أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين - اللوح الطيني بين التزييف والحقيقة














المزيد.....

اللوح الطيني بين التزييف والحقيقة


محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


 اللوح الطيني بين التزييف والحقيقة.

رواية مسلة آديم المفقودة للكاتب الفلسطيني نضال عبد العال الصادرة عن دار الفارابي في بيروت هذا العام من القطع المتوسط،
في الرواية نجد الكاتب  يتحدث عن سرديات من  زوايا متعددة تشمل المكان الأصلي قريته الغابسية والمكان الآخر مخيم نهر البارد حيث أطل منها على قطاع واسع جداً من الشخصيات وعلاقتها بالمكان والهوية.
ينكشف ذلك من خلال حوادث مطردة متلاحقة الغابسية ،مخيم نهر البارد، تتكئ على مفاصل تاريخية لا تخلو فداحة الأحداث من وظيفة تؤديها أداءً فنياً، فهي تمثل هيكلاً يجمع ما في هذه السرديات من حوادث متناثرة ومتداخلة، تسودها تقنية التقديم والتأخير تارة، والاسترجاع باستدعاء الماضي تارة، والاستشراف أو التنبؤ بواقع يحدث تارة أخرى، وهذه المفاصل التاريخية تساعد على تنضيد تلك الحوادث المتناثرة في نسق يخدُم القضية.
أما الحدَث الذي يحتل موقع البؤرة في البناء السردي لهذه السرديات هو الصراع الأزلي بين الاحتلال والشعب الفلسطيني ،الذي بدأ من تزييف الحقائق التاريخية كما حصل مع محمود العبد الله الذي أوكله أبوه محمد العبد الله بالحفاظ على اللوح الطيني الذي يحمل نقوشاً كنعانية، غير أن المهمة لم تكتمل عندما وجده الخواجا اسماعيل الذي كان يعمل مع بعثة أجنبية للتنقيب عن الآثار ، وضربه على رأسه ففقد عقله، بعد أن فقد محمد العبد الله عقله ضرب رجلاً وقتله وأودع في السجن حتى مات فيه، الخواجا اسماعيل التركي الذي كان يعمل مع البعثة الأجنبية لم يدرك إلا متأخراً أن هناك أيادٍ خفية كانت تعمل على سرقة وتزييف الحقائق،
وصف الكاتب تفاصيل ومشاهد مهمة داخل مخيم نهر البارد مسقط رأسه، ربما كانت الضرورة الفنية هي التي أملت على الكاتب الدخول في أدق التفاصيل داخل المخيم، وظهر ذلك جلياً من خلال اللجوء إلى البناء الدرامي جعل متانة في الحبكة. فالرواي في هذه السرديات يمثل المؤلف.
يقوم بدور الصحفي الذي ينقل الصورة من قلب الحدث بدقة واحتراف وعمق، يضيء على مأساة الشتات الفلسطيني وتفاعله مع محيطه،يسلط الضوء على أناس اقتلعوا من أرضهم ومدنهم ليزرعوا في أرض أخرى،
استخدم الكاتب اللغة الرشيقة بعيداً عن الغرق  بالصور الرمزية والحشو الزائد فلجأ إلى التكثيف لذلك كانت الرواية لا تتجاوز المئة والعشرون  صفحة،
تحدث الكاتب عن قرى عديدة بالوطن الأم ينحدر منها أبناء مخيم نهر البارد لكنه كان لابد من الحديث أكثر عن هذه القرى قبل النكبة وأهم الحوادث التاريخية لإعطاء القارئ لمحة عنها.
محمد حسين كاتب وقاص فلسطيني.  سورية.



#محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور أوراق المنفى للكاتب الفلسطيني محمد حسين
- أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية ،القيادة الفلسطينية نموذجا(2)
- أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- عن كتاب خروج العرب من التاريخ: لماذا لم تنشأ الرأسمالية هنا؟
- منير حداد إنموذجا.. حكومة العبادي تكرم البعثية وتحرم الوطنيي ...
- من هو الطائفي؟!
- قدر المصريون هو الاضطهاد و التمييز
- لماذا يزجون بنا بأقفاص للشر ؟
- انهم يجرمون الحب و الحريه و يمجدون الدعاره
- الحريه الجنسيه لماذا؟
- في ذكرى رحيله: هادي العلوي والاكراد
- الماسونية العالمية وسقوط الاتحاد السوفييتي
- بابلو بيكاسو في مؤتمر دعاة السلام عام 1948 - أوراق بولندية م ...
- الوجه والعجيزة
- إلى عمر العبد الله
- من أوراق حركة السلم العالمي
- لماذا لم يقولوا لنا ان انتخابات كانون الثاني تم تأجيلها حتي ...


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين - اللوح الطيني بين التزييف والحقيقة