أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الحباسى - محمود عباس ، رجل فقد ظله.














المزيد.....

محمود عباس ، رجل فقد ظله.


أحمد الحباسى

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمود عبّاس ، رجل فقد ظلّه . بقلم أحمد الحباسى كاتب و ناشط سياسي .
خلافا لما يظن البعض فمن الطبيعي و الطبيعي جدا أن ينتقد السيد محمود عباس رئيس ما يسمى بالسلطة الفلسطينية قيادة حماس و يصف عملية طوفان الأقصى بكل النعوت الهابطة و من الطبيعي أن تخرج تسريبات متواترة تؤكد أن الرجل لا يتورع عن نقد حماس و المقاومة أمام كل الزوار الأجانب الذين يمرون على رام الله من باب رفع العتب لا غير . أقول هذا لان الرجل يتعامل مع القضية كما غيره في هذه الحكومة الفلسطينية الفاشلة و في منظمة فتح التي تحولت إلى سوق تباع فيه الثوابت الفلسطينية و تداس فيه كل القيم و تقدم فيه كل التنازلات المهينة . من يتعود أو يعوّد نفسه على بيع الضمير و المتاجرة بالحقوق و التنازل عن القيم لا يمكن أن تنتظر منه إلا مزيدا من السقوط العبثي في براثن المشاريع الصهيونية الأمريكية التي تعلن استهدافها للقضية الفلسطينية و رفضها لكل صوت عربي ينادى بتحرير القدس.
" أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني " ، كان من الممكن أن نتغاضى عن هذا التصريح لو تمّ في وقت غير هذا الوقت الذي استعملت فيه إسرائيل قوتها العسكرية بشكل جنوني ليرتفع عدد الشهداء في غزة إلى الآلاف و تجمعت فيه قوى الاستعمار الغربي قرب سواحل غزة لتقدم الدعم الكامل للكيان الصهيوني و تطالبه علنا على طريق مسئوليها المدنيين و العسكريين بمطلب واحد هو تدمير قطاع غزة على رأس ساكنيه و الإفراط في العنف إلى حدّ اعتبرت فيه عديد الدول هذا الإفراط الدموي جرائم حرب و تصفية عرقية و إبادة جماعية لا يمكن أن تمرّ دون إحالة مرتكبيها على محكمة العدل الدولية الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني . كان من الممكن أن نتغاضى على خطايا أبو مازن التي تنوء بحملها الجبال لو لم يعلن وزير الخارجية الأمريكي انطونى بلينكن بمنتهى قلة الحياء أنه يشعر بانتمائه لإسرائيل و أن يخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن ليعلن أنه من حق الكيان الغاصب إرسال سكان غزة إلى أماكن أخرى .
حين يهاجم السيد محمود عباس المقاومة و يتذرع بخلافه مع قيادة حماس التي لا تختلف عنه في الحقيقة فانه يتناسى عمدا و عن سوء نية مسبقة أن المقاومة حق شرعي لكل مواطن فلسطيني و أن مواجهة العدو و حمل البندقية لا تحتاج إلى إذن أو مرسوم أو اجتماع ذلك أن هذه السلطة قد سقطت منذ سنوات فى لعبة التنازلات و التفاهمات المذلّة و كانت لقيادتها أفعال يندى لها الجبين من بينها " بيع " المقاومين و إعطاء المعلومات عنهم للشاباك و الموساد الصهيوني و هي أفعال لا تصدر إلا على سلطة ساقطة و تدبير سياسي معتل و اختيارات إستراتيجية فاشلة . لقد تعالت أصوات كثير من المناضلين و المثقفين و الإعلاميين الفلسطينيين لتفضح بالحجة و الدليل كل جرائم هذه السلطة العبثية و تم الكشف عن عديد الصفقات السياسية و التجارية المشبوهة و كانت هناك تقارير عن كل جرائم الفساد و المحسوبة و التخابر مع العدو و التنكر لملف الأسرى و مع ذلك ظل السيد محمود عبّاس صامدا فى مكانه بدعم من الكيان الصهيوني نظير كل الخدمات الكريهة التي قدمها له طيلة مشواره السياسي الملتبس و المشوب بكثير من علامات الاستفهام المريبة .
ليس غريبا أن يصف البعض السيد محمود عباس بحامد كارزاى " الرئيس " الأفغاني المعين من السلطات الأمريكية مقابل تنازلاته المهينة لشعبه و ليس غريبا أن تثير مواقفه الأخيرة حين منع على حكومته و مؤسساته تقديم الدعم لسكان غزة و من بين هذا الدعم الصحي و ليس غريبا أن تضجّ الضفة الغربية مناهضة لسياسة الخيانة التي يتبعها الرئيس الفلسطيني و أن تتسرب للإعلام أخبار عن تحذيرات الاستخبارات الصهيونية للرئيس الفلسطيني من وجود حالة غليان شعبي يمكن أن يخرج على السيطرة و ليس غريبا أخيرا أن يفشل الرجل في محاولاته الهابطة لاستغلال الهجوم الصهيوني على غزة ليقدم نفسه على أنه الشخص القادر على حكم القطاع و الحلول محل سلطة حماس فالشيء من مأتاه لا يستغرب و من شاب على الخيانة شاب عليها لكن من الواضح أن المقاومة تسجل انتصارا تاريخيا غير مسبوق و أن إسرائيل و أمريكا بالذات قد فشلا في تحقيق النصر الموعود بل أنه يمكن القول أن طوفان المقاومة قد غمر كل مشاريع الاستسلام و التطبيع و الخيانة و أثبت بالدليل و البرهان أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت و أن ما قبل 7 أكتوير 2023 لن يكون كما بعده .



#أحمد_الحباسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعرض راشد الغنوشى لمحاكمة سياسية ؟
- تونس ، هذه التجاعيد السياسية
- هل تقبل ممارسة الجنس مع مسيحية ؟
- لقد قتلته يا سيد صحبى عتيق ، لقد قتلته.
- ايقاف العملاء..الجرائم السياسية...الامن اللبنانى


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الحباسى - محمود عباس ، رجل فقد ظله.