أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين - صدور أوراق المنفى للكاتب الفلسطيني محمد حسين














المزيد.....

صدور أوراق المنفى للكاتب الفلسطيني محمد حسين


محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


عن دار بعل للدراسات والنشر بدمشق بالتعاون مع أكاديمية دار الثقافة في بيروت صدرت في دمشق مجموعة نصوص أدبية بعنوان( أوراق من المنفى) للكاتب الفلسطيني محمد حسين ،
تحتوي المجموعة على ستة وتسعون نصاً، تنوعت ما بين الوطني والاجتماعي والعاطفي.
قدم للمجموعة الكاتبة الفلسطينية أسمى وزوز . من فلسطين..
احتوت المجموعة على قراءات،
للكاتب والناقد العراقي عقيل هاشم،
الناقدة والكاتبة بديعة النعيمي من الأردن،
‏الشاعر محمد عيسى مدير دار بعل..سورية
‏لوحة الغلاف للفنانة التشكيلية الفلسطينية منال مصلح ..
‏تصميم الغلاف الأستاذ حاتم قاسم.
تقديم..
على أرصفة المنافي تكتب الرّسائل بلا ساعي بريدٍ يحملها، وتبقى مخبّأة ومعلّقة على جدر الحلم مع تلك المفاتيح لأبواب الوطن الذي لم يغب من نصوص الكاتب: محمد حسين في مجموعته ( أوراق من المنفى ) التي جسّدت وطنه المنتظِر بعد رحيل المنافي وغيابها وعودة الحالمين الذين قبضوا على زمن الغياب؛ كي يموت، وهم باقون وخالدون بخلوده فيهم.
لقد أدهشني الكاتب بهذه النّصوص الجداريّة التي رسمت الوجع، وذاكرة الزّعتر، وزهرة الصّبار، والرّصيف الحائر، وحقائب السّنين، وحكايات الفجر المجدول من تراب الوطن، وقد رسمها كلوحاتٍ حملت ألوان التّراب، ورائحة أوراق التّين، وحزن المغيب عندما يلوّح للوطن بيديه المرتجفة ببرد الغربة وصقيع المنافي.
التوتة باقية، والدّالية ما زالت تعانق حبّات عنب الانتظار لمن هُجّروا وتركوا أحلامهم مشنوقة على أبواب الغياب، ولكنّ محمد حسين أعاد لنا الحلمَ في لوحاته هذه، أعاد لنا الموانئ والشّراع و الأبواب التي كانت مغلقةً من صدئها.
وقد استطاع الكاتب بمجموعته الموسومة " أوراق من المنفى" أن يوظّف صوت الرّوح والمنفى والوجع والحلم والرّصيف والزّعتر في تقنيّاتٍ وأساليبَ متنوّعةٍ من أعلى مستويات الكتابة التي توصف بالسّهل الممتنع من رمزيّة تُدخل النّفس في تأويلاتٍ يفهمها كلّ قارئ بمنحناه الخاصّ، فضلًا عن التّشبيهات البليغة والضّمنيّة والمركّبة والاستعارات الفنيّة اللّافتة في معظم هذه النّصوص النّثريّة ذات الطابعٍ الشّعريّ العالي، وكما قال أرسطو " فكلّ الفنون ضربٌ من الشّعر.
والذي ميّز هذه النّصوص براعة الكاتب في أخذ القارئ وتماهيه في الولوج في مشاهد دراميّة عبر المنفى ووجعه وأرصفته وأزقّته، وحكايا التّوت

والزّيتون والدّالية والفجر ومغيب الانتظار مع الحلمَ الكبير والأمل الخالد بخلود هذا الوطن.
وقد اختزل كلّ ذلك بمدلولاته التي تنتمي بشكلٍ مباشر لأوجاع من رحلوا وغابت الشًمس عن عيونهم وهم يحملون الحقائب وبأيديهم مفاتيح الأبواب.
لم تكن تجربة الكاتب الخاصّة بل هي قصص كلّ فلسطينيٍّ حمل الوطن بين ضلوعه وجلس يرقب شعاع الشّمس ليموت جليد المنافي فيه.
والمجموعة امتازت باللّغة الرّومانسيّة الشّفيفة الصّادقة التي حملت البوح الجمعيّ، والتي عبّرت عن ذاك الحزن العميق، والأمل الذي يسانده بالعودة للذّات الفلسطينيّة التي رُسِمت على ملامحها خطوط الغربة بتراتيل الغياب حينًا، وبحلم الرّجوع وصوت المآذن وأجراس الكنائس في حينٍ آخر.
وقد اتّضح ذلك في مدلولات الكاتب في نصوصه ( سفر، مغيب، رصيف، هذيان، طوفان، زهر الصّبار، صرخة) إلى أن كانت أوراقًا في المنفى تحكي حكايات شعبٍ شُرِّد وعانى وحمل نزفه فيه، ودمل جراحه، وصمت عن وجعه حتّى باحت الأوراق.
وفي نهاية المطاف، أرجو للكاتب الفلسطينيّ: محمد حسين الذي يعد بالكثير مزيدًا من الألق والإبداع.

الكاتبة: أسمى وزوز
رئيسة الرّابطة العربيّة للآداب والثّقافة/ فرع فلسطين.
فلسطين/ الخليل



#محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية ،القيادة الفلسطينية نموذجا(2)
- أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- عن كتاب خروج العرب من التاريخ: لماذا لم تنشأ الرأسمالية هنا؟
- منير حداد إنموذجا.. حكومة العبادي تكرم البعثية وتحرم الوطنيي ...
- من هو الطائفي؟!
- قدر المصريون هو الاضطهاد و التمييز
- لماذا يزجون بنا بأقفاص للشر ؟
- انهم يجرمون الحب و الحريه و يمجدون الدعاره
- الحريه الجنسيه لماذا؟
- في ذكرى رحيله: هادي العلوي والاكراد
- الماسونية العالمية وسقوط الاتحاد السوفييتي
- بابلو بيكاسو في مؤتمر دعاة السلام عام 1948 - أوراق بولندية م ...
- الوجه والعجيزة
- إلى عمر العبد الله
- من أوراق حركة السلم العالمي
- لماذا لم يقولوا لنا ان انتخابات كانون الثاني تم تأجيلها حتي ...


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين - صدور أوراق المنفى للكاتب الفلسطيني محمد حسين