أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - أرميتا جراوند ماتت.. هل ستصبح مهسا أميني الجديدة؟!














المزيد.....

أرميتا جراوند ماتت.. هل ستصبح مهسا أميني الجديدة؟!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 13:55
المحور: حقوق الانسان
    


رغم أن الشارع الإيراني على دراية مسبقة بأن هذه الصبية المسكينة ربما ماتت منذ عدة أيام وأن النظام الإيراني متخوّف ومُتردّد في إعلان خبر وفاتها، إلا أن الإعلان الرسمي عن وفاة أرميتا جراوند أمس من قبل وسائل الإعلام الحكومية خلق حالة من الاحتقان في صفوف الشعب، ولا ندري ما الذي قد يحدث خلال الساعات أو الأيام القادمة، ولو نقارن بين قصة مهسا أميني التي كان مقتلها أحد أسباب اندلاع انتفاضة أيلول/ سبتمبر من العام الماضي وقصة أرميتا جراوند، سنجد أن أرميتا تستحق أن يغضب مِن أجلها الشارع الإيراني أكثر مِن غضبه وحزنه على مهسا، لأن أرميتا الصغيرة قُتلت أثناء ذهابها الى مدرستها وهي ببراءتها مازالت لاتعرف الكثير عن هذا العالم الوحشي الخاضع لقوانين الولي الفقيه التعسفية.
في الليلة الماضية، أعلنت وكالات الأنباء الحكومية الإيرانية الليلة الماضية وفاة أرميتا جراوند، التي كانت في الغيبوبة بالمستشفى بعد تعرضها لاعتداء وحشي من قبل عناصر أمنية تابعة للنظام الإيراني قبل شهر.
وكتبت وكالات الأنباء الحكومية يوم السبت 28 تشرين الأول/ أكتوبر أنها توفيت بعد علاج طبي مكثف و28 يوماً من الرقود في وحدة العناية المركزة.
أرميتا جراوند، فتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً، في صباح الأول من تشرين الأول/ أكتوبر أثناء ذهابها إلى المدرسة، في محطة مترو ساحة الشهداء في طهران، تم الاعتداء عليها من قبل قوة الإرشاد "الأمر بالمعروف" التابعة للنظام الإيراني داخل القطار لأنها لاترتدي قناعاً ولم تلتزم بالحجاب الحكومي القسري، وتم دفعها حتى اصطدم رأسها بحافة باب القطار، فدخلت في غيبوبة بعد إغمائها.
وكان جاويد رحمن @JavaidRehman، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، قد ذكر في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في كلمته أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة:
"إنني أشعر بقلق بالغ إزاء الأخبار المحزنة بخصوص أرميتا جراوند البالغة من العمر 16عاماً، وبحسب التقارير، تعرضت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، للاعتداء من قبل دورية الإرشاد، عادت الدورية بعد كل الكارثة التي شهدناها العام الماضي، ويقال أن هذه الفتاة الآن ميتة دماغيا، كما أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتسميم أكثر من 13000 فتاة وتلميذة، ويجب محاسبة جميع المتورطين في هذا العنف والوحشية وقتل الفتيات والنساء، خاصة منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي".
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية كلام شاهدين يقولان إنه بمجرد صعود أرميتا جراوند إلى قطار مترو الأنفاق، بدأت امرأة من مأموري الحجاب الإلزامي تتجادل مع أرميتا التي لم تكن ترتدي الحجاب، وقال أحد الشهود لهذه الصحيفة إن أرميتا كانت لا تزال واعية عندما سقطت على الأرض.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في وقت سابق، بناءً على تقارير منشورة وبالإشارة إلى أدلة عديدة حول إخفاء سلطات الجمهورية الإسلامية في هذا الصدد، أن أرميتا جراوند دخلت في غيبوبة بعد تعرضها لاعتداء من قبل مأمورة لفرض الحجاب الإلزامي.
وكما ذكرتُ في بداية كلامي، الشارع الإيراني اليوم يسوده الغضب والاحتقان، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بما قد يحصل، فهل ستصبح أرميتا غراوند مهسا أميني الثانية؟! وهل ستشتعل الانتفاضة من جديد؟!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقادات دولية من حقوقيين ومنظمات حقوقية ضد النظام الإيراني ...
- مجزرة 1988 بالصور..
- أقسى أنواع الظلم في إيران.. قوة تصيب 4 حمّالين أكراد بجروح و ...
- شخصيات ونواب بريطانيون يضمون أصواتهم الى المطالبين بإدراج حر ...
- الإعدامات تتواصل في إيران.. إعدام 74 سجينا خلال شهر
- مَن المُتسبب في حرمان الأطفال مِن التعليم في إيران؟!
- قواعدهم ليست بمنأى عن غضب المنتفضين..
- بين الديون الحكومية وإفلاس البنوك.. إيران تغرق في الأزمات
- أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية يدعون حكومات العالم إلى وضع ح ...
- -ذكرى جمعة زاهدان الدموية: رمز للانتفاضة الشعبية في إيران-
- إحذروا دعوة قاضي الموت إلى الأمم المتحدة!
- النظام الإيراني يحاول إخفاء معالم الجريمة التي ارتكبها عام 1 ...
- نظام ولاية الفقيه على طريق الإطاحة الذي لاعودة منه!
- إيران محافظة كيلان.. في جريمة قتل رومينا أشرفي من هو القاتل ...
- إعتراف روحاني بالوضع الکارثي في السجون الإيرانية وما هي الحق ...
- تفشي وباء كورونا في إيران والعصيان في السجون
- لمحة عامة عن بعض الأحداث في إيران ولماذا؟
- لماذا منع خامنئي الإبلاغ عن تفشي مرض كورونا في إيران؟
- لماذا كلف خامنئي الحرسي باقري بإنشاء مقر صحي للوقاية من -فير ...
- فيروس كورونا وجرائم الملالي المستمرة بحق الشعب الإيراني


المزيد.....




- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد
- عمدة كييف: عودة اللاجئين الأوكرانيين من ألمانيا ستمثّل تحديا ...
- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - أرميتا جراوند ماتت.. هل ستصبح مهسا أميني الجديدة؟!