الفلسطيني بين الأمس واليوم

علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا فشلت فتح وكل المنظمات الفلسطينية منذ ٦٥ وحتى أوسلو في مجابهة المحتل..في حين نجح الغزاويون حتى الآن في ذلك ؟؟
ان تشريد الشعب الفلسطيني جعلهم..
أولا / يحملون العرب الذين احتظنوهم في بلدانهم جريرة تشردهم لانهم لم يقاوموا قيام دولة إسرائيل بما كان يرجون . بل ان البعض يتصرفون وكأنهم يمثلون الدين الصحيح والعروبة .
ثانيا /حاولت فتح وكافة المنظمات الفلسطينية الأخرى بعد ٦٧ الانغماس في تغيير الأنظمة العربية المحيطة ..كالأردن ولبنان .. فادى إلى الانقلاب عليها في أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية وطردها من هناك.
ثالثا/ ساعدت المنظمات الفلسطينية إسرائيل في وسم الفلسطيني بالارهابي في العالم من خلال عملية خطف الرياضين الإسرائيلين في الألعاب الأولمبيه وكذلك خطف ست طائرات مدنية وتفجير احداها في الأردن .
رابعا / صارت المنظمات الفلسطينية اجيرة عند الأنظمة الثورية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن الجنوبي والجزائر في اغتيال المعارضين في الغرب. وبهذا صبح الفلسطيني مطارد كارهابي هناك.
خامسا/ قام بعض الفلسطينين المقيمين في المشاركة في عمليات ابادة داخلية كالانفال شمال العراق وفي احتلال الكويت مما أدى إلى طردهم انفا.
ولكن ‼️ فلسطيني غزة وعوا الدرس والتجارب المرة هنا وهناك واستخلصوا العبر بأن :
من يريد أن يقاوم المحتل فعليه ان يقاوم في أرضه وليس خارجها ولهذا لم نسمع بأن قاموا بأية عملية خارج فلسطين بالرغم من كثرة الاغتيالات الإسرائيلية ضدهم التي جرت في الأردن والإمارات..ولبنان وحتى تدمير غزة نفسها. وبهذا قلبوا السحر على الساحر..واصبحت إسرائيل هي الإرهابي ونالتها تهمة الابادة الجماعية.
ولقدسمعت بعض الخليجيين يقول ؛
انا اساند الفلسطيني داخل فلسطين لانه يقاوم المحتل ... ولكني اكره خارجها لانه ينغمس في خلافاتنا
ولهذا انصح كل فلسطيني الشتات ان يعتبروا بما حدث ويغيروا نمط تفكيرهم .
فذكرٌ عسى أن تنفع الذكرى.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل