أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب ومنع تحويلها لحرب أهلية














المزيد.....

وقف الحرب ومنع تحويلها لحرب أهلية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 20:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
في الذكري ٦٨ لاستقلال من داخل البرلمان تبرز ضرورة وقف الحرب، وتعزيز سيادة ووحدة البلاد ومنع تقسيمها في ظل دعوات "الفلول" لتسليح المواطنين، مما يحول الحرب الي أهلية وعرقية واثنية تهدد أمن المواطنين وآمن المنطقة والأمن الإقليمي والدولي، بعد نزوح أكثر من ٧ مليون شخص الي داخل وخارج البلاد ومقتل أكثر من ١٢ ألف شخص، والاضرار الانسانية الكبيرة والدمار للبنية التحتية ومراكز الصناعة والخدمات والمستشفيات التي خرج حوالي ٧٠ ٪ من الخدمة، اضافة لجرائم الحرب من الطرفين المتحاربين ، والابادة الجماعية في غرب دارفور وحالات الاغتصاب والعنف الجنسي الذي ادانته منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة .
عليه من المهم وقف الحرب، وهذا ما يطلبه المدنيون الذين عانوا من الحرب والنزوح المستمر بعد احتلال مدني من الجنجويد، فاقل ما يطلبه المدنيون من اللقاد المرتقب بين البرهان وحميدتي هو وقف الحرب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وخروج الجيش والدعم السريع من المدن، لكن "الفلول " ما زالوا يضعون المتاريس أمام وقف الحرب كما حدث في الضرب الأخير لمصفاة الجيلي، والاضرار الكبيرة التي لحقت بها، وحملة الاعتقالات الواسعة للعاملين في المساعدات الإنسانية، بعد خبر لقاء البرهان وحميدتي. مما يفرض مواصلة الضغط الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب واسترداد الثورة.
٢
من المهم في ذكري الاستقلال وقف الحرب ومنع تمددها واستدامة السلام بمنع تجددها ، وهذا لن يتاتي الا بخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد والمحاسبة على جرايم الحرب، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي ،والتنمية المتوازنة بين أقاليم السودان المختلفة.
هذا يتطلب عدم تكرار التسوية والشراكة مع العسكر التي افضت الي انقلاب 25 أكتوبر والحرب الدائرة رحاها الآن التي مع الجوع تهدد السودان كما اشارت الأمم المتحدة.
٣
فالحرب نتاج للازمة العامة التي دخلت فيها البلاد بعد الاستقلال ، وكان المطلوب استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي والثقافي، وترسيخ الديمقراطية والسلام والتعددية السياسية ومعالجة مشاكل الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية لا الانقلاب عليها، وانجاز التنمية المتوازنة في كل أنحاء البلاد وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن العرق أواللون أوالعقيدة أوالفكر السياسي أوالفلسفي.
لكن ذلك لم يتم ودخلت البلاد في حلقة جهنمية من انقلابات عسكرية وأنظمة ديكتاتورية شمولية أخذت 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ 67 عاما، وكان اسوأها نظام الانقاذ التي اورث البلد الخراب والدمار، اضافة لعدم الالتزام بتنفيذ برامج الفترات الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964 ، وانتفاضة مارس- ابريل 1985 ، وبعد ثورة ديسمبر 2018 ، التي نشبت الحرب بعدها. أسهمت تلك الأنظمة العسكرية في تكريس قهر الجنوب حتى تم انفصاله، وانفجار قضايا المناطق المهمشة، والتنمية غير المتوازنة ومصادرة الديمقراطية والحقوق الأساسية، وتكريس التنمية الرأسمالية والفوارق الطبقية والتبعية للدول الغربية حتي تجاوزت ديون السودان حاليا حوالي 60 مليار دولار.
٤
بعد انقلاب الانقاذ ، تواصل التراكم النضالي الجماهيري حتى انفجار ثورة ديسمبر 2018 التي استمرت جذوتها مشتعلة ، كما في المقاومة الجماهيرية والمليونيات بعد انقلاب 25 أكتوبر، والحرب التي نشبت في 15 أبريل بين الدعم السريع والجيش التي عكست تجليات الأزمة العامة والنفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد.
مما يتطلب اوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، ومواصلتها حتى قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهه في نهاية الفترة الانتقالية، وتحقيق بقية أهداف الثورة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات : ضرورتها وأشكالها
- تطورات الأحداث بعد احتلال مدني
- كل الدعم لصمود الشعب الفلسطيني
- الذكرى الثامنة والستون للاستقلال من داخل البرلمان
- في ذكراها الخامسة وقف الحرب ومنع تمددها
- كيف شاركت المراة في ثورة ديسمر؟
- بعد حصاد 30 عاما يسعي -الفلول- للمزيد من الدمار
- في شهرها التاسع فلتضع الحرب اوزارها
- ما هي دروس تجربة ثورة ديسمبر؟ (2/2)
- ما هي دروس تجربة ثورة ديسمبر؟ (1/2)
- كيف خطط الفلول التخريب ثورة ديسمبر؟
- كيف خطط الفلول لتخريب ثورة ديسمبر؟
- في ذكراها الخامسة وقف الحرب واسترداد الثورة (2/2)
- في ذكراها الخامسة وقف الحرب واسترداد الثورة (١/٢ ...
- التصدي لنهب الأراضي في ظل الحرب (٢/٢)
- التصدي لنهب الأراضي في ظل الحرب (١/٢)
- تصريح العطا وضرورة وقف كل اشكال التدخل في البلاد
- ما هو المخرج من السياسات التي قادت للحرب؟
- حصاد حكومات الفترة الانتقالية التي قادت للحرب
- حتى لا تتكرر الحرب بعد تجربة الاتفاق الإطاري


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب ومنع تحويلها لحرب أهلية