أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد السلام انويكًة - قبيلة مكناسة تازا بالمغرب الأقصى .. بعض من الزمن















المزيد.....

قبيلة مكناسة تازا بالمغرب الأقصى .. بعض من الزمن


عبد السلام انويكًة
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7779 - 2023 / 10 / 29 - 20:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تراث قبلي واسع طبع أزمنة وأمكنة المغرب، نظرا لِما كان للقبيلة من موقع في المجتمع كوحدة محورية ارتبطت بمختلف فترات البلاد، ولِما كان لها ايضا من حضور بتجليات لا تزال بعض صورها قائمة لحد الآن ضمن جوانب ومستويات عدة. وباستحضار الفهم الخلدوني للقبيلة وما ارتبط بها عمران بشري، يبقى النسب اطارها الحقيقي في معناه الرمزي، فضلا عما يمثله من تحالف وولاء وانتماء، وأن المكان"الأرض"(الموطن) هو بدور كبير في حياة القبيلة باعتباره جوهر لحمتها وصيرورتها واحساسها. وكانت القبيلة بجاذبية خاصة للدراسة والبحث من قبل باحثين مستكشفين زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي، بحيث ما أنجز حولها من تقارير وأبحاث كان لافتا متميزا في منحاه. مع أهمية الاشارة الى أنه خلافا لِما طبعها بباقي الغرب الاسلامي، لا تزال القبيلة المغربية تحافظ على بعض أطر وجودها الاجتماعي والجغرافي، من حيث ما هو اندماج وقدرة على تحديد تقسيمات قبلية ذات طابع جزئي ببعض المناطق.
ولا شك أن المغرب بعيون دارسين وباحثين أجانب و مغاربة، يعد مجالا خصبا لحركة وحضور القبائل الى عهد قريب، لدرجة تجعل المغرب مختبرا مناسبا لاختبار مفاهيم ومقومات تخص القبيلة كوحدة تحليل وتأمل، لم تتعرض لصدمات قوية مثلما حصل بالمجال المغاربي، فالمجتمع المغربي حافظ على خاصية التنوع والتعدد وعلى ما هو إثني سسيولوجي. كما أن المناطق المغربية ذات الرصيد القبلي كانت بجاذبية خاصة لدى باحثين ودارسين من انتروبولوجيين وسسيولوجيين وغيرهم خلال فترة الحماية، وعيا بما هي عليه هذه المناطق كمجالات واسعة من انتماءات بشرية، فضلا عما شكلته هذه المجموعات ومعها مواطنها من عقبة في وجه التسرب والتوغل الاستعماري داخل تراب البلاد. وهو ما كان وراء أهمية إعداد دراسات ذات صلة لفهم كيان القبيلة محليا، وكذا أسس وآليات تحكمها في شأنها وترابها ومجالها الحيوي.
وقد شهدت القبيلة المغربية عموما عبر تاريخها الحديث والمعاصر، جملة تحولات كانت بأثر في حجمها ووظيفتها وامتدادها من فترة لأخرى، وأن هذه التحولات كانت بدرجات متفاوتة من منطقة لأخرى، بالنظر لما هناك من محدد ايكولوجي مجالي ودرجة تفاعل مع الآخر، فضلا عن طبيعة نمط الانتاج والعلاقات داخل مجال محدد وكذا ما كان لزعماء وأعيان وصلحاء من دور في توازن القبيلة الداخلي. واذا كانت الحياة القبلية بالمغرب قد انتهت منذ فترة من الناحية السياسية والاقتصادية وبدرجة أقل اجتماعيا وثقافيا، فإن ما هو ذهنية ووعي قبلي لا يزال قائما لم يغب عن العلاقات الاجتماعية لحد الآن، وهو ما يظهر جليا في عدد من المستويات والمناسبات.
ويسجل أن المجتمع المغربي خلال القرون الأخيرة، ظل بتميز قائم جمع بين ثلاث متغيرات ذات علاقة بنسيجه الاجتماعي والثقافي (القبلي)، أولا ما خص عنصر التنوع بحيث أسهمت الفتوحات والغزوات والتجارة والهجرة والرحلات الحجية وغيرها، في تباين خريطة البلاد القبلية. ثانيا ما تعلق بعنصر الحركية في بعدها الأفقي الجغرافي نظر لِما حصل من هجرة وتنقل مستمر لمجموعات قبلية صوب هذه الوجهة وتلك، فضلا عن حركة ذات طبيعة عمودية همت ما هو وظيفي وأدوار ومراتب ومكانة اجتماعية وغيرها، علما أن هذه الدينامية الاجتماعية في القبيلة كانت تحكمها مسالك ومكونات وأعراف وتقاليد. وأما ثالثا حول ما شهده المجتمع المغربي من تغيرات، نجد ما حصل من فعل اندماج بين مجموعات قبلية، وما ترتب عنه من تنوع ثقافي واثني وتعايش ساهم في إناء مرتكزات الهوية المغربية الجماعية والوطنية.
اشارات فقط تبدو ذات أهمية لكل حديث عن تاريخ القبيلة المغربية، وموطنها وتقاسيمها وخصوصيتها ثقافة ومجتمعا وتعبيرا، واشارات فقط ارتأيناها مدخلا لتسليط بعض الضوء حول واحدة من قبائل المغرب الضاربة في القدم، ويتعلق الأمر بمكناسة تازا التي شكلت إمارة عقب دولة الأدارسة وحتى دولة المرابطين، وقد كان موطنها بين سهول ملوية وجرسيف وجبال تازة، التي لا تزال بها بقية منها لحد الآن، وهي البقية المعروفة باسمها "مكناسة".
والواقع أن الحديث عن قبيلة مكناسة الكبرى التي لا تزال معالمها الرمزية بجوار تازة، تسجل معه ملاحظة أساسية تخص ما هناك من بياض يخص ما هو دراسات شافية والتفات لهذا المكون القبلي من قبل الباحثين، رغم ما كان للقبيلة من موقع أساسي منذ الماضي والذي بقدر ما ينتظم عليه الاطار الاجتماعي المجالي للمنطقة، بقدر ما يجعل هذه الأخيرة (تازة) مجالا ووعاء قبليا بامتياز. ويظهر أن ما جاء حول قبيلة مكناسة من معطيات ضمن عمل البحث والدراسات، كان عرضيا فقط لم يسمح بما ينبغي من صورة ورؤية واضحة صوب وعاء القبيلة المحلي، الذي لم يكن لا أساسا لنشأة كيانات سياسية مغربية ولا سندا لها ضمن مستوى من المستويات. وعليه، ما هناك من حاجة لقراءات علمية رصينة ونصوص هادئة بمسافة كافية تخص قبائل تازة وبنياتها الاجتماعية، وما كان لها من أثر ودور سياسي عبر فترات زمن المغرب.
وحول أصول قبيلة مكناسة كما حال باقي القبائل، فالحديث تتقاسمه فرضيات غير خافية عن دارسين مهتمين بالموضوع، تلك التي تقوم على ما هو جنيالوجي سلالي، ايكولوجي ترابي ثم تاريخي. ولعل كل فرضية من هذه الفرضيات، تجد ذاتها فيما هناك من معطيات واشارات داعمة ضمن واقع لا يزال قائما. علما أن أصول قبيلة مكناسة هو موضوع خلاف بين من يقول من النسابة، بكونها زناتية أي بانتماء لمجموعة زناتة وبين من ينفي منهم ذلك. مع أهمية الاشارة الى أنه لم يبق من مكناسة الشهيرة في تاريخ المغرب والغرب الاسلامي خلال العصر الوسيط، سوى قبيلة صغيرة بجوار تازة من جهة الشمال، تحد جنوبا بقبيلة غياتة وغربا بقبيلة التسول وشمالا بقبيلة البرانس وشرقا بقبيلة مغراوة وهوارة. وأن ما تبقى من قبيلة مكناسة تازا تتقاسمها بطون ثلاثة هي فرقة"بني علي" (مكناسة الغربية) ثم "بني هيثم" و"ولاد بكار"(مكناسة الشرقية).
وغير خاف ما يرتبط بالعصبية القبلية والرؤية الخلدونية ونهجها لتفسير نشأة الكيان السياسي(الدولة) من رحم القبيلة في الماضي. ويمكن سحب جدل ابن خلدون على فترات سابقة له لكون القبيلة ظلت من ثوابت تاريخ المغرب الوسيط الأساسية، وعنصرا ذو أهمية في بنيته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، رغم أن القبيلة أخذت أشكالا مختلفة ولعبت أدوار متباينة ارتبطت بطبيعة الظرفية التاريخية. مع أهمية الاشارة الى أن عصبية مكناسة تقوت خلال القرن الثاني الهجري، وتدرجت نحو إقامة امارات بالمغرب الأقصى والأوسط. حيث تمكن بعض أعيانها من انشاء إمارة بني وسول الصفرية بسجلماسة، وإمارة مصالة بتاهرت وإمارة بني العافية بتازة وكًرسيف وبلاد التسول. وقد انقسمت مكناسة بالمغرب الأقصى، الى مكناسة الشمال ومكناسة الجنوب ومكناسة الشرقية ومكناسة الغربية. وهي بهذا البناء والتوزع والامتداد تظل قبيلة بجوانب غامضة عدة، تجعلها بحاجة لدراسات شافية من أجل أضواء أكثر، حول ما كانت عليه من أثر وتماسات وعلاقة إما في تشكيل أو توسع أوانهيار كيانات سياسية طبعت مغرب العصر الوسيط، وكذا ما كانت عليه ايضا من ردود فعل جهادية ومقاومة للأطماع مثلما حصل زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي.
وتعد منطقة تازة بحكم موقعها وتقاطعها الترابي وذاكرتها التاريخية، مجالا خصبا لبيئة قبلية تجعل منها مختبرا بقدر معبر من الأهمية للدراسات والبحث في هذا المجال، لِما يحفظه مكونها القبلي من رصيد يخص كيانه وبنيته وتنوعه رغم ما شهدته المنطقة من صدامات عبر الزمن. وعليه، كانت المنطقة بجاذبية استكشافية من قبل دارسين أجانب سواء قبل فرض الحماية على البلاد أو خلالها. مع ما يسجل حول القبيلة المغربية عموما من خصاص معرفي يهم فترة ما قبل الفتح الاسلامي، خلافا لِما هناك من فكرة نسبية بعد الدخول العربي للمغرب. علما أن المجموعات التي خضعت للفتح الاسلامي بالبلاد، تشكلت أساسا من البربر (أمازيغ) ومن البتر والبرانس ثم الأفارقة.
ولعل مكناسة من قبائل تازة عن العصر الوسيط تحديدا بعد الفتح الاسلامي، التي وردت عنها جملة اشارات في مصادر تاريخية مغربية ومشرقية، وهي القبيلة التي كانت بإمتداد وحضور قوي وفق ما تحدث عنه أبي عبيد البكري في المسالك والممالك (القرن الحادي عشر الميلادي)، وما ذكره ابن خلدون في العبر(القرن الرابع عشر الميلادي)، وقد أورد عنها كونها هي من اختطت رباط تازة علما أن منطقة تازة هي الوحيدة بالمغرب التي لا تزال تحفظ بقاياها، مضيفا أنها قبيلة بربرية في غالبيتها تتميز بقوتها ودفاعها عن ترابها ومجالها الحيوي، وأنها قبيلة جبلية محافظة على موطنها وتماسكها وارثها وتقاليدها الأصيلة.
ويسجل أن قبيلة مكناسة التي تمركزت فرقها ببلاد المغرب، لم تكن بدور ولا تفاعل سياسي ضمن وقائع زمن الفتح العربي الاسلامي للمنطقة نهاية القرن الأول الهجري. بحيث لا نجد في المصادر التاريخية ما يفيد حول وقوف القبيلة لا الى جانب ولا ضد ما حصل من فتوحات، وخاصة من هذا وذلك ما يخص تحولها واعتناقها الاسلام، علما أن من المؤرخين من أشار لمشاركتها في ثورة البربر الكبرى مطلع القرن الثاني الهجري(122ه)، التطورات التي قلصت من الحضور العربي الاسلامي ببلاد المغرب الأقصى، وجعلته بفراغ سياسي ترتب عنه نشأة امارات مستقلة واحدة منها أسستها إحدى فرق مكناسة( امارة بني مدرار).
ولم يذكر المؤرخون القدامى أي شيء عن مكناسة الشمال الى حين ظهور زعامة قوية بها، تمثلت في "موسى بن أبي العافية" الذي جعلها بصورة ودور أكبر في تاريخ مغرب العصر الوسيط (القرن الثاني والثالث الهجري). وكان من عوامل بروز وقوة مكناسة الشمال (تازة)، استراتيجية مجالها ورغبتها في التعامل مع قوى الغرب الاسلامي آنذاك خاصة منها الخلافة الفاطمية، فضلا عن الخلافة الأموية بالأندلس. علما أن طموح الفاطميين في السيطرة على بلاد المغرب جعلهم يمدون يدهم لزعيم مكناسة الشمال"موسى بن أبي العافية"، الذي اعتبر العرض الفاطمي فرصة له للقضاء على الامارات الادريسية والانفراد بالسلطة في المغرب. وهذا ما تفيد به المصادر التاريخية وكذا كتب الطبقات والتراجم وغيرها، تلك اتي تذكر أن مكناسة الشمال(تازة) كانت جزء من رغبة امارة النكور ودولة الأدارسة بالمغرب، وأنها مالت للفاطميين لتحقيق مبتغاها وسلطتها ونفودها في المغرب، وعندما تعدر عليها ذلك خرجت عن الفاطميين ومن ثمة ما حصل من ضغط عليها ومن حرب أضعفتها وجعلتها تختار الأمويين بالأندلس، وتنضوي تحت سلطتهم لتحقيق سيادة مكناسة على المغرب والاستقلال به، مع أهمية الاشارة الى أن امارة مكناسة لهذه الفترة كانت بنظم تدبير اسلامي وآخر قبلي مع نمط حياة اجتماعية وثقافية واقتصادية خاص بها.
وحول اسم مكناسة التي لا تزال معالمها بجوار تازة، من المفيد الاشارة لِما ورد حول كون زعيمها "موسى بن أبي العافية" وهو ابن أبي ياسيل بن أبي الضحاك بن تامريس بن ادريس بن وليف بن مكناس بن سطيف المكناسي، وقد حكم بلاد تازة ومناطق متصلة من جهة الشرق والغرب عبر فاس حتى طنجة وغيرها. ويعتقد من اسم مكناسة يرتبط بسلالة زعيمها "سطيف المكناسي"، علما أن مكناسة تازة هي أثر تاريخي وموطن بخصوصية جغرافية ودلالات أمكنة، والسعي لمعرفة أصولها ودلالة تسميتها أمر يقتضي نصوصا ووثائق بزمن متسلسل. ولتجاوز ما هناك من غموض من المفيد التقاط ما هناك من اشارات واردة باعتبارها أثرا تاريخيا. واسم مكناسة الذي يعود لمغرب العصر الوسيط زمن الأدارسة، ظل يتردد منذ هذا التاريخ للدلالة على مجموعة بشرية (قبيلة) وعلى مجال ترابي معين. ولعل اسم موقع مكناسة يشهد على ما حصل من تواصل طوبونيمي هنا وهناك عبر الزمن، وهذا التواصل يظهر في وحدة الأسماء الموقعية في المجال المغربي وهو ما يعني وحدة حضارة وانتماء، والمثال واضح في موقع قبيلة مكناسة التي كانت تمتد خلال القرن الثاني الهجري على مجال واسع شمل وادي ملوية حتى البحر المتوسط حتى سجلماسة، وما بين نواحي تازة حتى تلمسان وبسكرة ثم فاس وطنجة وغيرها. علما أن من إسم قبيلة مكناسة تازة، سميت مدينة مكناس باسمها الحالي وفق ما جاء عند ليون الافريقي صاحب "وصف افريقيا".
ويسجل أن زعيم قبيلة مكناسة بتازة "موسى بن أبي العافية" أخذ بيعة عدد من القبائل، علما أنه بعد سيطرته على فاس شتت الأدارسة وأخرجهم منها مطلع القرن الرابع الهجري، بل توجه الى تلمسان وسيطر عليها وعلى جوارها من المجال. وورد أن انفتاحه على دعوة الشيعة وتراجعه عنها، ترتب عنه صراع عسكري مرير على مستوى منطقة امسون شرق تازة، حيث انهزم وتحصن ببلاد التسول غرب المدينة وظل الصراع قائما الى أن قتل بمنطقة جرسيف أواسط القرن الرابع الهجري. وتتحدث المصادر التاريخية على أن مدينة تازة الحالية يعود تشييدها للنصف الأول من القرن السادس الهجري، بموقع هام فاصل مجاليا بين الشرق والغرب. وأن مدينة تازة هذه عرفت ايضا ب: مكناسة تازا، لكون قبيلة مكناسة كانت كثيرة العدد وقد استقرت بالمنطقة وسمي الموضع باسمها. وبحسب ابن خلدون وبما أن المكناسيين كانوا يستوطنون نواحي تازة وغيرها من الجوار، يرجح أن هؤلاء هم من اختطوا رباط تازة خلال المائة الثالثة للهجرة.
وأمام ما تحتويه تازة وجوارها من أثر بشري قديم وبقايا مادية تاريخية هنا وهناك، يلاحظ غياب أبحاث علمية أركيولوجية مغربية حديثة، اللهم ما لا يزال معتمدا مستهلكا من دراسات عن الفترة الاستعمارية وقد أنجزها مكلفون عسكريون بأهداف محددة، وجاءت بما جاءت به من معطيات بقدر ما هي عليه من أهمية وقيمة تاريخية بقدر ما تحتاجه من تدقيق. ويسجل أن من مواقع بلاد مكناسة تازة الأثرية موقع شهير ب:"عين اسحاق"، وهو عاصمة إمارة مكناسة بحسب تقدير مهتمين باحثين. وهذا الموقع الأثري الذي أورده أبي عبيد البكري لا يزال يحضر في الذاكرة المحلية والرواية الشعبية، من خلال جملة قراءات واشارات ذات صلة بإمارة موسى بن ابي العافية ومكناسة. علما أن معظم المؤرخين عن فترة العصر الوسيط أوردوا أن"عين اسحاق" مدينة أنشأها المكناسي موسى ابن أبي العافية، ومن هنا ما يمكن أن تكون قد لعبته من دور في تدبير امارته وحمايتها، وفي ايضا انطلاق عملياته شرقا وغربا من أجل سيادته على المغرب.
اشارات تاريخية بمختصر مفيد حول قبيلة مكناسة تازا التي يحفظ بقاياها تراب المنطقة بالمغرب الأقصى، وبعض فقط مما من شأنه تخصيب ذاكرتها من المجال والزمان والانسان. ولا شك أن ما هو تاريخي تراثي رمزي يخص بادية هذه القبيلة وأثرها الرمزي، بات نداء خلال السنوات الأخيرة وكذا سبيلا بقدر كبير من الأهمية لإستيعات ما تزخر به المنطقة من موارد مادية ولا مادية، وللنظر فيما ينبغي من سبل استثمار لجعل هذا وذاك جزءا من ورش التنمية محليا. علما أن الرهان يقتضي طاقة أبناء المنطقة ومجتمعها المدني، فضلا عن ذكاء ترابي وتدبير بأهداف على مدى متوسط وبعيد، وما ينبغي من إرادة ووملفات متكاملة وثقافة تشارك بين هيئات ومؤسسات وفاعلين.

عضو مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث



#عبد_السلام_انويكًة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زمن وخريطة هزات المغرب الأرضية ..
- الى روح -أحمد قريفلة- شيخ التشكيليين العصاميين المغاربة ..
- تازة : في رحاب بصمات زمن مغرب ما قبل التاريخ ..
- كفان بلغماري بتازة في زمن مغرب ما قبل التاريخ ..
- قبيلة بني وراين ومقاومة الاستعمار زمن الحماية بالمغرب ..
- في ذكرى استرجاع المغرب لإقليم وادي الذهب ..
- تازة : مكناسة الغربية وروح التراث المحلي ..
- تازة : افتتاح مصحة ابن سينا المتعددة التخصصات الطبية ..
- مؤسسة أرشيف المغرب بين عمل التدبير والانفتاح على المحيط ..
- من ذاكرة ملعب تازة البلدي ..
- تازة : حول مجال المدينة الأخضر الذي كان ..
- تازة : بين الحق في التقاضي وسؤال المسطرة المدنية ..
- في رحاب فاس وبنحادة والعلاقات المغربية التركية
- ندوة تازة حول رحلة التعلمات وأفق تصور وتمفصلات ..
- صورة العالم بعيون جامعة فاس الأرومتوسطية ..
- جرمان عياش .. روح الوطني والمؤرخ المدرسة ..
- فاس تحتفي بالمؤرخ السفير عبد الولي الشميري اليمني ..
- تازة : الرحلة والتعلمات بعيون بحثية بيداغوجية ..
- ضد التيار..الأستاذ عبد الكريم الأمراني التازي
- المباني الأثرية بتازة على ايقاع شهر التراث بالمغرب ..


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد السلام انويكًة - قبيلة مكناسة تازا بالمغرب الأقصى .. بعض من الزمن