أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عطية - جرائم حماس والمقاومة الدينية













المزيد.....

جرائم حماس والمقاومة الدينية


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حقيقة الأمر القضية الفلسطيتية هي قضية سياسية وليست قضية دينية، صراع علي الأرض وحقوق يمكن اثباتها بخيار السلام النفاش الهادئ هو الحل، وإذا لم يُجد النقاش فلتكن المقاومة الشعبية. أما خيار العتف الذي تستخدمه المنظمات الفلسطيتية لم لن يرجع لهم أرضا بل بالعكس خسّرهم وسيخسّرهم مزيدا من الأرض، وتكرار نفس الأحداث مرات أخري إلي ما لا نهاية يعتبرإنتحار للمنطق وغباء سياسي. عندما يكون الموضوع سياسيا يكون فيه مجال للمنطق والحوار قد يجدي. نحن دائما نردد أن اسرائيل تريد ابادة العرب وتقتلهم بشتى الطرق يكون ردهم المنطقي: يعيش عرب 48 ونسبتهم 20% بين الاسرائليين ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات مثلهم مثل اليهود ولن نر منهم واحدا متعاطف مع منظمة حماس فيما تقوم به، ولم يفكر أي منهم في الهجرة أو ترك وطنهم إسرائيل. نحن تقول لهم انكم طردتم الفلسطينيين من أراضيهم يردوا علينا: لماذا لا تفكرون بنفس الحماس والمنطق في أخوتكم المواطنون المصريون اليهود أو العراقيون اليهود أو اليهود في أي وطن عربي، انتم أيضا طردتموهم في الستيتات بطريقة مهينة للغاية وبدون أي وجه حق، يعتي ببساطة وبالبلدي اشمعني انت بتبص لده ومبتبصش لده؟ وعندما نقول: انتم سبب الدمار الاقتصادي يرد عليك ويقول لك: عندما كان اليهود مقيمين في مصر كان الجنيه المصري يساوي خمس دولارات أمريكية، وبعد طرد اليهود من مصر لماذا لم يتحسن اقتصادكم ؟ ولماذا تدهور أكثر فأكثر حتي أصبح الدولار يساوي أكتر من 50 جنيه ؟
جاء الأخوان بغباء وحولوا القضية من قضية سياسية قابلة للحوار المنطقي إلي قضية دينية فأخذت منحي آخر غير المنطق. عندما تقول أن فلسطين ارض العرب بحكم الدين يرد عليك ويقول لك دي أرض اسرائيل بحكم الدين. تقول له اليهود خانوا الرسول يرد عليك ويقول مش عندكم اية في القرآن تقول: لا تذر واذرة وذر أخرى، يقول لك يعني أنك تريد تحميّل يهود هذه الأيام بعد مرور 1400 ستة وذر ما فعله يهود أيام بداية الإسلام ؟
تقولون أن بني اسرائيل فاسدون، وفي سورة الأعراف آية 168 تقول عن بني اسرائيل : وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. وهذا يعنى أن القرآن يعترف أن بني اسرائيل فيهم الصالحين وفيهم الطالحين فكيف تقولون أن كل اليهود وحشين.
كيف تقولون علي بني اسرائيل احفاد القردة والخنازير والقرآن يقول: ولقد أتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم عن العالمين (سورةالجاثية آية 16). وفي آية أخري: يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وفضلناكم على العالمين (سورة البقرة الآية 47 ). وآية أخري تقول: ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المبين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين، ولقد اخترناهم على علم على العالمين (سورة الدخان). انتم تعترضون على كوننا شعب الله المختار وتخالفون القرآن الذي يقول: وإنا فضلتاكم علي العالمين .
أنتم تهتفون في تظاهراتكم : خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود، هل تعلمون ماذا حدث في خيبر التي تتشدقون بها ؟ لقد قتل فيها كل الرجال وسبي كل النثاء واغتصبن وقتل كل الأطفال الذين ظهر لهم شعر العانة. يعتي انتم تريدون فعل ما فعله جيش محمد وتريدون أن نعاملكم بإنسانية ! حتي العداء والحرب بين اليهود والمسلمين في بداية الإسلام كان عداء سياسي وليس دينيا لأنهم تقضوا العهد الموقع بينهم سياسيا.
أنتم تقولون أن اليهود ملعونون على لسان الأنبياء، وتخالفون القرآن الذي يفول: لُعن الذين كفروا من بتي اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (سورة المائدة: 78)، أي أن الكافرين منهم فقط الملعونين.
أنتم تقولون أن الوقوف بجانب غزة واجب ديني، لكن قرآنكم يقول هذا لا يجوز إلا إذا كان بينكم وبينهم ميثاق: وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق (سورة الأنفال: 72)
المقاومة الشعبية تكون بجميع مكونات الشعب المقاوم. لم يحمل لنا تاريخنا المعاصر في منطقتنا العربية أي مقاومة باسم الدين
مصر قاومت الانجليز مقاومة شعبية بجميع مكونات شعبها مسلمين ومسيحيين. الجزاير قاومت الاستعمار مقاومة شعبية أيضا. حتي في جنوب افريقيا قاوم نلسون منديلا الاستعمار مقاومة شعبية كذلك. وتحويل مشكلة أرض فلسطين من مشكلة سياسية إلى مشكلة دينية يخدم اسرائيل تماما. اسرائيل دولة قائمة علي أساس ديني صرف ، دولة لليهود وطن موعود من الله سبحانه وتعالى لشعب الله المختار، أي أرض الميعاد. اسرائيل قائمة علي الفكرة الدينية وحينما تواجه فكرة دينية بفكرة دينية أخري فأنت دخلت في مشكلة عويصة لأن القرآن نفسه منحاز لبني اسرائل لدرجة أنه لم يذكر فلسطين ولا مرة واحدة حين أنه ذكر اسرائيل 43 مرة (التوراة ذكرت فلسطين 274 مرة), اسرائيل بتحويل الصراع على الأرض إلي صراع ديني تجرّك إلي أرضها إلى تخصصها. الغريب أن جميع مؤسسي اسرائل علمانيين وملاحده، بن جوريون هو المؤسس الحقيقي لإسؤائيل أكبر ملحد في اسرائيل.
التفكير الحمسوي تفكير ديني بحت باعتبار أن كل فلسطين كانت جزء من الخلافة العثماتية ولا بد من تحريرها من الاستعمار اليهودي. دستور حماس في بنده السابع يدعو لقتل وذبح كل اليهود في حميع أنحاء العالم. تديين الصراع هو خدمة حقيقية لإسرائيل وفيها تفرقة وفتنة للشعب الفلسطيني واختطاف قضية الوطن وتحويلها لقضية الدين. كأن غزة ليس بها غير المسلمين رغم أن المسيحيين موجودون بها من قبل الإسلام. وكأن حين اسرائيل تضرب عزة لا تصيب إلا المسلمين ولا تضرب مسيحيين ومقدسات مسيجية. لذا كان من الأجدي أن تكون المقاومة شعبية، لآن الشعب الفلسطيني خليط من المسلمين والمسيحيين وقد يكون هناك يهود أيضا، المقاومة هي مقاومة كل الشعب وأفرادة ولا علاقة لها بالدين. وهذا يقودنا لسؤال هل لو المقاومة الإسلامية انهزمت هل يعني ذلك أن الاسلام قد انهزم ؟؟
القرآن روى حكاية موسي في 20 سورة من 114 سورة أي ربع سور القرآن. العديد من الآيات القرآنية تؤيد أن أرض فلسطين قد وهبها الله لبني اسرائيل. منها: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (6) سورة الأعراف.
رينا يكلم بني اسرائيل قي القرآن ويقول :ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم (سورة المائدة 21)، يا بتي اسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن (سورة طه: 80)، فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك أورثناها بني اسرائيل فاتبعوهم مشرقين (سورى الشعراء:59).
حماس لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني في غزة. يقول موسى أبو مرزوق أحد القيادات الحمساوية: انشأنا 500 كيلومترا من الأنغاق لجنود المقاومة لنحمي أنفسنا من القذف والاستهداف ولأجل أن نحمي أنفسنا من الطائرات.وليست لاستحدام الشعب، أما قطاع غزة فالجميع يعلم أن 75% منهم لاجئون.. واللاجئون مسؤولية الأمم المتحدة ومسؤولية المستعمر أن يقدم لهم كل الخدمات لأنهم تحت الاحتلال. يعلن بمنتعي الوقاحة عن تنصل حماس من المسؤولية في حماية شعب غزة ولا تضعه في تفكيرها وتلقي كل المسؤولية علي الأمم المتحدة وإسرائيل
https://www.facebook.com/watch?v=662142422574750
عملية 7 اكتوبر زلزلت الإحساس الإسرائيلي بالأمن، عرت أمان اسرائيل، دغدغت غرور جهاز الأمن الإسرائيلي. ما هي المكاسب الفعلية التي تحققت؟ هل اسرائيل خافت ؟ اسرائيل اصبحت ذئب مسعور، نتانياهو وجيشه وحكومته اصبحوا ذئاب مسعورة، هذا ما كسبناه. بعد مرور أكثر من شهر ماذا كسب العرب ؟ ماذا كسبت فلسطين والشعب الفلسطيني ؟ ماذا كسب المواطن الفلسطيني في غزة ؟ المشهد لا ينبئ الا بالخسائر ونحن نروج للانتصار !!, يوم انهزام مصر في نكسة يونيو 1967م اعلن عبد الناصر مسؤوليته عن النكسة وأعلن استقالته وتنحيه من مناصبه لأنه المسؤؤل عن الهزيمة، لأنه أدرك أنه دمر بلده. المجزرة الاسرائيلية الحادثة الآن في عزة من المسؤؤل عنها ؟ من الذي مكن اسرائيل من اجراء تلك المجزرة ؟ سدنة حماس لا يرون ذلك. ليتنا نحاول قرأءة الموقف جيدا ونعلن ما نراه بوضوح.



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة ودية لفخامة رئيس الجمهورية المصرية
- لماذا يحب القط خناقه
- الحب في زمن المادية:
- الجمهورية الثالثة، الرئيس المؤمن: 7، ثورة التصحيح والاستعداد ...
- العلاقة بين الأنف العلوي والأنف السفلي
- أيام وذكريات لم ولن يمحها الزمن
- الجمهورية الثالثة، الرئيس المؤمن: 6- الصراع مع مراكز القوى
- الجمهورية الثالثة، الرئيس المؤمن: 5 الطريق لكرسي الرياسة
- المصاري يا بنداري:
- الجمهورية الثالثة-الرئيس المؤمن: 4- في الفترة الناصرية
- الحمهورية الثالثة-الرئيس المؤمن: 3- تنظيم الضباط الأحرار
- الجمهورية الثالثة-الرئيس المؤمن: 2- السنكحة
- الجمهوربة الثالثة - الرئيس المؤمن 1- نشأته
- في ذكري المغفور له الحنيه المصر الذي انتحر
- أخطاء ومساوئ فترة الحكم الناصري: -2
- مركز شباب كفر الهنادوة:
- أخطاء ومساوئ فترة الحكم الناصري: -1
- وفاة جمال عبد الناصر:
- عبد الناصر والديمقراطية:
- عبد الناصر وحرية الصحافة:


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عطية - جرائم حماس والمقاومة الدينية