عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024 / 1 / 4 - 20:52
المحور:
الادب والفن
نجم البحر نازلا للمدينة
عبد العزي الحيدر
ليس عليك سوى الالتفاف على نفسك ..اذرعك الهشة...
اذرعك التي لا تعرف الحب
كم احتضنت حبيبات من غبار الوهم
لم تكن العجلة تتوقف
كم جردت هياكلا من فساتين.....
ايها المنتفخ من الملح ....من المياه الغارقة في الوهم
ايها المنبعج في المرايا المقعرة
والذكريات الممزقة الاغلفة
ايها القعري المهمل
لا تحاول صعود المركب...
عمال النظافة قبل غيرهم سيدفعونك بمكانسهم الغليظة ....المكانس الموروثة من عصور الفايكنغ...
سيدفعونك ثانية الى البحر
لاتحاول تسلق واجهات المعارض ...ما هن سوى مانيكانات جبسية ...
ايدهن مثل ايديك ...هشة...مركبة...هن اجزاء مهملة من رواية السوق
الرواية المرعبة عن البقر الذي غزى الشوارع الرئيسية والحديقة الوحيدة اللعينة المتعلقة بالذاكرة.....
لا تمد بارجلك...او اذرعك..الى بوابات البنايات الشاهقة
هي حصة المرموقين...المرموقين جدا
الذين يعالجون على الدوام من الامراض الزهرية....المزمنة منها وتحت السريرية....
البنايات الشاهقة بحاجة الى انفاس طويلة...لا تهلع...قلوب صلبة مستندة الى كونكور عالي الفعالية....لا مكان لحفظ الاذرع المتعددة في هذه المدينة
لا مكان لامتدادات جديدة ...
لا مكان على الاطلاق لجنون من هذا القبيل...
عد الى مياهك المالحة....
موطنك الابدي الاسود
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟