أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - اليوم العالمي لذوي الإعاقة هل حدث تقدم في أوضاعهم؟














المزيد.....

اليوم العالمي لذوي الإعاقة هل حدث تقدم في أوضاعهم؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 00:15
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في الثالث من كانون أول من كل عام يحيي العالم "اليوم العالمي لذوي الإعاقة" ، لقد قررت الأمم المتحدة أن يتم الإحتفال به سنوياً في قرار لها أتخذته عام 1992 ، من أجل نشر الوعي لدى الجمهور في ضرورة دعم هذه المجموعة ودمجها في إطار العمل ومختلف مناحي الحياة ، وفي العديد من الدول ومنها عندنا تم إقرار قوانين مختلفة لدمج ذوي الإحتياجات الخاصة في العمل وغيره من المجالات ، وتوفير مختلف وسائل الإتاحة لهم.
وفق معطيات منظمة الصحة العالمية يُعاني حوالي 15% من سكان العالم من شكل من أشكال الإعاقة ، ويزداد هذا العدد أو النسبة بإستمرار خاصة في ظل تنامي ظاهرة النزاعات والحروب التي تؤدي الى حالات أعاقة ، مثلما يحدث اليوم في غزة ،كما تؤكد الأبحاث أن قضية العجز لا تتمحور في قضية أعاقة جسدية ، بل تعترف اليوم الدول في قوانينها في ظواهر إعاقة ليس فقط جسدية ، مثل النفسية والتوحد وغيرها.
أن اليوم العالمي لذوي الإعاقة أو ذوي الإحتياجات الخاصة ، ليس مجرد يوم يُعلن فيه هذا الموضوع بل هو يوم تتخذ فيه مختلف النشاطات من أجل موضعة هذه المجموعة في صُلب الوعي والنشاط المجتمعي على مختلف أشكاله ، حيث ثبت ومنذ إعلان هذا اليوم أنه قد حدث تقدم كبير في دمجهم في مختلف مسارات الحياة بما فيها عالم العمل ، حيث تحولوا الى مجموعة منتجة ولها دور هام في مجتمعاتها بعد أن كسرت العديد من الحواجز التي منعت دمجهم في مجتمعاتهم والغاء ظاهرة كونهم مجموعة مهمشة إعتبرها البعض وللإسف عالة على المجتمع .
لقد قررت الأمم المتحدة أن يكون شعار الثالث من كانون أول / ديسمبر 2023 تحت عنوان: "متحدون في العمل لإنقاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم". لقد جاء هذا الشعار من أجل رفع مستوى النشاط العالمي لمواجهة هذه القضية ، وتنفيذ ألأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة ضمن برنامجا للتنمية المستدامة 2030 ، لكن الحقائق تشير الى أن المشكلات التي تواجه عالمنا ومنها قضية التلوث البيئي والإحتباس الحراري وكما ذكرنا سابقاً الحروب والنزاعات العسكرية ، كل ذلك يجعل تحقيق هدف التنمية المستدامة ، في تقليص عدد ذوي الإعاقة من الصعب تحقيقه ، لكن مجال تعميق الوعي الحكومي الرسمي والمجتمعي العام ربما يتحقق ضمن تحسن ما ، بسبب هذه الحملات السنوية ، خاصة وأن العديد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية بما فيها الحركة النقابية العالمية ،تأخذ دور هام لها في عملية إندماج ذوي الإعاقة وتحسين مختلف الخدمات المقدمة لهم .
وفق المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وتعتمدها الأمم المتحدة ، يوجد 1,3 مليار شخص في عالمنا يعانون من أعاقة أو واحد من كل ستة أشخاص يعاني من إعاقة ، يثير هذا الرقم لدى الجميع القلق فيما اذا إستمر تهميش هذه المجموعة ، خاصة في الدول الفقيرة والنامية ، حيث لا توفر لهم كافة قضايا الإتاحة والتشريعات لإدماجهم مما يؤدي الى أن يكون الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر عرضة للبطالة بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، من الصعب أن تشمل هذه العجالة كافة القضايا المتعلقة بحقوق وأهداف اليوم العالمي لذوي الإعاقة ، لكن لا بد من الإشارة الى ما قامت به منظمة العمل الدولية بهذه المناسبة بالمبادرة الى إصدار كراس بعنوان "إدماج الإعاقة" وضعت فيه العديد من الإفكار والخطط لإدماج ذوي الإعاقة في سوق العمل ،
إن هذه المبادرات وما تحمله من أهداف اذا كانت مقدمة من منظمة العمل أم من الإتحادات النقابية أم من قبل إلتزام كبرى الشركات بضم ذوي الإعاقة لسوق العمل وبذلك يصبح كل واحد منهم مشارك في عملية الإنتاج ، بدلا من كونه شخص غير منتج و "مهمش" وفق إصطلاح الباحثين ، يكون لها دور في إدماج ذوي الإحتياجات الخاصة في عالم العمل ، وثبت أن عدد كبير منهم إتضح أنهم من ذوي الكفاءات العالية في مهنهم ، عندما أتيحت لهم الفرصة لذلك ، مما يؤدي الى تعزيز تقتهم بانفسهم وتحقيق قدراتهم ليس فقط من أجل إخراجهم من حالة التهميش بل من أجل كونهم مساهمين مركزيين في تحقيق نمو مستقبل مجتمعاتهم خاصة وعالم العمل عامة.
وعليه وضعت العديد من البرامج في الدول المختلفة ومن قبل المنظمات المساهمة في حماية هذه الشريحة الواسعة ، من أجل توسيع دائرة دوجهم في المسارات المجتمعية المختلفة ، وإتاحة الظروف المناسبة لهم للتعليم والعمل وغير ذلك من المسارات الحياتية، لذلك علينا جميعاً أخذ دور في تلك البرامج كل في موقعه من أجل أن يكون يوم الثالث من كانون أول يوم جماية ودمجهم في الع



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امازون شركة إستغلال العمال وجني الأرباح الطائلة بفضل ذلك.الا ...
- 29 تشرين اول / أكتوبر اليوم العالمي للعاملين في الرعاية تحت ...
- العمال ضحايا الحرب وفرض حالة الطوارئ … يعانون من بطالة قسرية ...
- في اليوم العالمي للقضاء على الفقر: هل حقاً توجد خطط لتنفيذ ذ ...
- أزمة النقابات الدانماركية،في ظل قضية التحرش والعمل غير اللائ ...
- مأسسة مشروع للتضامن الأممي للطبقة العاملة مطلب ضرورة تحقيقه ...
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
- تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ينتقد: الانقل ...
- مؤتمر في قلب المعركة: النقابة اليسارية الكونفدرالية العامة ل ...
- العالم يحتاج الى زيادة في الاجور
- ما بين اتفاقية -صفقة الحزمة- وعدم تنفيذها وتآكل الأجور
- على هامش تقرير الاجور العالمي: هل بدا مسار التغيير للسيطرة ا ...
- الى أين يجب أن توجه سهام النضال من أجل لجم الغلاء الفاحش
- خصخصة ميناء حيفا ليست قضية او صفقة اقتصادية فقط
- الأزمة العالمية الحالية وتأثيرها على مستقبل الشعوب والعمال
- موبقات الرأسمالية: عدد الجوعى في العالم ارتفع إلى حوالي 828 ...
- النقابات العمالية بحاجة لتأسيس محكمة عمل دولية
- في اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل: 2,8 مليون عامل ضحا ...
- المطلوب دفع علاوة غلاء فورًا
- في ذكرى تأسيس الحركة النقابية العربية الفلسطينية


المزيد.....




- «قدم على السلفة وأنت في بيتك» مصرف الرافدين يوضح شروط طلب سل ...
- احجز إلكتروني.. بالخطوات طريقة حجز موعد التأمين الصحي 2024 ع ...
- السلطات التركية تمنع تنظيم تظاهرات بمناسبة عيد العمال في ميد ...
- “بزيادة حتـــى 1500 درهم مغربي“جدول زيادة الأجور في المغرب و ...
- “480 دينار أردني mof.gov.jo” حقيقة رفع الحد الأدنى للأجور في ...
- خبراء يشددون على تطبيق تشريعات السلامة المهنية ويطالبون بنقا ...
- “الوكالة الوطنية mtess.gov.dz“ تجديد منحة البطالة بالجزائر 2 ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر مِـــن خلال mtess.gov.dz“ الا ...
- قرار جديد من العاهل السعودي يخص زي الموظفين الحكوميين
- هل تؤثر الاحتجاجات الطلابية على سياسة واشنطن تجاه “إسرائيل”؟ ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - اليوم العالمي لذوي الإعاقة هل حدث تقدم في أوضاعهم؟