور، فأحسن هذا الرجل العظيم وفادة زائريه لأنه كان يحرص على تحسين العلاقات مع العالم الغربي.
عادت أسرة بولو إلى فينسيا قرابة عام 1270م حاملة الروايات والقصص العجيبة المذهلة عما شاهدت من الروائع.وبعد سنتين انطلقوا ثانية، وكان عمر ماركو قد أصبح في الثامنة عشرة - ولكن من طريق أخرى، فاقتضاهم بلوغ بكين زهاء أربع سنوات. ومن جديد لاقوا حفاوة بالغة من قبلاي خان الذي عيَّن ماركو هذه المرة في منصب في الحكومة الصينية. وقد بقي مقيماً هناك حوالي 17 سنة.
عاد ماركو بولو إلى بلاده حوالي عام 1290م، وعكف على تدوين تفاصيل رحلاته، وحياته العلمية في الصين، وقد تخللها شغله منصب حاكمٍ إقليمي. وكان لهذه القصص تأثير كبير في أوروبا، وفتحت عيون الأوربيين على عجائب الصين، وعلى الواقع الذي كان يجهله الكثيرون وهو أن الصينيين قوم متحضرون مثلهم.

في عام 1269، عاد نيكولو ومافيو إلى البندقية، ليقابلوا ماركو للمرة الأولى. في 1271، انطلق ماركو بولو حينما كان يبلغ السابعة عشرة من العمر، ووالده وعمه إلى آسيا ليقوموا بسلسلة من المغامرات التي وثقت لاحقا في كتاب ماركو. عادوا إلى مدينة البندقية في 1295، بعد مرور 24 عاما وما يقرب من 15,000 ميل (24� كم)، ومعهم العديد من الثروات والكنوز.
عقب عودتهم إلى إيطاليا كانت البندقية في حالة حرب مع جنوى. أسر ماركو بولو خلال الحرب حيث أمضى بضعة أشهر في السجن يملي وصفا مفصلا لأسفاره لزميله السجين، رستيشيللو دا بيزا، الذي أدرج حكايات من بلده، وكذلك جمع الحكايات وغيرها من الشؤون الجارية من الصين. سرعان ما انتشر الكتاب في أوروبا في صورة مخطوطة وصار معروفا باسم رحلات ماركو بولو، ويصور الكتاب رحلات بولو في مختلف أنحاء آسيا، معطيا للأوروبيين أول نظرة شاملة في أساليب العمل الداخلية لدول الشرق الأقصى، بما في ذلك الصين والهند، واليابان. أطلق سراح ماركو بولو في نهاية المطاف في آب / أغسطس 1299، وعاد إلى البندقية، حيث كان والده وعمه قد اشترى منزلا كبيرا في الربع المركزي المسمى كونترادا سان جيوفاني كريسوستومو. واصلت الشركة أنشطتها وسرعان ما أصبح ماركو تاجرا ثريا. قام ماركو بتمويل بعضا من البعثات الأخرى، لكنه لم يغادر البندقية مرة أخرى. في 1300، تزوج من دوناتا بادوير، ابنة التاجر فيتالي بادوير. ورزقا ببنات ثلاث، فانتينا وبيليلا وموريتا.

ماركو بولو قابل قوبلاي خان، أحد خلفاء الإمبراطورية الصينية الكبيرة، أثناء فترة وجوده في الصين.
تمت زيارة بولو للصين خلال حكم الخان الكبير قوبلاي خان، وكانت هذه الزيارة تحدث في أواخر القرن الثالث عشر.

يُعتبر قوبلاي خان من بين أشهر الحكام في تاريخ الإمبراطورية الصينية، والتقى ماركو بولو به وقدم له خدمات في الحكومة الصينية أثناء فترة إقامته في الصين.

ماركو بولو وصف قوبلاي خان في كتابه كتاب المسافر أثناء زيارته للمنطقة.
و أحد أهم الأمور التي ذكرها هو قوة وحكم قوبلاي خان. وقد وصف بولو الخان بأنه حاكم عظيم وقوي، وسجل بعض التفاصيل حول النظام والثقافة في هذه المنطقة تحت حكم قوبلاي خان.

ماركو بولو كان مستعرضًا للعديد من التفاصيل حول الحكام والثقافات التي التقاها خلال رحلته، ووفر وصفًا لفهم العالم الشرقي في تلك الفترة.

ماركو بولو وصف التورك في كتابه كتاب المسافر خلال رحلته في آسيا الوسطى.
وقد ذكر بعض التفاصيل حول طبيعة وثقافة الشعوب التركية التي التقاها في رحلته.

تناول بولو مختلف جوانب الحياة في تلك المناطق، مثل العادات والتقاليد والتجارة. وقد أثرت رحلته ووصفه في نقل المعلومات حول هذه المناطق إلى العالم الغربي. ومن المهم أن يُفهم أن وصفاته كانت مرئية من خلال عيون شخصية ذهبت لاستكشاف عوالم مجهولة في ذلك الزمان.

ماركو بولو وصف آسيا الوسطى بتفصيل في كتاب المسافر، الذي يُعرف أيضًا
بـ ديفيسمنتير. وقد وثق تجربته في تلك المناطق خلال رحلته الشهيرة.
وصف بولو المدن والثقافات والطبيعة في آسيا الوسطى، وكانت إحدى المناطق التي زارها بينما كان في طريقه إلى الصين.

ومن بين الأشياء التي وصفها بولو هي الحضارة الإسلامية في المنطقة والمدن الحديثة والطبيعة الجميلة. وقد ساهمت رحلته ووصفه في نقل المعلومات حول هذه المناطق البعيدة إلى العالم الغربي وزادت من الفهم حول التاريخ والثقافة في آسيا الوسطى.

كان لدى ماركو بولو حرس شخصي، وكان بعض أفراد حرسه من أصل تتاري. هؤلاء الحراس كانوا جزءًا من مرافقه خلال رحلته إلى الصين وعند عودته إلى البندقية.

ماركو بولو اختار حراسًا من التتار لعدة أسباب.
أحد هذه الأسباب هو أن التتار كانوا مجموعة عرقية معروفة بمهاراتها الحربية والفروسية، وكانوا يشتهرون بالقوة والمرونة.
استفاد ماركو بولو من هذه المهارات خلال رحلته التجارية والاستكشافية، خاصةً في المناطق التي كان يتوجب عليه مرورها والتفاعل مع شعوب غريبة ومتنوعة.

وفاته

في عام 1323 مرض ماركو بولو، و توفى في يوم 8 كانون الثاني 1324م.

فأن الموعد الدقيق لوفاة ماركو بولو لا يمكن تحديده، ولكنه كان بين غروب الشمس يوم 8 أو 9 من شهر كانون الثاني/يناير 1324م.

المصادر التاريخية...

 ماركو بولو (1995م). رحلات ماركو بولو. ترجمة: عبد العزيز جاويد (ط. 2). الهيئة المصرية العامة للكتاب. ج. 1. ص. 12.
.معلومات عن ماركو بولو على موقع opc4.kb.nl. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12.

معلومات عن ماركو بولو على موقع pust.urbe.it. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12.

معلومات عن ماركو بولو على موقع catalogue.bnf.fr. . مؤرشف من الأصل في 2019-06-17.

صانعو التاريخ - سماح حبيب الله الثامن

1000 شخصية عظيمة - ترجمة عين ماهل

في كومنز صور وملفات عن: ماركو بولوماركو بولو على مواقع التواصل الاجتماعي:

 ماركو بولو  على جود ريدز

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات