أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - هل ستشهد منطقة البلقان حربا جديدة؟














المزيد.....

هل ستشهد منطقة البلقان حربا جديدة؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7796 - 2023 / 11 / 15 - 15:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قامت صربيا بنشر قواتها المسلحة على الحدود مع كوسوفو، بعد تزايد التوترات بين البلدين. ففي 24 أيلول، هاجمت مجموعة كوماندوز صربية مكونة من 30 مقاتلاً ضباط شرطة في بلدة بانجسكا في شمال كوسوفو، فقتل احدهم وأصيب ثلاثة من مرافقيه بجروح خطيرة، فيما أصيب أربعة من المهاجمين الصرب. ويعد هذا ثاني حادث مسلح يقع في المنطقة خلال الأشهر الستة الفائتة، في وقت زعم فيه رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بأن مليشيات من سكان كوسوفو الصرب كانت تتدرب في الجانب الآخر من الحدود، داخل الأراضي الصربية قبل الهجوم في بانجسكا.

إن تصاعد أعمال العنف في كوسوفو يظهر أن النهج الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي في التعامل مع صربيا قد فشل، فوفق كيرستن شونفيلد، رئيسة المكتب الإقليمي لمؤسسة فريدريش إيبرت في صربيا والجبل الأسود، بات المطلوب ليس مجرد المزيد من الاهتمام السياسي، بل ببساطة تغيير في الاستراتيجية، لقد باءت بالفشل محاولة الاتحاد الأوروبي لإقناع القيادة الصربية بالتصرف بشكل أكثر تعاوناً من خلال الحوافز، ويمكن لألمانيا أن تلعب دورا قياديا حاسما في هذه العملية، ارتباطا بسمعتها المؤثرة في المنطقة وعلاقاتها الاقتصادية والاجتماعية الوثيقة.

وبعد اشتباكات تموز 2022، قال الناتو إنه يراقب الوضع عن كثب. فإذا تعرض الاستقرار في شمال كوسوفو للتهديد، فإنهم على استعداد للتدخل. ويرى الخبير الاقتصادي الصربي الأميركي برانكو ميلانوفيتش، بإن الصراع بين صربيا وكوسوفو هو صراع محلي خطير يمكن أن يؤدي إلى صراع عالمي. وفي مقالة له بعنوان: “ لماذا يعتبر الوضع بين صربيا وكوسوفو خطيرا إلى هذا الحد؟”. حلل لوحة الصراع باستفاضة. فعلى الرغم من ان الصرب في كوسوفا لا يشكلون أهمية بالنسبة لصربيا، لان نسبتهم قرابة 1 في المائة من مجموع الصرب، فان هذه الصراعات الصغيرة تنطوي على مخاطر كبيرة. لأن الدول الصغيرة تحب جر القوى الكبرى إلى صراعاتها لتحقيق أهدافها، بينما تنظر الدول الكبيرة إلى مثل هذه الصراعات على أنها اختبار لقوة هيمنتها.

كوسوفو
لا شك أن ألبين كورتي، رئيس وزراء كوسوفو، هو السياسي الأكثر قدرة في البلقان. تساعده إيديولوجتيه المناهضة للحكم الصربي، وهو يعتقد، أن كوسوفو ما كان ينبغي لها أن تكون جزءاً من صربيا أبداً (أصبحت كوسوفو جزءاً من صربيا في عام 1913)، بالتالي فهو يسعى على المدى القصير في حل “المشكلة الصربية” في كوسوفو عبر ترحيل الأقلية الصربية. وهو ينظر إلى الصرب باعتبارهم شعباً لن يقبل أبداً السيادة الألبانية، ويستشهد بترحيل الأقلية الصربية من كرواتيا، الامر الذي جعلها سياسيا أكثر استقراراً. ولتحقيق هدفه، يعمل على جعل الأقلية الصربية تشعر بعدم الأمان، وإقناعهم في النهاية بمغادرة كوسوفو. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أدرك ان إثارة الحرب ستجعله زيلينسكي جديد وسيحظى بالدعم الكامل من الناتو.

روسيا الاتحادية
كانت روسيا قبل الحرب في أوكرانيا، مهتمة بإبقاء التوترات في كوسوفو، وليس بتشجيع الحرب. لقد تغيرت الأمور، فروسيا لديها مصلحة واضحة في خلق أكبر عدد ممكن من الصراعات في العالم، ليس فقط لإضعاف الغرب، بل وأيضًا “لعولمة” حربها بغية إعادة التفاوض على النظام العالمي الذي تم فرضه بعد نهاية الحرب الباردة. بالإضافة الى ان الحرب بين حلف شمال الأطلسي وصربيا ستكون مريحة بالنسبة لروسيا كما هي الحرب بين أوكرانيا وروسيا بالنسبة للغرب. سترسل روسيا مواد حربية إلى صربيا، لكنها لن تتحمل اية تكاليف بشرية.

الناتو
لا يحتاج الناتو الى صراع آخر في أوروبا حول مسألة لا أهمية لها بالنسبة للولايات المتحدة، في الوقت الذي يركز فيه على الحرب مع روسيا. لقد انزعج الناتو والاتحاد الأوروبي بشدة من تكتيكات كورتي لزعزعة الاستقرار، والتي يستخدمها منذ شباط 2022، حتى أنهم اتخذوا مواقف متحفظة، لاستمرار الهدوء وعدم السماح بتصاعد الصراع.



صربيا

لدى صربيا الآن حافز لخوض الحرب. كان هدف سياسة الرئيس الصربي فوتشيتش تهدف تحقيق ترابط جغرافي للبلديات الصربية في كوسوفو. وبدفع من الاتحاد الأوربي، وافقت العديد من حكومات كوسوفو قبل كورتي على ذلك. كان يمكن ان يحقق فوتشيتش انتصارين محليين: يمنح الصرب في كوسوفو حكما ذاتيا، مع عدم الاعتراف باستقلال كوسوفو. فشلت هذه الاستراتيجية، عندما رفض كورتي قبول المطالب الغربية، بالالتزام بما وافقت عليه حكومات كوسوفو السابقة، وتبنى سياسة المضايقة اليومية للأقلية الصربية.

وفي ضوء ما تقدم فان الحرب واردة مستقبلا، على الرغم من حسابات وتوقيتات المتصارعين المحليين والعالمين، التي لن تكون قادرة دوما على ضبط الإيقاع.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في برلين مثقفون يهود ضد حظر التضامن مع الشعب الفلسطيني
- بعد أن وصل الصراع الداخلي إلى طريق مسدود / انشقاق كبير في صف ...
- في محاولة لإعادة سيناريو نكبة 1948 / وثيقة إسرائيلية مسربة ت ...
- خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني
- إسرائيل تلاحق الشيوعيين واليساريين والمدافعين عن حقوق الانسا ...
- إسرائيل بعد هجوم حماس لن تعود الى سابق عهدها *
- الحكومة الألمانية تضيق الخناق على طالبي اللجوء
- بمشاركة أحزاب ومنظمات من 75 بلدا من بينها الحزب الشيوعي العر ...
- السياسة الألمانية في رفض إدانة جرائم إسرائيل
- رغم هستيريا «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» / مواقف وأصوات ت ...
- الإبادة الجماعية في غزة ونفاق الديمقراطية الغربية*
- في الذكرى السنوية للوحدة الألمانية.. الإرث النازي وصعود اليم ...
- نواب أمريكيون يدعون إلى الاعتذار عن التورط بالانقلاب الفاشي ...
- هل ستُكسر هيمنة اليمين القومي المحافظ في بولونيا؟
- حكومات اليسار في أمريكا اللاتينية تتحدى المراكز الرأسمالية ا ...
- انتخاب مستثمر مصرفي رئيسا جديدا لحزب اليسار اليوناني
- غرب أفريقيا.. سلسلة انقلابات وتحالف معاد للاستعمار والامبريا ...
- مناسبة أخرى للتعلم من التجارب التاريخية / سبعون عاما على الإ ...
- تورط النازيين والمخابرات الألمانية في الانقلاب الفاشي في تشي ...
- في مهرجان اللومانيتيه 2023.. زعيم الشيوعي الفرنسي حول التضخم ...


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - هل ستشهد منطقة البلقان حربا جديدة؟