أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - على شرفة حيفا وشرّ البليّة














المزيد.....

على شرفة حيفا وشرّ البليّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 12:22
المحور: الادب والفن
    


عن دار الرّعاة للنّشر والتّوزيع في رام الله، ودار جسور الثّقافيّة في عمّان، صدرت هذا العام 2023 مجموعة "على شرفة حيفا" القصصيّة للمحامي الحيفاوي حسن عبّادي، وتقع المجموعة التي تحوي 38 قصّة في 108 صفحات من الحجم المتوسّط.
عرفنا المحامي حسن عبّادي النّاشط في قضايا الأسرى، من خلال مشاركاته في أكثر من منتدى ثقافيّ. وها هو يخوض في هذ الكتاب في مجال القصّة القصيرة.
أثناء قراءتي للمجموعة توقّفت أمام العنوان "على شرفة حيفا"! وعندما رأيت ما كتبته السّيدة سهام عبّادي زوجة الكاتب المحاميّ على الغلاف الأخير:" من على هذه الشّرفة أطلقنا العنان لأفكار كانت حبيسة الموقف فصارت قصصا، منها ما أضحكنا ومنها ما أحزننا وأوجعنا، هذه القصص تحكي عصارة مرارة هذا الشّعب الشّقيّ."
توقّفت ثانية أمام ضمير جمع المتكلّم " أطلقنا العنان...."، فهل شاركت السّيّدة سهام زوجها في كتابة هذه القصص، أم اكتفت بطرح الأفكار، أم كانت تراجع وتدقّق وتنصح وتقترح؟ لكنّها في الأحوال كلّها ذكّرتني بمقولة "وراء كلّ رجل عظيم امرأة". لكن قبل هذا وذاك ما المقصود " بشرفة حيفا"؟ فالكاتب بالتّأكيد من حيفا، فهل يقع بيته على قمّة الكرمل أم على سفوحه؟ وهل لهذا البيت "شرفة" حقّا؟ وماذا تعني "شُرْفة"؟ وقد جاء في معجم المعاني الجامع:" أشْرَفَ الشيءُ: عَلاَ وارتفع
أَشْرَفَ على الْمَدينَةِ: اِطَّلَعَ عَلَيْها مِنْ فَوْقُ، أَيْ مِنْ مَكانٍ عالٍ
أشْرَفَ عليه: تولاَّه وتعهَّده
أَشْرَفَ الْمَكانَ : عَلاهُ."
واقتران "الشّرفة" بحيفا له دلالات كثيرة، والمعنى في قلب الكاتب، أو كما كتبت زوجته عن هذه القصص:" أرجو أن تُفهم بقدر ما هي عميقة"! ورجاؤها هنا يضعنا أمام تساؤلات تبعدنا عن "الجمل التّفسيريّة" التي تُفسد أيّ نصّ أدبيّ، لكنّها تترك القارئ؛ ليفهم النّصوص حسب وعيه وثقافته.
وإذا عدنا إلى "القصص" الواردة في هذا الكتاب فإنّنا نجد أنفسنا أمام تساؤلات حول تصنيفها، فهل هي قصص أم حكايات أم تقارير إخباريّة؟ وفي الواقع فإنّها خليط من هذا كلّه، وإن كان يغلب عليها الفنّ الحكائيّ، وهذا ما وقع فيها الكاتب نفسه عندما ابتدأ الكاتب غالبيّة نصوصه بـ "كان وكانت"، وهذا من صفات الحكايات الشّعبيّة التي تبدأ بـمصطلحات مثل:" كان يا ما كان في سالف العصر وقديم الزّمان...."، ويعزّز هذا الرّأي أنّ عناوين بعض هذه النّصوص جاءت أمثالا أو أقوالا شعبيّة، والتي لم يخلُ السّرد منها أيضا، والّذي جاء انسيابيّا مشوّقا كما هي الحكايات الشّعبيّة، وطبعا هذا الرّأي لا ينتقص شيئا من قيمتها. لكنّه يقودنا إلى تساؤلات أخرى منها التّساؤل حول المصدر الذي استقى منه الكاتب نصوصه هذه منه؟ والإجابة على هذا السّؤال يؤكّد مقولة " أنّ الكاتب ابن بيئته"، والكاتب المحامي حسن عبّادي ابن هذا الشّعب يعيش أفراحه وأتراحه ويحمل همومه، ومن هذا الواقع الاجتماعيّ بكلّ تعقيداته وتناقضاته استمدّ مضامين نصوصه، فصاغها بطريقته الخاصّة وهذا هو الأدب الواقعيّ. وإذا ما تساءل البعض عن الجديد في هذه النّصوص، فإنّنا نُذكّر بأنّ الأدب "هو ذاك الكلام المنمّق الجميل الذي إذ قرأه الجاهل ظنّ أنّه يُحسن مثله". واللغة المباشرة التي تبتعد عن الغموض والتّعقيدات اللفظيّة لغة أدبيّة أيضا، وللتّذكير فإنّ المتنبّي شاعر العربيّة على مرّ العصور كانت لغته مباشرة.
21-11-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-في وضح النّهار
- بدون مؤاخذة-تطبيع السّعوديّة مع اسرائيل
- قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-الأنظمة العربية تقبل بما نقبل
- قراءة في قصّة الأطفال-جدّي يعشق أرضه-
- رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين
- بدون مؤاخذة-راح الأقصى
- المضحك المبكي- عودة العرب إلى سوريّة
- مسيرة الأعلام الإسرائيليّة
- بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين


المزيد.....




- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - على شرفة حيفا وشرّ البليّة