ماذا لو حربا اهليه

علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

نحن نخشى الحرب الاهليه شتشتعل العراق اذا وقعت انها ليست حربا اهليه لن نسمح لها بالاشتعال والكثير من الكلام الذي نسمعه في كل مؤتمر
و تصريحات طالما سمعناها من ذوي الشان العراقي في وصفهم وتحذيرهم مما يحدث وقد يحدث على الساحه العراقيه
قتل على الهويه خطف وابتزاز وتهجير ايضا بدافع طائفي ويخرج ساده القوم ليصرحو بانها ليست الحرب الاهليه وانما المنازعات السياسيه وضحيتها هم العراقيين البسطاء
ولكننا نوجه تساؤلا لهؤلاء ونقول لهم هل يا ترى الشخصيه العراقيه ستصمد امام هذه الاشاعات التي تتحدث عن شيعي قتل سني والعكس وعن تهجير عائله سنيه من البصره ومقابلها عائله شيعيه من الرمادي من سيصدقون يا ترى انتم الذين تخرجون كل يوم بتصريحات متناقضعه وتثبتون لهم بانكم طائفين اكثر من عندما يوقع جلال الصغير على الحرب الاهليه ولا وجود للحرب الاهليه واذا وقعت الحرب فلن ترحم احدا ويجب على دول الجوار ان تحذروثيقه مكه ويعود لبغداد ليدير مسلخه في مسجد براثا ماذا تتوقعو من العراقي البسيط غير ان يصدق كل شي غيركم
العراق جالس على صفيح ساخن وفي اي لحضه معرض للانفجار والنيران ستلتهم كل شي لن تفرق بين عراقي وعراقي ولن ينتصر احدا والخاسر الوحيد هم انفسهم والمنتصرين هم اعداء العراقي سواء من الموجودين خارج الحدود او المقيمين في المناطق الملونه
ولن تقتصر على العراق فقط فسيكون لدول الجوار نصيبا كبيرا من هذا الدمار والخوف والموت
فلو لا قدر الله ان اعترف بها حربا اهليه فسيضر الملايين من العراقين الى الهرب الى حدود تلك الدول وبالتاللي سيشكلون خطرا على امنها الحدودي وربما استغلال بعض الاطراف لوجودهم بدس رجالهم في صفوف اللاجئين والقيام باعمال تخريبيه ولا ننسى وجود الملاين منهم مقيمين في تلك الدول وهؤلاء ايضا عراقين ولهم توجهاتهم سواء السياسيه او الدينيه وسيكونو بمثابه الجنود الاحتياط المستعدين للقيام باي شي من اجل نصره اهاليهم
ولن يكون من الغريب لو تحدثنا ان نيران الحرب الاهليه هذه المره ستسري في عروق المجتمعات العربيه وخاصه في دول الخليج المكونه من خليط شيعي سني ولن يكون مستغربا تأثرهم بما يجري بالعراق وبالتالي حربا متوسطيه عربيه ستذكرنا بالحروب الاروبيه في العصور الوسطى
لذلك يجب على العراقين اولا ان يكونو على قدر المسؤليه وان لا يسمحو لهذه النيران بان تأتي لبيوتهم وان يقفو صفا واحد-ا بوجه ساستهم الجدد اذا كانت سايستهم ستوصلهم للجحيم
وعلى دول الجوار وخاصه الدول العربيه ان تلعب دورها ولا تقف موقف المتفرج والمنتظر لما سيحدث ومن ثم التعامل معه فالموقف لا يجتمل الانتظار
هناك تدخل ايراني صارخ ليس على المستوى السياسي فقط وانما على المستوى الشعبي من خلال تشكيل مليشات تابعه لها وبمسميات عراقيه تنفذ اجنده ايران في العراق
وبناء على ذلك يجب ان يكون للعرب دور فاعلا اولا لكبح جماح ايران وثانيا لايقاف نزيف الدم العراقي لانه دم عربي اولا ولان دماء شعوبكم ستصبح يوما وقودا لحرب اشعلتوموها ودعمتم قراراها و انقلبت نتائجها عليكم
وبالنهايه نقول اذا اعترف بها حربا اهليه لا قدر الله فستيقى لعنه بغداد والارواح العراقيه تلاحق كل من تسبب لها بالموت والتعذيب ولن ترحم احدا واحذرو غضب نبوخذ نصر وحمورابي

#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل