أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قادري أحمد حيدر - النظام العربي المتصهين مشارك بالصمت في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني















المزيد.....

النظام العربي المتصهين مشارك بالصمت في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني


قادري أحمد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 07:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


النظام العربي المتصهين مشارك بالصمت في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.







إن السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م ، هو تأسيس سياسي كفاحي تاريخي لمرحلة نوعية جديدة، انتقالة من تاريخ سياسي إلى آخر .. انتقالة غيرت رؤية الفلسطيني والعربي لنفسه وللآخر، بل وبدون أي مبالغة، غيرت في الرؤية العالمية، تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه أشياء كثيرة، ولذلك يجمع كل القادة الصهاينة من أنه لاخيار أمامهم في هذه الحرب التي اعلنوها ضد الشعب الفلسطيني سوى "الانتصار/ بحرب الإبادة" أو بتعبير أدق "الانقضاض" على الشعب الفلسطيني في صورة "تطهير عرقي" ؛ باتجاه اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وإعادة استيطان فلسطين ثانية بالكامل عبر التهجير القسري" نكبة ثانية" .


إن مايجري حقيقة، وكما يعلنها القادة الصهاينة صراحة ، هي حرب وجود وبقاء، حرب حياة أو موت، بالنسبة لهم، إما نحن المستوطنون والمحتلين ، أو هم أصحاب الأرض ، وتؤيدهم بشكل علني وفاضح الإدارة الأمريكية، وحتى بعض دول أوروبا ، وبصمت فاضح وعلني من النظام السياسي العربي الرسمي يصل حد المشاركة في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، لأنهم بصمتهم لا يمررون الحرب فحسب، بل ويشرعنونها ضمنيا . . يكفي هنا أن جنوب افريقيا هي من تبادر لرفع قضية ضد الكيان الصهيوني، أمام "محكمة العدل الدولية"، وليس "جامعة الدول العربية"، لمحاكمة الكيان الصهيوني، بقيامه بجريمة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، والنظام السياسي العربي كله صامت وخانع !!, فهل بعد ذلك من خذلان وهوان، وشرعنة لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وكأن دولة جنوب افريقيا أرادت بذلك، القول من النظام السياسي العربي الرسمي مشارك فعليا بجريمة حرب الإبادة بذلك الصمت، الذي يعني ضمنيا الموافقة على كل ما يفعله الكيان الصهيوني بالشعب الفلسطيني .


إن النظام السياسي العربي لم يدرك من أنه بصمته مشارك في قتل ومحاولة اقتلاع الفلسطينين من أرضهم، على أن الأسوأ هو أنهم لم يستوعبوا من أن وجودهم نفسه كنظام، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد، أصبح مهددا وفي دائرة الخطر ، فسهم تفكيك وتدمير المنطقة العربية قد انطلق ولن يعود إلى قوسه، إلا بانتصار القضية الفلسطينية، وليس تصفيتها كما صورها لهم عقلهم السياسي الخانع والتابع .

إن امريكا والكيان الصهيوني من بعد السابع من أكتوبر دخلوا مرحلة إدارة المعركة ضد الفلسطينين سياسياً وعسكرياً بعقلية الصراع والحرب "الصفرية" ولذلك تجمع أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني بالقول من أنهم أمام معركة بقاء ووجود، ولا خيار أمامهم سوى تصفية و" اجتثاث" منظمة " حماس" من غزة نهائيا، وهذا الخطاب يذكرني بالحرف، بخطاب الامريكان والبريطانيين، بذريعة أسلحة الدمار الشامل، التي سبقت غزو واحتلال العراق، وبضرورة " اجتثاث البعث", وهم كانوا عمليا يجتثون ويفككون ويدمرون الدولة العراقية، تمهيدا لإخراج العراق من المعادلة الوطنية والقومية، ولفرض نظام " المحاصصة الطائفية".

إن النظام الصهيوني، بالدعم الأمريكي غير المحدود، إنما يحاولون اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، تمهيدا للتأسيس ل " النكبة الثانية", ولذلك يرفض الرئيس الأمريكي" بايدن" مطلقا ايقاف الحرب, حتى لدواع إنسانية،وعرقلة ذلك باستخدام "الفيتو" ضد قرار "لمجلس الأمن" ، وضد قرار " للجمعية العامة للأمم المتحدة" , قرار صدر بالغالبية العظمى،(١٥٣دولة), وفي المقلب الآخر الأوروبي يدعو الرئيس الفرنسي ماكرون لإنشاء و"تشكيل تحالف سياسي وعسكري اوروبي ضد حماس" !! وكأن حماس دولة عسكرية ونووية عظمى، هكذا يعلنونها من أنهم أمام صراع وحرب وجودية( إما نحن الصهاينة، أو الشعب الفلسطيني)، ولا يقول النظام السياسي العربي التابع كلمة حق سياسية أمام وحشية وجنون ولا عقلانية مثل هكذا خطاب !!

نجد أنفسنا تجاه هكذا سلوك وخطاب أمام لا عقلانية، تفتقر للحد الأدنى من الضمير الأخلاقي والإنساني، ومن المعقولية التاريخية، منطق تفكير استئصالي عنصري اقصائي لامثيل له في تاريخ الفكر السياسي والإنساني ، إلا في صور ؛ " النازية" و" الفاشية"، و" نظام الابارتهايد ", وكل ذلك يتم إعلانه بأسم "الديمقراطية" و"المدنية" و"الحداثة" و " حقوق الإنسان" وفي محاولة جريئة ووقحة لإعطاء المستعمر، والمحتل حق الدفاع عن نفسه !! .. وهي رخصة لقتل الفلسطيني المحتلة أرضه، وهو ذاته ما كرر ترديده محاموا الدفاع عن الكيان الصهيوني وبكل صلافة أمام قضاة محكمة العدل الدولية يوم امس .


لا معنى سياسي وعملي لكل ذلك سوى رفض لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفقاً للقرارات الدولية، حقه في بناء دولته الوطنية المستقلة في حدود الرابع من حزيران/تموز ١٩٦٧م، الحق الذي يرفضونه جذريا ولا يقبلون به إلا على مستوى الخطاب الإعلامي والإعلاني وهو الحق المطلق الذي أعطته الشرعية والقرارات الدولية، للشعب الفلسطيني، وهو مايجعلهم يقولون في واقع الممارسة، من أن حربهم ضد الشعب الفلسطيني هي حرب وجودية، " صفرية" ؛ إما نحن أو هم .. حرب ضد اصحاب الأرض والسكان الأصليين، وليس شعار وخطاب "حل الدولتين"، الذي يكررها الرئيس" بايدن" على مسامعنا، سوى ذر للرماد في العيون .. شعار للاستهلاك السياسي المحلي والاقليمي والدولي، حتى يستكمل الكيان الصهيوني فرض "دولته الدينية" تحت الغطاء "القومي الصهيوني"، التي تقطع يوميا وعملياً الأرض الفلسطينية إلى مناطق جغرافية، وديمغرافية مبعثرة لاتصلح حتى "للحكم الذاتي ", وبدون أي صلاحيات ، وكأننا امام مناطق استيطانية فلسطينية مبعثرة في قلب "دولة دينية صهيونية قومية"، دولة للمستوطنين، وصولاً حسب مشروعهم الصهيوني الديني والقومي والطبقي إلى تقسيم وتفكيك أوصال المنطقة العربية كلها؛ من مصر إلى الاردن، إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق وصولا إلى السعودية .


إن أول ابجديات ومبادئ" حل الدولتين"؛ هو أن القدس الشرقية، هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ومع ذلك لم يتجرأ الرئيس" بايدن" على النطق بذلك وممارسة هذا المعنى في الواقع، بل هو يكرس ويرسخ يوميا تحويل "القدس الشرقية"، إلى عاصمة أبدية لدولة الكيان الصهيوني .. فعن أي " حل الدولتين" يتحدث، الرئيس
" بايدن" !!

هذا هو المخطط الذي يفسر ويشرح المعركة والصراع الوجودي "الصفري" الذي تعلنه أمريكا ، والكيان الصهيوني، كلا بطريقته وأسلوبه الخاص، لتفكيك وتدمير كل المنطقة العربية، بذرائع مختلفة، ومنها بذريعة مكافحة الإرهاب "الحماسي الداعشي"!!, فعلى من تنطلي هكذا سياسة وخطاب؟!


ولاتكف امريكا من تهديد الجوار العربي المحيط بالقضية الفلسطينية، وتحديدا ما يسمى "محور المقاومة" ، من عدم التدخل لصد العدوان الجاري على الشعب الفلسطيني، لأن ذلك يعني توسيعا لنطاق الحرب الجارية، وهي الحرب المصيرية والوجودية ضد أطفال ونساء ومدن الشعب الفلسطيني .. حرب على المستشفيات، والطواقم الطبية؛ وقتل عشوائي للمدنيين، وتدمير لكل البنية التحتية، حتى الآبار والألواح الشمسية ،حرب ضد الصورة الكاشفة والموثقة لحرب الإبادة، والتطهير العرقي، في صورة اغتيالهم للعشرات( ١٠٩), من الصحفيين، ومع كل ذلك لايكف الإعلام الغربي الاستعماري والصهيوني من تصوير الشعب الفلسطيني في صورة "حماس"، من أنها المعتدية والإرهابية !! ومن أن جيش الكيان الصهيوني في حالة دفاع عن النفس !! ..
نحن حقا وصدقا أمام واقع خرافي، " فنتازي", لا عقلاني في الفكر والممارسة.


وكأن العالم لا يرى ما يجري؛ مع ان القتل مشهدي وعلني وفاضح؛ قتل أمام عدسات وشاشات التلفزة العالمية؛ والاحتجاجات الجماهيرية العالمية تغطي شوارع ومدن العالم كله؛ احتجاجات تجري وتتم على مقربة من البيت الأبيض، وبجانب منزل الرئيس، بايدن؛ وأمام مصانع السلاح الامريكية التي تقتل الشعب الفلسطيني .. احتجاجات شملت كل اوروبا، بل وكل العالم .


فهل هناك أكثر من ذلك انحيازا "للفاشية" و"العنصريةٍ" .. تتدخل امريكا، بسلاح " الفينو", وبأساطيلها وبوارجها وغواصاتها النووية؛ وبجنودها ومستشاريها؛ وبالدعم اليومي بجميع أصناف الأسلحة الفتاكة والمدمرة، التي تقتل في كل لحظة الشعب الفلسطيني، وتطالب العالم ألا يتدخل؛ بل أن أمريكا تناصب العداء المؤسسات الدولية كلها؛ من "مجلس الأمن"؛ الى "الجمعية العامة للأمم المتحدة" وهيئات حقوق الانسان؛ بل وحتى المنظمات الدولية الصحية والاغاثية والإنسانية والحقوقية ؛ كل ذلك والنظام السياسي العربي الرسمي صامت؛ وكأن في فمه ماء التبعية يمنعه من استخدام العشرات من أوراق الضغط التي بيده؛( النفط والغاز،والموقع، والمصالح, والقواعد العسكرية), والذي لم يتجراّ حتى على التلويح اللفظي بها !!

إننا أمام منطق سوريالي استعماري جديد، يريد تحويل عنصرية ونازية الأمر الواقع الصهيوني الى حقيقة يجب أن تتكرس كواقع بديل ، إنهم عمليا إنما يحاولون تصفية واجتثاث القضية الفلسطينية من جذورها؛ وكأننا أمام عملية استيطانية أباديه لشعب من ارضه .. نظام فصل عنصري (ابارتهايد) بالصوت والصورة؛ ولذلك يعتبرون حربهم ضد الشعب الفلسطيني، حرب وجودية "صفرية"؛ قاتل أو مقتول.


كانوا يقولون بعد أن تم توقيع اتفاق "أوسلو" المهين والمذل, وهم يدمرون منطقة "جنين" وغيرها من الأحياء والمناطق الفلسطينية، من أن الرئيس ياسر عرفات هو العقبة الحقيقة أمام "السلام" ؛ وانه بذهابه ستدخل القضية الفلسطينية الى "السلام المستدام "؛ والى "حل الدولتين" ؛ ولذلك كان قرار التخلص من ياسر عرفات بالسم ؛ وما يزال الاستيطان والعدوان و"الإحلال " جاريا على قدم وساق ؛ وصولا الى ما يجري اليوم من حرب أبادة، وتطهير عرقي ؛ ومحاولات لا تتوقف للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة بل وحتى من الضفة الغربية؛ وكأننا أمام هندسة حربية "لنكبة ثانية" ؛ ومع ذلك لم يتحرك النظام السياسي العربي التابع سوى خطوات أكثر للخلف مكتفيا بالشعارات السياسية المجردة التي لا تقول شيا له معي سوى شرعنة لتصفية القضية الفلسطينية .


حتى انهم لم يلوحوا مجرد تلويح لفظي باستخدام سلاح النفظ والغاز.

أن المشكلة الحقيقية ليست في أمريكا واوربا ولا في الكيان الصهيوني؛ المشكلة والازمة كامنة داخلنا نحن.. أي في النظام السياسي العربي المازوم والتابع، الذي لولا صمته لما تجرأ وتمادى الكيان الصهيوني في ممارسة هذه العدوانية الوحشية والإبادة الجماعية لشعب بأكمله، وأمام شاشات التلفزة العالمية!!


ان النظام السياسي العربي برمته؛ وتحديدا أنظمة "التطبيع الإبراهيمية" متواطئون ومشاركون في صناعة كل هذه المجازر؛ تلكم هي الحقيقة التي لا يريد البعض من المتعاطفين مع الأنظمة العربية المتصهينة ان يقولوها ولو بالخطاب الموارب؛ فقط نقد ايران - وهذا حقهم السياسي - إيران التي تبحث عن مصالحها السياسية ، و"هيكليتها / المذهبية/الطائفية"، والقومية؛ أمام فراغ سياسي كبير ترك النظام السياسي العربي للأطراف الخارجية أن تملؤه؛ كلا على هوى مصالحه الخاصة، من ايران ٱلى تركيا حتى الكيان الصهيوني .


وهنا تكمن المشكلة في نشر وتعميم خطاب الصمت والتبعية لشرعنة ما يجري على الأرض الفلسطينية.. كانت البداية في إعطاء النظام السياسي العربي للكيان الصهيوني مدة أحدى عشرة يوماّ قبل انعقاد القمة العربية التسلامية الهزيلة، وهي المهملة التي توقع وتصور النظام السياسي العربي، أن الكيان الصهيوني سينجز خلالها مهمته في تصفية القضية الفلسطينية، دون ضجيج سياسي واعلامي،
وخاب فالهم وظنهم في تقدير قدرة المقاومة الفلسطينية الباسلة على الصمود، وفي الدفاع عن نفسها، وفي قدرتها في تكبيد الكيان الصهيوني خسائر عسكرية ومالية واقتصادية وبشرية باهظة.. في وقت كان رؤساء العالم اللاتيني، والافريقي، وجنوب أفريقيا تحديدا، وحتى بعض الدول الأوربية يعلنون قطع علاقاتهم السياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني؛ وأنظمتنا العربية التابعة والمتصهينة، مشغولة ومهمومة بتوفير شروط افلات الكيان الصهيوني من المسأءلة ومن العقاب ، حتى لا يقفون ويقعون في موقف محرج أمام شعوبهم، وأمام العالم .. وقد ضاعفت دولة جنوب افريقيا، ورئيسها وحكومته في اذلالهم !!


ان السابع من أكتوبر، لم يسقط ونهائيا الدور الوظيفي السياسي، والأمني، والعسكري للكيان الصهيوني فحسب، بل واسقط دور امريكا كوسيط غير نزيه، بل ومشارك فعليا في قتل الفلسطينين، بل وأكثر من ذلك كشف السابع من أكتوبر 2023م زيف شعارات مفاهيم "الحداثة" و"المدنية" و"الديمقراطية" و"حقوق الأنسان" التي يتشدق بها النظام الاستعماري الغربي، الذي يطبق مبدأ الكيل بعشرة مكاييل، أمام وحشية وعنف النازية و"الفاشية العنصرية للصهيونية" التي يقعون ويقفون في القلب منها، تحت شعار وغطاء حق المحتل/ المستعمر في الدفاع عن نفسه أمام الضحية المحتل ارضه، فمتى كانت القوانين الدولية تعطي المستعمر والمحتل، حق الدفاع عن نفسه، في صور حروب إبادة علنية، وجرائم ضد الإ نسانية؟!


نحن أمام شعب أعزل ومحاصر ومحتل يدافع عن نفسه بأبسط الوسائل البدائية في القتال وينتصر على كل الآلة الاستعمارية الصهيونية بإرادته الحرة المستقلة.


والسؤال: متى كان قصف المستشفيات والمخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية دفاعا عن النفس؟! متى كان قصف الكنائس والمساجد والمناطق الأثرية التاريخية دفاعا عن النفس؟! وأي قانون يجيز ذلك؟! ومتى كان حصار الشعب المستعمر /المحتلة ارضه من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود دفاعاّ عن النفس؟! ومتى كان استخدام الأسلحة المحرمة دولية دفاعاّ عن النفس؟! باختصار متى كانت حروب الإبادة, والجرائم ضد الإنسانية دفاعاّ عن النفس؟!


إن التراجعات الحاصلة في مواقف النظام السياسي والعسكري الرأسمالي تجاه الحرب الوحشية ضد الفلسطينين، إنما كان بفعل الضغط الشعبي والجماهيري العالمي؛ الذي اجبر حكومات اليمين الرأسمالي المتصهينة على التراجع النسبي في دعم الوحشية الصهيونية؛ بعد أن اكدت المقاومة الفلسطينية قدرتها الكفاحيةالفائقة ليس على الدفاع عن نفسها فحسب؛ بل وفي تكبيد "الجيش الصهيوني الذي لايقهر"، خسائر فادحة في الأرواح وفي الاقتصاد.

إن الكيان الصهيوني، كما قال هيكل: لا يحتمل هزيمة كبيرة، فتلك بداية نهايته، والسابع من اكتوبر، هي بداية النهاية لهذا الكيان .


إنها معادلة تفاؤل الإرادة حين تهزم تشاؤم الفكر" العقل"؛ وانحطاط الواقع، حسب تعبير، هيجل .


وهنا تكمن أزمة النظام السياسي العربي التابع، الذي يعيش أزمتين مركبتين، أزمة تشاؤم فكره وعجزه وسقوطه الوطني؛ وأزمة انحطاط واقعه السياسي والاقتصادي المأزوم، الذي صنعته ورسخته عقود طويلة من "الاستبداد التاريخي"، ليستمر في الحكم رغما عن الإرادة الشعبية، وعلى حساب السيادة، والاستقلال الوطني.



#قادري_أحمد_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل المقال في القضية الفلسطينية وفي التطبيع
- - حقيقة التطبيع من السادات الى محمد بن سلمان الحلقة الثانية ...
- حقيقة التطبيع من السادات الى محمد بن سلمان 1-2
- الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م، وتحدياته
- المقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادةوالتهجير والعنصرية
- القضية الفلسطينية على مذبح التصفية السياسية والعسكرية
- ثورة 14 أكتوبر بين الكفاح المسلح والتسوية السياسية 2-2
- الرعيل الأول من المثقفين اليمنيين وانقلاب 1948 )(4-4)
- ثورة 14 أكتوبر 1963 بين الكفاح المسلح والتسوية السياسية 12
- الرعيل الأول ص المثقفين اليمنيين وانقلاب 1948 3-4
- الرعيل الأول من المثقفين اليمنيين وانقلاب 1948 (2-4)
- الرعيل الأول من المثقفين وانقلاب 1948( 1-4)
- ثورة 26 سبتمبر وأزمة القيادة الجمهورية 2-2
- ثورة 26 سبتمبر 1962 وأزمة القيادة الجمهورية
- ثورة 26 سبتمبر 1962 وأزمة القيادة الجمهورية 1-2)
- ثورة 26 سبتمبر 1962 وأزمة القيادة الجمهورية
- أحمد سيف حاشد في جدل الفكرة والممارسة
- الحوثيون بين السياسي والايدلوجي والعسكري 3-3
- الحوثيون بين السياسي والايدلوجي والعسكري 1-3
- الوحدة حلم كبير متعثر ومستقبل مجهول


المزيد.....




- تحطم الزجاج بجسد سائقها.. لحظة اصطدام دراجة رباعية مسرعة بسي ...
- -ثاني أخطر طريق بالعالم-.. مشاهد مخيفة لمغامر يصعد -طريق الم ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل 29 شخصا وإصابة 25 في غارات إسرائيلي ...
- الجيش الإسرائيلي: نهدف لتفكيك -حماس- في رفح.. وعملية الإجلاء ...
- مدفيديف يوضح الهدف المباشر من إجراء تدريبات على استخدام الأس ...
- -الغارديان-: إسرائيل استخدمت سلاحا أمريكيا بغارة قتلت 7 عامل ...
- بوتين يأمر بإجراء -مناورات نووية- بمشاركة قوات منتشرة قرب أو ...
- بعد أيام من الهدوء النسبي، عودة التصعيد بين حزب الله وإسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ إجلاء 100 ألف غزّي من رفح في عملية -مح ...
- الجيش الإسرائيلي يدعو إلى -إخلاء فوري- في رفح وعائلات بدأت ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قادري أحمد حيدر - النظام العربي المتصهين مشارك بالصمت في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني