أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - ضجيج القبور














المزيد.....

ضجيج القبور


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل، والمدينة خالية عن عروشها يسودها صمت قاتل، كنت حينها عائدا الى بيتي، وليس امامي من سبيل غير المرور بجوار المقبرة الغير قريبة ولا بعيدة عن سكني.
اخدت امشي بخطى مثقلة وكأنني احمل جبالا من الهموم، وكيف ان لا احمل من الهموم ما يهدو جبالا وانا الذي جاءت في زمان...
وانا امشي اثار انتباهي ضجيج يملأ الدنيا ويكسر صمت المدينة، بحثت بعيون الفضولي المتطلع لمعرفة الخبر عن مصدر الضجيج، كم كانت دهشتي حين عرفت انه منبعث من القبور.
فجأة تجمدت في مكاني وتوقفت عن المسير، لا اعرف سبب توقفي هل من هول الخوف الذي انتابني اما من قوة المفاجئة، لانه اول مرة اسمع ضجيجا ينبعث من القبور.
حاولت استسجماع قواي لمواصلة المسير، لكن مجموعة اسئلة حصرتني، وجعلتني اقف في مكاني، كيف للموت ان يصدروا ضجيجا؟
وانا الذي رسخ في ذهني مند كنت صبيا ان الموت هو توقف الحياة توقف الحركة توقف...
تسمرت في مكاني رغم محاولاتي المتكررة التحرك، فجأة لاح في الدرب المظلم شخص، ممن فرضت عليهم ظروف الحياة القاسية، ان لا يعرف الفرق بين الليل والنهار، وما ان لمحته حتي سر الدم في عروقي من جديد.

ما ان اقترب الشخص مني وادركت انه رجلا، حتى بادرته بالسؤال بعد ان وجهت له التحية:
هل تسمع ما اسمع؟
رد الرجل:
انا لا اسمع شيء ولكن ماذا تسمع انت؟
رددت دون تردد:
اسمع اصوات مختلفة ملأ ضجيجها هذا الفضاء.
نظر الي الرجل لا ادري هل هي نظرة استغراب، اما شفقة؟ دون أن يكلف نفسه عناء التوقف فرد علي قائلا:
ماذا تقول ليس هنا اي صوت، ربما ان درجة حرارتك مرتفعة جراء الثعب اليومي!
وما ان انهى كلامه، حتي مضى مهرولا وكأنه تذكر شيء...، اما انا فقد تسمرت في مكاني وكأن جسدي اصيب بشلل، فاخدت احاول إعادة الانصات لكن الضجيج لازال يملأ الفضاء، فاخدت ابحث عن مصدره، فجأت اكتشفت انه ينبعث من داتي وليس من حولي، حينها ادركت ان مصدر الضجيج تلك الانكسارات التي سكنتني مند ولادتي وكبرت معي، فلعنت ذلك اليوم...



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصل التقويم الامازيغي
- يثم مدينة
- ماذا يعني الاعلان العالمي لحقوق الإنسان
- اسماء مغربية وازينة على تطبيق تيك توك
- مخطط المغرب الاخضر والنتائج العكسية وصمت الجهات المسؤولة
- مخطط المغرب الأخضر النتائج العكسية وصمت الجهات المسؤولة
- التاريخ لا ينسى جرائم الإسلام السياسي
- السياسي والجماهير
- هل أصبح تيك توك Tiktok منصة تهريب وتبيض الاموال؟
- بعد فشل مخطط المغرب الأخضر هل ستتم المحاسبة
- بعد فشل مخطط المغرب الأخضر هل ستتم المحاسبة؟
- Tik tok تيك توك: تطوير الموقع او النهاية
- وسائل التواصل الاجتماعي والبلونات الهوائية
- المقبرة
- المقبرة!
- جرح خريبكة مستمر في الزمان
- حلم يعرى واقعا
- البحر
- حين وجدت القلم!
- هلوسات رجل شاخ من الانتظار


المزيد.....




- من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب ...
- أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ ...
- انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024
- أمسية -الارتحال والوداع في الشعر العربي- بمعرض الدوحة للكتاب ...
- “استمتع بمشاهدة كل جديد وحصري” تردد قناة روتانا سينما الجديد ...
- “بطوط هيطير العقول” نزل دلوقتي تردد قناة بطوط الجديد 2024 لم ...
- نائب وزير الثقافة اليمني: إيران الظهر والسند والحاضن لكل حرك ...
- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - ضجيج القبور