أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الثوري في سوريا - عام مضى! عاشت مقاومة الشعوب















المزيد.....

عام مضى! عاشت مقاومة الشعوب


اليسار الثوري في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إفتتاحية العدد 74 من جريدة الخط الأمامي، لسان حال تيار اليسار الثوري في سوريا

هذا الشهر الأول من العام الجديد 2024، هو العام الثاني عشر لصدور العدد الأول من جريدتنا “الخط الأمامي “ في كانون الثاني/يناير 2012. جهدت جريدتنا خلال هذه الأعوام العديدة وتقلبات الصراع والثورة في بلادنا والمنطقة والعالم تقديم المواقف والتحليلات الماركسية الثورية، ليس من موقف المتفرج، بل من موقف المنخرط الفعلي في النضالات الجارية عبر مناضلي/ات تيار اليسار الثوري، المنظمة الاشتراكية الثورية الوحيدة خلال أكثر من عقد من الزمان في خضم الثورة السورية وما تلاها من تبعات بعد هزيمتها.

و باضطراد شهدت الجريدة تحسناً واضحاً لها في الشكل والمضمون، رغم صعوبات انتظامها، تتوج بصدور نسختها الورقية بالمئات، منذ أكثر من عام، على الأرض السورية، وذلك بهمة واندفاع كوادر الحزب الذين ترسخت صلابتهم في خضم الصراع. ويترافق ذلك مع ما يشهده حزبنا “تيار اليسار الثوري” من نمو ملحوظ على صعيدي العضوية والنشاط. وذلك يتطلب منا مزيداً من العمل والجهد والتنظيم والانغراس الشعبي، ليتهيأ حزبنا لدورٍ أكبر وأكثر فعالية في المعارك الطبقية والسياسية في المرحلة القادمة، رافعاً عالياً راية الاشتراكية الأممية دفاعا عن مصالح العمال والكادحين/ات والمضطهدين/ ات.

على صعيد الوضع العام، حافظ العام الماضي، عموماً، على الوضع الراهن، من ضربات متواصلة وحرب مستشرسة تركية,بضوء أخضر أمريكي، على مناطق شمال شرق سوريا للقتل وتدمير البنى التحتية التى توفر حدود معينة لحياة ملايين السوريين، ورغم الحصار والحرب قدمت الإدارة الذاتية مبادرتين مهمتين، الأولى في شباط/ فبراير لمساعدة السوريين في المناطق المنكوبة بالزلزال، والمبادرة الثانية لها كانت في نيسان / أبريل من العام الماضي، وضعت إطاراً لعملية انتقال ديمقراطي سلمي يسمح، في الوقت نفسه، بإعادة توحيد البلاد، وكانت هذه المبادرة، وما تزال، من أهم المبادرات وأكثرها جدية تصدر من السوريين، وتوجت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا العام المنصرم بمصادقتها على العقد الاجتماعي، الذي يجب أن يقارب على ضوء تطبيقه الفعلي وعلى ضرورة تطوير مشروع الادارة الذاتية في خدمة غالبية السكان ومشاركتهم في إدارتها.

وفي المقلب الآخر، لم تتوقف الاشتباكات داخل مناطق شمال غرب سوريا التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي وجبهة النصرة الإرهابية. من جهة، بين المجموعات الإرهابية المتنافسة فيما بينها على السرقات والنهب، وبينها وبين نظام الطغمة، من جهة أخرى. يٌضاف لهذا المشهد البائس تزايد هجمات داعش الفاشي هنا وهناك التي لم توفر حياة المدنيين الفقراء الباحثين عن لقمة عيشهم. كما ترسخ خلال العام الفائت الموت السريري المحقق لهيئة التفاوض واللجنة الدستورية، بوصفهما من منتجات القرار 2254 المحتضر.

والحال، وإن كانت الحرب الأوكرانية قد غطت على اهتمامات الدول الكبرى وصراعاتها، لكنّ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وما تلاها من حرب همجية للدولة الصهيونية، بدعم مطلق لها من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، على غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية الفلسطينية الباسلة عموماً، وانتشار الصراع على صعيد عدد من بلدان المنطقة وما يحمل ذلك من مخاطر حرب إقليمية واسعة، أعادت اهتمام العالم بالمنطقة، وأعاد وضعها في قلب السياسات الدولية. ما أعاد وهج القضية الفلسطينية مجدداً وفجر موجات لم تتوقف من التضامن العالمي المذهل مع الشعب الفلسطيني. ما أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة لم تكن، ولا بأي حال، سياسات المهادنة والتنازلات والتطبيع للانظمة العربية، أو عمالة سلطة أبو مازن، بل كانت بسواعد وتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية البطولية ، وهذا درس يجب عدم نسيانه أبداً. ما يجري في فلسطين كشف تهافت الأنظمة العربية، وعدائها المطلق ليس فقط للقضية الفلسطينية بل لقضايا شعوبها نفسها، وصار مجدداً واضحاً، أنّ تحرر شعوبنا كلها وتحرر الشعب الفلسطيني، لا يمر إلا عبر مقاومة المحتلين ومعهم الانظمة البرجوازية العربية الحاكمة.

على الصعيد السوري في مناطق سيطرة نظام الطغمة، شهد العام الماضي عدة أحداث، من المفيد الإشارة الى بعضها. أولها، الحراك الشعبي في السويداء، الذي ما يزال حياً، رغم التناقضات التي تعتريه لافتقاده قيادة سياسية موحدة وعزلته لأسباب موضوعية وذاتية ، لكنّه يبقى شعلة أمل حية لعموم السوريين ، بطرحه لمطالب ديمقراطية ووطنية عامة مستلهماً شعارات الثورة الشعبية لعام 2011، وهو ساحة مستمرة لتعلم حرية التعبير، والمشاركة الجماهيرية والتعددية. وبذلك يكون ايضاً ملهماً للمناطق الأخرى . بيد أنّ الحراك الشعبي، إن بقي أسيراً لمحدوديته المحلية وتفاوت وعي المشاركين فيه وافتقاده إلى هيئات سياسية قيادية له، سيجعل تأثيره على الصعيد السوري العام محدوداً، وهذا يتطلب، من وجهة نظرنا، ضرورة التقائه العملي مع القوى السورية الديمقراطية والشعبية الفعلية في بقية المناطق السورية، كالمجموعات الحراكية كحركة ١٠ اب وبالأخص حركة قاوم/ي اللتين وقفتا بحزم مع الحراك الشعبي في السويداء. وندعو الاطراف الديمقراطية والتقدميّة في الحراك الشعبي في السويداء، إلى تنظيم صفوفها والانفتاح والتعاون مع هذه الحركات والقوى الديمقراطية واليسارية الأخرى في بقية المناطق، بهذا يتحول من المحلية الى الصعيد الوطني العام.. وما لا حاجة لنا لتكراره أنّ حزبنا منخرط وداعم، كالعادة، مع كل نشاط وحراك شعبي ديمقراطي ومطلبي.

كما شهد العام الفائت اجترار ممل لمحاولات “توحيد” المعارضة الديمقراطية، فشلت بدورها، لأن دوافع معظمها، هو التسويق لبعض أطرافها لدى هذه الدولة أو تلك، أو تخيّل المبادرين لها أنها استجابة لمطلب بعض الدول الإقليمية والدولية، وليس تعبيراً حقيقياً عن مصالح الشعب السوري، ما يفاقم من إحباط السوريين ويوضح أنّ آليات العمل على تحقيقها غير تشاركية حقيقة، والأهم أن الشروط الموضوعية والذاتية ما تزال غير متوفرة، ولا يبدو أنّ المشروع نفسه ضرورياً على صعيد الكفاح الواقعي للسوريين. والأجدى في هذا الخصوص، وفي هذه المرحلة، هو التوجه نحو بناء تفاهمات على أهداف محددة لعمل مشترك، وليس تدبيج وثائق مطولة ومكررة، تستهلك الوقت عبثا، لينتهي بها الأمر إلى الفشل.

من المعروف، أن الغالبية العظمى من السوريين القابعين تحت سطوة نظام الطغمة تزداد معاناتهم على كل الصعد الى درجة مهولة، في الوقت الذي تزداد فيها أقلية ضيقة للطغمة الحاكمة ومن لف لفيفها من اللصوص والمجرمين من مراكمة الثروات والبذخ ، والناس تتضور وتموت جوعاً وقهراً.

وعلى الرغم من الأزمة التي يعانيها النظام وانهيار اقتصاده، واعتماده في البقاء والاستمرار على حلفائه وبالأخص روسيا وإيران، الدولتين اللتان أصبحتا وصيتين عليه، لكنه يستمر في تعنته برفض أدنى الإصلاحات، حتى الشكلية منها، ما أدى به إلى عدم التزامه بما طلبته منه الأنظمة العربية الأخرى في مبادرة ” خطوة مقابل خطوة” للتطبيع معه، ووصل الأمر إلى أن عملية تطبيع النظام الإقليمي العربي معه قد تجمد. هذا ما قد يفسر، في جانب منه، إلى سلسلة من القرارات التي صدرت مؤخرا عنه كتشكيل الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، والدور الأكثر بروزاً لرئيس الوزراء عمّا كان عليه سابقاً، على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية، ولو شكلياً، و مسعى رأس نظام الطغمة الى إعادة هيكلية و ايديولوجية حزب البعث نفسه، ودمج عدد من أجهزته الأمنية، إلى غير ذلك من الإجراءات الشكلية، لإرضاء الانظمة العربية الاخرى علها تستعيد دينامية تطبيعها معه. كما يبدو أن هذه الإجراءات تأتي استجابة لمطالب روسيا وإيران كشروط لتحسين علاقة نظام الطغمة مع النظام التركي.

وبكل الأحوال، فإن العالم والمنطقة يمرّان بمرحلة هائلة من الاضطراب، والحروب الإمبريالية والثورات. وأن أي حل اليوم تفرضه الدول الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا لن يكون لصالح شعوب المنطقة. ما يتطلب حشد الطاقات وتنظيم صفوف القوى الاشتراكية والتحرر السياسية والشعبية لعموم الكادحين/ات، لمرحلة من النضالات الإنسانية والديمقراطية والاجتماعية والوطنية، من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي الجذري و التحرر الشامل لشعوبنا.

يمكنكم تحميل العدد كنسخة pdf على الرابط:
📰 https://bit.ly/3vPPCU0

تيار اليسار الثوري في سوريا
كانون الثاني/يناير 2024



#اليسار_الثوري_في_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل استقلال وانتصار ثورة الجماهير الشعبية
- موقف حول الحوار مع النظام الدكتاتوري
- بيان ، لا حل سوى باسقاط النظام وانتصار الثورة الشعبية
- النظام السوري وبداية النهاية
- بيان تيار اليسار الثوري في سوريا
- تيار اليسار الثوري في سوريا- بيان دعما للاضراب العام :اضراب ...
- البرنامج الانتقالي لليسار الثوري في سوريا


المزيد.....




- تحطم الزجاج بجسد سائقها.. لحظة اصطدام دراجة رباعية مسرعة بسي ...
- -ثاني أخطر طريق بالعالم-.. مشاهد مخيفة لمغامر يصعد -طريق الم ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل 29 شخصا وإصابة 25 في غارات إسرائيلي ...
- الجيش الإسرائيلي: نهدف لتفكيك -حماس- في رفح.. وعملية الإجلاء ...
- مدفيديف يوضح الهدف المباشر من إجراء تدريبات على استخدام الأس ...
- -الغارديان-: إسرائيل استخدمت سلاحا أمريكيا بغارة قتلت 7 عامل ...
- بوتين يأمر بإجراء -مناورات نووية- بمشاركة قوات منتشرة قرب أو ...
- بعد أيام من الهدوء النسبي، عودة التصعيد بين حزب الله وإسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ إجلاء 100 ألف غزّي من رفح في عملية -مح ...
- الجيش الإسرائيلي يدعو إلى -إخلاء فوري- في رفح وعائلات بدأت ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الثوري في سوريا - عام مضى! عاشت مقاومة الشعوب