فلسطين 🇵🇸 مهد الآلم 🤕 وأنجليا جولي الحرة 🗽…

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ هنا 👈 لا يبدو بأنه مدخلاً تقليدياً الذي عادةً يتيح لنظام القمع والاستبداد ممارسة التدجين بحق المواطنين وبالتالي تغيب الحقيقة 😱 عنهم وهو مؤشراً واضحاً عن نواياه الشريرة اتجاه الأبرياء ، إذنً ، لا تتردد هذه السطور بالإشارة إلى أن الممثلة الأمريكية الشهيرة والمبدعة والفريدة بفنونها المتعددة أنجلينا جولي 🇺🇸 ، بأن تكون واحدة☝من الذين يصطفون في الصفوف المتقدمة للدفاع عن المضطهدين والتى باتت فعلاً 😟 الوجه 🥰 النادر الذي يحرس كوكبنا 🪐 هذا ، فهي بالفعل 😵‍💫 من أهم وأبرز المدافعون عن حقوق الإنسان والطفل 🍼 وكل من يواجهون التمييز أو الانحياز السياسي أو العرقي ، تماماً 👍 فهي كما من سبقوها من الكبار أمثال محمد علي كلاي 🥊 و ستيف بيكو ومارتن كينغ ومالكولم إكس وغيرهم كثر وفي مقدمتهم مانديلا ، الذين قاوموا ويقاومون الانحراف العنصريّ ودافعوا ويدافعون عن الأقليّات ويؤدون تقرير مصير الشعوب وحقهم بالتحرّر ، ولقد حقاً 😟 جعلت المواقف من أنجلينا شخصية عالمية ومرشدة للبشرية جمعاء ، وهذا يظهر بضبط 🤝 في أعداد المشاهدين لمنشوراتها وحجم التفاعل معها بشكل واسعاً وملفتاً ، لكن ما يبقى جديداً في مواقف جولي ، هو تصنيفها الذي جاء من خلاصة ملامسات حية من أرض الواقع ، بواقع متابعاتها عن قرب لمسائل معاناة الناس وفي مختلف أنحاء ألعالم والتى وضعتها بهذه العبارة ، مقتضبة الكلمات ، لكنها واسعة الرؤية ، حيث قالت " حقوق الإنسان ليست سوى مجرد كذبة 🤥 كبيرة في العالم ، وهو في جانب أخر أيضاً ، يظهر بأنها لم تعد قادرة أبداً 👎 على تقاسم ذاك الأمل 🙏 المطمئن لدى داعيين الحضارة ، ولا وايضاً الوقوف 🛑✋ مع من هم يلعبون دور رسل الكآبة ، وهي حصيلة لم تأتي مصادفة بقدر أنها دالة على أن الجميلة أنجلينا دائمة التفكير وهو تفكير 🤨 يدخر الكثير من الاستضطراد والصواعق ، فعلاً 😦 ، تميل هي عادةً بتفكيرها إلى الانتقاد ، على الرغم من أنها تعيش في وسط أعباء الحداثة المثقلة ، وهو الأمر الذي يجعل المتعصبون والغلاة الذين يقدسون انتمائاتهم إلى مهاجمتها أو انتقادها على مواقفها الإنسانية والتى تنطوي على الكثير من الحقيقة ، فعلاً 😦 ، فالمرء لا يتوقف 🛑 هنا 👈 إلا لكي يذكر البشرية بأن مسألة جولي في الواقع أكبر تعقيداً من أن تفبرك من خلال عقد الخيوط ، أو بناء🔨 جداران عاليةً من أجل 🙌 محاصرتها داخلها ، فهي تظل واحدة☝من الذين يمتازون بالفعل بحضور أفعواني 🐍 ، والذي يتيح لها على الدوام من التحرر لأي تعريفاً ، نعم 👍فهي متحررة من أي محاولات التصنيفات التقليدية ، بل أنني في هذا السياق أعتقد 🤔 بأنها بقدر ما أنها تحمل نفساً فوضويةً وصاخبةً وعدميةً ومناوئةً صريحةً للنظام العالمي الجديد ، إلا أنها حريصة على أن تكون في خدمة البشرية وتحديداً الذين يقع عليهم ظلم الآخرين ، بالطبع ، لم تنفي أنجلينا جولي عدم رغبتها بالتعريفات أو محاولة تصنيفها ، لكنها اقتصرتها بقولها هذا " لا تهمني في شيء " ولا أجدها أبداً 👎 إضافة ، بقدر أن ما يشغلها هو تشخيص الواقع ومحاولة إنقاذه من العصر الاستثنائي الذي يتطلب لأشخاص غير عاديين لإنجاز المهمة أو في الحد الأدنى عدم خيانتها .

بالفعل 😰 ، لقد مرّ وقتاً طويلاً ، قد يراه الكثير اليوم بمثابة زمناً مستقطعاً أو خارج الحسبة ، لكن يبقى هو الأمر الذي يفسر قرار انسحابها من مهمتها بعد ما أكتشفت بأن المنظومة الإنسانية عاجزة تماماً 👌 وأخفقت في القبض على المسؤول عن هذا الحاضر المأساوي وقدرته دائماً على الإفلات مِّن المساءلة والمحاسبة ، بالغعل 😟 وببساطة 🙄 ، هذه في الحقيقة 😱 ما يميّز 🤤 جولي ، فهي منظومة قيمية تعمل مع منظومة بلا قيم ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما أشارت إلى أن الظلم قد إستطاع أن يكون نظاماً احلالياً بين البشرية ، ومع ذلك ، وهو المقابل الاحترافي ، لقد تمكنت بمواقفها إختراق وبصورة دائمة منظومة الكذب 🤥 الدولية والتى تشتغل بقوتها الجبارة لكي لا تحرر الإنسان من الإطار سطوة الحداثة ، والتى أسرت الناس في نقاشات صغيرة لكي لا يتحقق لهم الوصول إلى مرحلة الذاتية المتسامية ، هو مستوى تفاعلي والتى كانت أنجلينا قد نادت به من خلال ممارستها الفاعلة مع مآسي البشرية ، فهي رؤية تتطلع إلى 👍 تحقيق 🤨 الرفاهية العامة عن طريق الثقة والنزاهة والمشاركة الفاعلة في صنع القرار والتخطيط والقرارات الجماعية والشفافية والانفتاح وتقبل الآخر ، وهذا لا يتحقق سوى بوضع العلاقات البشرية فوق الذات مستندةً إلى القيم والأخلاق ،

بالتأكيد 🙄 ، يظل جوهر موقف 🅿 أنجلينا الأخير ، هو عدم السماح لنفسها التهرب من المسائل المبدئية للعالم والتى حرصت على أن يكون عالماً واحداً ☝، فكما هنا 👈 الحقوق مصونة ومحفوظة ، لا بد أن تكون هناك 👇 كذلك ، وهو مؤشراً طبيعياً لكل من يراجع تاريخها القريب ، والذي يتمحور حول كيفية السبيل لتحرير الذات دون إقصائها ، بل كيف يمكن الوصول إلى الجهة الأخرى دون أن نسمح لها بشطبنا ، وكيف لنا أن نكون متقدمين - متطورين - حداثيون دون أن نتخلى عن إنسانيتنا التى كما يبدو 🙄 لا تتحقق سوى بالموت 💀 الكلي والشامل ، وربما به يمكن 🤔 للمعاناة أن تستولد فجراً جديداً يتكفل في وضع حد لتمدد الغابة 🌳 🦁 🙈 🫏 على الحضارة الإنسانية ، تماماً 👌 كما حصل مع أنجلينا جولي والتى لم تولد امرأة مرة واحدة☝، بل استطاعت أن تكون ذلك وأكثر من ذلك بكثير ، بل في منشورها الأخير ، كأنها تقول للفلسطينين 🇵🇸 لن يعد بوسع لغات العالم على اختلافها وصف هذا القهر ، هذا الظلم ، هذه الابادة الجماعيه ، ولم نعد قادرون عن سؤالكم عن أحوالكم ، أو بالأحرى لقد فقدنا القدرة على أن نسأل أنفسنا عن أحوالنا والتى باتت تتحلل حياءً وعارً من أطفالكم ونساءكم وابرياكم الذين تقتلهم الة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية 🇮🇱 ، بل العالم الحر 🗽 يقف مذهولاً 😧 أمام آلة عسكرية كلما قتلت الأبرياء الآخرين شعرت بسعادة واسعة وأيضاً يمتلكها الرضى والاطمئنان ، كأنها تقوم بأجمل أعمالها . والسلام 🙋 ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل