أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد السلام انويكًة - قبيلة مكناسة تازة المغرب ..















المزيد.....

قبيلة مكناسة تازة المغرب ..


عبد السلام انويكًة
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7790 - 2023 / 11 / 9 - 18:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


واسع هو تراث المغرب القبلي الذي طبع أزمنته وأمكنته، لِما كان للقبيلة من موقع في المجتمع باعتبارها وحدة محورية كانت بأثر وتفاعل وحضور عبر مختلف فترات البلاد منذ العصر الوسيط، ولِما كان لها ايضا من تجليات لا تزال بعض صورها قائمة لحد الآن. وباستحضار فهم ابن خلدون للقبيلة وما ارتبط بها من عمران بشري، يبقى النسب اطارها الحقيقي في بعده ومعناه الرمزي فضلا عما يمثله من تحالف وولاء وانتماء ونمط عيش، وأن المكان "الأرض" (الموطن) بدور كبير في حياة القبيلة باعتباره جوهر لحمتها وصيرورتها. وكانت القبيلة المغربية بجاذبية خاصة لباحثين دارسين مستكشفين زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي، بحيث ما أنجز حولها من تقارير كان لافتا متميزا في منحاه. مع أهمية الاشارة الى أنه خلافا لِما طبعها بباقي مجال الغرب الاسلامي، لا تزال القبيلة المغربية تحافظ على بعض أطر وجودها الاجتماعي والجغرافي، من حيث ما هو اندماج وقدرة على تحديد تقسيمات لها بطابع جزئي على مستوى بعض المناطق.
ولا شك أن المغرب بعيون الدارسين والباحثين المهتمين، يعد مجالا خصبا لدينامية القبيلة الى عهد قريب، لدرجة تجعل المغرب مختبرا مناسبا لاختبار ما هناك من مفاهيم ذات صلة ومقومات تخص هذا المكون الاجتماعي، الذي لم يتعرض لصدمات قوية مثلما حصل بأقطار المجال المغاربي الأخرى، نظرا لِما حافظ عليه المجتمع المغربي من خاصية تنوع وتعدد وإثنية سسيولوجية. علما أن مناطق البلاد ذات الرصيد القبلي كانت بجاذبية خاصة لدى انتروبولوجيين وسسيولوجيين وغيرهم من الدارسين خلال فترة الحماية، وعيا بما هي عليه هذه المجالات من انتماءات بشرية، فضلا عما شكلته مجموعاتها القبلية بها ومواطنها من عقبة في وجه التسرب والتوغل الاستعماري داخل تراب البلاد. وهو ما كان وراء إعداد دراسات عدة ذات صلة، لفهم كيان القبيلة وأسس وآليات تحكمها في شأنها وترابها ومجالها الحيوي.
وقد شهدت القبيلة المغربية عبر زمنها خاصة منه الحديث والمعاصر، عدة تحولات كانت بأثر في ليس فقط قوتها بل ايضا حجمها ووظيفتها وامتدادها من فترة لأخرى، وأن هذه التحولات كانت بتفاوت في درجتها من منطقة لأخرى، لِما هناك من محدد ايكولوجي مجالي، ودرجة تفاعل مع الآخر ونمط انتاج وعلاقات داخل مجال محدد، فضلا عما كان لزعماء وأعيان وصلحاء من دور في توازن القبيلة الداخلي. واذا كانت الحياة القبلية بالمغرب قد انتهت سياسيا واقتصاديا وبدرجة أقل اجتماعيا وثقافيا منذ فترة، فإن ما هو ذهنية ووعي قبلي لا يزال قائما لم يغب عن العلاقات الاجتماعية لحد الآن، وهو ما يظهر جليا في عدد من المستويات.
ويسجل أن المجتمع المغربي خلال القرون الأخيرة، ظل بتميز قائم جمع بين ثلاث متغيرات ذات علاقة بنسيجه الاجتماعي والثقافي(القبلي)، أولا ما خص عنصر التنوع وما أسهمت به الفتوحات والغزوات والتجارة والهجرة والرحلات الحجية وغيرها، من تباين في خريطة البلاد القبلية. ثانيا ما تعلق بعنصر الحركية في بعدها الأفقي الجغرافي نظر لِما حصل من هجرة وتنقل مستمر لمجموعات قبلية صوب هذه الوجهة وتلك، فضلا عن حركة بطبيعة عمودية همت ما هو وظيفي وأدوار ومراتب ومكانة اجتماعية وغيرها، علما أن هذه الدينامية الاجتماعية في القبيلة كانت تحكمها مسالك ومكونات وأعراف وتقاليد. وأما ثالثا حول ما شهده المجتمع المغربي من تغيرات، فنجد ما حصل من فعل اندماج قبلي، وما ترتب عنه من تنوع ثقافي واثني وتعايش ساهم في إناء مرتكزات الهوية المغربية الجماعية والوطنية.
اشارات تبدو ذات أهمية لكل حديث عن القبيلة المغربية وتاريخها وموطنها وتقاسيمها وخصوصيتها، واشارات فقط ارتأيناها مدخلا لتسليط بعض الضوء حول واحدة من قبائل المغرب الضاربة في القدم، ويتعلق الأمر بمكناسة تازا التي شكلت إمارة عقب دولة الأدارسة والى غاية نشأة دولة المرابطين، وقد كان موطنها بين سهول ملوية وجرسيف وجبال تازة، التي لا تزال بها بقية منها لحد الآن وهي البقية المعروفة باسمها "مكناسة".
والواقع أن الحديث عن قبيلة مكناسة الكبرى التي لا تزال معالمها الرمزية بجوار تازة، تسجل معه ملاحظة أساسية تخص ما هناك من بياض يخص ما هو دراسات شافية والتفات لهذا المكون القبلي من قبل الباحثين، رغم ما كان للقبيلة من موقع أساسي منذ الماضي والذي بقدر ما ينتظم عليه الاطار الاجتماعي المجالي للمنطقة، بقدر ما يجعل هذه الأخيرة (تازة) مجالا ووعاء قبليا بامتياز. ويظهر أن ما جاء حول قبيلة مكناسة من معطيات ضمن عمل البحث والدراسات، كان عرضيا فقط لم يسمح بما ينبغي من صورة ورؤية واضحة صوب وعاء القبيلة المحلي، الذي لم يكن لا أساسا لنشأة كيانات سياسية مغربية ولا سندا لها ضمن مستوى من المستويات. وعليه، ما هناك من حاجة لقراءات علمية رصينة ونصوص هادئة بمسافة كافية تخص قبائل تازة وبنياتها الاجتماعية، وما كان لها من أثر ودور سياسي عبر فترات زمن المغرب.
وحول أصول قبيلة مكناسة كما حال باقي القبائل الأخرى، فالحديث تتقاسمه فرضيات غير خافية عن دارسين مهتمين بالموضوع، تلك التي تقوم على ما هو جنيالوجي سلالي، ايكولوجي ترابي، ثم تاريخي. ولعل كل فرضية من الفرضيات، تجد ذاتها فيما هناك من معطيات واشارات داعمة ضمن واقع لا يزال قائما ممتدا. علما أن أصول قبيلة مكناسة هو موضوع خلاف بين من يقول من النسابة بكونها زناتية أي بانتماء لمجموعة زناتة، وبين من ينفي منهم ذلك. مع أهمية الاشارة الى أنه لم يبق من قبيلة مكناسة الشهيرة بالمغرب وبلاد الغرب الاسلامي خلال العصر الوسيط، سوى مكون صغير بجوار تازة من جهة الشمال، ذلك الذي يحد جنوبا بقبيلة غياتة وغربا بقبيلة التسول وشمالا بقبيلة البرانس وشرقا بقبيلة مغراوة وهوارة. وأن ما تبقى من قبيلة مكناسة تازا هذه، تتقاسمها بطون ثلاثة هي فرقة"بني علي"(مكناسة الغربية) ثم "بني هيثم" و"ولاد بكار"(مكناسة الشرقية).
وغير خاف ما يرتبط بالعصبية القبلية ونهج الخلدونية في تفسير نشأة الكيان السياسي(الدولة) من رحم القبيلة في الماضي. ويمكن سحب جدل ابن خلدون على فترات سابقة له لكون القبيلة ظلت من ثوابت تاريخ المغرب الوسيط الأساسية، وعنصرا ذو أهمية في بنيته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، رغم أن القبيلة أخذت أشكالا مختلفة ولعبت أدوار متباينة ارتبطت بطبيعة الظرفية التاريخية. مع أهمية الاشارة الى أن عصبية مكناسة تقوت خلال القرن الثاني الهجري، وتدرجت نحو إقامة امارات بالمغرب الأقصى والأوسط. حيث تمكن بعض أعيانها من انشاء إمارة بني وسول الصفرية بسجلماسة، وإمارة مصالة بتاهرت وإمارة بني العافية بتازة وكًرسيف وبلاد التسول. وقد انقسمت مكناسة بالمغرب الأقصى، الى مكناسة الشمال ومكناسة الجنوب ومكناسة الشرقية ومكناسة الغربية. وهي بهذا البناء والتوزع والامتداد تظل قبيلة بجوانب غامضة عدة، تجعلها بحاجة لدراسات شافية من أجل أضواء أكثر، حول ما كانت عليه من أثر وتماسات وعلاقة إما في تشكيل أو توسع أو انهيار كيانات سياسية طبعت مغرب العصر الوسيط، وكذا ما كانت عليه من ردود فعل جهادية ومقاومة للأطماع مثلما حصل زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي.
وتعد منطقة تازة بحكم موقعها وتقاطعها الترابي وذاكرتها التاريخية، مجالا خصبا لبيئة قبلية تجعل منها مختبرا بقدر معبر من الأهمية للدراسات والبحث في هذا المجال، لِما يحفظه مكونها القبلي من رصيد يخص كيانه وبنيته وتنوعه رغم ما شهدته المنطقة من صدامات عبر الزمن. وعليه، كانت المنطقة بجاذبية استكشافية من قبل دارسين أجانب سواء قبل فرض الحماية على البلاد أو خلالها. مع ما يسجل حول القبيلة المغربية عموما من خصاص معرفي يهم فترة ما قبل الفتح الاسلامي، خلافا لِما هناك من فكرة نسبية بعد الدخول العربي للمغرب. علما أن المجموعات التي خضعت للفتح الاسلامي بالبلاد، تشكلت أساسا من البربر (أمازيغ) ومن البتر والبرانس ثم الأفارقة.
ولعل مكناسة من قبائل تازة عن العصر الوسيط تحديدا بعد الفتح الاسلامي، التي وردت عنها جملة اشارات في مصادر تاريخية مغربية ومشرقية، وهي القبيلة التي كانت بإمتداد وحضور قوي وفق ما تحدث عنه أبي عبيد البكري في المسالك والممالك (القرن الحادي عشر الميلادي)، وما ذكره ابن خلدون في العبر(القرن الرابع عشر الميلادي)، وقد أورد عنها كونها هي من اختطت رباط تازة علما أن منطقة تازة هي الوحيدة بالمغرب التي لا تزال تحفظ بقاياها، مضيفا أنها قبيلة بربرية في غالبيتها تتميز بقوتها ودفاعها عن ترابها ومجالها الحيوي، وأنها قبيلة جبلية محافظة على موطنها وتماسكها وارثها وتقاليدها الأصيلة.
ويسجل أن قبيلة مكناسة التي تمركزت فرقها ببلاد المغرب، لم تكن بدور ولا تفاعل سياسي ضمن وقائع زمن الفتح العربي الاسلامي للمنطقة نهاية القرن الأول الهجري. بحيث لا نجد في المصادر التاريخية ما يفيد حول وقوف القبيلة لا الى جانب ولا ضد ما حصل من فتوحات، وخاصة من هذا وذلك ما يخص تحولها واعتناقها الاسلام، علما أن من المؤرخين من أشار لمشاركتها في ثورة البربر الكبرى مطلع القرن الثاني الهجري(122ه)، التطورات التي قلصت من الحضور العربي الاسلامي ببلاد المغرب الأقصى، وجعلته بفراغ سياسي ترتب عنه نشأة امارات مستقلة واحدة منها أسستها إحدى فرق مكناسة( امارة بني مدرار).
ولم يذكر المؤرخون القدامى أي شيء عن مكناسة الشمال الى حين ظهور زعامة قوية بها، تمثلت في "موسى بن أبي العافية" الذي جعلها بصورة ودور أكبر في تاريخ مغرب العصر الوسيط (القرن الثاني والثالث الهجري). وكان من عوامل بروز وقوة مكناسة الشمال (تازة)، استراتيجية مجالها ورغبتها في التعامل مع قوى الغرب الاسلامي آنذاك خاصة منها الخلافة الفاطمية، فضلا عن الخلافة الأموية بالأندلس. علما أن طموح الفاطميين في السيطرة على بلاد المغرب جعلهم يمدون يدهم لزعيم مكناسة الشمال"موسى بن أبي العافية"، الذي اعتبر العرض الفاطمي فرصة له للقضاء على الامارات الادريسية والانفراد بالسلطة في المغرب. وهذا ما تفيد به المصادر التاريخية وكذا كتب الطبقات والتراجم وغيرها، تلك اتي تذكر أن مكناسة الشمال(تازة) كانت جزء من رغبة امارة النكور ودولة الأدارسة بالمغرب، وأنها مالت للفاطميين لتحقيق مبتغاها وسلطتها ونفودها في المغرب، وعندما تعدر عليها ذلك خرجت عن الفاطميين ومن ثمة ما حصل من ضغط عليها ومن حرب أضعفتها وجعلتها تختار الأمويين بالأندلس، وتنضوي تحت سلطتهم لتحقيق سيادة مكناسة على المغرب والاستقلال به، مع أهمية الاشارة الى أن امارة مكناسة لهذه الفترة كانت بنظم تدبير اسلامي وآخر قبلي مع نمط حياة اجتماعية وثقافية واقتصادية خاص بها.
وحول اسم مكناسة التي لا تزال معالمها بجوار تازة، من المفيد الاشارة لِما ورد حول كون زعيمها "موسى بن أبي العافية" - وهو ابن أبي ياسيل بن أبي الضحاك بن تامريس بن ادريس بن وليف بن مكناس بن سطيف المكناسي - حكم بلاد تازة ومناطق متصلة من جهة الشرق والغرب عبر فاس حتى طنجة وغيرها. ويعتقد من اسم مكناسة يرتبط بسلالة زعيمها "سطيف المكناسي"، علما أن مكناسة تازة هي أثر تاريخي وموطن بخصوصية جغرافية ودلالات أمكنة، والسعي لمعرفة أصولها ودلالة تسميتها أمر يقتضي نصوصا ووثائق بزمن متسلسل. ولتجاوز ما هناك من غموض من المفيد التقاط ما هناك من اشارات واردة باعتبارها أثرا تاريخيا. واسم مكناسة الذي يعود لمغرب العصر الوسيط زمن الأدارسة، ظل يتردد منذ هذا التاريخ للدلالة على مجموعة بشرية (قبيلة) وعلى مجال ترابي معين. ولعل اسم موقع مكناسة يشهد على ما حصل من تواصل طوبونيمي هنا وهناك عبر الزمن، وهذا التواصل يظهر في وحدة الأسماء الموقعية في المجال المغربي وهو ما يعني وحدة حضارة وانتماء، والمثال واضح في موقع قبيلة مكناسة التي كانت تمتد خلال القرن الثاني الهجري على مجال واسع شمل وادي ملوية حتى البحر المتوسط حتى سجلماسة، وما بين نواحي تازة حتى تلمسان وبسكرة ثم فاس وطنجة وغيرها. علما أن من إسم قبيلة مكناسة تازة، سميت مدينة مكناس باسمها الحالي وفق ما جاء عند ليون الافريقي صاحب "وصف افريقيا".
ويسجل أن زعيم قبيلة مكناسة بتازة "موسى بن أبي العافية" أخذ بيعة عدد من القبائل، علما أنه بعد سيطرته على فاس شتت الأدارسة وأخرجهم منها مطلع القرن الرابع الهجري، بل توجه الى تلمسان وسيطر عليها وعلى جوارها من المجال. وورد أن انفتاحه على دعوة الشيعة وتراجعه عنها، ترتب عنه صراع عسكري مرير على مستوى منطقة امسون شرق تازة، حيث انهزم وتحصن ببلاد التسول غرب المدينة وظل الصراع قائما الى أن قتل بمنطقة جرسيف أواسط القرن الرابع الهجري. وتتحدث المصادر التاريخية على أن مدينة تازة الحالية يعود تشييدها للنصف الأول من القرن السادس الهجري، بموقع هام فاصل مجاليا بين الشرق والغرب. وأن مدينة تازة هذه عرفت ايضا ب: مكناسة تازا، لكون قبيلة مكناسة كانت كثيرة العدد وقد استقرت بالمنطقة وسمي الموضع باسمها. وبحسب ابن خلدون وبما أن المكناسيين كانوا يستوطنون نواحي تازة وغيرها من الجوار، يرجح أن هؤلاء هم من اختطوا رباط تازة خلال المائة الثالثة للهجرة.
وأمام ما تحتويه تازة وجوارها من أثر بشري قديم وبقايا مادية تاريخية هنا وهناك، يلاحظ غياب أبحاث علمية أركيولوجية مغربية حديثة، اللهم ما لا يزال معتمدا مستهلكا من دراسات عن الفترة الاستعمارية وقد أنجزها مكلفون عسكريون بأهداف محددة، وجاءت بما جاءت به من معطيات بقدر ما هي عليه من أهمية وقيمة تاريخية بقدر ما تحتاجه من تدقيق. ويسجل أن من مواقع بلاد مكناسة تازة الأثرية موقع شهير ب:"عين اسحاق"، وهو عاصمة إمارة مكناسة بحسب تقدير مهتمين باحثين. وهذا الموقع الأثري الذي أورده أبي عبيد البكري لا يزال يحضر في الذاكرة المحلية والرواية الشعبية، من خلال جملة قراءات واشارات ذات صلة بإمارة موسى بن ابي العافية ومكناسة. علما أن معظم المؤرخين عن فترة العصر الوسيط أوردوا أن"عين اسحاق" مدينة أنشأها المكناسي موسى ابن أبي العافية، ومن هنا ما يمكن أن تكون قد لعبته من دور في تدبير امارته وحمايتها، وفي ايضا انطلاق عملياته شرقا وغربا من أجل سيادته على المغرب.
اشارات تاريخية بمختصر مفيد حول قبيلة مكناسة تازا التي يحفظها تراب المنطقة، وبعض فقط مما من شأنه تخصيب ذاكرتها من مجال وزمان وانسان. ولا شك أن ما هو تاريخي تراثي رمزي يخص القبيلة وباديتها، بات نداء وسبيلا بقدر كبير من الأهمية لإستيعات ما تزخر به أمكنتها من موارد زمن، وللنظر فيما ينبغي من سبل استثمار هذا وذاك في ورش التنمية محليا. ولعل الرهان يقتضي طاقة أبناء قبيلة مكناسة تازا ومجتمعها المدني، فضلا عن ذكاء ترابي تدبيري وإرادة وأهداف محددة وثقافة تشارك بين فاعلين.
عضو مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث



#عبد_السلام_انويكًة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تازة : في رحاب ذاكرة وفرجة وأعلام كرة القدم ..
- قبيلة مكناسة تازا بالمغرب الأقصى .. بعض من الزمن
- من زمن وخريطة هزات المغرب الأرضية ..
- الى روح -أحمد قريفلة- شيخ التشكيليين العصاميين المغاربة ..
- تازة : في رحاب بصمات زمن مغرب ما قبل التاريخ ..
- كفان بلغماري بتازة في زمن مغرب ما قبل التاريخ ..
- قبيلة بني وراين ومقاومة الاستعمار زمن الحماية بالمغرب ..
- في ذكرى استرجاع المغرب لإقليم وادي الذهب ..
- تازة : مكناسة الغربية وروح التراث المحلي ..
- تازة : افتتاح مصحة ابن سينا المتعددة التخصصات الطبية ..
- مؤسسة أرشيف المغرب بين عمل التدبير والانفتاح على المحيط ..
- من ذاكرة ملعب تازة البلدي ..
- تازة : حول مجال المدينة الأخضر الذي كان ..
- تازة : بين الحق في التقاضي وسؤال المسطرة المدنية ..
- في رحاب فاس وبنحادة والعلاقات المغربية التركية
- ندوة تازة حول رحلة التعلمات وأفق تصور وتمفصلات ..
- صورة العالم بعيون جامعة فاس الأرومتوسطية ..
- جرمان عياش .. روح الوطني والمؤرخ المدرسة ..
- فاس تحتفي بالمؤرخ السفير عبد الولي الشميري اليمني ..
- تازة : الرحلة والتعلمات بعيون بحثية بيداغوجية ..


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد السلام انويكًة - قبيلة مكناسة تازة المغرب ..