أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا لصوي - كيف نوقف العدوان على غزة…














المزيد.....

كيف نوقف العدوان على غزة…


رانيا لصوي

الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 15:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


في صباح اليوم الثاني والثلاثون للعدوان على غزة، وبعد ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد ومفقود تحت الركام..


بعد كل هذه المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة يكون السؤال الأكبر اليوم متى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ..؟


يتوقف العدوان على غزة في حالتين متناقضتين فقط، الأولى أن يجد الكيان الصهيوني صورة يقدمها لنفسه وللعالم تحقق له انتصارا على غزة ومقاومة غزة، ضمن الأهداف الكبيرة التي يتمنى تحقيقها بإنهاء حماس المقاومة أو السلطة في غزة، وتحرير الأسرى من أيدي المقاومة بدون مقابل، أو أهدافاً أقل يستقوي فيها على المدنيين في غزة والصامدين ليس فقط وقوفا على الأرض وتمسكا بها، وإنما الإبقاء على دعم المقاومة الفلسطينية فالشعب الفلسطيني في غزة هو الداهم الأساسي للمقاومة الفلسطينية، وحتى هذه الصورة المهزوزة الرافضة للمقاومة لن يجدها الكيان الإسرائيلي في فلسطين عموما وغزة خصوصا مهما صعد من مجازره ضدهم، ولو باستشهاد آخر شخص على أرض غزة. إذن هذا الكيان المأزوم لن يحقق أي صورة نصر حقيقية تعادل بالأصل هزيمته التي تحققت في السابع من أكتوبر المجيد.


استعصاء حكومة نتنياهو على إيجاد هذه الصورة يعني بالضرورة استمراره في ارتكاب المجازر وعدم إيقاف العدوان على غزة حفاظا على نفسه ليس فقط من إنهاء حياته السياسية، ولكن أيضا من محاسبته وسجنه.

وبالتالي الحالة الثانية التي ممكن أن توقف العدوان الصهيوني على غزة هي فشله الذريع وتأثر مصالح الأمريكي قبله، ومصالحة في العالم والشرق الأوسط، وهذا في ظل ما نراه من تواطؤ الأنظمة العربية والعالم على القضية الفلسطينية نراه بعيدا. المطلوب اليوم أمام هذا الدم والمجازر التي ترتكب في غزة والحصار اللا إنساني ليس سحب السفراء لفترة من الزمن واعادتهم حال انتهى العدوان بأي شكل من الأشكال.

المطلوب إيذاء مصالح أمريكا، العدو الأول، إيذاء مصالحها لدى حلفائها العرب بالشكل الأساسي، مصالحها الاقتصادية والنفطية والدبلوماسية، وفي ذات الوقت التصعيد ضد الكيان الصهيوني وعزله من خلال قطع العلاقات مع هذا الكيان، وإنهاء الاتفاقيات التطبيعية التي تجمع الدولة العربية مع الكيان المحتل.

ولنحقق هذا التصعيد والإيذاء المؤثر فعلا على أمريكا والكيان الصهيوني، يجب التأكيد على أن القضية الفلسطينية اليوم وجوهر الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع مع قوى استعمارية في المنطقة، من مصلحة الشعوب العربية وأنظمتها كافة إنهاء هذا الاستعمار.


بيد الشعوب العربية وقف العدوان

في ظل غياب الدور الحقيقي للأنظمة العربية، وحتى السلطة الفلسطينية الذين تنصلوا حتى من دورهم الإنساني في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة من معبر رفح ذو المسؤولية المصرية الفلسطينية، لم تتمكن دولة مصر من ذلك، لأنها وغيرها من الأنظمة العربية ترتهن للأمريكي والصهيوني ومكبلّه.

في ظل هذا الارتهان لا بد من الضغط الشعبي الحقيقي على هذه الأنظمة من أجل التصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والضغط على أمريكا والكيان الصهيوني، إيذائهم من أجل إجبارهم على إنهاء العدوان على غزة فورا.

في هذه اللحظة الفارقة من زمن الصراع مع الكيان الصهيوني لا بد تحمل المسؤوليات التي تبدأ عند الشعوب ومن الشعوب العربية لاستنهاض الفعل الثوري الحقيقي ضد أمريكا والكيان الصهيوني، وهذا ما تضمنه خطاب المقاومة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة في تكرار طلب الضغط الشعبي باتجاه السفارات والحدود.



#رانيا_لصوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نصل معركة التحرير..؟
- مابين اعلام المقاومة و اعلام الكيان الصهيوني .. نصرٌ تحقق
- عبط التاريخ في زمن التفاهة ... والإعلام
- نشكركم طوال العام إلا في الثامن من آذار... الحكيم نموذجًا
- الشهداء لا يعودون!
- نظام التفاهة
- هل من وداع يليق..!
- قمة النقب وخطر السردية العربية
- ماذا بعد الثامن من آذار …
- اليوم العالمي للمرأة.. هل يمكن تحقيق العدالة للمرأة العربية؟
- عام على جائحة كورونا .. المرأة في تراجع
- جيل ما بعد أوسلو..واستعادة الطريق
- ثقافة التطوع في مواجهة ثقافة الاستهلاك
- التعبئة الشعبية ومفهوم المقاومة في مواجهة صفقة القرن


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا لصوي - كيف نوقف العدوان على غزة…